الجمعة، 14 يناير 2022

كيف تتأثر مصر بإجراءات تسريع الخطى نحو رفع أسعار الفائدة الأمريكية؟

Dec 17, 2021

  الأسواق الناشئة، قد تشهد مصر خروج الأموال الساخنة أو جزء منها مع ارتفاع الفائدة في أسواق أمريكا وأوروبا.

إن كان هذا ليس بسبب مجرد تنافسية العائد فبسبب مخاوف العملة التي قد تواجه ضغوطا أكبر بطبيعة الحال، والخوف من عدوى هشاشة القطاع الخارجي وأسعار العملات بين الأسواق الناشئة إذا أخذنا ما يحدث حاليا في تركيا في الاعتبار على سبيل المثال".

تشهد أسعار عملة الليرة التركية انهيارات متتالية وسط انخفاضات أجراها البنك المركزي التركي في أسعار الفائدة رغم المستوى المرتفع لمعدلات التضخم، وسط ضغوط من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المركزي لخفض الفائدة.

المخاطر المهمة في ظل اعتماد مصر بشكل كبير على تدفقات الأجانب في أدوات الدين المحلية في تمويل عجز الميزان الجاري.

 هذا التأثير على استثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية بمصر لن يكون بالشكل الذي يزعزع استقرار العملة المحلية.

مخاطر على تدفقات هذه الاستثمارات منها مستوى السيولة العالمية، وسياسات الاحتياطي الفيدرالي، وشهية الأجانب لقبول المخاطرة.

 من المتوقع أن يشهد عام 2022 صعود الدولار ومعدلات تضخم مرتفعة واتجاه معظم البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة وتراجع قيمة عملات عدد من الأسواق الناشئة مقابل الدولار، وهو ما يعد بيئة غير مثالية لتدفقات الأجانب في أدوات الدين والاستثمار في أصول الأسواق الناشئة.

مدى تأثر كل دولة من الدول الناشئة بهذه المخاطر يعتمد على عوامل كثيرة منها استدامة الدين الخارجي، واستقرار العملة، وتطور بنية سوق الديون السيادية وتكلفة التأمين عليها، ومستوى الاحتياطات النقدية للدولة، وغيرها.

 هناك أثرا آخر على مصر من سياسات الفيدرالي وهو ارتفاع الفائدة خارجيا أيضا وهو ما يرفع تكلفة الاستدانة من الأسواق الدولية كقروض أو سندات دولية يتم إصدارها. "ولذا يمكن اختصار التأثير بأنه معاكس، ويفرض نوعا من البيئة الخانقة على السيولة الخارجية خاصة إذا لم تتعافَ السياحة بالسرعة المطلوبة".

ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي (في حالة اللجوء لرفع أسعار الفائدة) خاصة أن مدفوعات الفائدة تستحوذ على جزء كبير من المصروفات الحكومية، وتعادل بين 9 و10% من الناتج المحلي الإجمالي، وخاصة في ظل ارتفاع تكلفة الاقتراض الخارجي الناتجة عن تشديد السياسة النقدية.

في حالة حدوثها ستكون في النصف الثاني من العام، إلا لو اتخذ البنك المركزي إجراءً استباقيا من أجل الحفاظ على شهية الأجانب في الاستثمارات غير المباشرة.

لم تستبعد في حالة استمرار الاضطرابات فيما يتعلق بعوامل العرض أن تتغذى معدلات التضخم وتخرج عن النطاق المستهدف من البنك المركزي، وبالتالي قد يتحرك ويرفع الفائدة للحفاظ على جاذبية أسعار العائد على أدوات الدين المحلية بما يحافظ على استثمارات الأجانب فيها.

ثبت البنك المركزي أسعار الفائدة منذ آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية في العام الماضي عند مستوى 8.25% للإيداع و9.25% للإقراض، حيث لا يزال معدلات التضخم السنوية ضمن مستهدفاته التي تتضمن أن تصل إلى مستوى 7% بزيادة أو نقصان 2% خلال الربع الأخير من عام 2022.

"إذا استشعر البنك المركزي أثرا معاكسا على العملة بشكل قوي ومستمر سيلجأ عاجلا أم آجلا لرفع الفائدة، إلا إننا نرى أنه سيفضل تثبيتها لأكبر فترة ممكنة، نظرا لمتطلبات عجز الموازنة والاحتياج لنمو القطاع الخاص وهو ما لا يتماشى مع رفع الفائدة في الوقت الحالي".

*

الأسواق الناشئة

العائق أمام إقبال المستثمرين على العودة إلى الأسواق الناشئة أعلى بكثير مما كان”، مشيرا إلى تشدّد السياسة النقدية الأميركية وتأثير الجائحة على المالية العامة للدول الناشئة.

ديفيد هونر: عام 2021 كارثة ولا أحد اليوم متفائل بدخول الأسواق النامية

إجمالا فقدت أسهم الأسواق الناشئة سبعة في المئة من قيمتها في 2021. ويتناقض ذلك تناقضا صارخا مع صعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومكاسب مؤشر أم.أس.سي.آي العالمي التي بلغت 13 في المئة ومع عام الازدهار الذي شهدته كل الفئات الأخرى تقريبا من الأصول الاستثمارية بفعل السيولة الرخيصة التي غذت ارتفاعاتها.

أما أسهم الأسواق الناشئة فيجري تداولها بأقل أسعارها مقارنة بالأسهم في أسواق الدول المتقدمة منذ 17 عاما.

وساء أيضا مآل السندات بالعملات المحلية فانخفضت 9.7 في المئة. أما السندات المقومة بالدولار فكان حالها أفضل بفضل ارتفاع أسعار النفط لكنها انخفضت قرابة اثنين في المئة خلال 2021.

وضع مناقض جدا لما كان عليه الحال قبل عام عندما لم يكن باستطاعتك العثور على فرد واحد يشعر بالتشاؤم”.

 شديدة المخاطر، لكنها في الوقت نفسه مرتفعة العائد.

العالم النامي يمثل 36 في المئة من الاقتصاد العالمي لكنه لا يمثل سوى 11 أو 12 في المئة من القيمة السوقية العالمية للأسهم

 ماري تريز بارتون، رئيسة قسم ديون الأسواق الناشئة لدى بيكتت أسيت مانجمنت، إن “القائمين على توزيع حصص الفئات الاستثمارية عالميا مازالوا يعاملون الأسواق الناشئة كأداة تداول تكتيكية وليست استراتيجية”.

“ما نرجوه هو أن يلقى ثراء عالم الأسواق الناشئة التقدير وهذا صعب في الوقت الحالي الذي نعجز فيه عن إدراك الصورة”.

“هذا الفارق في التقييم بين الأسهم الأميركية وغيرها بلغ أعلى مستوياته منذ قرن ومن المنتظر أن يتقلص، كما أن المال المتاح للخروج من الأسواق النامية يصبح أقل إذا حل الذعر”.

*

Dec 24, 2021

رفع الفائدة الأميركية يقلص من فرص نمو الاقتصادات الناشئة

ويعني ارتفاع أسعار الفائدة الأساسية زيادة في تكاليف إعادة تمويل ديون عدد من البلدان الناشئة المستحقة بالدولار، بيد أن هذه البلدان متخلفة أيضا عن ركب الانتعاش الاقتصادي، وبالتالي فهي أقل قدرة على تحمل هذه التكاليف الإضافية.

وأوضح الصندوق أنه “بينما تظل تكاليف الاقتراض بالدولار منخفضة بالنسبة للكثيرين، فإن المخاوف بشأن التضخم المحلي دفعت العديد من الأسواق الناشئة، بما في ذلك البرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، العام الماضي إلى رفع أسعار الفائدة”.

وأشار مؤلفو المدونة إلى أن الزيادات المتسارعة في أسعار فائدة الاحتياطي الفيدرالي قد تؤدي إلى “زعزعة الأسواق المالية وتشديد الشروط المالية عالميا”.

تسرب رأس المال وانخفاض قيمة العملة في الأسواق الناشئة.

ضرورة السعي إلى استقرار الأسعار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق