Jan 23, 2022
يتعلل البعض بـ "الأغلبية" و"السائد" و"المتعارف عليه"
الانفتاح تجاه الاختلاف وعلى قدر من التحرر من بعض ما يعتبر تابوهات وخطوطا حمراء في المجتمعات العربية. كأن تكون النساء في العمل الدرامي مدخنات أو يشربن خمرا أو يدخلن في علاقات مفتوحة أو يتحدثن عن الجسد والجنس بصراحة نسبية.
تطرق للمثلية الجنسية ونموذج للتعامل مع اختلاف التوجه الجنسي لأشخاص مقربين بشكل لا يعتبر المثلية الجنسية جريمة أو "شذوذا" يجب معاقبة صاحبه أو الابتعاد عنه.
*
الذكورية
هذه العقلية التي تبيح مشاهدة كل ما هو ممنوع إذا ما كان أجنبياً، ولا تقبله إذا قدمه العرب، هي عقلية قبلية تبني منطلقاتها على أعراف بدائية لمفهوم "الشرف".
لكن محمد طاهر يبدو النموذج الأخطر بين جميع أصحاب هذا التوجه، لأنه الأكثر ظرافةً والأكثر إجادة لسرد القصة؛ وهو الأمر الذي جعل عددا كبيرا من الفنانين والمثقفين يتغاضون عن محتواه المؤذي بسبب موهبته بصياغة النكتة وقدرته على الإضحاك، إلى أن جاءت حكاية منى زكي التي يبدو أنها وضعت سقفاً له.
ففي مصر يتم تطبيق ذات المعايير الذكورية بالحكم على فتيات الـ"تيك توك"، وعلى الفنانات المغمورات اللواتي تُنشر لهن خصوصيات تتحوّل إلى "فضائح"، بسبب افتراض وجود وصاية اجتماعية تتحكم بأجساد جميع النساء. لكن الأمر يختلف في هذه القضية، بسبب المكانة التي تتمتع بها منى زكي، وربما كان موقف النقابة سيختلف، لو أن الدور ذاته قدمته ممثلة أخرى لا تحظى بذات المكانة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق