مع أن جميع المخصّصات لمشاريع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التي تنفذها المخابرات العامة باسم الشباب، لا تعلن موازنتها أو تفاصيلها إلّا في أضيق الحدود، عكست أزمة مفاجئة خلافات كبيرة داخل أروقة النظام طفت على السطح مرّة واحدة. ملخّص الأزمة التي تحدث عنها أعضاء البرلمان المحسوبون على المخابرات، تتمثّل في عرقلة وزير المالية، محمد معيّط، صرف مخصصات «الأكاديمية الوطنية للتدريب» التي أُنشئت بقرار رئاسي وتشرف عليها المخابرات وباتت شرطاً رئيسياً في اختيار معاوني الوزراء والمسؤولين، وهي أكاديمية يقول القائمون عليها إنها تحصل على تمويل من الدور الذي تقوم به مع القطاع الخاص.
وقد أُسست هذه الأكاديمية على أنها أحد مخرجات «مؤتمر الشباب الأول» في شرم الشيخ، وتقول على موقعها الرسمي إنها تنظّم دورات للشركات والقطاع الخاص من أجل تطوير كفاءات الموظفين. ويذكر أنه لم يقدم المسؤولون عنها حتى الآن كشف حساب عن المليارات المنفقة خلال الأعوام الأربعة الماضية، بعدما شُيِّد مبنى كبير لها وفندق في مدينة الشيخ زايد!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق