الأربعاء، 28 أكتوبر 2020

توتر العلاقة بين الأبوين يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي للطالب

 الضغوط النفسية داخل الأسرة تشتت انتباه التلميذ وتركيزه داخل القسم الدراسي وتؤثر على تحصيله العلمي.

تعتبر الأسرة أول الجماعات التي يعيش فيها الطفل ويشعر بالانتماء إليها ويتعلم كيف يتعامل مع الآخرين كما تعتبر المسؤولة عن توفير الاستقرار المادي والنفسي والاجتماعي للطفل، مما يؤثر على حياته المستقبلية خاصة الجانب التعليمي منها ونجاحه في المدرسة.

ويؤكد خبراء علم النفس أن العلاقات الجيدة بين أفراد الأسرة تنعكس إيجابا على التحصيل العلمي للأطفال في حين يتسبب توتر العلاقات بين الأبوين في تعكر الأجواء الأسرية حيث يسودها التشنج والتوتر والذي غالبا ما يؤدي إلى التفكك الأسري، ما يؤثر عميقا في نفسية الطفل الذي يتأخر دراسيا جراء معاناته من القلق الشديد ونقص الدافع والاهتمام للتعلم.

خلافات الزوجين لا بد أن تظل في حدود ضيقة لا تصل إلى الطلاب، الذين يختلف تأثرهم بها باختلاف المرحلة العمرية التي يمرون بها ودرجة الإدراك والفهم الموجودة لديهم.

راشد سعيد المهيري، مدير مكتب منطقة الشارقة الطبية، بالإمارات

 كلما كان الطالب في مرحلة مبكرة من الدراسة، أي في المرحلة الابتدائية كلما زاد تأثير هذه الخلافات عليه، مضيفا أن الشرود أثناء الحصة المدرسية والبحث عن رفاق يسمعون المشكلات ويشاركون صاحبها البحث عن الحلول، هي أهم ما يواجهه التلميذ الذي يعتبر والداه المنزل مسرحا لخلافاتهما الزوجية.

وأشار المهيري إلى أن درجة الاستيعاب التي تتوافر لدى التلميذ ترتبط بمدى انشغال ذهنه بقضايا لا علاقة لها بالدراسة ولا المراجعة، وكلما قل الهامش المخصص للدراسة نتيجة تفكيره في خلافات والديه، كلما ازدادت احتمالات تعرضه للفشل والرسوب.

بدورها شددت عفاف المنصوري الطبيبة النفسية للأطفال والمراهقين، على أن الضغط النفسي الذي يسلط على التلميذ بسبب توتر العلاقة بين أبويه يتسبب في تشتيت تركيزه داخل القسم ويفقده القدرة على الانتباه، وهو ما يؤثر في تحصيله العلمي.

 بعض الأسر لا يكون تقديرها لدور المدرسة ظاهرا، بل معدوما في كثير من الأحيان مما يجعل الأولياء لا يتوقعون النجاح المدرسي لأبنائهم، وهو ما ينعكس سلبا على نتائجهم الدراسية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق