تجديد الخطاب الديني عبارة العصر الجديد *****
تاريخ الخطاب الديني بمصر
الخطاب الفقهي الإسلامي: بين لاهوتية التجديد وضرورة التفكيك ********
محمد عثمان الخشت . أرفض تجديد الخطاب التقليدى وأدعو لتجاوز عصر الجمود الديني
الخطاب والمشروع
الخطاب السياسي
نقد الخطاب العربي الراهن
الخطاب الديني والحاجة إلى التجديد
بين التنوير وتجديد الخطاب الديني
المصريون فقدوا الثقة في الخطاب الديني
السلطات المصرية تستعين بالخطاب الديني لتمرير قراراتها
الخطاب الديني والمسلك الأخلاقي
تحالف الوسطاء والمستبدين أنتج أزمة الخطاب الدينى
السيسي مؤلف "القاهرة.. كابول" أعمال درامية لتجديد الخطاب الديني . لماذا يشكك السيسي بمعتقدات المصريين؟ ****************
السفسطائيون.. بين الحقيقة والتضليل وفن الخطابة
تجديد الخطاب الوعظي
الخطاب الثقافى أشد خطورة على المجتمع من الدينى !
الخطاب ينشغل بالحياة الآخرة أكثر من انشغاله بالحياة الدنيا
*
مفهوم الخطاب بُحِث في علوم اللغة الاجتماعية والنفسية أكثر مما دُرِس في علم اللغة استقلالاً، بل اهتم به «علم السيمائيات» اهتماماً بالغاً، لما يحمله من «دلالات اجتماعية» تعلو على النص ذاته، بكون الخطاب «تأويلاً» للغة بغية إعادة بناء تصورات المجتمع. إلا أنه لا يمكن نكران السلطة الذاتية للغة، فهي تمتلك قوة تأثير على المتلقي حتى بعد موت قائلها، أو تلاشي النسق الاجتماعي المنشئ لها، بل بعد نضوب النص من سيمائيته، خاصةً.. النصوص الدينية والأسطورية والأدبية؛ التي يأتي الشعر في ذروتها.
لعل هذه السطوة هي التي جعلت نعومي تشومسكي يركّز على الدرس اللغوي ببُعده النحوي، لأن النحو -وابنه الصرف- مما جاء لأجله هو أن تستغني اللغة عن تأثير قائلها المباشر قدر المستطاع، أو بالأحرى.. لتبقى دلالتها وهيمنتها بعد نطقها، لاسيما.. بعد تحوّلها إلى تدوين كتابي، وباعتبار أن النحو أداة «ما فوق سيمائية» فهو وليد الخطاب للتعبير عن العلاقات الاجتماعية المتلاشية، فلو أن حديثاً ما بين شخصين لا يُراد له أن يستمر من بعد انفضاضهما فليس مهماً أن تنشأ بينهما «علامات نحوية»، لأن مهمة الخطاب ستنتهي بانتهاء اللقاء بينهما، وفي حال لقائهما فلديهما القدرة على التفاهم بدون نحو.
عندما نريد أن نستبدل خطاباً موجهاً إلى مجتمع ما أن يكون البديل نابعاً من نفس ثقافة المجتمع، وإلا سيكون صادماً للجماعة، ومرفوضاً منها، ولهذا لم تنجح المناهج الغربية كثيراً في تفكيك الخطابات الإسلامية، وإيجاد بدائل عنها، لأن هذا التفكيك ناشئ في دوائر معرفية مغايرة.
تقع الجموع المتلقية للخطاب في الاستغلال العاطفي، فمثلاً.. الجماعات الدينية التي تبنت العنف تخاطب الجماهير بضميرها الديني، وأن عملها نصرة للدين الذي تعتنقه هذه الجماهير، في حين.. هي تريد أن تحشد الجماهير لأجل دعمها، أو تجند أناساً لها، أو تثير التعاطف نحوها. وهذا ليس حكراً على الخطابات الدينية؛ وإنما يعم كل الخطابات؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ولعل أخطر استعمال لهذه الخاصية في الخطاب يجري من قِبَل وسائل الإعلام المختلفة، التي تملك أدوات إبهار عالية؛ سواء عبر المشهد المتحرك أو زاوية التقاط الصورة، أو نغمة الصوت، ونحوها، لأن اللغة المنطوقة إذا كانت مرتكزاً أساسياً في تشكيل الخطاب؛ فإن المؤثرات الحسية والنفسية كالصورة والفيلم والموسيقى والأغنية هي الأخرى تدخل في هذا التشكيل.
فالأنبياء والفلاسفة والحكام وسائر أصحاب الخطابات الاجتماعية يختارون الموقع والوقت المناسبَين لإلقاء خطابهم؛
خطورة الخطاب.. عندما تقف خلفه الأيديولوجيا؛ سياسية أكانت أم دينية، شمولية أم محدودة، فتصبح من مهامه إخفاء مساوئ الأيديولوجيا، بل والعمل على تذويقها وتسويغها، وقد يحشد الجماهير لحروبها وصراعاتها، ولذلك.. يعرّف بيشوه (الخطاب.. بأنه الشكل المادي اللغوي للأيديولوجيا) [نورمان فيركلف، الخطاب والتغيّر الاجتماعي].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق