السبت، 7 أغسطس 2021

الشباب يدير ظهره لأحزاب لا تمثله

 يواجه خطاب الأحزاب السياسية اتهامات بشأن تسبُّبه في نفور الشباب من المشاركة السياسية عموما، ويقول البعض إن المشكلة هي في وعي النخبة السياسية وطريقة تعاملها مع فئة الشباب. فغالبا ما تستخدمهم لأغراض انتخابية وحتى لوائح ترشيح الشباب في الانتخابات على اختلاف أنواعها، فهي لوائح ريعية بامتياز كونها لا تخضع للمساءلة ويظل دورها هامشيا وتلجأ إلى الشباب كوقود انتخابي محدد الصلاحية.

غالبية الشباب أن الحملات الانتخابية لا تعدو أن تكون سوى حملة ترويجية ودعائية، تطلق وعودا لا تتجاوز المناسبة التي قيلت بها ولا أحد يصدق هذه الوعود بمن فيهم حتى المرشح نفسه. فحضور الشباب في المشاركة السياسية، ظل حبيس الخطابات الرسمية لسنوات عدة ومجرد تكتيك سياسي، بينما هم مهمشون في الواقع.

44.7 في المئة يعتبرون أن أسباب عزوف الشباب عن السياسة يعود إلى عدم ثقتهم في الأحزاب

وأضاف أوراهو الطالب الجامعي في ‏جامعة الحسن الأول كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية‏، أن السبب الثاني هو أن “الشباب عند انخراطهم في العمل السياسي يتم حرمانهم من بعض الوظائف في الدولة، كيف نريد من شبابنا أن ينخرطوا في العمل السياسي وفي نفس الوقت يتم حرمانهم من بعض الوظائف”.

 اختصار شعارات “المقاطعة” الموجهة إلى المواطنين في عبارة مليئة باليأس وبالإحباط “أبشروا.. لا أمل”. لا شيء يشجع على الأمل بالانخراط في الاستحقاقات الانتخابية. فنحن أمام نفس الكائنات الانتخابية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق