الخميس، 18 مارس 2021

الشراكة في المشاريع التجارية بين الأزواج لا تشبه الشراكة في مؤسسة الأسرة

 ففي حين يكون مضمون الشراكة بين الزوجين في الحياة الأسرية قائما على أساس المودة والرحمة، يكون مضمون الشراكة بين الزوجين في المشاريع التجارية قائما على أساس الحسابات المالية.

ليست مجرّد نزوة حبّ وعاطفة، ولا هي علاقة تسلطية من الرجل على المرأة، وإنما يُبنى مفهوم الشراكة الأسرية على أساس قيم الإيثار وعدم التسلط وحب الذات وانتفاء الحسابات، وهو ما لا نجده ضمن الشراكة في المشاريع الربحية.

تقوم المشاريع التجارية على مبدأ الربح، وغالبا ما تبدأ الشراكة التجارية في المشاريع الصغيرة بين الأزواج بحماس كبير وتطلعات عالية لكن مع قليل من التخطيط وغياب تحديد الشروط والقواعد الأساسية، ولا تكاد تمر على الشراكة فترة زمنية، إلاّ وتلوح في الأفق الكثير من المشكلات التي تعجل بفض هذه الشراكة، ما لا يجعل الحياة الزوجية في مأمن.

وتعتبر الشراكة عقدا يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بأن يساهم كلّ منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال أو عمل، لاقتسام ما قد ينشأ عن المشروع من ربح أو خسارة.

يعتبر خبراء العلاقات الزوجية أن المال واحد من أهم أسباب النزاع والخلاف في الحياة الزوجية، والتي يمكن أن يكون أصعبها حلا. فالأزواج عندما يتجادلون حول كيفية التصرف في المال فهم لا يناقشون مسألة في متناول اليد، إنهم بذلك يعبرون عن مشاعر القلق اللاواعي المجهول بالنسبة لهم، وقد تكون هذه المشاعر لها علاقة بفقر عاشه أحد الشريكين خلال مرحلة ما، يسهم في جعله يكره إنفاق المال مثلا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق