يضع الناس معايير عالية جداً لسعادتهم فيعتقدون أنهم يجب أن يكونوا سعداء طوال الوقت أو أن يكونوا في غاية السعادة وهذا قد يؤدي يؤدي إلى الشعور بخيبة أمل إزاء أنفسهم لأنهم فشلوا في تحقيق مرادهم وبالتالي يتعرضون لآثار هزيمة الذات.
القراءة عن السعادة قد رفعت من توقعات المشاركين حول الطريقة التي يجب أن يشعروا بها عندما يشاهدون شيئا يدعو للتفاؤل والأمل ولذا كانوا على الدوام يسألون كيف يشعرون. وعندما لم تصل مشاعرهم الواقعية لهذه المعايير أنهوا مشاهدة الفيلم وهم يشعرون بالإحباط بدلاً من السعادة.
ربما تكون قد شعرت على هذا النحو أثناء حدث كبير مثل زفاف أو "رحلة عمر" باهظة. فكلما رغبت أكثر في الاستمتاع بكل لحظة يصبح الأمر أقل ابتهاجاً بينما قد تكون تجربة رحلة غير متوقعة في مكان قريب تجربة أكثر ايجابيةً.
الرغبة (أو السعي) في السعادة يمكن أن يزيد من الشعور بالوحدة والانفصام ربما لأنه يجعلك تركز على مشاعرك الذاتية بدلاً من تقدير الناس من حولك.
هذا التركيز على الذات قد يجعلني أختلط مع الناس بشكل أقل وقد أحكم عليهم بصورة سلبية أكثر إذا ما تصورت أنهم يتلاعبون بسعادتي
السعي عن وعي وراء السعادة قد يؤدي الى العكس من خلال جعلنا نشعر بأن الوقت يتسرب منا بسرعة.
*
الأحداث المهمة في حياتنا على مشاعرنا
تشير دراسات إلى أن أعظم مسببات السعادة هو الزواج والولادة والمكاسب المالية
الزواج وإنجاب الأطفال والمكاسب المالية تمنحنا أكبر قدر من السعادة، لكننا في الغالب، ما نلبث أن نعود إلى نفس المستوى من السعادة والرضا الذي كنا عليه قبل حدوثها
فقدان الأعزاء والطلاق والخسائر المالية الفادحة تعد من الفواجع الأعمق تأثيرا في النفس، ويستغرق التعافي من كل منها بضع سنوات
لا جدوى من ملاحقة السعادة. فقد تشعر بالرضا عن حياتك بعد الزواج أو تحقيق مكاسب مالية أو التقاعد أو إنجاب طفل لفترة، لكن لا شيء على الإطلاق سيجعلك سعيدا على المدى الطويل.
وربما من الأفضل أن تستمتع بالأحداث المبهجة متى تطرأ، وابحث عن القيم التي تجد صدى في نفسك.
"اتضح أن الأشخاص الذين يأملون أن تجلب لهم الأحداث الإيجابية في حياتهم السعادة التي ينشدونها، سيكتشفون أنهم يطاردون سرابا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق