الأربعاء، 24 مارس 2021

خسائر حادة لبورصة مصر وإدارة السوق توقف التداول لكبح الانهيار ****

 وأرجع محللون في سوق المال تراجع السوق إلى تأثيرات خروج شرائح من المستثمرين من الأسواق الناشئة ومنها مصر، خاصة في ظل عدم وجود محفزات جديدة للاستثمار، لافتين إلى أن السوق الأميركية أضحت تجتذب الكثير من رؤوس الأموال الساخنة في ظل حزمة التحفيز الضخمة التي جرى إقرارها أخيراً من قبل إدارة جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار ويتوقع أن تدفع أسواق المال لقفزات كبيرة.

وتعد خسائر البورصة المصرية، اليوم، الأبرز رغم تعرضها لسلسلة من الهبوط منذ أكثر من أسبوعين، حيث سجلت هبوطا متواصلا على مدار الجلسات الست الماضية، فيما يتوقع محللون احتمال تواصل هروب التمويلات من الأسواق الناشئة خلال الشهور المقبلة.

وأظهرت بيانات صادرة عن معهد التمويل الدولي أخيرا، ومقره واشنطن، أن حجم التدفقات الاستثمارية الأجنبية التي خرجت من الأسواق الناشئة في الأسبوع الأخير من شهر فبراير/ شباط الماضي، يفوق تلك التي دخلت إليها بنحو 290 مليون دولار يومياً، مقارنة مع تدفقات إيجابية كانت تقدر يومياً بنحو 395 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الماضي

لكن شركات عاملة في الوساطة بالأوراق المالية، نصحت مستثمريها بالهدوء، مشيرة إلى أن سوق الأسهم المصرية ما زالت لديها العديد من الفرص، وستظل من الاستثمارات الجاذبة خلال الفترة المقبلة.

في مقابل تأثير خروج الاستثمارات من الأسواق الناشئة نحو الاقتصادات الكبرى، يرى محللون في سوق المال المصرية أن السبب الرئيسي وراء الانخفاضات الكبيرة في البورصة هو انفجار فقاعة أسهم المضاربة التي كانت تقود السوق خلال الفترة الماضية، فضلا عن التوسع في الشراء بالهامش في السوق والذي يعرف بـ "المارجن"، ما أدى أيضا لمزيد من الانخفاض في الأسعار من أجل تقليل الخسائر، وساهم في نزول باقي الأسهم الكبيرة في المؤشر الرئيسي في ما يعرف بتأثير "الدومينوز".  والشراء بالهامش هو إقراض المتعاملين في السوق لشراء أوراق مالية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق