Aug 5, 2021 Jan 20, 2022
May 4, 2020
اتدرب بأن احتياجاتك تقل.. عمرك ما تتذل!
مثال: الخبز,الماء, الملابس.المسكن,الدواء، وتختلف أولوياتها بحسب قوة الضرورة إليها.
مثال: الحلوى,العطور,الزهور
المتوازن
ليس محتاج للضروريات ومقتصد في الكماليات
لديه دخل جيد وينفقه في الحقوق التي عليه وممكن يدخر بعضاً منه لمستقبله من دون أن يجحف التقصير على نفسه ومن يعول
فغطى الضروريات واما الكماليات فلم يجعلها تخترق توازنه وتضيع مكتسباته
المسرف
: ليس محتاج للضروريات وينفق على الكماليات .
قد أغناه الله فهو يسعى في اتراف نفسه والموضوع هنا حساس حيث أن مقياس الترف مرهف جدا فما هو ترف عن شخص قد لا يعد
ترفاً عند الآخر
الكماليات جزء مما يعين في بعض الأحيان على تحقيق بعض المكتسبات
: محتاج للضروريات وينفق على الكماليات .
ينفق على الكماليات التي يمكنه الإستغناء عنها فهناك ماهو أفضل وأجوج للإنفاق عليه، فقد يكون بحاجة لتوفير الطعام أو المسكن أو لقضاء دين أو علاج سواء لنفسه أو من يعول، ومع ذلك مهتم بشكل مبالغ فيه في مظهره فلديه أحدث جوال أو أخر مركبة أو.....
وأسوء منه حالاً، من يسأل الناس لسداد حاجته ثم ينفقها على الترف والكماليات .
ينفق على الكماليات التي يمكنه الإستغناء عنها فهناك ماهو أفضل وأجوج للإنفاق عليه، فقد يكون بحاجة لتوفير الطعام أو المسكن أو لقضاء دين أو علاج سواء لنفسه أو من يعول، ومع ذلك مهتم بشكل مبالغ فيه في مظهره فلديه أحدث جوال أو أخر مركبة أو.....
وأسوء منه حالاً، من يسأل الناس لسداد حاجته ثم ينفقها على الترف والكماليات .
الرابع ( الفقير )
: محتاج للضروريات ولا ينفق على الكماليات
هو لا يجد ما يغطي ضرورياته فضلاً على أن ينفقها فيما يحسب عليه به ترف ومخيلة، فما يتوفر مال إلا أنفقه على ضرورياته أو قد تعوزه الحاجة فيطلبها من الأخرين إما صدقة أو زكاة.
ومنهم من يأخذ بالعزيمة فيتعفف عن السؤال برغم حاجته لتلبية ضرورياته، وهذا مما قال الله تعالى فيهم ( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا )
هو لا يجد ما يغطي ضرورياته فضلاً على أن ينفقها فيما يحسب عليه به ترف ومخيلة، فما يتوفر مال إلا أنفقه على ضرورياته أو قد تعوزه الحاجة فيطلبها من الأخرين إما صدقة أو زكاة.
ومنهم من يأخذ بالعزيمة فيتعفف عن السؤال برغم حاجته لتلبية ضرورياته، وهذا مما قال الله تعالى فيهم ( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا )
الفرق بين الضروريات والحاجيات والكماليات
أشخاص يجهلون الموازنة بين احتياجاتهم الضرورية والكماليات
لكل إنسان مجموعة عوامل تشكل حياته، وتتباين من شخص إلى آخر، فهناك بعض العوامل التي تقف بمثابة العمدان التي يرتكز عليها كيانه، ويراها ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، أما البعض الآخر من تلك العوامل فهي ليست ضرورية لكن قد يفضل وجودها، ولذلك لابد من التأكيد على وجود ما يسمى بالضروريات وأيضا الكماليات والحاجات.
هناك العديد الآن ممن ينظر إلى الكماليات على أنها ضرورة بل هو مستعد للجوع في سبيل تحقيقها، فما يراه أحدهم ضرورات، يراه الآخر كماليات أو حاجات.
الضروريات هي التي تشكل عصب الحياة الاجتماعية، ويقوم عليها كيان المجتمع ومصيره، والتضحية بكل شيء من أجل الحفاظ عليها، أما المصالح الحاجية تأتي في مرتبة بعد الضروريات
الموازنة بين الضروريات والكماليات مهارة يتم عن طريقها وضع الأشياء أو الأمور في ترتيب معين حسب أهميتها، ومن بين الكلمات أو المفاهيم المرادفة لها مفهوم الترتيب
المظاهر الاجتماعية تدفعنا إلى عدم القدرة على التمييز بين الضروريات والكماليات، وبين المهم والأهم، وأن الأسر لا تملك القدرة على التحكم في رغباتها بمجرد دخولها إلى السوق، وتعد هذه الأمور أكثر وضوحاً بين النساء أكثر من الرجال، حيث تنفق وتبعثر الكثير من المبالغ والأموال على الملابس والإكسسوارات والحقائب والأحذية غالية الثمن، مع ضرورة أن تحمل اسماً تجارياً بارزاً في عالم الموضة والأزياء حتى وإن كانت مقلدة. وتتابع، بات التقليد أحد أهم العوامل التي تدفع الفتيات للإنفاق على هذه الكماليات بهذه الصورة، فالحقيبة الواحدة أو الحذاء بمجرد أن يستخدم لمرتين أو ثلاث يتكدس إلى جانب الحاجات الأخرى التي توصف بأنها «موضة قديمة» ليلقى بها في سلة النفايات، بعد أن يمضي عليها زمن وتهترئ وتتلف من التخزين لا من الاستعمال، مضيفة أن القليل من الفتيات العاملات اللواتي يتقاضين رواتب جيدة ولا يأبهن في أمر الأسرة والمساهمة في النفقات، وينفقن رواتبهن على الملابس والعباءات، والعطورات،
والإكسسوارات والساعات، وأقساط السيارات، ولا تتجاوز نسبة الفتيات اللواتي يفكرن في الاستثمار والادخار 10% فقط. بينما تجد صالحة علي راشد، موظفة، أن الكثير من المبالغ المالية والمخصصات العائلية تنفق على أمور لا جدوى منها، وتفسر على أنها إسراف بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ومن المؤسف أن تصبح الثقافة الاستهلاكية غير المحدودة هي المفهوم السائد في مجتمعاتنا، فمن الضروري أن يكون في المنزل سيارة واحدة إلى سيارتين، ولكن من الكماليات والظواهر السائدة لدينا، أن يكون هناك سيارة لكل من الأم والأب، وسيارة لتلبية حاجات المنزل، وسيارات أخرى لبقية أفراد العائلة من الموظفين أو من طلبة الجامعة. وهذا ما جعل الكثير منا يخلط الأمر بين الكماليات والضروريات والحاجات.
كما أنه من الضروري أن يحظى الأبناء بمستوى عالٍ من التعليم المدرسي، ولكن من المظاهر أن نبحث عن أسماء المدارس فقط لكونها أجنبية لنكون على يقين بأنها الأفضل، والمقياس الوحيد لدى البعض لمعرفة مدى جدارة بعض المدارس هو مدى ارتفاع أقساطها السنوية التي قد تصل إلى أكثر من 30 ألف درهم للطالب الواحد، ومن المحزن أن أعترف بأننا نسير على هذا المنوال، لا بل نتنافس في هذا المضمار.
*
الكماليات.. جيل الأمس لم يعرف سوى الضروريات
لا تعتبر أساسية في الحياة وبالتالي فهي فقط "تكمل" الحياة
سد النقص في شيء ما ليكون مكتملاً فيما استحب أن يكون عليه، وهي في الأصل شيء تكميلي وهو تمام الشيء أي تمت تكملته تماماً، فعلى سبيل المثال فشراء سيارة يعد من الضروريات، لكن شراء سيارة فاخرة آخر موديل يعد من الكماليات، وكذلك بناء منزل من الأساسيات لكن بناء بيت بأعلى التكاليف والمواصفات يعد أيضاً من الكماليات وهكذا.
كان الناس فيما مضى يعملون جاهدين إلى توفير الحاجات الضرورية والأساسية لضمان عيشهم اليومي، ولم يكن يشغل بالهم توفير أدنى شيء من الكماليات التي تزيد عن الحاجة، بل إن من يستطيع توفير احتياجاته الضرورية اليومية يعد من الناس الذين ابتسم لهم الحظ، لذلك عاش الكل وهم لا يعرفون حتى معنى الكماليات التي لم تعرف إلاّ بعد أن تبدلت الأحوال وانتعش الاقتصاد وألقت الرفاهية بظلالها على المجتمع بعد سنين الطفرة المتتالية، وبعد أن عرف الناس الوظائف الحكومية ومعنى الأمان الوظيفي الذي يعني دخلاً مادياً شهرياً ثابتاً لا ينقطع بل ويزيد مع تقدم العامل في الوظيفة، فتبدلت أحوال المجتمع وصار الناس يحرصون على اقتناء الكماليات التي يستطيع الناس العيش بدونها ولكن مع توفر المادة بات الجميع يقبل عليها فزاد الإنفاق عليها كالأثاث والملابس والعطور وأدوات الزينة والسفر للسياحة إلى خارج البلاد، خاصةً التي تكلف مبالغ كبيرة مما يجعل من تعود على ذلك يضطر إلى الاستدانة أو الاقتراض من أجل إشباع رغباته أو تقليده الأعمى لمن حوله ممن يستطيع ذلك.
وقد كبدت تلك الكماليات العديد من الأسر الكثير من الخسائر وجعلتهم يقعون في دوامة الحاجة إلى الاقتراض وعدم مقدرتهم على التوفير من أجل مواجهة الظروف المادية الطارئة والقاهرة، وهذا ما تجنبه جيل الأمس بكل جدارة واقتدار.
كانت عملية الشراء قديماً بين الناس تحكمها الحاجة والحاجة الملحة فقط، فقد كان الناس في زمن الحاجة والفقر يفكرون قبل أن يقبلون على الشراء هل الحاجة فعلياً تتطلب الشراء؟ فإن كانت كذلك فيتم الإقدام على الشراء بقدر الحاجة فقط، ولم يكن هناك ضرورة لشراء أغلى ما يعرض في السوق بل يتم اقتناء السلعة التي يكون سعرها معقولاً وتفي بالغرض، ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن بيوت الأجداد قديماً تحتوي على شيء قليل من المتاع يفي بالحاجة فقط، فالمطبخ مثلاً كان أثاثه يتكون من قدرين أو ثلاثة فقط على أقصى تقدير، وكذلك الصحون والملاعق والسكاكين وموقد النار واحد وهو الذي ينصب عليه القدر وتشعل نار الحطب من تحته لإنضاج الطعام،
وطغت الكماليات الآن على حياتنا اليومية، وباتت تقدم في كثير من الأحيان على الضروريات، فعلى سبيل المثال تجد بعض الأفراد يدفع أقساطاً للبنوك من أجل أن يمتلك سيارة فارهة ويقضي في ذلك سنوات عديدة، بينما يظل يسكن في منزل بالإيجار يتجرع مرارة دفع أقساطه سنوياً، ولو تبصر أو وجد من يأخذ على يده ممن حوله من أب أو أخ أو صديق لجعله يكتفي بشراء سيارة مستعملة بقيمة معقولة في متناول يده،
كذلك تقديم الترفيه على الضروريات كمن يسافر للسياحة إلى خارج البلاد ويستدين من أجل ذلك أو يستخدم البطاقات الائتمانية، وبعد العودة يقضي أشهراً من أجل سدادها، وأصبح السفر في كل إجازة صيفية لدى كثير من الأسر ضرورة وفي ذلك تقليد للأسر الأخرى المقتدرة التي تسافر في كل عام، ومع ذلك فليس هناك تخطيط للأسر المحدودة الدخل وذلك بادخار ما يكفي للسفر خلال العام وإنما يتم ذلك خبط عشواء فيتم صرف ما لديها من نقود في هذه الكماليات التي قد تدخلها في دائرة الديون لعدة سنوات وتحرمها من التمتع بما ترغب وذلك نتيجة سوء التخطيط.
هوس الشراء للكماليات بكثرة حتى طغت على الضروريات،
الهوس يساعد النساء المصابات على التخلص من المشاعر المؤلمة والأفكار غير المرغوبة التي تلح عليهن
فلو فكَّر من يريد الإقدام على الشراء لها بعقلانية وسأل نفسه هل يمكن العيش بدونها أو الانتظار إلى أن تتوفَّر قيمتها لديه، لوجد أنها ليست بالضرورة، بل ويمكن الاستغناء عنها بالكلية، وهذا هو حال جيل الأمس الذي يحكم عقله قبل عواطفه قبل الوقوع في الشراء المفرط للكماليات التي قد يمتلئ بها منزله، وقد يمر عليها زمن طويل وهو لا يستخدمها ولا يحتاجها أصلاً.
*
أتى بعد الماء والكهرباء
الإنترنت يدخل قائمة ضروريات الحياة
الواضح ان الناس يشعرون بالتوتر والضغط نتيجة الاكتظاظ السكاني الزائد فأصبح ملجأهم هو التوجه لتكنولوجيا المعلومات كوسيلة للتخفيف من مثل هذه المشاعر والاستمتاع بتجربة عيش أفضل
استخدامهم للإنترنت المتحرك لم يعد من باب الترفيه وإنما للحصول على معلومات والتغلب على التحديات اليومية أثناء التنقل، وتكشف الدراسة عن تحول في متطلبات الجيل الحالي فتوفر الانترنت الآن مساو للحصول على الكهرباء والماء باعتباره أهم الاحتياجات الإنسانية بالنسبة للجيل السابق وهو ما يحقق الرؤية بأن المجتمعات القادمة ستكون مجتمعات متصلة شبكياً يكون فيها كل شيء قابل للاتصال بالإنترنت .
وكانت الدارسة قد خلصت إلى أن سكان المدن يعدون أكثر نشاطاً من الناحية الاجتماعية فهم يحصلون على مساحات أوسع للتواصل الاجتماعي في المدن مقارنة بالمناطقة الأخرى كما أنهم يحصلون على جودة في حياتهم لسهولة الوصول إلى المطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية والأسواق لكن يؤثر عليهم سلباً في مستوى الرضا سوء نوعية الهواء وقلة مواقف السيارات
ضروريات الحياة لان التلفزيون والفضائيات اصبحت من الماضي لفتقارها الي اي برامج ممتعة
*
المينيماليزم.. ثورة ضد الكركبة
2018
الترشيد والبساطة) هو مبدأ عام في الحياة، متعلق بالسلوك البشري تجاه الأشياء التي نمتلكها ونستخدمها باختيار نمط حياة أبسط، مما يعني امتلاك أشياء أقل والتركيز على ما نحتاج إليه بدلاً من التركيز على ما نرغب فيه. إنه أسلوب العيش بالحد الأدنى، والذي يجعلك تتجرد تماماً من الكماليات وتكتفي بالضروريات.
المينيماليزم كحركة فنية بدأت بالازدهار في الستينات في نيويورك بعد الحرب العالمية الثانية واعتمدت بشكل كبير على الفن التجريدي، بمعنى تقديم الأعمال الفنية بأقل عدد من الألوان والعناصر والتبسيط وحذف الكثير من التفاصيل الزائدة
وبالنسبة للهندسة المعمارية فقد بدأ مصطلح المينيماليزم يتحول إلى موضة في بداية القرن التاسع عشر، وتدريجياً صارت حركة مهمة على عكس أسلوب استخدام الديكورات المبالغ فيها والذي كان موجوداً في الفترة السابقة لها. وكان المهندسون المعماريون ومصممو الموضة يشتغلون سوياً حتى يصلوا لمعنى البساطة، بحيث يستعملوا عناصر بيضاء وإضاءات باردة وأماكن واسعة مع استخدام أقل عدد ممكن من الأشياء والأثاث.
*
الحاجة في المنظور الاقتصادي
قابليتها للتغير، حيث تنمو وتزداد، كلما تطور الإنسان وتنوعت طموحاته ورغباته، وتقدمت أساليب معيشته.
قابليتها للإشباع، حيث تبرز هذه الخاصية في حاجات الإنسان الفطرية كالغذاء والماء والكساء.
لهذا تبقى الحاجة إلى النقود غير محددة، لكنها قوة شرائية، تمكن الإنسان من الحصول على حاجات عديدة بواسطتها، وتزداد حاجته إليها كلما ترقت وتقدمت حضارته وتنوعت واتسعت طموحاته.
قابليتها للاستبدال، حيث يتمكن الإنسان من استبدال سلعة بأخرى أو يستعيض عنها بسلعة بديلة، تؤدي نفس الخدمة أو الغرض.
علاقة الحاجات ببعضها بصورة متكاملة. فالحاجة إلى شيء يقود إلى الحاجة إلى أشياء أخرى.
لا نتصور في أي نظام اقتصادي ـ اجتماعي، أن تنتفي حاجات الإنسان لأنها ملازمة لوجوده، ولا تزول إلا بزواله، ودور التنظيمات الاقتصادية والاجتماعية هو تأطير هذه الحاجات وتوفير الأوعية الممكنة والمتاحة لتلبية حاجات الإنسان المختلفة.
بفعل حالة التنافس بين الحاجات الأساسية والحاجات البديلة، يتوجه الإنسان إلى عملية المفاضلة بين عدة حاجات ورغبات، وإعطاء الأولوية لبعضها وفقاً لمستوى رغبته أو إمكانياته.. فيواجه بذلك مشكلة اقتصادية دائمة، ناجمة عن عملية الاختيار والمفاضلة، نظراً لتعدد حاجاته واستمرارها من جهة، وإمكانياته المحدودة من جهة أخرى.
اضطراره إلى تكييف موارد ثروته المحدودة لكي تتلاءم مع تعدد حاجاته وتنوعها وديمومتها. والسلع اقتصاديا، هي الأشياء التي تلبي حاجات الإنسان ورغباته، وإرضاء متطلبات حياته المادية والنفسية باستمرار، فهناك السلع الاستهلاكية التي تلبي حاجات الإنسان الفطرية المباشرة، والسلع الإنتاجية المستعملة في شتى مراحل الإنتاج، مروراً بالسلع الاستعمالية. ولعل حجر الزاوية في الرؤية السليمة لمفهوم الحاجة، هو رفض النظرة الأحادية للإنسان ومتطلباته، لأنها نظرة تؤدي إلى التركيز على إشباع بعض الحاجات العضوية والمعاشية مثلا وإغفال الحاجات المعنوية.
حجر الزاوية في هذه المسألة، هو النظر إلى مفهوم الحاجة بشكل متكامل، فكما الإنسان يحتاج إلى إشباع غرائزه بالطرق المشروعة، هو كذلك بحاجة إلى إشباع حاجاته المعنوية والعقلية.
لا يمكن المقايضة بين حاجات الإنسان المادية وحاجاته المعنوية،
الإنسان لا يمكنه أن يعيش كلاً على غيره، كما لا يمكنه أن يعيش بالمادة وحدها، فالإنسان لا يحيا بالخبز وحده، من هنا ينبغي أن تتكامل شخصية الإنسان، ويبذل الجهود، لإشباع حاجاته المادية كما المعنوية.
ضرورة انتخاب الوسائل المشروعة في إشباع الحاجات، فلا يبرر الإشباع الضروري للحاجات، اتخاذ وسائل غير مشروعة. وأمام كل حاجة مادية ومعنوية للإنسان، ثمة طرق مشروعة للإشباع، وثمة طرق غير مشروعة لا يجوز اللجوء إليها إلا في حالات الضرورة القصوى ضمن الضوابط الفقهية (الضرورات تبيح المحظورات) و (الضرورة تقدر بقدرها).
لا يمكن بأي شكل من الأشكال، فصل حاجات الإنسان المسلم المادية والمعنوية، عن السياق الثقافي والشروط الموضوعية، حتى تكون تلبية الحاجات منسجمة وأهداف الإسلام في البناء والتنمية. وفي هذا الإطار، لا معنى للرغبات الحرة، والدوافع الاستهلاكية التفاخرية، التي ينساق إليها الناس تحت ضغط شهوات الشراهة أو الطمع أو ما أشبه.
الاعتدال في الاستهلاك: في كل الأحوال الإنسان السوي مطالب بالتوازن في التعامل مع النعم والثروات، لأن الإشباع المجحف، من شأنه أن يؤدي إلى نتائج ضارة، ليس فقط على المستوى الشخصي، وإنما على الصعيد الاقتصادي العام. فالماء والكهرباء نعم في متناول يد الإنسان، الإسراف فيهما، يؤدي بالضرر على الاقتصاد الوطني برمته، وهكذا بقية الأمور.
*
التباس مفهومي الكماليات والضروريات يوقع الأسر العربية في فخ الديون
الدعاية والإعلام يعززان رغبة العائلات في شراء ما يفيض عن حاجاتها.
الثقافة الاستهلاكية غير المحدودة التي أصبحت تميز المجتمعات العربية
فخ الديون وشرك الاستدانة والقروض بطريقة يصعب الخروج منها. وينصح خبراء علم الاجتماع الأسر بالتمييز بين الأمور الأساسية وتلك الكمالية وتهذيب الرغبات وتقنينها، وذلك بوضع لائحة مكتوبة بالأشياء التي يرغبون في الحصول عليها.
يؤكد خبراء علم الاقتصاد أن تحقيق التوازن بين دخل الفرد وإنفاقه وصرف أموال كثيرة لشراء أمور كمالية لا حاجة حقيقية لها يؤديان حتما إلى الوقوع في شرك الاستدانة والقروض بطريقة يصعب الخروج منها. ويستدلون على ذلك بمقولة “إن الفرد إذا اشترى اليوم ما لا يحتاج إليه سيبيع غدا ما يحتاجه”، وهي مقولة أثبتت صحتها وفق اعتقادهم.
يرى خبراء علم الاجتماع أن المظاهر الاجتماعية تدفع إلى عدم القدرة على التمييز بين الضروريات والكماليات، وبين المهم والأهم، وأن الأسر لا تملك القدرة على التحكم في رغباتها بمجرد دخولها إلى السوق، مشيرين إلى أن هذه الأمور تعد أكثر وضوحا بين النساء أكثر من الرجال، حيث تنفق وتبعثر الكثير من المبالغ والأموال على الملابس والإكسسوارات والحقائب والأحذية غالية الثمن، مع ضرورة أن تحمل اسما تجاريا بارزا في عالم الموضة والأزياء حتى وإن كانت مقلّدة.
يؤكد الخبراء أن للدعاية والإعلام دورين أساسيين في تحديد ميولات الأفراد ورغباتهم وقناعاتهم وحتى حاجاتهم. ويشيرون إلى أن مشاهدة الأفراد لإعلان حول منتج ما لبضع ثوان يستطيع أن يتلاعب بعقولهم ويدغدغ مشاعرهم ويوهمهم بأن هذا المنتج حاجة أساسية لا بد من الحصول عليها.
يميل الفرد إلى تلبية رغباته لأنه يميل إلى ما يريحه بشكل أو بآخر. ويترك الإعلان تأثيرا كبيرا على العادة الشرائية التي تجعله يتغاضى عما هو أساسي وما هو كمالي حتى لو أغرق نفسه في الديون والأعباء المادية.
إن هناك العديد الآن ممن ينظر إلى الكماليات على أنها ضرورة بل هو مستعد للجوع في سبيل تحقيقها، فما يراه أحدهم ضرورات، يراه الآخر كماليات أو حاجات
عند الحديث عن موضوع الضروريات والكماليات، يجب أن نعلم أن هذا المجال من المصالح الأساسية، فالضروريات هي التي تشكل عصب الحياة الاجتماعية ويقوم عليها كيان المجتمع ومصيره، والتضحية بكل شيء من أجل الحفاظ عليها، أما الكماليات فتأتي في مرتبة بعد الضروريات.
يمكن أن نعتبر الموازنة بين الضروريات والكماليات مهارة يتم عن طريقها وضع الأشياء أو الأمور في ترتيب معين حسب أهميتها، ومن بين الكلمات أو المفاهيم المرادفة لها مفهوم الترتيب، وهي تسمح باتخاذ القرارات التي تتطلب تنظيما أو ترتيبا معينا يأخذ في الحسبان العوامل المختلفة والمعلومات المتوافرة والأنشطة المتنوعة، كما أنها تزود بالخيارات المهمة التي يصنع في ضوئها القرارات
وكان شراء الكماليات قديما حكرا على الأغنياء، لكن بفعل العولمة التي جعلت العالم قرية صغيرة، أضحت جل الأسر تغرق نفسها في الديون الكثيرة والقروض لشراء الكماليات. كما أصبح شراء الكماليات والغرق فيها دافعا لارتكاب جرائم السرقة والاختلاس والإثراء غير المشروع.
يمكن تفسير تراكم الديون على العائلات في زمننا الراهن وفق أستاذ الحضارة بجامعة الزيتونة الصحبي بن منصور بسببين رئيسيين هما أولا غلبة العصر على الحياة، أي أن الأسر التي كانت تتكبد فقط مصاريف الكهرباء والماء صارت اليوم مطالبة شهريا بسداد فواتير الإنترنت وشبكة الهاتف المرتبطة به في المنزل علاوة على مصاريف شحن هاتف كل فرد سواء للمكالمات أو للإنترنت الشخصي خارج البيت.
كذلك مواجهة المصاريف القارة المرتبطة برسوم الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة ووسائل النقل والسكن أو المصاريف الطارئة المتصلة بالمعالجة في المصحات الخاصة بالنظر إلى أن الدولة اليوم في كل أنحاء العالم كفت عن دور الرعاية.
إن جل البلدان المتقدمة تسعى لتحسيس هياكلها الاجتماعية عبر حملات رسمية بضرورة حماية الأسرة من فخ الديون التي لا فكاك منها، وذلك بسبب نهم الاستهلاك واتباع الشهوات دون قدرة على كبحها، لاسيما أن كثرة الديون تؤدي إلى توتر الزوجين وعدم شعورهما بالاطمئنان، وهو ما ينعكس سلبا على استقرار الأطفال وعلى نتائجهم في الدراسة.
تنفق العائلات الكثير من المبالغ المالية والمخصصات العائلية على أمور لا جدوى منها، ويعد ذلك إسرافا، وفق علماء الاجتماع.
يرى خبراء علم الاجتماع أنه من الضروري أن تكون في المنزل سيارة واحدة إلى سيارتين، ولكن من الكماليات والظواهر السائدة أن تكون هناك سيارة لكل من الأم والأب، وسيارة لتلبية حاجات المنزل وسيارات أخرى لبقية أفراد العائلة من الموظفين أو من طلبة الجامعة، وهذا ما جعل الكثيرين يخلطون بين الكماليات والضروريات والحاجيات الضرورية.
ويرون أيضا أنه من الضروري أن يمتلك كل منزل خادمة واحدة، ولكن من الكماليات والمظاهر الاجتماعية أن يحتوي المنزل الواحد على أكثر من أربع خادمات.
تبحث بعض العائلات برغم دخلها المحدود عن أسماء مدارس بعينها بهدف أن يتلقى أبناؤها تعليما جيدا، وتفضل فقط أن تكون أجنبية لتكون على يقين بأنها الأفضل، والمقياس الوحيد لدى بعض العائلات لمعرفة مدى جدارة بعض المدارس هو مدى ارتفاع أقساطها السنوية، حتى أنها تتنافس في هذا المضمار.
وقال عودة عبدالجواد أبوسنينة أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عمان العربية “إن شكوى العديد من الأسر والعائلات من عدم قدرتها على إدارة ميزانية العائلة أمر طبيعي خصوصا للأسر ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة وبخاصة الموظفين أصحاب الرواتب”.
أضاف أن ما يطلق عليه “ظاهرة الندرة” التي تعني أن الفرد دخله محدود ومتطلبات الحياة ومصاريفها غير محدودة، ساهم في اختلال مصاريف الأسر التي لا تستطيع الموازنة بين الضروريات والكماليات.
ويضع خبراء الاقتصاد طرقا للمساعدة على تحسين العادات الشرائية للأفراد كأن يتمكنوا من التمييز بين الأمور الأساسية والأمور الكمالية.
يمكن وضع لائحة مكتوبة بالأشياء التي يرغبون في الحصول عليها ثم طرح أسئلة حول ماهية حاجتهم لهذه السلع وهل هي أساسية وهل يمكن الاستغناء عنها وهل أنهم يطلبونها لأنهم اعتادوا رؤيتها في يد غيرهم أو فعلا هي من الأمور التي لا يمكنهم الاستغناء عنها؟ وهل يريدون الحصول عليها نتيجة تأثير الدعاية أو البيئة المحيطة أو ظرف نفسي، وهل يملكون من المال ما يمكنهم من شراء هذه السلعة، وهل هي ملحة وفعلية؟
هذه الأسئلة قبل شراء السلعة ستساعدهم كثيرا في تحديد ما يحتاجون إليه فعلا.
* May 23, 2021
ترشيد الفتاوى الدينية بما يحقق مقاصد التشريع في حفظ الضروريات الخمس «الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال» وذلك على المستويين الفردي والمجتمعي بما يحافظ على المشتركات الإسلامية والإنسانية، مع ضرورة إنشاء هيئة للتواصل الحضاري بين المذاهب والأديان التي تتألف منها المجتمعات الإسلامية.
*
الخلط هو تداخل الأولويات مع الرفاهيات وبكلمة أوضح لم نعد نفرق بين الأولويات المعيشية والترف ولنقلها بصراحة باتت الكماليات تطغى على الأولويات لدى البعض هذا ” التقمص ” لدى بعض الزوجات جعلهن يعتبرن من حيث لا يدركن ان مجرد تقليص الرفاهية بخل مدقع بينما هو في واقع الحال حرص وترتيب الأولويات تبعاً لضرورات المعيشة لما يتوافق ومحدودية دخل الزوج فهذا النوع من الأزواج لا يعتبر بخيلاً بل حصيفاً في إدارة أمور بيته وعلى الزوجة ( الرصينة ) ان تقدر حرص زوجها وتثمن استشرافه وادخاره للمستقبل وأن تتجاهل ( المحرضات ) وتدحض المقارنة معهن فهن إما متزوجات من أغنياء أو أشقياء لا يفكرون أبعد من أنوفهم حتى لو كان على حساب الديون والقروض بقي ان أهمس في أذن كل زوج ” محدود الدخل ” : عليك بمصارحة زوجتك بوضعك المالي كي لا تطلب منك مالا يستطاع تلبيته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق