وتتضح الأزمة أكثر فى البلدان العربية التى تعاملت مع الفيلم بمنطق مثير للدهشة، حيث لم تحترم وحدته الفنية والبناء الدرامى له وتم حذف 45 دقيقة كاملة من الفيلم الذى تبلغ مدته 3 ساعات، أى أنها حذفت ربع مشاهد الفيلم، وهى أزمة كبيرة لكل من يشاهد العمل بالطبع، وكان الأجدر بها أن تمنع عرضه على الإطلاق، كما فعلت ماليزيا أو تحذف مشاهد قليلة، كما فعلت دول أخرى
فلسفة الفساد
رغم صيحات الاستنكار حول محتوى الفيلم فإن سكورسيزي، يؤكد أن الغرض من الفيلم كان استخلاص العبر حول رجال السلطة وما يدور من حولنا، الفيلم مقتبس عن كتاب يروي فيه جوردان بلفورت، مذكراته عن علاقاته بالبورصة وصعوده ثم سقوطه، وهو الكتاب الذي تربع قائمة مبيعات الكتب في السوق الأميركية عام 2008. شارك ليوناردو دي كابريو البطولة جونا هيل وماتيو ماك مونوغي وسبايك جونز ومارجوت روبي وجوانا لوملي والممثل الفرنسي جان دوجاردان بطل فيلم «الفنان». الفيلم هو الخامس الذي يتعاون فيه سكورسيزي مع الممثل دي كابريو بعد «عصابات نيويورك» و«الطيار» و«المنفصل» و«جزيرة شاتر».
المال يحسن من مظهرك، بالتأكيد لا نبل بالفقر، لا يناقش مارتن سكورسيزي فلسفة الفساد، أو يبرر فعلة البطل قائلا «نحن أمام مسلمات فرضتها الرأسمالية، كان لابد أن تكون السينما أداة لكشف المستور، لا وقت نضيعه في كلام فارغ، فالحقيقة مرة ولعبة المال تدمر الشعوب».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق