الأربعاء، 2 فبراير 2022

حق الزواج أحد حقوق الإنسان

 تتحدد ردود أفعاله، فبجانب الوراثة وهى ٣٠٪، تتكون ٧٠٪ من شخصية الفرد، مما يلتقطه من البيئة المحيطة

تصرفات الإنسان التى تنقسم إلى الخير والشر

يخوض الشخص تجربة حب ويفشل، فينتقم من كل الفتيات بعد ذلك، ويمكننا أيضًا أن نقول إنه لو كانت تلك العلاقة استمرت لكتبت نهاية الشخص الآخر».

حرمان الشباب من الاستمتاع بأحلى سنوات العمر التى تكون فيها كفاءتهم الصحية فى أعلى معدلاتها، ولو افترضنا أن الشاب المصرى يتزوج فى منتصف الثلاثينات فى المتوسط، فإنه يقضى عشرين عامًا من حياته فى حرمان عاطفى، وعدم إشباع جسدى، وهو ما يؤدى لحالة من الهوس بالجنس الآخر، أو التحرش، أو السعى لعلاقات محرمة، أو إدمان الأفلام الإباحية أو غير ذلك من عادات غير صحية،

تغيير ثقافة الزواج فى الطبقة الوسطى المصرية، المصلوبة على صليب التزامها الأخلاقى وانضباطها الاجتماعى، فأبناء الطبقات الدنيا اقتصاديًا لا مشكلة لديهم من هذا النوع، حيث يتزوجون مبكرًا نتيجة عملهم المبكر، وعدم التزامهم اقتصاديًا بتكلفة زواج ضخمة، فضلًا عن نوع من التسامح السلوكى يجعل وطأة المشكلة العاطفية أخف بشكل عام، نفس الأمر بالنسبة لأبناء الطبقات الموسرة التى يتحمل الآباء فيها تكلفة زواج الأبناء فى سن صغيرة، ويستمرون فى مساعدتهم ماديًا بعد الزواج.. بينما تعانى الطبقة الوسطى مشكلة عويصة فى هذا المجال لأبنائها، فهم عصاميون يعتمدون على أنفسهم فى تدبير نفقات الزواج،

وفى نفس الوقت تمت تربيتهم على قيم العيب، والحرام، وعدم جواز إقامة علاقات جنسية خارج نطاق الزواج، وبالتالى يظل الشاب محرومًا من الحق فى ممارسة الجنس سنوات طويلة من حياته، والحل هو تيسير الزواج فى سن صغيرة.. والحقيقة أننى لو كنت مسئولًا فى الدولة، لشعرت بالقلق من الدعوة للزواج فى سن صغيرة.. فإذا كان معدل الزيادة السكانية لدينا اثنين ونصف مليون مولود سنويًا ونحن نعانى من تأخر سن الزواج.. فكيف يكون الحال إذا دعونا لمزيد من الزواج المبكر؟؟ والحقيقة أن الزواج المبكر لا يعنى الإنجاب المبكر.. إذ لا بد من نشر ثقافة تأجيل الإنجاب حتى مرور خمس سنوات على الزواج، واستقرار الوضع المالى للزوجين، واعتناق فكرة تنظيم النسل بشكل عام.. لقد لامس الرئيس السيسى هذه المشكلة عندما أعلن عن نية الدولة توفير شقق سكنية مؤثثة ومتاحة للإيجار لمن يرغب فى الزواج.

توعية الآباء بأن من حق الفتيات الزواج بمن يخترن من زملائهن، وأنه ليس فى هذا انتقاص من رجولة الأب أو الإخوة ما دام فى حدود الأعراف المرعية، نريد أن نقضى على هذا الهوس لدى الشباب والفتيات بالجنس لأنهم محرومون منه، وأن نوفر للجميع هذا الحق داخل إطار الزواج، وأن نحول الزواج من علاقة اقتصادية لعلاقة إنسانية، وهذه كلها خطوات لا غنى عنها لكى نحصل على مواطن سعيد لأن المواطن التعيس لن ينتج، ولن يبتكر، ولن يستقر، ولن يعامل الآخرين جيدًا.. نريد أن ندعو لثورة اجتماعية وأول خطوة فيها ألا نشعر بالحرج ونحن نتحدث عن حق الشاب فى ممارسة الجنس أو فى الزواج بمعنى أصح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق