الأحد، 4 أكتوبر 2020

هانى الناظر وخالد منتصر

 الدكتور "هانى الناظر" ابتدع بدعة حسنة، لم يسبقه إليها أحد من الأطباء المغاوير، عندما جعل من صفحته الخاصة على  "فيسبوك" منصَّة علمية، يجيبُ من خلالها على استفسارات وتساؤلات المرضى، سواءٌ فى تخصصه الدقيق فى أمراض الجلدية، أو فيما يتردد من تخاريف أو أكاذيب علمية. يفعلُ ذلك بُحبٍّ وإخلاص نادرين. فى  المقابل.. فإن "خالد منتصر، فى جميع منشوراته، يفتش فيما أنتجه الأولون من شواذ الأفكار، ويعيد طرحها ، ومن ثمَّ فهو ليس مفكراً أو مجدداً أو مُصلحاً أو مستنيرًا. وفى أحيانٍ كثيرة.. لا ينسبُ تلك الأفكار إلى أصحابها، ولكن ينسبها إلى نفسه الأمَّارة بالسوء. وفى جميع الأحيان ينزع تلك الأفكار من سياقها، وإذا تراجع أصحابها عنها بعدما تبين لهم الحق من الباطل، يخفى الحقيقة وينكرها، مُستغلاً جهالة متابعيه وكراهيتهم للإسلام بالسليقة، ورغبتهم المحمومة فى قراءة كل ما يسئ إلى الدين الخاتم.

بأن يتابعوا صفحته على "فيسبوك"، ليجدوا من خلالها ما يناسب حالاتهم المرضية، حتى يوفروا على أنفسهم، عناءَ السفر إلى عيادته والانتظار فتراتٍ طويلة جدًا، ليظفروا بمقابلته. وفى المقابل.. فإن أحدًا لا يعرف منجزًا طبيًا واحدًا لـ "خالد منتصر"ن المعروف بين معارفه بـ"خالد كيناكومب" لقلة خبرته العلمية، وحتى التقارير الطبية المترجمة التى ينشرها فى مقالاته الممهورة بتوقيعه، تبدو مرتبكة وكأنها "ترجمة جوجل".

وفى الوقت الذى يدعو "الناظر" فيه إلى التمسك بمكارم الأخلاق، والتحصن بالسلوكيات القويمة التى تبنى المجتمعات، فإن "منتصر" يطالبُ بنسخ تحريم شرب الخمر والزنا والشذوذ، بزعم أنه لم يعدْ هناك حاجة لتحريمها، ويروج عبر منشوراته ومداخلاته المتلفزة أن المجتمعات لا تتقدم إلا بهدم الأديان ونسف الثوابت.

باختصار شديد..الدكتور "هانى الناظر" أسوة حسنة، لمن يبحث عن سبل الخير، وبأمثاله يرتفع وعى المجتمعات وترتقى وتسود قيم الخير والحب والجمال والنور، و"خالد منتصر" ممن قالت عنهم السماء: "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".

***********

لو سمعت هذا الكلام من ياسر برهامي أو الحويني سأتجاوزه ولن ألقي له بالا، لأنه عادي ومتوقع، لكن أن أسمعه من مخرج، أو المفروض مبدع، رأسماله حرية التعبير فهذه هي الصدمة الحقيقية، هو لم يناقش فكرة أو يرد الحجة بالحجة، وإنما أطلق إتهامات التكفير بطريقة عشوائية وفجة

محمد سامي واسلام بحيري

شدد على أن الفكر لا يرد عليه إلا بالفكر، وسجن أي مفكر فضيحة، خاصة أن هذه التصريحات صدرت على لسان فنان، إسلام بحيري يتحدث من داخل التراث، لكن كل المسألة أنه ينظر إليه نظرة نقدية فقط،

ولاتزايد تقرباً للسلفيين ومغازلة للشارع، فهؤلاء يعتبرون مهنتك نفسها كفراً وزندقة، وقد شتموك كثيراً أنت وزوجتك على عملك وعملها في الفن، وهاجموك واتهموك بأنك تدعو لزنا المحارم في مسلسلاتك وأفلامك.. إلخ". 

*********

هل يستفيد الأزهر من «الزيتونة»

هل يستطيع الأزهر الذى لم يحتمل د. الخشت، وكان يريد عقاب سعد الهلالى، هل يستطيع استضافة «فودة» لو كان حياً الآن؟!،

نفرق بين ازدراء الدين ونقد التراث، ولا بد كذلك أن نفرق بين الدين والفكر الدينى، المشكلة عند المسلمين أنهم قدسوا هذا التراث وصار التراث هو الدين،

 المجددون من شيوخ جامعة الزيتونة التونسية دائماً يضعون الشيخ محمد عبده وشلتوت وعبدالمتعال الصعيدى وأبورية واجتهاداتهم موضع التقدير والاحتفاء، 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق