نورهان نصار.. لماذا يتحول موت فرد إلى صراع ثقافي؟ وصراع الرموز
Nov 4, 2020
معنى الرمز، ومسار تأثيره في حياة الناس، والفارق بين الكائنات المادية ونظيرتها الرمزية؟
صناعة الرموز» و«تشكيل الهوية الجمعية». الغرض من هذا الشرح هو توضيح المسافة بين الحقيقي والاعتباري، انطلاقاً من دعوة - أتبناها شخصياً - لقصر التقديس على ما تقتضي الضرورة الحفاظ عليه مقدساً، من دون ما أضيف إلى قائمة المقدسات بسبب مرور الزمن أو من أجل تعزيز الهوية.
المهاجر الشيشاني عبد الله أنزوروف بنحر صامويل باتي، المعلم في مدرسة بوا دولن، فأثار ضجة في شرق العالم وغربه. الجانب المادي في القضية يتعلق بضحيتين، أما الرمزي فهو يكشف عن انشقاق فرنسا إلى فريقين: اليمين المتشدد يرى فيها أن المسلمين ككل يذبحون فرنسا ككل. فرنسا بما تمثل من ثقافة وتاريخ ونظام اجتماعي ومنظومات قيم خاصة. المسلمون في الطرف الآخر يركزون على «الدافع» للقتل، أي السخرية من الرسول عليه الصلاة والسلام، ويرون فيه تمظهراً لحملة بغضاء تضم غالب الفرنسيين، وبينهم رئيس الجمهورية، الذي تحدث قبل أسبوعين من الحادثة في منطقة قريبة جداً، فقال إن «الإسلام اليوم مأزوم».
جوهر المشكلة هو المسافة بين فرنسا التقليدية والمجتمع متعدد الثقافات: هل يا ترى تستطيع فرنسا أن تتحرر من ذاتها القديمة، كي تمسي إطاراً يحتضن مواطنيها بكل اختلافاتهم وألوانهم وثقافاتهم؟ لقد أجاب الرئيس ماكرون أنه لا يؤيد هذا الخيار. لكن هل هو خيار فعلاً؟ أم هو المسار الطبيعي لحركة التاريخ؟
*Jul 28, 2021
لم يعد بالإمكان "انتقاد" الرئيس، ومن يمارس حقه في "نقد" الرئيس والمسؤولين الكبار سيجد نفسه وراء قضبان سجن قد يمتد 4 سنوات، وغرامة مالية بآلاف الدولارات. هكذا يعتقد خصوم مشروع قانون "حماية الرموز الوطنية وتجريم المساس بهيبة الدولة وشرف المواطن"، أو قانون الرموز كما يسميه خصومه في فضاءات التواصل الاجتماعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق