الخميس، 13 يناير 2022

الترند ****************

Mar 1, 2021 May 8, 2021

كيفية صناعة «الترند»

 بمنصتي «يوتيوب» و«تويتر» اللتين تقدمان خدمة «التريندات» اليومية التي تحدث على مدار الساعة، ما يعكس أهمية البيانات المعبّرة عن اهتمامات المستخدم.

 الترند يتحرك وفق ما تسمى «العملة الاجتماعية»، وهي «عدوى الأفكار والسلوكيات والمنتجات -حسب فتحي- فعندما يتحدث شخص وسط دائرته عن شيء معين، ثم يشاركه آخرون الاهتمام نفسه، يتحوّل هذا إلى ما تسمى (العملة الاجتماعية)، فيغدو الإنسان لوحة إعلانات متحركة، ومن دون أن يشعر، يصنع الترند». ويتابع فتحي فيوضح أن «هناك قاعدتين أساسيتين لصعود الترند هما الفكاهة والجاذبية... كذلك، هناك شدة الغرابة، وإثارة الجدل، أو المحتوى الذي يكسب التعاطف والتأثير مثل حكايات الظلم أو القضايا الحياتية مثل التحرش... جميعها طرق لصناعة ترند أصبح يعرفها جيداً صُناع المحتوى الرقمي».

 «انتقال الأفكار أو السلوكيات في المجتمع يحدده عدة عوامل: أهمها، السلوك الشفهي للأفراد، والتوصيات المباشرة التي ربما تكون تضاعفت فرصتها بسبب منصات التواصل الاجتماعي، ومن ثم أسهمت في ظهور مفهوم الترند».

 التماهي الاجتماعي، وهو أن يسعى الشخص إلى التماثل في التوجهات والسلوك والأفكار مع المعتاد اجتماعياً. ومن هنا تأتي قوة الترند، إذ يتبناه المشاهير أو المؤثرون، ثم يتبعهم الراغبون في التماثل أو التشابه مع السائد اجتماعياً، وبالتالي، مع زيادة عدد المُقلدين تزداد قوة الترند وينمو تأثيره

 يرى معظم المسوّقين الرقميين أن صناعة أو استخدام الترند وسيلة منخفضة التكلفة للترويج للمنتجات أو الأفكار. ولذلك تذهب غالبية الشركات ومعها صناع المحتوى إلى صناعة ترند لمنتجاتهم وأفكارهم... أو ما يسمى (ركوب الموجة)، وبناء منتجات أو أفكار على أساس الترند». 

زي 2021 باظت باظظ هنيدي 

الترند في الإعلام موضوع مهم للغاية، يمكن بناء رأي عام على أساسه. وغالباً ما يُعد الترند موضوعاً دسماً يسمح بإنتاج عدة مواضيع خبرية واستقصائية وبحثية وترويجية أيضاً». ثم يتابع: «حتى الآن، الإعلام مستفيد من الترند وليس صانعاً له. لكن تظل هناك فرصة للمؤسسات الإعلامية لصناعة الترند، وذلك عن طريق التحقيقات الصحافية المثيرة للجدل والحصرية، كما يمكنها صناعة حملات ترويجية عن موضوع معين، وذلك باستخدام كل أصولها الإلكترونية (مواقع أو صفحات تواصل) حتى وصوله ليصبح ترنداً».

*

هذا الزخم المختلط -بين واعٍ وجاهل- لم يتوقف أبدا عند القضايا الاجتماعية، بل الأمر نفسه يتكرر في القضايا السياسية، أو الاقتصادية، أو الدينية، أو الطبية…، التي تتطلّب قدرا كبيرا من المعرفة والإدراك، فضلا عن الصبر، لكن هذا ما لا تدعمه ثقافة الماجريات ولا تُفسح سياسة مواقع التواصل له، فالأسبقية أهم من الحقيقة، وجذب المتفاعلين أهم من إفادتهم، ليصبح الهاتف الذكي صالونا افتراضيا للسجال يلازم المرء في كل أحواله الزمانية والمكانية، الأمر الذي يقودنا للبحث حول هذا العالم الجديد؛ عالم الشاشة الافتراضي الذي حوَّلنا إلى متسابقين إلى اللا نهاية.

  العالم الافتراضي طغى على حياتنا وزاحم العالم الحقيقي القديم فقط، بل إنه يراه قد استبدله وأصبح في مركز تصوراتنا وسعينا في كثير من الأحيان. ففي كل حدث يجب أن أشارك، يجب أن أظهر، يجب أن أتحدث، لأن وجود المرء -كما تقدَّم- صار يتحدَّد بقدر ظهوره على مواقع التواصل، وكذا يضمحل إحساسه بهذا الوجود كلما اختفى وتوقّف عن الاستعراض

 قد "بات الكثيرون يقيسون وجودهم ودورهم في الحياة ونجاحهم في عملهم أو علاقاتهم أو زواجهم أو في تربية أبنائهم بعدد مرات ظهورهم وظهور صورهم أو منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد الإعجابات التي يحصدونها من متابعيهم، لذلك تراهم يتبعون أي موجة تحدث، فتجد لهم في كلّ "تريند" اسما ورأيا ونقاشا

لذا يُرجع البعض ظاهرة "التريند" إلى تحول عالمنا من مجتمع الوجود الإنساني المتحقق بذات الإنسان إلى مجتمع صورة وفضائيّات ووسائط إعلاميّة ووسائل تواصل اجتماعي الأمر الذي يدفع الناس لعرض ذواتهم على مواقع التواصل، بالمشاركة الدائمة والتعليق المستمر على كل حدث، لا لشيء إلا لأجل هذا العرض، فأنت غائب عن الدنيا إذا لم تُعلِّق على هذه الحادثة أو هذا الشأن العام، لا يهم ما ستقوله لكن ما يهم ألا تسكت، لِمَ؟ لئلا تختفي.

بينما تتجلّى إشكالية الذات في قيام وسائل التواصل تلك بإشباع حاجات الأفراد الاستهلاكيّة فقط من الأخبار والصور، ومن ثم يفتقد الناس لخطاب التنشئة الاجتماعيّة التي كان يرعاها المنزل والمدرسة ودور العبادة بخطابات كبرى تُقدِّم إجابات عن أسئلة أساسيّة في حياة الفرد، أما إنسان التريند فلا خطاب له ولا مُجيب، فأسئلته لم تعد تأسيسية ولم تعد كبرى، وانحصر اهتمامه على اللهث وراء الحدث ومعرفة الحقيقة وراء كل حدث على حِدة. ** انتهي عصر النهايات للكليات ما بعد الحداثة 

هذه الظاهرة التي تبدو جلية في "التريندات" الدينية، التي تتناول قضايا فقهية وعقدية أفنى فيها علماء الدين أعمارهم على مدى قرون، ثم أتى هذا الشاب الذي قرأ كتابين ليُثير القضية ويُقحِم فيها الجميع دون داعٍ. في هذا المثال -وهذه الظاهرة- يفقد الإنسان أسئلته، كما رأى "بوستر"، لأنه لم يعد يعرفها بسبب غياب الخطاب التأسيسي وتصدّر خطاب "التريند" وإحلال المعركة محل الحقيقة، الأمر الذي يؤدي إلى ذات متشظّية ورؤية مبعثرة لا تضع لصاحبها القواعد ولا تخبره متى يتحدث ومتى يسكت، وتصبح المشاركة في "التريند" سيرا وسط القطيع أكثر منه تعبيرا عن الذات.

فقديما رأى "ديبور" خطرا شديدا في وسائل الإعلام -الراديو والتلفزيون- لأنه بات في مقدور بلايين البشر أن ينالوا المعلومات ذاتها، مهما كان استعدادهم وتأهيلهم للتفاعل معها، فكيف هو الحال مع وسائل أكثر إتاحة وأكثر دمجا للمتلقّي داخلها كوسائل التواصل الاجتماعي؟ حيث يمكن للجميع أن يُدلي بدلوه، ويمكن للجميع أن يتأثر بالجميع، بصرف النظر عن جدارة كل متحدِّثٍ فيما يتحدّث عنه؛ لنخرج من عالم كان يحكمه شيء من النظام، إلى نظام يحكمه الكثير من التفاهة والفراغ.

لقد تبوّأ التافهون موقِع السّلطة

 الكلمات الصادمة، يفتتح الفيلسوف الكندي "آلان دونو" كتابه "نظام التفاهة"، الذي يختصر فيه شكل عالمنا الجديد في جملة واحدة يقول فيها: "نحن نعيش مرحلة تاريخية غير مسبوقة، تتعلق بسيادة نظام أدى تدريجيا إلى سيطرة التافهين على جميع مفاصل نموذج الدولة الحديثة". لقد انخرط المجتمع الحديث في لعبة تُبسّط من كل شيء وتنبذ المجهود والحقائق المركّبة، فأصبح يميل لكل ما هو متدنٍّ ومختزل وسطحي.

هذه التفاهة قد أدّت إلى صعود قواعد تتسم بالرداءة والانحطاط المعياريين في كل الميادين، ومن ضمنها ميدان التواصل الاجتماعي على المواقع الافتراضية. فقد "تدهورت متطلبات الجودة العالية، وغُيّب الأداء الرفيع، وهُمّشت منظومات القيم، وبرزت الأذواق المنحطة، وأُبعد الأكفاء، وخلت الساحة من التحديات، فتسيّدت إثر ذلك شريحة كاملة من التافهين والجاهلين ذوي البساطة الفكرية

هل يُذكّرك ذلك بشيء؟ بالفعل، ذلك "الإنفلونسر" الشهير الذي يتابعه الآلاف ولا يكفّ عن الحديث في كل شيء وكل حدث وكل نازلة، فيفتي برأيه في الدين والسياسة والاقتصاد والعلوم والرياضة والترفيه. "طوفان من المحتوى الموبوء يُغرِق وسائل التواصل والتطبيقات… مليارات من الثواني المبثوثة المثقلة بالتفاهة مع اغتباط ذاتي شديد" فكرني بابوطلال الانسان التقني

 الدكتورة "مشاعل عبد العزيز الهاجري كويتيه" في تعقيبها على هذه الظاهرة، فقالت إن "الشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل (مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام) هي مجرد مواقع للقاء الافتراضي وتبادل الآراء لا أكثر، فيها يتكوّن عقل جمعي من خلال المنشورات المتتابعة. هذا الفكر التراكمي السريع الذي يبلور بسرعة وبدقة موضوعا محددا نجح في اختصار مسيرة طويلة كان تبادل الفكر فيها يتطلب أجيالا من التفاعل (المناظرات والخطابات والمراسلات والكتب والنشر والتوزيع والقراءة والنقد ونقد النقد). ورغم كل هذه الفرص؛ فقد نجحت هذه المواقع في ترميز التافهين، كما يُقال، أي تحويلهم إلى رموز، ما يجعل من كثير من تافهي مشاهير منصات التواصل الاجتماعي والفاشينيستات يظهرون لنا بمظهر النجاح"

فوظيفة التفاهة في نظرية "دونو" عامة، وفي هذا الصدد على وجه الخصوص أن تُشجِّعنا بكل طريقة ممكنة على الإغفاء بدلا من التفكير والنظر إلى ما هو غير مقبول وكأنه حتمي، وإلى ما هو مقيت وكأنه ضروري. إنها تُحيلنا إلى أغبياء يتصارعون على الإدلاء بآرائهم قبل دراستها، وتجعل التسرع والحماقة مكسبا يجب الفوز به، فكم منّا يفكّر بالفعل قبل أن يختار مشاركة الرأي أو الإعجاب به؟

 الكاتب الإيطالي الكبير "أمبيرتو إيكو" قائلا: "إن أدوات مثل تويتر وفيسبوك منحت حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد كأس من النبيذ، دون أن يتسبّبوا بأي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فورا، أما الآن فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل مَن يحملون جائزة نوبل، إنه غزو البلهاء!

إن المهارة الأولية التي ينبغي تعليمها للناس، في الحياة عموما وعلى مواقع التواصل خاصة، ليست مهارة اعتناق الرأي، "بل مهارة "لا-اعتناقه"، أي القدرة على ترك مسافة بين النفس والرأي، مع مقاومة إغراء الانتماء إلى معسكر فكري رغم عدم القدرة على اتخاذ القرار. فعندما تحضر نقاشا ما، لا يكون عليك أي التزام أخلاقي أو قانوني بتأييد أي طرف، وإنما كل ما عليك هو ممارسة قدر من العدالة الفكرية والقيمة الأخلاقية التي تطلب منك الاعتراف بجهلك بموضوع النقاش، ثم التفضل على الحياة باتخاذ موقف سلبي منه؛ لأن العارفين "لا يطلبون الدعم من غير العارفين، كل ما يحتاجون إليه منهم هو أن يكفوهم عبء إرباك المشهد بتدخلاتهم غير المستنيرة، حتى وإن كانوا حسني النية، فالطريق إلى جهنم محفوف بالنيات الطيبة"

وهذا هو حجر الزاوية، فإن كان تبسيط الأفكار والأحداث ضروريا ليفهمها عوام الناس، فإن هذا التبسيط لا يعني أن يتحدث كل أحد في كل شيء، هذا يجر إلى التفاهة أكثر من أي شيء، بل إن التبسيط يعني أن يُبسِّط الأمر ويوضحه، فضلا عن أن يناقشه وينقده، مَن هم أهل لهذا الفعل، فكل شيء -كما يقول "أينشتاين"- ينبغي أن يكون في أبسط أشكاله، لكن لا يجب أن يكون أبسط مما هو عليه

*
فيورباخ جوهر المسيحية 
 ولا شكّ أن عصرنا يفضّل الصورة على الشيء ، النسخة على الأصل ، التمثيل على الواقع ، المظهر على الوجود … وما هو مقدّس بالنسبة له ، ليس سوى الوهم ، أمّا ما هو مدنّس فهو الحقيقة

في ( مجتمع الفرجة ) يجري تسليع كلّ شيء وكلّ نشاط وكلّ فكر أرضيًّا أو سماويّا ، ومثلها مثل كلّ شيء تصبح الثقافة بكلّ فروعها سلعة  تخضع لقوانين السوق ، لا تبحث عن القيمة الفكريّة والتنويريّة بقدر بحثها عن الربح والخسارة 


"ترندات" شغلت المصريين.. اهتمامات أم إلهاءات؟


Dec 11, 2021

 يوسف سوسته وشيرين ورشوان توفيق (الإعلام المصري)

هذه الأحداث وليس غيرها من أحداث سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية هي أبرز ما شغل المصريين خلال الأيام الماضية، ليتجدد التساؤل عن ذلك، وهل هي وسيلة لإلهاء المصريين وإشغالهم عن قضايا أهم كما يرى البعض، أو أن ما باتت تعرف "بترندات" (الأكثر تفاعلا) مواقع التواصل الاجتماعي -التي تبرز بين الحين والآخر- ليست إلا انعكاسا طبيعيا لمساحات اهتمام الشارع المصري وقضاياه التي تفرض نفسها على المشهد.

"بص العصفورة" عبارة يستحضرها المصريون في سياق تأكيد أصحاب وجهة النظر الأولى؛ ففي تقديرهم أن إثارة تلك القضايا -التي في أغلبها لا تتعلق بقضايا مهمة، أو استغلالها عند ظهورها- تهدف في الأساس إلى صرف نظر المواطن المصري وإلهائه عن قضاياه الحياتية الأهم، سواء تلك التي تمس معيشته أو حقوقه، أو الواقع السياسي في بلده.

 طلاق المغنية شيرين عبد الوهاب، وظهورها وهي حليقة الرأس وانتقادها الحاد لطليقها، وذلك في الوقت الذي تداول فيه ناشطون تسجيلات صوتية منسوبة لمقربين من النظام، وقال البعض إنها تكشف عن قضايا فساد ومحسوبيات، ثم قالت الشرطة إنها لأشخاص اتهمتهم بالنصب.

شعر شيرين احدث اضافة في ترسانة اجندة الالهاء الاعلامي المتعمد مثل الخمرة حلال ام حرام وفساتين الفنانات في مهرجانات الجونة والمثلية الجنسية وشيماء بعيدا عن السياسة ومشاكل سد النهضة والفقر. مواضيع المراءة افضل مواضيع الهاء وبص العصفورة

سياسة الإلهاء

استغلال قضايا أو أحداث هامشية وتضخيمها، وتسويقها، حيث تأخذ حيزا أكبر من اهتمام الجمهور، وبذلك يتحقق هدفها المراد.

أذرعا إعلامية مملوكة للنظام وأجهزته الأمنية تقوم بذلك، وتتولى عملية التضخيم والتكبير للأحداث الصغيرة وترويجها، وتعتمد في ذلك على منابرها المختلفة، إضافة إلى ما يعرف "بالذباب" الإلكتروني.

 إلهاء الشعب وإشغال الرأي العام.

"تمور وحليب"

 إطلالات المهرجانات السينمائية

 "المومس الفاضلة"

محمد صلاح والخمر


من رمضان وشاكوش للأهلي والزمالك.. هكذا يتم إلهاء المصريين بالفن والرياضة


Dec 14, 2021

تستخدم بكثافة بين شرائح وفئات المجتمع بغرض قياس أو توجيه الرأي العام لفكرة ما أو سلعة ما.

ظاهرة ركوب موجة الترند الآن، لم تعد حكراً على فئة ما أو جهة ما، ولكنها أصبحت الوسيلة الأشهر والأسلوب الأمثل لكل البشر. كما أصبحت ظاهرة الترند، متغلغلة في تفاصيل حياتنا الصغيرة والكبيرة، وتحوّل الاهتمام بها وملاحقتها إلى هوس، بل وإلى جنون، لا يمكن مقاومته، فضلاً عن رفضه.

ملابسنا وأكلاتنا وفرقنا ورحلاتنا ونجومنا، بل واختياراتنا وقناعاتنا صدى مباشر لتلك الترندات التي تضخها وتروجها شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي ووسائل ووسائط الإعلام الجديد. ترندات تقودنا وتوجهنا إلى أفكار وسلع، قد لا تكون مناسبة أو ملائمة لنا، ولكنها عملية معقدة ومتشابكة لها أدواتها وتأثيراتها التي قد تسلب فكر ووعي المهووسين بهذه الترندات والموضات التي أصبحت العناوين البارزة في حياتنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق