لرصيف22: فقهاء الإسلام صنعوا من الصحابة أصناماً
Oct 1, 2019 Nov 24, 2021
التراث والإسلام، فهو أول مَن هاجموا صحيح البخاري وكذّب معظم ما جاء فيه إلى درجة أن البعض وصفه بـ"عدو البخاري"، كما أنه أول مَن هاجموا مناهج الأزهر
بتنقية صحيح البخاري أو بمعنى أدق إلغائه وكتابة صحيح آخر يكتبه علماء السنة؛ الدعوى الثانية ضد كتب الصحاح الستة وأطالب بإلغاء تدريسها في الأزهر؛ أما الدعوى الثالثة فكانت بهدف إلغاء تدريس فقه الأئمة الأربعة للتلاميذ الأزاهرة لأنه دموي وعنصري ومليء بالكراهية لغير المسلمين، ويكفيك أن تعلم أن فيه ما يدعو الزوج لعدم علاج زوجته عند مرضها لأنه لا يتلذذ بها في المرض، فماذا يحوّجنا إلى هذا الفقه المعتوه لنعلمه لأبنائنا؟
كتبت 80 مقالاً عن صحيح البخاري. ومن وجهة نظري هذا الكتاب أسوأ كتاب على وجه الأرض، وأبرئ البخاري الشخص من نسبة كتاب البخاري إليه، كما أبرئ الأئمة الأربعة من فقه الأئمة الأربعة
الخرافات في علم الحديث كثيرة، خاصة أن البخاري ولد عام 194 أي بعد 200 سنة تقريباً من وجود النبي، وهنا أسأل: كيف عاش الناس 200 سنة مسلمين بدون بخاري؟ مصر فتحت عام 14 هجرية، لم يكن هناك بخاري أيضاً وقتها، فكيف أقمنا الدين في مصر بدونه؟
هذا يعني أننا يمكننا أن نقيم الدين بدون صحيح البخاري على عكس ما أجمع عليه الفقهاء الذين كفروا مَن ترك كتاب هذا الرجل المليء بالكوارث والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: حديث انتحار الرسول، إذ يقول البخاري إن رسول الله كان يصعد إلى الجبال ويحاول أن ينتحر، وهنا أسأله هل هناك نبي بهذا الضعف النفسي؟ البخاري قال أيضاً: من تصبح بـ7 تمرات من عجوة لا يصيبه سم ولا سحر، وهذا موضوع جائزتي التي أطلقتها بقيمة مليون جنيه، فمن يتحمل السم بعد الـ7 تمرات التي قال عنها البخاري سأكتب له شيكاً بهذا المبلغ.
ومن مآخذي أيضاً على هذا الكتاب زعمه أن سيدنا محمد كان يقبل عائشة وهو صائم و(الفقيه أحمد) ابن حنبل يقول يمص لسانها، هل هذه سنّة أم دعارة فقهية؟ كما قال أيضاً إن الرسول كان يطأ نساءه التسع في ليلة واحدة في ساعة واحدة من ليل أو نهار، ما هي السنة في هذا الموضوع؟ هل يوجد يوم يكفي لـ9 نساء؟
وقال لنا إن النبي تزوج طفلة عمرها 6 سنوات ودخل عليها وهي عندها 9 سنوات ومعها ألعابها، وأقنعنا بأن الحمار يرى الشيطان، بل وصل به الظلم إلى القول إن الرسول كان به قمل ويذهب إلى إحدى زوجاته لتفليه، وزعم أن الرسول باشر زوجته عائشة وهي حائض بالمخالفة للقرآن، وادعى أن سيدنا موسى لطم ملك الموت ففقع عينه، والكثير والكثير من الخرافات التي لا سند لها ولا دليل عليها، فكيف لنا أن نتخذ من هذا الكتاب ديناً لنا؟
صحيحي البخاري ومسلم كتابان صحيحان في مجموعهما ولكنهما لا يخلوان من العلل التي ذكرتها لك، كما أنهما في النهاية ليسا ديناً، ولا خلاف على أننا ندعم ونؤمن بالسنة النبوية المتوافقة مع القرآن لا بعض السنة المدسوسة على الإسلام
لا يوجد مصطلح اسمه صحابة في القرآن الكريم، لكن صحابة الرسول لهم ما لهم، وعليهم ما عليهم، لهم في القرآن مناقب وسلبيات، ومن يقول غير ذلك يجحد ويكفر بآيات الله. فمثلاً القرآن مدح الصحابة في قوله تعالى: "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا". وذم القرآن أيضاً الصحابة واتهم بعضهم بالنفاق وتوعدهم بالعذاب 3 مرات في الآخرة بخلاف البشرية كلها في قوله تعالى: "وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ".
فالإسلام منهج لا يجوز شخصنته في شخص أي أحد لا أبي حنيفة، ولا عمر بن الخطاب ولا أبي بكر الصديق، ولقد تطرقنا إلى هذا الأمر في الآونة الأخيرة، وخاصة مع عمر بن الخطاب الذي قلنا في عدالته ما لم نقله في عدالة رسول الله، ومن المحال أن يكون عمر أعدل من الرسول، وقلنا إن الشيطان يفرّ من عمر وإذا سار من طريق سار في غيره، وقلنا إن الشيطان دخل جسد الرسول 9 أشهر عندما تم سحره، فهل يخشى الشيطان من عمر بن الخطاب ولا يخشى من رسول الإسلام؟
الأمثلة كثيرة جداً، فأليس هذا تصنيماً لعمر بن الخطاب؟
كل ما قلته إنه لا يجوز أن نعلي قدر عمر فوق قدر رسول الله، لست أنا من أصنع الأصنام بل أنتم مَن تصنعونها، صنعتم من البخاري وعمر والأئمة الأربعة وابن تيمية وابن عبد الوهاب أصناماً فعلاً. اقرأوا وتعلموا ومن ثم تعالوا انقدوني.
فالقرآن رسمه رباني رحماني، كل كلمة مكتوبة فيه لها معنى مختلف. فمثلاً لماذا الله يكتب في القرآن تارة "إبراهيم" بهذه الطريقة وتارة أخرى "إبرهم" بهذه الطريقة؟ ولماذا يكتب مرة "ضعفاء" هكذا ومرة أخرى "ضعفاؤ" هكذا؟ كل هذا له أسبابه، وقد درستها، وكتبتها في كتاب سيكون مفاجأة للجميع، وسيعد فهماً جديداً للقرآن بعيداً عن الفهم الحالي، وبعد هذا الكتاب سيتغيّر الفقه الإسلامي كله، وسأثبت للجميع أن العلماء والفقهاء الذين تغنوا بعلمهم لقرون مضت لم يفهموا الإسلام أصلاً، وهم مَن دفعوا الناس إلى الإلحاد لعدم جديتهم في تدبر القرآن الكريم.
"من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فهو مسلم" وهذا أبسط تعريف للمسلمين.
أما مناهجهم وكتبهم فلم أذاكرها حتى أنقدها وأذمها ولست من أنصار الحرب لمجرد الحرب. أنا لم أدرس إلا المذهب السني، وولدت في بلد سني، ولن أهاجم أحداً لمجرد الهجوم. ولعلمك أنا أرى أن هناك شواهد كثيرة خطأ في الشيعة، واستطيع أن أقول إن حبهم لبيت آل النبي فيه مغالاة لدرجة الإشراك، ولكني لا أملك الركيزة العلمية لأكتب كتاباً عنهم أنقد فيه فهمهم للإسلام.
سبب فشل الأزهر في تجديد الخطاب الديني فهو رفض علمائه أن ينتقدوا المنهج الذي تربوا عليه حتى أصبح عقيدة لديهم مثلها مثل الدين غير قابلة للنقد أو المساس.
أولاً، يجب أن يغلق الأزهر 10 سنوات، ويتم تكليف مجاميع من الفقهاء المخلصين ليضعوا مناهج جديدة لقراءة جديدة للإسلام، ثم يفتح الأزهر بعد ذلك، ولا يقبل إلا خريجي المعاهد العليا والكليات لمدة 5 سنوات حتى يكون الجيل الحالي من الأزاهرة اضمحل وانتهى، لأن لا فائدة منه ومن تغييره، كما أن المخلصين فيه لا يستطيعون العمل بحرية لأنهم خائفون، وبالتالي لا يمكن أن ينتجوا.
وبإغلاق الأزهر، سنوفّر 13 مليار جنيه سنوياً بواقع 130 مليار جنيه خلال الـ10 سنوات، كما أن هذه الفترة ستمكننا من أن نقرأ الإسلام قراءة جديدة وعصرية وحضارية وإنسانية وعلمية وفقاً لقواعد القرآن الكريم. ويجب أن يكون هذا المشروع مشروع دولة حتى نتخلص من الإرهاب، فالأزهر لا فائدة من وجوده.
*
Nov 18, 2021
قضت محكمة في مصر، بسجن المحامي أحمد عبده ماهر 5 سنوات لاتهامه بازدراء الأديان وإثارة الفتنة الطائفية.
تهمة ازدراء وتحقير الأديان
تهديد الوحدة الوطنية عن مؤلفه كتاب "إضلال الأمة في فقه الأئمة"
*
أنت تناقش.. إذن أنت تستحق السجن!
تكتب أن الرسول كان يعاشر كل زوجاته في غسلة واحدة، وأنه حاول الانتحار. وأن تكتب وتفصل في جواز مفاخدة الرضيعة شرعا، وعن شروط ضرب الزوجة دون ترك علامة على جسدها. وأن تكتب أن الله سيضع ذنوبنا على اليهود والمسيحيين كي يدخلوا النار وكي ندخل نحن جهنم، وأنت لا تسأل حتى تصورك عن الله وعن العدل الإلاهي.
تفاصيل مرعبة عن جواز زواج الأب من ابنته التي ولدت من "الزنا"، وجواز ذلك للعم والأخ أيضا، مادامت ليست ابنته شرعا (طبعا، أليست ابنة زنا). وأن تسرد عشرات الأحاديث الضعيفة سندا ومتنا، والتي تهين النساء أو غير المسلمين أو فئات أخرى من المجتمع.
الله يفرض علينا كراهية اليهود والمسيحيين وعدم تهنئتهم بأعيادهم، ويحلل لنا سرقتهم. وأن تدعو على اليهود والمسيحيين في صلاتك وتتمنى موتهم وهلاكهم باسم الدين، بدعوات من قبيل: "اللهم يتم أطفالهم ورمل نساءهم"؛ بل وتؤمن أن الله سيستجيب لك وفق منطق أخرق للعدل الإلاهي. كل هذا لا يهين الإسلام ولا يشكل أي ازدراء له.
المستشار أحمد عبده ماهر وأن تؤلف كتابا ينتقد الفقهاء وتأويلاتهم الدينية المهينة للإسلام، فأنت تستحق السجن لمدة خمس سنوات بتهمة ازدراء الأديان. أنت لا تقذف ولا تهين أشخاصا، ولا تدعو للكراهية ولا للعنف. ولا حتى تهاجم الإسلام كدين أو كتابه أو نبيه. أنت فقط تناقش أفكارا وتأويلات بشرية.. لكن ما تجهله، أن الفقهاء اليوم أصبحوا مقدسين أكثر من الدين نفسه ومن القرآن نفسه.
ا نعيش زمنا أصبح المقدس فيه ليس الله أو الإسلام أو القرآن، بل فقهاء الدين وتأويلاتهم وخطباء المساجد ونجوم البرامج الدينية. لست مضطرا للهجوم عليهم كأشخاص، بل أن مجرد مناقشة أفكارهم قد تأخذك للسجن.
ميزة الإسلام أن ليس به وساطة وكهنوت كالمسيحية مثلا، سيقول لك في نقاش لاحق أنك لا تستطع الحديث في الدين لأنك لست من أهل الاختصاص وأنه يفترض أن تبحث عما يقوله الفقهاء في الموضوع وتطبقه.
أولوا القرآن نفسه ليناسب تصوراتهم. على سبيل المثال، فإن عددا من الفقهاء يعتبرون أن الله، بقوله "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" (سورة النحل 43)، يتحدث عن رجال الدين والفقهاء؛ بمعنى: اسألوا علماء الدين ليدلوكم على المعاني الحقيقية. بينما، في الحقيقة، تتحدث الآية عن اليهود والمسيحيين، حيث خاطب الله المشككين في الوحي ليطلب منهم، في حالة الشك، أن يسألوا أهل الذكر السابقين: اليهود والمسيحيون. يقول القرطبي مثلا في تفسيره: "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وما أرسلنا من قبلك يا محمد إلى أمة من الأمم، للدعاء إلى توحيدنا ، والانتهاء إلى أمرنا ونهينا، إلا رجالا من بني آدم نوحي إليهم وحينا لا ملائكة، يقول: فلم نرسل إلى قومك إلا مثل الذي كنا نرسل إلى من قَبلهم من الأمم من جنسهم وعلى منهاجهم (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ). يقول لمشركي قريش: وإن كنتم لا تعلمون أن الذين كنا نرسل إلى من قبلكم من الأمم رجال من بني آدم مثل محمد صلى الله عليه وسلم وقلتم: هم ملائكة: أي ظننتم أن الله كلمهم قبلا فاسألوا أهل الذكر ، وهم الذين قد قرؤوا الكتب من قبلهم: التوراة والإنجيل، وغير ذلك من كتب الله التي أنـزلها على عباده".
الأفكار تقارع بالأفكار وليس بالسجن، وأن الدعوة للكراهية أو العنف وحدها تستحق العقاب، وأن من حق أي شخص أن يناقش جميع الأفكار، سنتحول لمجتمعات تعيش عصرها وتعيش الإنسانية بقيمها.
الخوف من الأفكار والخوف من العقل والخوف من النقاش والخوف من خطوات التنوير التي أصبح تأثيرها يزداد تدريجيا... هو ما يولد هذا الكم من العنف في التعامل مع المنتقدين.
اسجنوا المستشار أحمد عبده ماهر. لكن أعماله وكتبه ومقالاته وفيديوهاته حاضرة بيننا تستفز العقل وتدعو للنقاش.... سواء اتفقنا أو اختلفنا مع مضامينها
*
فترة حكم حسني مبارك، وتعرض لهجوم من الإخوان والسلفيين والأزهر،
*
التفرقة بين نقد الفكر ونقد الدين ذاته،
كتاب يتضمن انتقادات حادة لآراء ونصوص تراثية وردت في كتب الحديث والفقه التي نقلها الأئمة الأربعة
أن أزمة المؤسسة الدينية تكمن في رفضها تقبل النقاش الخاص بالتراث ولا تدرك أن ما يعظم أيّ دين هو تبادل وجهات النظر حول المسائل الجدلية بشكل متحضر، وتكون المواجهة فكرية لا عبر الترهيب والحبس والمحاكمات، لأن تجديد الخطاب الديني يحتاج إلى مناظرة بين المؤيدين والمعارضين للتراث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق