السبت، 16 يوليو 2022

الخوف *********************************

*Jan 22, 2022 Feb 13, 2022 May 4, 2022 Jun 2, 2022


الخوف من الكلام في السياسة 


باعث الإصلاح الديني هو الخوف على الدين


الخوف هو اللي بيموت بجد مش الفيروسات. - الخوف: لا الفيروسات هي اللي بتموّت أنت مجرد مشاعر.




الخوف من الفشل مرض خطير ********** لا تخافوا ولكن احذروا

Feb 6, 2019

  الدولــة والخــوف. إنــه الغطــاء الشــرعي لوجودهــا. بــل لا معنــى للدولــة بانتفــاء الخــوف.
فـكان العقـد الاجتماعـي كالتـالي: عليكـم أيهـا البشـر، أفـرادا كنتـم أو جمعـا، أن تتنازلـوا للدولـة عـن كل سـلطة تملكونهـا، فرديـة كانـت أو
جمعيـة، مقابـل أن توفـر لكـم هـذه الدولـة الأمـن والأمـان وتـدرأ عنكـم المخاطـر التـي عشـتم آلاف القـرون وأنتـم تجابهونهـا

كل ما أنتجه الإنسان عبر التاريخ
مــن حــروب وفنــون وديانــات وأســاطر ومعمــار
 وفلســفة وعلــم من
 المخاطــر الثلاثــة 
ّ
 الطبيعــة والمــوت والمســتقبل
ظلــت مصــدرا للخــوف بحكــم طبيعتهــا
الغامضــة. فبعــد كل هــذه القــرون، مازالــت
الطبيعــة والمــوت والمســتقبل والإنســان نفســه
موضوعـات مجهولـة بالنسـبة إلى الإنسـان

خوف مصنع، خوف تصنعه
هذه الشركات المتغولة قصد تخويف المستهلك
ُ ليقبــل عــى منتوجاتهــا دون تــردد: تخوفنــا
ّ  مــن تقصــف الشــعر
وتســاقطه كي نشــتري الشــامبو الــذي تصنعــه
تخوفنــا مــن الجراثيــم المحيطــة بأطفالنــا في كل
مــكان


تصنيـع المـرض بشـكل مباشـر (الفروسـات)
ّ ثــم تقــدم لنــا اللقــاح الحامــي منــه أو بمــا تتركــه
الأدويــة مــن آثــار جانبيــة تســتوجب دواء آخــر
ّ تقدمه لنا الشركة نفسها الساهرة عى حياتنا.
وغالبـا مـا يكـون سـعر الـدواء الـذي يعالـج الآثـار
ّ الجانبيــة أعــى بكثــر مــن ســعر الــدواء الــذي
نســتعمله في عــلاج المــرض الأصــي
.
ولا تقتصــر
هــذه الشــركات العابــرة للــدول عــى ترويــع
الأفــراد والمجتمعــات فحسب

فـتروج الخـوف مـن الحـرب ومـن الإرهـاب لتبيـع
الأسلحة والمعدات الاستخباراتية
وما إلى ذلك.
لقــد انتقلنــا مــن الخــوف الأول، ذلــك الخــوف
الخــلاق، إلى خــوف مصنــع، خــوف مفــرك
جعلنا نعيش حياة اصطناعية، حياة مفركة،
إننــا لا نحيــا حياتنــا

لطالمــا كان الخــوف هــو المنتــج، فمــا الديانــات
والأســاطر والفلســفة والمعمــار
وحتــى العلــم
سـوى نتـاج لخـوف الإنسـان، لكنـه ذاك الخـوف
الطاهــر الخــلاق، ســواء كان عقليــا أو وجدانيــا
حين كان الخوف نابعا من الإنسان كان هنالك
حضـارة، كان ثمـة إنسـان. لكـن، وبعـد أن صـار
الخــوف مســلطا عــى الإنســان تســليطا، تداعــى
كل شيء

لا تفكــر في الطبيعــة، بــلا تفكــر في المــوت
بــلا تفكــر في المســتقبل، لقــد كــف الإنســان عــن
التفكــر في ذاتــه


*

زراعة الخوف


عندما تفشل الأنظمة العربية في طرح مشروع سياسي مقنع، وتحقيق المنجز الاقتصادي والاجتماعي والإيفاء بتطلعات شعوبها، أو تشعر بأن رصيدها من الثقة بصدد أن ينتهي، تلجأ إلى استدعاء لحظات الأزمة وتدابير "القهر الناعم" وتدوير الدراما السياسية.

وتهدف الأنظمة من وراء هذا الأمر لشد الجماهير والوعي الجمعي إلى الخلف، وإبقائها رهن ظروف التوتر واستزراع القلق، ووضع الشعوب بين خيار الفوضى أو القبول بسياساتها القهرية، وهو وضع أشبه بتخيير مريض بين الطاعون والكوليرا.

يقدم مسلسل "الاختيار
 مزيد من مركزة "العسكر" والجيش في العقل المصري والعربي، ثم الاستدعاء، غير المبرر، "للأحقاد" السياسية، التي في ديمومتها ضمان لاستمرار النظام ومبررات قبضته الأمنية وسياساته.

موجه في الحقيقة بالأساس لجيل ولد في خضم تلك الأزمة

بالنسبة للنظام المصري، فإن هؤلاء هم من يجب أن يُعاد تركيب الأحداث لأجل تشكيل وعيهم، على أساس اختيارات السلطة، وإبقائهم رهن عاملين، الكراهية لمكون سياسي أو مجتمعي، وفي الوقت نفسه الرهبة من قوة النظام. لأنه وبقدر ما تتحالف هذه القناعات بقدر ما يضمن النظام أن جيلاً كاملاً سيعيش على مقولاته ليس إلا.

لكن السلطة السياسية في الجزائر- بخلاف النظام المصري- لم تذهب بعيداً في هذه السياقات، ولم تحاول بالكامل إعادة إنتاج أحداث تسعينيات القرن الماضي بما يخدم سرديتها السياسية، رغم أنها تملك القدرة لفعل ذلك بشكل أو بآخر، على اعتبار أن ذلك قد يؤدي إلى توليد الأحقاد، وهذا الأمر لا يضمن بقاء النظام إذا كان ذلك سيهدد السلم الأهلي.

*
 الغرائز هو الجوع والخوف ثمّ الجنس.

 ظهور الملكيّة الخاصّة وسيادتها كنمط إنتاج وانقسام المجتمع إلى طبقات متناقضة متناحرة ما حتّم ظهور
 الدولة التي أتت كحاجة لضبط الصراع بين الطبقات وممارسة قمع الطبقات المكوّنة للمجتمع، والتي باتت تتعرّض للاستغلال والقهر من قبل طبقة مسيطرة، وبالتالي جاءت الدولة كسلاح في وجه من يمارس الاستغلال ضدهم.

الدولة أكثر من سلاح عارِ للقمع، وقامت فلسفة الضبط والقمع على إدراك بدائي لكنّه مستمر كأساس حتّى الآن، هو سياسة العصا والجزرة. كان اللعب منذ تلك الفترة المبكّرة على التفعيل الدائم لغريزة الخوف لدى المحكومين من خلال التهديد الدائم بالقمع والتعذيب وحتّى القتل لدى حدوث أي خروج على طاعة الطبقة المهيمنة ورمزها السياسي الدولة.

 الخوف على مصادر الرزق المهددة من قبل المستبدّ مع قلّتها بالأصل لتشكّل البدايات الأولى لما يمكن أن نسميه بثقافة الخوف، والتي ما زالت مستمرّة حتّى يومنا هذا.

رغم حدّ الأمان الملحوظ الذي حقّقه بالمقارنة بسلفه الإنسان الوحشي، بقي يعيش قلقاً على وجوده نفسه، فلم يكن الإنسان (خلال العصر الإقطاعي الذي استمر عشرات القرون)

 عصر الصناعة وسيادة نمط الإنتاج الرأسمالي دخل الإنسان إلى مرحلة جديدة أكثر أماناً ورقيّاً من حياته السابقة بكثير، لكنّه بقي لديه ما يخاف من أجله، بقي أسيراً لصاحب العمل الذي يتحكّم _كالإقطاعي قديماً_ بمصدر عيشه الوحيد والمهدّد بالتلاشي عند أيّة محاولة للتمرّد أو للمطالبة بأبسط حقوقه.

الدولة الحديثة التي ظهرت مع ثورات البرجوازيّة السياسيّة _الاجتماعيّة_
 القمع المباشر عند اللزوم، الحاجة والخوف بقيا كما هما، خوف من صاحب العمل، وخوف من رجل الشرطة الذي يحمي مصالح الرأسمالي المهيمن.

 برامج الرعاية الاجتماعيّة
رفاهيّة الذين لا يملكون سوى قوّة عملهم فقط وهم الأكثريّة.

الخوف على الرفاهية وحياة الاستهلاك التي باتت من ضروريّات الحياة بحيث بات على الشعب أن يقدّم تنازلات للسلطة الحاكمة والطبقات المهيمنة بغضّ النظر عن تضخّم ثرواتهم بشكل فاحش، وسياسات الدولة في معظم المجالات في مقابل استمرار تلك الامتيازات.

عصر الإقطاعيّة الذي ما زال مستمرّاً، وإن كان بشكل محدث حتّى الآن. ومنها مجتمعاتنا العربيّة، والتي لم تستطع لأسباب موضوعيّة إنجاز ثورتها الديمقراطيّة ودخول عصر الصناعة.

تضخّمت غريزة الخوف بشكل هائل لدى الإنسان في مجتمعاتنا في ظل الدولة التي تحكمها العسكر أو الدكتاتوريّات، وتعاظم هذا الخوف على مصدر الرزق المهدّد في أيّة لحظة، و على مصير الإنسان نفسه من خلال سياسات قمع وحشيّة ومن خلال التفنّن في أساليب التعذيب في أقبية الأجهزة الأمنيّة،

"الخوف هو أكثر الآليّات تدميراً لحياة الإنسان الطبيعيّة، وفي ظلّه لا يمكن أن تنتج سوى ذوات ضعيفة مهشّمة غير قادرة على العمل والإبداع"





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق