الاثنين، 3 يناير 2022

السعادة أم العائلة أم الوظيفة ما الألم الذي تريده في حياتك ************ الإجهاد

Dec 12, 2020 Jun 12, 2021 Jun 27, 2021 Jul 2, 2021

 يريد الجميع ما يشعرهم بالارتياح والهناء، يريد الجميع عيش حياة سعيدة وسهلة، كما يريدون أن يقعوا في الحب وأن يحظوا بعلاقات مذهلة، وأن يظهروا بأفضل مظهر وأن يكسبوا المال وأن ينالوا الاحترام والإعجاب وأن يلفتوا أنظار الجميع ويأسروا قلوبهم أينما حلّوا

ما الألم الذي تريده في حياتك؟

 وظيفة مذهلة واستقلال مالي، ولكن لا يريد الجميع أن يعانوا ستين ساعة من العمل أسبوعيا والمواصلات الطويلة والمعاملات المضنية والتنقل في التسلسل الهرمي التعسفي للشركات وحدود الجحيم غير المحدود المتضجرة من الملذات. يريد الناس أن يكونوا أغنياء دون مخاطرة، دون تضحية، ودون تأجيل المتعة الضرورية لتجميع الثروة.

 الأحاديث الصعبة، وتحمل الصمت المحرج والمشاعر المؤذية والدراما النفسية العاطفية للوصول إلى هذه العلاقة الصحية

ما نجنيه من حياتنا لا تحدده المشاعر الجيدة التي نرغب بها وإنما المشاعر السيئة التي نرغب بتحملها ونتمكن من ذلك للوصول إلى السعادة.

يريد الناس جسدا مثاليا ولياقة بدنية مذهلة، لكنك لا تستطيع تحقيق ذلك ما لم تُقدّر الألم والإجهاد الجسدي الذي يُصاحب العيش داخل صالة الألعاب الرياضية لساعة واحدة

يريد الناس أن يبدؤوا أعمالهم الخاصة أو أن يصبحوا مستقلين ماليا، لكنك لا تستطيع أن تصبح رجل أعمال ناجحا ما لم تجد طريقة لتقدير المخاطر وتفادي حالة الضياع والفشل المتكرر وساعات العمل الجنونية على شيء لا تعرف ما إذا كان سينجح أم لا.

يريد الناس شريكا أو زوجا، لكنك لا تستطيع لفت أنظار شخص مدهش دون تقدير الاضطراب العاطفي الذي يأتي مع الرفض والتحديق بهدوء بالهاتف الذي لا يرن. ذلك كله جزء من لعبة الحب، لا يمكنك الفوز إن كنت لا تلعب.

الذي يُحدد نجاحك لن يكون إجابة عن سؤال: "ما الأمر الذي ترغب في التمتع به؟"، وإنما عن: "ما الألم الذي تريده في حياتك؟"، لا تحدد جودة حياتك بجودة تجاربك الإيجابية، بل بجودة تجاربك السلبية. الحصول على خبرة جيدة في التعامل مع التجارب السلبية يعني إتقان التعامل مع الحياة.

إن كنت ترغب في جني ثمار شيء ما في الحياة، فعليك أيضا أن ترغب في دفع التكاليف. إن كنت تريد جسدا جميلا، فعليك أن ترغب في التعرق وتحمّل الأوجاع في الصباح الباكر ناهيك بآلام الجوع. إن كنت ترغب في الحصول على يخت، فعليك أيضا أن ترغب في السهر على العمل ليالٍ متأخرة، والمخاطرة في حركة الأعمال، وإمكانية إثارة سخط شخص أو عشرة آلاف شخص.

كيف تختار أن تتألم؟

عليك اختيار شيء ما. لا يمكنك الحصول على حياة خالية من الألم، لا يمكن أن تكون حياتك مليئة بالورود والحصان وحيد القرن. في نهاية المطاف السؤال الصعب هو ما يهم، المتعة سؤال سهل وإلى حد كبير لدينا جميعا إجابات مماثلة. السؤال الأكثر إثارة هو الألم: ما الألم الذي تريده في حياتك؟

سر السعادة الإسكندنافية

مؤشرات مثل الصحة، والتعليم العام، وارتفاع الأجور، والاستقرار السياسي، وقلة الفساد، والمساواة بين النساء والرجال، والاهتمام بالبيئة

الدنمارك وفلسفة الحياة التي يعيشها الدنماركيون وتُعرف بـ "Hygge" والتي تمنحهم السعادة التي تشير إليها مقاييس الأمم المتحدة، وهي ما يتغلبون بها على البرد القارس والظلام الذي يغطي سماء بلدهم لعشرين ساعة خلال نصف العام، إذ لا تمنحهم الشمس دفئها وبهجتها سوى أربع ساعات يوميا، كما يتغلبون بها أيضا على ما يحدث في مقابل الاستقرار الذي تعيشه بلدهم من عنف ضد المرأة ومعدلات عالية جدا للانتحار وإدمان الكحوليات.

صناعة السعادة الزائفة.. كيف تشكل الشركات الكبرى تصوراتنا عن السعادة


"لقد صنعنا المشكلة التي نحاول الآن حلها". فنظرا لنمط الحياة الاستهلاكي الحديث أصبحت مشاكل مثل المعاناة والقلق والاكتئاب والرغبة اللا نهائية في الاستهلاك هي مجرد نتائج للضغوط التي يتعرض لها الإنسان الحديث في حياته اليومية. فكيف عملت الشركات الكبرى على صناعة هذه الأزمة لدى الشعوب؟ وكيف يتم خداع المستهلكين بتزييف شعورهم بالسعادة من أجل تحصيل مزيد من المكاسب لصالح الشركات الرأسمالية؟!

قد يبدو التسوق مجرد نشاط ممتع أو وقت عابر في المجمعات التجارية والأسواق، لكنه قد يصبح من الخطورة إلى حد أن يصبح "إدمانا"، تماما كإدمان القمار، أو إدمان الجنس، أو إدمان الإنترنت. وهي أنواع من الإدمانات لم تظهر إلا في عصر النيوليبرالية، أي منذ السبعينيات فصاعدا. ويُعرف اضطراب هوس الشراء بأنه "التكرار المستمر لسلوك شراء السلع بغض النظر عن النتائج المضرة لهذا السلوك مثل الصعوبات المالية والمشاكل الأسرية"

 هوس الشراء في قائمة الأمراض النفسية حتى الآن، ولا أحد يعلم السبب الحقيقي وراء ذلك،
السيطرة على أدمغة وعواطف المستهلكين

توسع مفهوم السلعة لتصبح أي شيء يجلب المتعة أو يطرد الألم

أنت لا تعيش لتملك السعادة فقط بل تعيش لتقدمها أيضاً.

*Nov 2, 2021

تقنيات إدارة الإجهاد الفعالة والصحية، ويعتبرونها ناجعة في إنقاذ حياة الفرد الذي يعاني من الإجهاد بسبب العلاقات أو العمل أو الوحدة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق