May 28, 2021
May 25, 2020
لمنع التلاعب بالأسعار، وزيادتها دون مبرر، شدد أعضاء مجلس النواب، على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق والمحال العامة خلال الفترة المقبلة، وضرورة أن يتم توفير السلع الأساسية من خلال منافذ بيع متحركة، وتفعيل دور جهاز حماية المستهلك.
فترة عيد الفطر المبارك، حتى لا يتم رفع الأسعار نتيجة احتكار السلع من قبل البعض، خاصة وان هناك بعض الممارسات التى يقوم بها مجموعة من التجار تتمثل فى احتكار السلع واستغلال فترة الأعياد والمناسبات والأزمات لرفع الأسعار دون مبرر مما يشكل عبء على المواطنين خاصة فى ظل الأزمة الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا والنتائج الاقتصادية التى خلفتها هذه الأزمة على مستوى العالم كله وليس على صعيد الدولة المصرية فحسب.
وطالب عضو مجلس النواب، بتشديد الرقابة، وتفعيل دور جهاز حماية المستهلك، وذلك من خلال تفعيل الخطوط الساخنة للإبلاغ عن بعض الممارسات أو المخالفات، بالإضافة لشن مجموعة من الحملات المفاجئة لمنع هذه الممارسات، على أن يتم إلقاء الضوء فى جميع وسائل الإعلام على عقوبة هذه الأفعال التى ترهق كاهل المواطنين، وإلقاء الضوء على العقوبات التى تنتظر المخالفين والمتجاوزين فى حق المواطنين.
تعليق حركة المواطنين يستغلها البعض فى زيادة أسعار بعض السلع والمنتجات، مما يتطلب آلية لمواجهة هذه الممارسات والقضاء عليها.
طالب النائب عصام الفقى، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، المواطنين بأن يكون لهم دور إيجابى من خلال الإبلاغ عن أى تجاوزات فى الأسعار، وعدم التعامل مع أى تاجر يرفع أسعار السلع بشكل غير مبرر، بل وضرورة الإبلاغ عنه، على أن يكون هناك استجابة سريعة من قبل السلطة التنفيذية.
ولفت أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن التسعيرة الاسترشادية قد يكون لها دور فى القضاء على هذه الظاهرة السلبية التى تتمثل فى استغلال البعض للأزمات ورفع الأسعار، ولهذا على الوزارة أن تدرس هذا الأمر جيدا للوقوف على كيفية التطبيق الفعلى على أرض الواقع دون أن يكون هناك عقبات قد تكون حائلا أمام التنفيذ الفعلى.
وفى سياق متصل، طالب النائب خالد هلالى، زيادة منافذ بيع السلع المتحركة والثابتة على مستوى الجمهورية للتصدى لجشع بعض التجار واحتكارهم للسلع بحجة رفع الأسعار، على أن يتم الدفع بمزيد من السيارات المتنقلة لبيع السلع الأساسية والاستراتيجية، بالتزامن مع تشديد الرقابة على الأسواق والمحال العامة، وتغليظ عقوبة الاحتكار أو رفع الأسعار دون مبرر، خاصة وأن هذه الممارسات تنعكس على المجتمع وتثقل كاهل المواطنين خاصة الفئة محدودة الدخل التى تحظى باهتمام كبير من قبل الدولة خلال الفترة الأخيرة، حيث شهد هذا الملف العديد من القرارات التى تصب فى إطار المصلحة العامةللمواطنين، وتهدف أيضا لوصول الدعم لمستحقيه.
وأكد عضو مجلس النواب، أن توفير السلع والمنتجات فى المنافذ المتحركة من شأنه أن يقضى على ظاهرة السلبية، مضيفا: على المجتمع المدنى أن يكون له دور أيضا، حيث أن تضافر الجهود من شأنه التصدي للظواهر السلبية وعبور الأزمات التى تمر بها البلاد، وهذا ما قد كان خلال الفترة الأخيرة ولكن لابد من مزيد من هذه الأعمال التى يكون لها مردود مباشر على حياة محدودى الدخل.
*
"حروب الأسعار".. ألعاب الأثرياء التي تدفع الشعوب الفقيرة ثمنها
(Price Wars) رابطا بين الأحداث السياسية التي عصفت بالعالم خلال العقود الأخيرة من القرن الحالي، مثل الربيع العربي، وأزمة الهجرة وصعود اليمين الشَعبويّ، وغير ذلك من أحداث دراماتيكية؛ وبين ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطبيعية الخام في البورصات العالمية، وكيف تتحكم البورصات في تحديدها وفقا لمصالح المضاربين الأثرياء فيها، لا حسب سعرها الحقيقي.
وهذا التلاعب بالأرقام والمضاربات في أروقة البورصة يتسبب في فقر شعوب ودول كثيرة تعجز عن مجاراتها، وهذا العجز يخلق أزمات معيشية حادة وصراعات سياسية، لكن الخاسر الأكبر فيها هم بسطاء الناس في كل مكان.
نظرية "تأثيرات الفراشة" جوهرها يتلخص بعبارة: "إن حركة جناح فراشة صغيرة في كاليفورنيا، قد يسبب إعصارا في الصين"
تربط بين أسعار المواد الخام وبين الثورات والاضطرابات الجارية في العالم، يستند العالِم "باريام" على تحليل دقيق لأسعار المواد الخام التي تتقرر فعليا في بورصات شيكاغو ولندن وغيرها من المراكز المالية العملاقة، وهي التي تحدد لاحقا سعر البضائع المعروضة في المحلات والأسواق في كل أرجاء العالم من روما إلى الأرجنتين.
معادلات سوق المضاربات النقدية.. لعبة الأسعار المتحركة
يتفقون على ثنائية طبيعة المواد الغذائية الخام، بين اعتبارها مواد ضرورية للحياة بما توفره من طاقة وعناصر غذائية ضرورية لجسم الإنسان تساعد على بقائه، وبين إمكانية المُتاجرة بها وتحويلها إلى بضاعة لها سعر متحرك، فسعرها لم يعد محصورا بقيمتها الحقيقية، بل بما تصل إليه في سوق المضاربات النقدية.
في بورصة المواد الغذائية تتحد أسعار المحاصيل
منظمة الغذاء العالمية.. تحذير يسبق إحراق البوعزيزي نفسه
الفقر كان من أسباب انطلاق ثورات الربيع العربي
غذاء تراه العين ولا تمسكه اليد.. انفجار الربيع العربي
لا يُحيل الوثائقي أسباب انطلاق الربيع العربي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وصعوبة توفير الحد الأدنى منها فقط، بل يضيف إليها عوامل أخرى مثل الفساد السياسي وانعدام الحريات والقمع والبطالة وغير ذلك من الأسباب، لكنه يضع الغلاء كواحد من العوامل الرئيسة التي ساعدت على إشعال فتيل الحراك الجماهيري الذي امتد من تونس إلى مناطق عربية أخرى.
من دراسته للثورات العربية لاحظ الفيلم أن المشكلة لا تتمثل في شح المواد الغذائية أو قلتها، وإنما تكمن في ارتفاع أسعارها، وأن الغضب عادة يتفاقم أكثر عندما تكون متوفرة في الأسواق، ولكن عامة الناس تعجز عن شرائها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق