الأحد، 24 يوليو 2022

مما يعني أن المسيحية بوصفها ديانة لم تعد موجودة ******** الفيلسوفة شانتال ديلسول ******

. Sep 19, 2020 Nov 3, 2021 Jan 4, 2022

Nov 27, 2021

المسيحية والفكرة الرأسمالية 

  الولاءات النهائية (وظيفتك ورئيسك أم الإله؟) وتقارن كذلك سوق السندات وخدمة الديون بحالة العبودية، وتدرس كيف يشوه عالم الاستثمار اليوم مفهومنا عن الزمن وشعورنا بالمكان.

وتركز غالب النقاش في الكتاب على الآثار المدمرة للديون، والآليات التي تعمل على إدامة ثقافة الديون. وتقول الكاتبة إننا نعيش في عالم تقريبًا مدفوعًا بالكامل بالائتمان والقطاع المالي للاقتصاد -الذي يمثل نصيب الأسد من الاقتصاد العالمي اليوم- ورغم أنه غير مرئي لمعظم الناس لكنه يشبه الهواء الذي نتنفسه.

كتاب "المسيحية والروح الجديدة للرأسمالية" يُعتبر امتداداً لفكرة فيبر، حيث جادلت تانر بأنه في القرن الماضي، انتقلت الأوضاع من السيئ إلى الأسوأ، وبدا أن التوافق بين المسيحية والرأسمالية فُقد تماما، حتى أنهما أصبحا جوهرين متضادّين. 

عندما تُنشأ الحقائق والبيانات داخل نظام أيديولوجي، حيث لا يمكن الوثوق بها لكشف الحقيقة كاملة. 

الرأسمالية باعتبارها "معادية للروح" ونقيض النعمة الإلهية وحتى مرادف الوثنية. 

*

3% من سكان العالم لكنهم يستهلكون تقريبا نصف ما يستهلكه سكان العالم، وداخل الولايات المتحدة يمتلك حوالي 2% من السكان 60% من الثروة.

معظم الدول المسيحية، أصبح الطلاق والإجهاض قانونيا

 المسيحية بوصفها ديانة -وخاصة الكاثوليكية- تعيش أزمة في أوروبا وأميركا الشمالية، مقابل ازدهار البروتستانتية في عدة مناطق، خاصة الحركة الإنجيلية. وتضيف أن الديانة المسيحية تنتشر في الصين أيضا، لكن الحضارة المسيحية شيء آخر، وتأثير المسيحية على المجتمعات يتراجع في كل مكان، حتى في أميركا اللاتينية.

التمرد على الأعراف والقوانين الكنسية خلال عصر النهضة، ثم من خلال عصر التنوير.

 ففي الدول البروتستانتية التي شهدت ثورات، أي إنجلترا وهولندا والولايات المتحدة، اندمجت البروتستانتية بالحداثة وتماهت معها، في حين عارضت الكنيسة الكاثوليكية فكر التنوير.

 تطلبت الحداثة الاعتراف بحرية الضمير، وهو ما رفضته الكاثوليكية التي بقيت معادية لليبرالية والفردية. وعلى مدى قرنين من الزمان، حاولت المسيحية الحفاظ على تأثيرها ونفوذها، لكنها اصطدمت بمطالب التحديث وإطلاق الحريات الشخصية.

وفي النصف الثاني من القرن الـ20، انحسر التأثير المسيحي ولم يعد للكنيسة أي تأثير، حيث حافظت على طبيعتها بوصفها مؤسسة مقدسة وذكورية، وهي أمور لم تعد مقبولة في المجتمعات المعاصرة

هل تعني نهاية المسيحية نهاية الحضارة الغربية؟

 الحضارة الغربية التي ولدت مع نهاية الإمبراطورية الرومانية، مزيج من الحضارات اليونانية والرومانية واليهودية والمسيحية، وبالتالي فلا شك في أن اندثار المسيحية يهز أركان الحضارة الغربية ويغير ملامحها، لكنه لا يؤدي إلى اختفائها.

"الإنسانية" باعتبارها المرجعية التي أخذت مكان العقيدة المسيحية في المجتمعات المعاصرة، تعد إحياء للقيم المسيحية مثل الرحمة والتسامح والتوبة والغفران والمساواة بين الجميع، لكن هذه القيم لم تعد مرتبطة بالدين، بل تستند فقط إلى العرف والتطبيقات العلمانية.

 الذي وقع في المجتمع اليوم هو أن الحداثة قد انتصرت، ومثل هذا الانتصار "نهاية للعالم المسيحي" بعد 16 قرنا من الهيمنة.

الإيمان تضاءل لكنه لا يزال موجودا، وسيكون هناك دائما مؤمنون، في حين أن "المسيحية ذات السلطة"، والتنظيم الاجتماعي الذي تنتجه، والحضارة التي تجسدها تنازع "سكرات بطولية مؤثرة".

ظاهرة تحول الكنيسة إلى البروتستانتية وما تمخضت عنه من تنقية للطقوس والرموز، سرّعت من انحطاط المقدس في الكنيسة الكاثوليكية، بحسب تعبيرها.

*
Jan 3, 2022

"نهاية العالم المسيحي" في الألفية الجديدة.. هل يعود الغرب وثنيا من جديد؟


الفيلسوفة الفرنسية شانتال ديلسول أن "الإنسانية" باعتبارها المرجعية التي أخذت مكان العقيدة المسيحية في المجتمعات المعاصرة، تعد إحياء للقيم المسيحية مثل الرحمة والتسامح والتوبة والغفران والمساواة بين الجميع، لكن هذه القيم لم تعد مرتبطة بالدين، بل تستند فقط للعرف والتطبيقات العلمانية.

كاتدرائية القديس باتريك القديمة أمام مركز التجارة العالمي الجديد في نيويورك الأميركية

الحضارة التي تعتمد أعرافها وقوانينها على العقائد المسيحية اضمحلت منذ نهاية القرن الـ20، إذ تراجعت المسيحية بوصفها مرجعية مركزية للقوانين والأعراف والأخلاق، في وقت انتصرت فيه الحداثة بعد هيمنة المسيحية لقرابة 16 قرنا.

 ما تسميه "بوادر انهيار الحضارة المسيحية" قد بدأت تتشكل منذ مدة طويلة، وتحديدا منذ التمرد على الأعراف والقوانين الكنسية في عصر النهضة، ثم خلال عصر التنوير، حيث دخلت المسيحية مرحلة صعبة عندما تطلبت الحداثة الاعتراف بحرية الضمير، وهو ما رفضته الكاثوليكية التي بقيت معادية لليبرالية والفردية. وهكذا على مدى قرنين من الزمان، حاولت المسيحية الحفاظ على تأثيرها ونفوذها، لكنها اصطدمت بمطالب التحديث وإطلاق الحريات الشخصية.

أكثر من نصف الفرنسيين لم يعودوا يؤمنون بالله. وفي ذروة ما يُطلق عليه موسم الكريسماس (أعياد الميلاد) الحالي، أظهر استطلاع آخر أجراه مركز بيو للأبحاث حول الدين أن عددًا أكبر بقليل من الأميركيين وصفوا أنفسهم بأنهم من الروم الكاثوليك (21%) مقارنة بالمؤمنين بـ"لا شيء على وجه الخصوص" (20%). في حين أصبح جيل الألفية، الذي يضم معظم الأميركيين البالغين دون سن الأربعين، هو الجيل الأول الذي يشكل فيه المسيحيون أقلية.

 ما ينتهي ليس الإيمان المسيحي بطقوسه ومعتقداته، بل الثقافة المسيحية فقط، أي الطريقة التي تُدار بها المجتمعات المسيحية والفنون، وأيضا تنتهي الفلسفة والأفكار التي نشأت تحت تأثير المسيحية.

 الإيمان تضاءل لكنه لا يزال موجودا، وسيكون هناك دائمًا مؤمنون، في حين أن "المسيحية ذات السلطة" والتنظيم الاجتماعي الذي تنتجه والحضارة التي تجسدها،

المجتمع المسيحي هو مصدر أعرافنا الثقافية والمحظورات الأخلاقية، ناهيك عن كونه ساحة حروبنا الثقافية الحالية، مع النقاشات الحادة حول الضمائر والتماثيل وزواج الشواذ جنسيا والكهنة الذين يمارسون الجنس مع الأطفال".

الوثنية لم يكن لها تعريف دقيق، كانت الكلمة جامعة لمن رفض الوحي المسيحي، سواء كانوا مشركين (يعبدون آلهة متعددة) أو عابدي الطبيعة أو لا أدريين، وكانت نوعا من الازدراء.

إعادة اكتشاف أبيقور ولوكريتيوس.
جرى إحياؤها مجددا في النصف الأول من القرن الـ17 في سياق إحياء المذاهب الإنسانية الفلسفية الحديثة، بينما تيتوس لوكريتيوس كاروس (حوالي 99-55 ق.م) هو فيلسوف وشاعر روماني سعى -في قصيدته اللاتينية "في طبيعة الأشياء"- لإنكار الآلهة وتحرير الإنسان من مخاوفه، داعيا -مثل إبيقور- لاعتبار اللذة غاية الحياة.

الشخصيات اليونانية القديمة من اليمين: الطبيب أبقراط الكوسي والفيلسوف أبيقور والشاعر تيتوس لوكريتيوس كاروس 



يعتقد العديد من المحافظين في القرن الـ21 شيئًا مشابهًا حول تآكل القيم المسيحية، إذ يعتبرون أن "حريات مجتمعنا المفتوح تتطفل على ميراثنا المسيحي، وأنه عندما ينهار هذا الميراث ستنهار الحضارة أيضًا".

الآثار "حضارة" أم "وثنية"؟ طريق الكباش "الوثنية"،


توصف حركات "الوثنية الحديثة" بأنها أحد أبرز التيارات الدينية في الغرب خلال العقود الأخيرة، وقد رأى بعض الباحثين صعودها بمثابة تحول طبيعي في ضوء تغول العلمانية ونبذ المنظومة المسيحية التقليدية.

يرى مسيحيون أوروبيون وأميركيون أن الوثنية الحديثة ليست إلا وجها آخر من وجوه المادية الغربية التي تنبذ الدين وترفض أي دور له في حياة الإنسان، وأنها إنما تقتبس من الماضي الأوروبي الأسطوري وطقوسه الغامضة في سبيل تلبية الحاجات الروحية وسد الفراغ الوجداني لدى الأجيال الجديدة في الغرب.

أخلاقيات العصر المسيحي


 أخلاقيات العصر المسيحي قد اقترضت واستعانت (من دون اعتراف) بالقيم الوثنية التي حلت محلها المسيحية (مثل الفلسفة الرواقية أو قسم أبقراط في الطب)، وبالطريقة نفسها تستند الأيديولوجيا التقدمية ما بعد المسيحية اليوم على مساعدة كبيرة من المسيحية.

 الحضارة الغربية التي ولدت مع نهاية الإمبراطورية الرومانية، مزيج من الحضارات اليونانية والرومانية واليهودية والمسيحية، وبالتالي فلا شك في أن اندثار المسيحية يهز أركان الحضارة الغربية ويغير ملامحها، لكنه لا يؤدي إلى اختفائها.

الفيلسوفة شانتال ديلسول تصف نفسها بأنها "ليبرالية محافظة" 

تعتقد الفيلسوفة الفرنسية أن "الإنسانية" باعتبارها المرجعية التي أخذت مكان العقيدة المسيحية في المجتمعات المعاصرة، تعد إحياء للقيم المسيحية مثل الرحمة والتسامح والتوبة والغفران والمساواة بين الجميع، لكن هذه القيم لم تعد مرتبطة بالدين، بل تستند فقط إلى العرف والتطبيقات العلمانية.

*

أزمة المسيحية

ترى ديلسول أن المسيحية بوصفها ديانة -وخاصة الكاثوليكية- تعيش أزمة في أوروبا وأميركا الشمالية، مقابل ازدهار البروتستانتية في عدة مناطق، خاصة الحركة الإنجيلية. وتضيف أن الديانة المسيحية تنتشر في الصين أيضا، لكن الحضارة المسيحية شيء آخر، وتأثير المسيحية على المجتمعات يتراجع في كل مكان، حتى في أميركا اللاتينية.

بوادر انهيار الحضارة المسيحية بدأت تتشكل منذ مدة طويلة، وتحديدا منذ التمرد على الأعراف والقوانين الكنسية خلال عصر النهضة، ثم من خلال عصر التنوير.

في الدول البروتستانتية التي شهدت ثورات، أي إنجلترا وهولندا والولايات المتحدة، اندمجت البروتستانتية بالحداثة وتماهت معها، في حين عارضت الكنيسة الكاثوليكية فكر التنوير.

حيث تطلبت الحداثة الاعتراف بحرية الضمير، وهو ما رفضته الكاثوليكية التي بقيت معادية لليبرالية والفردية. وعلى مدى قرنين من الزمان، حاولت المسيحية الحفاظ على تأثيرها ونفوذها، لكنها اصطدمت بمطالب التحديث وإطلاق الحريات الشخصية.

وفي النصف الثاني من القرن الـ20، انحسر التأثير المسيحي ولم يعد للكنيسة أي تأثير، حيث حافظت على طبيعتها بوصفها مؤسسة مقدسة وذكورية، وهي أمور لم تعد مقبولة في المجتمعات المعاصرة، بحسب تعبيرها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق