الأربعاء، 18 أغسطس 2021

الثورات ممكنة *****

Jan 1, 2021

 الشعوب العربية شعوب مغلوبة

 العطب الذي أصاب الوعي الجمعي العربي

 الاعتراف بالضعف أو بعبارة أكثر دقة بالهزيمة التاريخية الحضارية دون أن يطرح المعطيات أو الإقرارات التي تقف وراء هذا الموقف. الإقرار بالهزيمة هو في الحقيقة شعور ناتج عن تراكمات تاريخية مختلفة منها ما هو قديم راسخ في الذاكرة الحضارية ومنها ما هو جديد يعود إلى الحقبة التي وقعت فيها بلاد العرب تحت سلطة الاستعمار العسكري. أما الفترة الأشد تأثيرا فهي تلك التي طبعت مرحلة الاستبداد السياسي وانتهت بسقوط فلسطين وسقوط العراق وانفجار أغلب العواصم العربية مؤخرا. وهو كذلك شعور تدعمه وتروّج له نظريات وأبواق وأدبيات وأنساق ثقافية مُكلفّة بترسيخه في اللاوعي الجمعي العربي.

الهزيمة إذن مكوّن نفسي مركزي في الشخصية الجَمْعِيّة العربية ومعجمها لا يفارق المخيال العربي من "النكبة" إلى "النكسة" إلى " السقوط". وهي من جهة أخرى حقيقة تاريخية لا يُمكن إنكارها لأن الأمة لم تنتصر في معركة كبرى قط منذ عقود بل راكمت الانكسار وراء الانكسار ولا تزال تسجّل الهزيمة وراء الهزيمة. عسكريا لم تنتصر الجيوش العربية في معركة واحدة فحتى الانتصارات التي يروّج لها النظام الاستبدادي مثل حرب أكتوبر في مصر ليست في الحقيقة إلا أكذوبة من أكاذيب النظام الرسمي.

لا تقتصر الهزيمة على المستوى العسكري بل تتعداه إلى المستوى العلمي والتكنولوجي والاقتصادي والثقافي حيث رسّخت هذه القطاعات الشعور بالهزيمة عبر تدمير التعليم والبحث العلمي وتدمير الاقتصاد ومسخ الثقافة. تحولت الشعوب العربية إلى شعوب استهلاكية لا تُنتج شيئا بل تستهلك وتورّد كل شيء بدء باللباس وصولا إلى الغذاء والطائرات وهو الأمر الذي كرّس الشعور بالتبعية والهزيمة.

أكدّت الثورات العربية عجز الأمة على النهوض، حيث تحولت الاحتجاجات الكبيرة التي قادت إلى سقوط أنظمة عربية راسخة إلى ساحات للفوضى والتقاتل والاحتراب. هُزمت الثورات وتحول الربيع العربي إلى خريف إسلامي كما يحلو التعبير إلى أنصار الثورات المضادة تسميته وأضيفت الهزيمة إلى سلاسل الهزائم السابقة. إنّ فشل الثورات هو الذي يُفسّر حالة الإحباط الكبيرة التي تعاني منها الأمة اليوم على المستوى الجمعي وهو الأمر الذي شجع أبواق الثورات المضادة إلى الاستثمار فيها لإقناع الجماهير بأنّ الاستبداد هو قدَر الشعوب الذي لا فكاك منه. 

انهزمت فيها جيوشه بالخيانة والعجز والمؤامرات منذ 1948 حتى سقوط بغداد مرورا بنكسة 1967. 

 الثورات العربية الأخيرة هي أنصع دليل على أن الجماهير العربية لا تزال تؤمن بالمقاومة الشعبية وأنها لن تستسلم. في فلسطين لا يزال الشعب الفلسطيني هناك يضرب أروع الأمثلة في الدفاع عن الأرض والمقدسات وفي سوريا وليبيا لا يزال الشعبانِ يقاومان آلة الموت الجبارة التي تسحقهم كل يوم. الشعوب العربية لم تستسلم بل لا تزال نواتها الصلبة حيّة تقاوم رغم الضربات التي تلقتها ولا تزال سواء من الداخل أو من الخارج.

****

الثورات ممكنة 

في نهاية العقد الأول من الألفية الجديدة، وقبل هجوم الربيع العربي، كانت النخب الحاكمة في العالم العربي قد تحوّلت إلى هيئاتٍ للنهب الخالص، وراحت تستعرض رفاهيتها على الملأ، وودّعت الحذر، وانفصلت تماماً عن الشعوب التي تحكمها، اتكأت على جبروت أجهزتها الأمنية، وباتت تأنف حتى من التفكير والتخطيط لحكم هذه الشعوب. زهد معمر القذافي بالحكم، وبنوا له خيمة على مشارف الصحراء ليستمتع بمنظر النوق، فيما انصرف بشار الأسد إلى شراء السيارات الرياضية ولبس أحدث ماركات البيجامات والأحذية الرياضية، وفي مصر لم يعد حسني مبارك يجد ما يفعله، بعد سيطرة نجليه، جمال وعلاء، على مؤسسات البلد.

ساهمت حالة عدم الخبرة في إدارة الثورات وقياداتها، والافتقاد للرؤية والأفكار، في انتصار الثورات المضادّة

 محمد البرادعي، هذه الحالة بالقول، "لم تكن لدينا الأدوات ولا المؤسسات"، في حين لم يكن ممكناً "القفز من ستين عاماً من الاستبداد إلى ديمقراطية كاملة".
. كنا أشبه بمن هو في حضانة أطفالٍ عليه الانتقال منها مباشرة إلى الجامعة".

ظل الربيع العربي العنوان الذي تتلهف قلوب الشعوب العربية له، بدليل أنه على الرغم من كل الألم الذي أنزلته قوى الثورة المضادّة وعملاؤها الخارجيون بثورات الموجة الأولى، إلا أن الربيع عاد وازدهر في السودان والجزائر والعراق ولبنان، وأثبتت الأحداث في أكثر من مكان أن الربيع العربي مرشّح للظهور، حتى في بلدانٍ لم يكن قد ظهر فيها سابقاً.

الثورة ستظل بمثابة استثمار للمستقبل العربي، وبوليصة تأمين للأجيال في مواجهة نخبٍ هدرت الثروات العربية، ودمّرت أي إمكانية للنمو والتغيير. 

الثورة ما زالت ممكنة، بل هي الخيار القادم في عالمنا العربي، فقد استبطنها ملايين الشباب العربي، وهم الآن يعيدون إنتاجها في عقولهم وضمائرهم، لإدراكهم أن التغيير لن يحصل لا بضربة حظ ولا بضربة واحدة. والثورة لا زالت ممكنة، لأنها لم تغادرنا بعد، وإن تمهلت قليلاً. ولعل الوصف الأدقّ للحالة الراهنة ما قالته ليلى سويف أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة ووالدة الناشط المسجون في مصر، علاء عبد الفتاح: إذا كانت "الثورة في اللحظة الحالية مهزومة، فهذا لا يعني أنها ستظل مهزومة".

*
هل انتهت الثورات

 الثورات المضادة عن شيطنة التحركات الشعبية المُطالبة بالتغيير عبر وصفها بالفتنة أو المؤامرة أو غيرها من آليات الشيطنة رغم مرور عقد من الزمن على الوقائع ورغم نجاح الثورات المضادة في استنساخ الاستبداد والانقلاب على الموجة الثورية الأولى.

 لماذا يمعنُ النظام الرسمي العربي في شيطنة الموجات الاحتجاجية وهي التي سكنتْ وولّتْ؟ لمَ هذا الإصرار على مسخ مطالب التحرر والتحذير منها؟ 

فريقان يتواجهان اليوم على الساحة: فريق يشيطن الثورات ويراها مؤامرة لم تجلب غير الخراب والدمار والدواعش والفوضى، وفريق يقدّس الثورات ويراها أعظم ما أنجز الفعل العربي في طوره الحديث. الفريقان محقّان من زاوية النظر التي ينظران بها إلى ثورات الربيع ومن جهة الخلفيات التي تحدد الرؤية وتوجهها. 

أما الفريق الأول فيتأسس موقفه على الفوضى والمجازر التي صاحبت الموجات الثورية وما خالطها من انقلابات وحروب أهلية فاقمت من أزمة الدول التي وقعت فيها مثلما هو الحال في ليبيا وفي سوريا مثلا. يقوم منطق هذا التصوّر على استفهام بديهي: ماذا ربحنا من هذه الثورات غير الخراب والموت والدماء؟ ثم أليست عودة الاستبداد وصموده دليلا على فشل الثورات وعلى وجاهة الشكوك حول مصدرها وحول توقيتها؟

في المقابل يرى فريق ثان أنّ الثورات الأخيرة منجزٌ عظيم لأنه نجح في ضرب أسس البناء الاستبدادي وتمكن من إسقاط مجموعة من أعتى الأنظمة الشمولية. بناء عليه فإن الخسائر المادية والبشرية ليست إلا ضريبة منطقية لعملية التحوّل السياسي والاجتماعي التي طال انتظارها. فالثورات جميعها عبر التاريخ لم تكن سلمية بل قامت على صراع مسلّح وكلّفت خسائر كبيرة في الأرواح والأموال كالثورة البلشفية أو الثورة الفرنسية مثلا. 

هذا الخلاف حول حصاد الربيع صار اليوم مدفوعا بسرعة انحسار الموجة الثورية الأولى وعودة المنظومة القمعية والإعلامية إلى دورتها القديمة. لقد استعاد النظام الرسمي العربي مساحته القديمة أو يكاد وهو يحاول اليوم بكلّ ما أوتي من جهد منع تجدد الموجات الثورية بكل الطرق والوسائل ومهما كلّفه ذلك من ثمن. 

إنّ ما تُحاربه أبواق الثورات المضادة اليوم هو هذا الوعي الجديد القادر على تغيير بنية الشخصية العربية المسلمة بشكل سيمنحها مناعة قوية ضد التزييف والتضليل والإيهام بالاستقلال والدولة الوطنية. أشد ما تخشاه الأنظمة الحاكمة هو تجدد الموجات الثورية لأنها تُدرك أن شروط الانفجار لا تزال قائمة بل هي اليوم أشد وأخطر منها بالأمس

من كان يتصوّر أن يكون النظام الرسمي بهذه الوحشية وأن يصل به الأمر إلى قصف القرى والمدن بالقنابل والأسلحة الكيماوية المحرّمة دوليا؟ من كان يصدّق أن يتواطأ الغرب المتشدق بحقوق الإنسان مع الطغاة العرب في قمع الشعوب وحرمانها من أبسط حقوقها؟ من كان يظن أن تكون النخب العربية على هذا القدر من الخيانة ومن التآمر ضد الثورات وضد الشعوب؟ من كان يعتقد أن المنطقة العربية لا تزال واقعة تحت أبشع أنواع الاحتلال؟ 

لقد شكّلت السنوات العشر الماضية صدمة حقيقية للوعي الجمعي العربي حيث سقطت صروح كبيرة وانهارت منظومات فكرية برمتها وتفككت أحزاب ومجاميع ومنظمات كانت إلى وقت قريب تُحسب على الثورات وعلى التغيير وعلى المعارضة.

هذا المكسب هو في نظر كثيرين أهم ما أنجزه ربيع العرب بأن رفع الغبار عن مكونات المشهد وفضح انتماءاتها وخلفياتها وأدوارها. هذا الكشف هو بمثابة فرز لسطح الواقع الاجتماعي والحضاري بشكل يسمح بالتأسيس عليه والبناء على قواعد صلبة على خلاف القواعد التي تأسست عليها مراحل سابقة من تاريخ الأمة مثل تلك التي أعقبت خروج المحتل العسكري في منتصف الخمسينيات.

هشاشة الاستبداد وخيانة النخب وعجز الأحزاب وتآمر الخارج وتوحش الأنظمة لم تعد قناعات نظرية، بل صارت حصيلة تجربة وممارسة وهو الأمر الذي يعطيها زخما قادرا على تحويلها من معطيات نظرية إلى مكونات أساسية من مكونات شخصية الفرد والمجتمع.

إنّ ما تُحاربه أبواق الثورات المضادة اليوم هو هذا الوعي الجديد القادر على تغيير بنية الشخصية العربية المسلمة بشكل سيمنحها مناعة قوية ضد التزييف والتضليل والإيهام بالاستقلال والدولة الوطنية. أشد ما تخشاه الأنظمة الحاكمة هو تجدد الموجات الثورية لأنها تُدرك أن شروط الانفجار لا تزال قائمة بل هي اليوم أشد وأخطر منها بالأمس فحالة الاستقرار اليوم هي حالة زائفة تخفي هدوء ما قبل العاصفة.

مكسب مكاسب الثورات هو سقوط كل الأقنعة التي كانت تحجب حقيقة الواقع وذوبان طبقات التزييف التي كانت تحول دون إدراك طبيعة المشهد ودون معرفة سبب تخلف الأمة وانكسارها. نقف اليوم أمام مرحلة جديدة من مراحل تاريخنا المعاصر وهي المرحلة التي ستعيد تشكيل أولويات الشارع العربي وعلى رأسها ضرورة مواجهة الاستبداد مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات لأنه قد بلغ آخر أطواره ولن يكون قادرا على الصمود والمواجهة بعد انكشاف دوره ووظيفته.

*

صناعة العبيد 

مبدأ الطاعة وتجريم الحرية

 أعظم المبادئ وأخطرها في الفكر العربي الإسلامي وفي ما ترتبّ عن هذا الفكر وما صاغه من السلوكات والأنماط القيَميّة الفردية والجماعية، حيث مثلت الطاعة شرطا أساسيا من شروط نشأة الدولة وشروط بقائها ورُبطت سريعا بشبكة من المقولات مثل مقولة الولاء والبيعة التي تضمن استقرار النظام السياسي وتقي من الهزات والاضطرابات والفتن كما حدث في صدر الدولة الإسلامية.

مبدأ الطاعة هو في الأصل شرط من شروط الإيمان الذي لا يصح إلا به وهو مبدأ عمودي يربط بين المخلوق والخالق وهو بذلك ضامن لتحقيق مقولة الحرية لأن طاعة الله تستوجب التحرر من الطاعة لغيره وهو شرط الحرية. لكن سرعان ما تحوّل مبدأ الطاعة إلى مبدأ أفقي وتحولت الطاعة من طاعة الخالق إلى طاعة وليّ الأمر أو الحاكم بأمره ثم تطوّر الأمر عبر تاريخ الحواضر العربية إلى منظومات سلطوية قمعية انتهت بتشتت الكيانات الإسلامية ثم سقوطها تحت براثن الاحتلال.

تشهد الحالة العربية اليوم طورا جديدا من أطوارها الحضارية وهو يتميز بتفكك أطر السيطرة والتحكم والقدرة على الإخضاع بعد أن نجحت الجماهير في إسقاط عدد من صروح القمع والاستبداد.

طاعة ولي الأمر من طاعة الله مهما ارتكب من الخبائث والجرائم والفواحش وهو ما صرّح به مؤخرا أحد مشايخ السلطان في الخليج علنا على شاشات التلفاز. نشطت المدارس الدينية وخاصة منها تلك المؤسسة حديثا مثل المداخلة والجامية وبعض التيارات السلفية في ترسيخ مبدأ الطاعة باعتباره أساس الدين وشرط انتظام العقيدة.

توظيفه من أجل تجريم مبدأ أعظم وهو مبدأ الحرية الذي هو في الشكل السويّ لمبدأ الطاعة شرط من شروطها متى كانت خالصة لله وحده. جُنّدت كل طاقات الأنظمة الاستبدادية لإظهار الحاكم وإخراجه مخرج الإله الذي تتوجب طاعته وعندها صار الخروج عليه أو نقده أو معارضته نوعا من أنواع الكفر والشرك وصارت معصية أوامره أقرب إلى معصية الله. 

الفتنة والخروج 

 مقولات النظام السياسي العربي الوسيط: "سلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم"
 فخوفا من الفتنة يكون الاستبداد حالة مقبولة بل وسبيلا لمنع الفتنة ومنع ضياع الدولة وسقوط السلطان وهي نفس المقولة التي رددتها المرجعيات الدينية الكثيرة خلال ثورات الشعوب التي عرفتها المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة.

تحالفت نظرية المؤامرة مع خطابات الثورة المضادة مع مرجعيات الاستبداد الدينية لتُفرز واقعا نظريا جديدا جعل من التظاهر والمطالبة بالحقوق والحريات شكلا من أشكال الخروج على الحاكم. وهي حالة تستدعي كامل التراث الإسلامي في صدر الدعوة وتأسيس الدولة عندما بدأ الصراع على السلطة وعلى المرجعية الدينية يتشكل في قلب البناء الحضاري والعقائدي للدولة الفتيّة.

إن إبقاء الفرد والجماعة في حالة من العبودية المقبولة والممتعة أحيانا هو الذي سمح بتأبّد الأنظمة الاستبدادية وانتصار الثورات المضادة وهو الذي مكّن لعودة الاستبداد ولتأخر موعد النهضة.

 نعت المداخلة والتيارات السلفية للمتظاهرين بالخوارج الذين يريدون الفتنة ويريدون منازعة السلطان والحاكم المتغلّب 
النعتُ أقرب ما يكون إلى التكفير لأنه يُصنّف المتظاهرين ويحشرهم في فئة المارقين عن الدين وعن طاعة وليّ الأمر التي هي من طاعة الله.

هكذا نجحت السرديات الدينية والإعلامية في تحويل الدين بما هو أحد أهم مصادر التحرر إلى مصدر من مصادر تكبيل الفرد والجماعة. تمكنت المنابر الإعلامية من ضخ كمّ هائل من الأنساق التي تُنفّر من كل أشكال التحرر بأن تسِمَه بالفوضى والتخريب والفتنة والخيانة والخروج والتآمر على الوطن. ولم يكن الهدف من كل ذلك سوى إبقاء الجماهير في حالة نكوص وانكفاء لا تستطيع معها تبيّن أسباب التردي والهوان الذي تعيشه.

صناعة العبيد هي أخطر الصناعات الرائجة في المنطقة العربية وهي قائمة على إلغاء ملكة النقد وتكفير المعارضين وتخوينهم وشيطنة كل دعوات تمس من مبدأ الطاعة والخضوع والقبول بالأمر الواقع.

*May 6, 2021

الثورات المضادّة لؤي صافي 


لا زالت مصر ترزح تحت حكم مؤسّسة عسكرية تتحكّم بمفاصل الدولة جميعا، السياسية والاقتصاد والبيروقراطية والتجارة، ولا زالت سورية وليبيا واليمن في صراعِ مسلحٍ استدعى دخول قوى عسكرية ومليشيات طائفية تدعمها دول إقليمية وقوى دولية. بعض من شارك في هذه الصراعات التي نجمت عن إصرار النخب الحاكمة على استخدام أشد الأسلحة العسكرية فتكا في مواجهة التحرّكات الشعبية المطالبة بإصلاحات حقيقية لوقف الفساد واستنزاف الثروات الوطنية لملء جيوب شريحة صغيرة من المنتفعين على حساب الشعوب التي تعاني من ضيق العيش وتراجع المنظومة التعليمة، وتدهور فرص العمل ومستوى الحياة المعيشية لشعوب الربيع العربي.

أظهرت الثورات العربية نقاط الضعف في النخب السياسية المعارضة والقيادات الشعبية

الثورات نجحت في التفكيك الكلي أو الجزئي لأنظمة الاستبداد، ولم تتمكّن بعد من تحقيق هدف تحرير المجتمعات العربية منها




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق