الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

سلفيا

  ما أسميه بـ(التدين التقليدي)، بمعنى ذاك النمط والطريقة في التعامل مع الدين، الذي لا يجاوز صيام رمضان، وشيئا من صلاة التراويح، وصلاة العيدين، أما الصلوات الخمس، والجماعة الجمعة، فهو نادر جدا إلا من مجموعة قليلة من كبار السن والشيوخ، أو قلة من الكهول، ناهيكم عن الغياب التام للشباب، عن كل الأوساط الدينية، وكان ذلك من نتائج الاستعمار الذي عمل على مسخ هويتنا الإسلامية ونجح بشكل كبير في ذلك، وبعده وكلاؤه الذين حكمونا ولا يزالون!! والذين يطبقون سياسة تجفيف المنابع، و سلخ المجتمعات من دينها، بإعلامهم وبرامج تعليمهم، وغير ذلك من الأساليب الشيطانية,

مقلدين في ذلك مذهب الحنابلة، متسمين باسم السلفية، أو اتباع السلف الصالح، الذي جعلوا منه أربع محطات رئيسية:

الإمام أحمد بن حنبل,

شيخ الإسلام ابن تيمية.

تلميذه ابن القيم,

محمد بن عبد الوهاب.

ثم ما عليه علماء نجد خاصة، وبعض مشايخ المملكة العربية السعودية.

1- طائفة علمية (علوم الشريعة) تهتم بهذا النوع من العلوم،دراسة وتدريسا وتعليما، و تعمل على عدم الخوض في الأمور السياسية، ولا حتى التعرض لفقه السياسة الشرعية إلا شيئا سطحيا

2- أتباع ربيع المدخلي، الذين يبالغون في طاعة الحكام، ولا يتعرضون لنقد سياساتهم، بل يعطونهم الولاء المطلق مهما كان فسادهم حتى ولو كفروا بالله، أو تظاهروا بالفواحش وشرب الخمر على المباشر كما يقول بعض ( شيوخهم)، كما يمكن تسميتهم بالمداخلة أو (السلفية الملكية) وهؤلاء تدينهم سطحي جدا لا يهتم إلا بالمسائل الشكلية

3- الطائفة الثالثة: الدواعش ومن كان على فكرهم، كالقاعدة،وجماعات العنف والقتل، هم أيضا سلسال هذه المدرسة السلفية، حيث أنهم يرون أن لا صلاح ولا إصلاح إلا بالسلاح!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق