الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

الإساءة للأنبياء والرسل لن تضرهم وتخدم المتطرفين

  البرلماني التونسي في تدوينة أخرى “أتنازل عن الحصانة والبرلمان، ولكن لن أتنازل عن إدانتي لجريمة الإساءة لرسول الله محمد صلى الله عليه و سلم”، كما انتقد تراجع قناة تلفزيونية خاصة عن بث جزء من برنامج شارك فيه إثر التدوينة متهما الإعلام بالارتهان لفرنسا.

 بالنائب المستقل راشد الخياري، الذي كتب في تدوينة نشرها يوم السبت، تعليقا على العملية الإرهابية في باريس، قال فيه إنّ "الإساءة إلى رسول الله هي أعظم الجرائم، ومن يقدم على ارتكابها يتحمل تبعاتها ونتائجها، سواء أكان ذلك دولة أم جماعة أم فردًا".

****

 يعادي خطاب الإسلام السياسي لا دين الإسلام، لأن الجمهورية الفرنسية دولة علمانية صريحةٌ لا علاقة لها بتحديد الصحيح من الأديان من غيره.

سيد قطب وسماه «العزلة الشعورية»، وهو معنى قريب من مفهوم الانفصال الشعوري

انعزال المسلمين في أحياء خاصة أو قرى نائية عن بقية المجتمع الفرنسي

خلقت جماعات الإسلام السياسي خطاباً سياسياً منحرفاً أيديولوجياً ومنظماً حزبياً، ويستخدم الإسلام مجرد وسيلة لنجاح الحزب السياسي والوصول للسلطة

جماعات الإسلام السياسي، التي لا تعرف إسلام التسامح ولا إسلام التعايش ولا إسلام المحبة ولا إسلام الرحمة للعالمين، ولا تتحدث إلا عن إسلام العنف وإسلام الدم وإسلام القتل والتفجير والتدمير، فهل هناك تشويه للإسلام أشد من هذا؟

فالعنصرية موجودة ضد المسلمين وضد غيرهم من أتباع الأديان والأعراق والمعتقدات في كثير من تلك الدول،

 فقد وصل تشويههم للإسلام إلى علومٍ حديثة كعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها، وتتبع ذلك كله يحتاج عقوداً من الزمن لتحجيمه وإضعافه

***

الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن يضرّ أنبياء الله ورسله شيئاً، وإنما يخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية.

نهى عن التعرض للرموز الدينية في قول الله تعالى:(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عَدْواً بغير علم).
الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين
:(إنا كفيناك المستهزئين وقال سبحانه: (إن شانئك هو الأبتر)، وواجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق