الأحد، 20 مارس 2022

إدمان التعاسة .السعادة *************

 التفكير المشتت، والحائر والذي يغلب عليه الشعور بالتيه والعبوس في وجه المقربين والأصدقاء، والعيش بابتسامة زائفة مصطنعة وذلك نتيجة التعرض لبعض المواقف المزعجة أو التعامل مع أشخاص يسببون التوتر النفسي والعصبي أو نتيجة لاختيارات خاطئة.

ركزي على أن تكوني سعيدة في اللحظة الراهنة، لأن المستقبل مجرد فكرة، وما فيه غير مضمون التحقيق.

حتى لو لم ترغبي في الاختلاط مع الآخرين، فإن عليكِ الخروج من المنزل؛ لأن ذلك يمثل خطوة جيدة لتحسين المزاج.

ينصبّ تفكيرك على كيفية تخطي المشاكل وليس البحث عن الأعذار ولعب دور الضحية.

 لا تتوقعي الأشياء السيئة دائمًا؛ حتى لا تتعرضي لها بالفعل. شيء يغذي التعاسة كالتشاؤم. المشكلة هي أن انعكاس الشعور بالتشاؤم على المزاج هو الذي يولد التعاسة التي تعتبر، كما ذكر أعلاه، مرتبة أعلى من التشاؤم.

لا تشتكي كثيرًا، فهذا يؤجج التعاسة بالفعل.

لا تعتبري المشاكل والأخطاء تهديدًا لكِ، ولا تخفيها عن أعز أصدقائك.


*

الشعور العميق بفقدان الأمان أو عدم احترام الذات قد يتسبب في اعتقاد بعض الناس بعدم استحقاقهم للسعادة

الافتراض الأساسي للسلوك البشري هو أن الناس يسعون وراء المتعة وتجنب الألم.

على الرغم من كون السعادة هدفا وغاية يسعى لها الإنسان، فإن البعض يكتفون بالانغماس في البؤس، حتى إنهم قد يتفاخرون به، وحتى عند إعطائهم خطوات لتحسين حياتهم، يبدو أنهم يفضلون الاستمرار في الشكوى.

 بعض الناس يحبون المشاعر السلبية،
 سبب استمتاع الناس بأفلام الرعب، إلى أن بعض المشاهدين يسعدهم الشعور بالتعاسة.

الناس يعانون من المشاعر السلبية والإيجابية في الوقت نفسه، وذلك يعني أنهم لا يستمتعون فقط بالراحة التي يشعرون بها عند إزالة التهديد، ولكنهم يستمتعون أيضا بالخوف. وجادلوا بأن هذه النظرية نفسها قد تساعد على تفسير سبب انجذاب البشر إلى الرياضات المتطرفة وغيرها من الأنشطة الخطرة التي تثير الرعب أو الاشمئزاز.

 أسلوب التربية الذي يتّسم بالانضباط المفرط والتوقعات غير الواقعية قد يتسبب في المساواة بين التعاسة والحب والنجاح.

قد يغذي النضال المستمر في الحياة مع الصدمات أو التجارب السلبية الأخرى الرغبة اللاواعية في العودة باستمرار إلى الوضع الحالي المتمثل في التعاسة، وربما يعاني بعض الأشخاص المرتاحين مع معاناتهم من اضطراب أساسي في الصحة العقلية.

هناك آخرون يفخرون بكونهم واقعيين، معتقدين أن كونك عمليا أو واقعيا يعني أيضا التركيز على السلبية. كذلك يلجأ بعض الناس إلى شعور الشقاء الدائم بسبب قرارات أو تجارب في الماضي، فيشعرون بالذنب أو الندم الذي لا يمكنهم التغلب عليه، ويختارون معاقبة أنفسهم بصفة دائمة.

 يخشى بعض الناس الشعور بالبهجة لأن المشاعر الإيجابية قد تكون مقدمة لخيبة أمل قادمة، كما يخاف من السعادة أولئك الذين لم يشعروا قط بأي شيء سوى التعاسة، فهي تثير لديهم الخوف من المجهول، كذلك فإن بعض الناس يجعلون من مشاكل العالم مشاكلهم الشخصية فلا يسمح هؤلاء الأفراد لأنفسهم بالشعور بالسعادة.

بدلا من التعبير عن غضبنا خارج ذواتنا، ربما بتهديد الآخرين وإيذائهم، فإننا نحوله إلى الداخل. أحيانا لا نعرف كيف نتعامل مع غضبنا في الساحات العامة، فنوجهه إلى مكان خاص.

عندما نظهر بائسين أو مكتئبين، يمكن أن يكون ذلك مثل صرخة طلبا للمساعدة، ويمكن أن تكون جذابة بشكل خاص للرجال الذين لا يحبون في كثير من الأحيان طلب المساعدة.

كلما أصبحنا بائسين أو مكتئبين، أصبحنا أكثر عجزا أيضا، فعندما يغلب علينا البؤس نكون غير قادرين على فعل الكثير.

 لعب دور الضحية وإلقاء اللوم على الآخرين بدلا من تحمل المسؤولية الشخصية عن اختياراته، ويجد صعوبة في تحديد الأهداف وتحقيقها، ولا يستمتع بنجاحاته عندما تحدث، يشعر أيضا بأنه مستبعد وعاجز عن التغيير، ويشعر بعدم الرضا حتى عندما تسير الحياة على ما يرام.

 السعادة معقدة، فبعض الناس يجدون السعادة حتى في أصعب المواقف، وآخرون لا يشعرون بالسعادة على الرغم من امتلاكهم كل شيء.
 يقال إن السعادة اختيار، ولكن لماذا ليس كل الناس سعداء؟

 السعادة عابرة وتعتمد على ظروفه الحالية، في حين يبدو آخرون سعداء بشكل عام أو غير سعداء بشكل عام بغض النظر عما يحدث في حياتهم.

 كيف يجب أن نحدد السعادة؟ من خلال النجاح الخارجي، أو الرضا الداخلي، أو غير ذلك؟

 اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو القلق، فإن السعادة دائما بعيدة المنال لديهم، فهم لا يختارون أن يكونوا مكتئبين أو قلقين.

خيار واحد مهم يمكن اتخاذه في هذه الحالة وهو الحصول على العلاج السلوكي المعرفي.

*

التخلص من الأشياء التي لا نحتاجها في حياتنا والاحتفاظ بالأساسيات فقط

 الصحة والعلاقات والشغف والتنمية الشخصية والمساهمة؛ هي الركائز الخمس للسعادة.

1
"كل أكلا خفيفا، وتحرك أكثر"، مشيران إلى أن الصحة ليست "الغاية، بل الوسيلة".
"فإن تكون وسيمًا أو أن تكوني جذابة ليس الهدف، ولكن ذلك سمة إضافية"

2
القيمة الأساسية الثانية هي العلاقات؛ فلأنهما مقتنعان بأن روابطنا ليست ثابتة، فإنهما يدعوان إلى تصنيف جميع علاقات البشرية إلى 3 فئات: أولية وثانوية وهامشية، ووفقًا للتأثيرات التي تحدثها علينا فهي: إيجابية أو سلبية أو محايدة.

 "نلاحظ أن الأشخاص يقضون معظم وقتهم في علاقات هامشية، مثل زملاء العمل -ذات التأثير المحايد أو السلبي- وهو أمر لا معنى له". ويقترحان إما "أن نتقرب من زملائنا لجعلهم في المرتبة الأولية الإيجابية واكتساب علاقات عميقة"، أو تقليل وقت عملنا للقاء أشخاص أكثر أهمية.

بالنسبة للمال، فيقدم هذا الثنائي خطة اقتصادية ناجحة للغاية تتكون من وضع ميزانية شهرية مفصلة، وسداد الديون، وإنشاء حساب أمان للفترات الصعبة وتقليل تكاليف الحياة.

"سواء كنت تكسب دخلا ضعيفا أو الكثير من المال، أو كنت عزبًا أو أبا لـ6 أطفال؛ فقد لاحظنا نجاعة هذه المبادئ، لأن الأمر يتعلق بقرارات نتخذها بناء على الموارد المتاحة لنا".

بالنسبة للعلاقات "عليك دائمًا أن تسأل نفسك إذا كنت تجعل الناس سعداء، وإذا كان هؤلاء الأشخاص يسعدوننا ويساعدوننا على التطور"، لذلك قم بفرز علاقاتك إذا لزم الأمر؛ فالماضي ليس مهما، ولا حاجة لك بمحاولة إصلاح هذه العلاقات.

"بتدوين ما تتوقعه من المستقبل واختيار روابطك وفقًا لذلك؛ فأنت تستحق علاقات عالية الجودة".

3
 الشغف، حيث "يشغل الكثير من الأشخاص وظائف مملة، معتقدين أن الشغف مخصص لعدد قليل من المحظوظين. هذا خطأ! علينا جميعًا أن نجد ما يثير حماسنا ونشكل وظائفنا وفقًا لذلك".

وإذا لم يكن شغفك بعملك كافيا، "فليس ذلك بالأمر المهم، لأنك إذا كنت بصدد القيام بما تحبه، فلا يتعين عليك إنفاق ثروة لتعويض إحباطك"

ضرورة التوقف عن التفكير في أن "العمل هو ما يحدد هويتك". علاوة على ذلك، يستبدلان السؤال الشهير "ما عملك؟" بسؤال "ما الذي تحب فعله في الحياة؟"

4
 التنمية الشخصية التي ترتبط بالحالة الذهنية. ويتعلق الأمر "بمراجعة المعايير"، و"تطوير نفسك دائمًا"، و"طرح سؤال حول القيمة المضافة باستمرار وتجنب النميمة السامة".

5
 الأمر يتعلق فقط بمساعدة الآخرين؛ "كلما كبرت، زادت قدرتك على العطاء".

*
Nov 6, 2021

خدع إدراكية تصيبك بالتعاسة


وتكمن مشكلة هذا النوع من التفكير في أنه لا يسمح أبدًا بالاعتراف بأي شيء وسطي أو نسبي، وذلك يُضعف الدافع والثقة عند المصاب ويجعل من الصعب التمسك بالأهداف الطويلة المدى.

على سبيل المثال، إذا أخفقت في اختبار واحد ترى نفسك فاشلا أكاديميا.

نمط "كل شيء أو لا شيء على الإطلاق" بتفكير "الأسود والأبيض"، أو التفكير المستقطب.

 التعميم عندما تضع قاعدة بعد حدث واحد أو سلسلة من المصادفات، وتطبقها على الظروف المتغيرة الأخرى.

  • التقليل من قيمة الإيجابيات

استبعاد الإيجابيات هو تشوه إدراكي يتضمن تجاهل أو إبطال قيمة الأشياء الجيدة التي تحدث لك، فترجعها إما إلى الحظ المحض أو إلى خطأ الآخرين.
  • القفز للاستنتاجات

قراءة الأفكار: عندما تعتقد أن شخصًا ما سيتفاعل بطريقة معينة، أو تعتقد أنه يفكر في أشياء بعينها. مثلاً، الحُكم على شخص أنه يتحدث عنك بمجرد أنه نظر إليك.

التكهُّن: عندما تتوقع أن الأحداث ستؤول إلى نتيجة معينة، وتشرع في التشاؤم استعدادًا لوقوع خطب ما. مثلًا، الاعتقاد أنك ستموت إذا ما انفصل عنك شريك حياتك ولن تجد السعادة أبدًا.

التهويل: يرتبط التهويل بالقفز للاستنتاجات، وفي هذه الحالة تقفز نحو أسوأ نتيجة ممكنة في كل سيناريو، مهما كان غير واقعي، وغالبًا ما يأتي هذا التشوه المعرفي مع أسئلة مثل "ماذا لو؟".

*

  • شخصنة الأمور

تقودك الشخصنة إلى الاعتقاد بأنك مسؤول عن الأحداث الخارجية بأكملها، وغالبًا ما يؤدي هذا التشوه المعرفي إلى الشعور بالذنب أو إلقاء اللوم وتوجيه الاتهامات لنفسك وللآخرين.

وبالشخصنة يمكنك أيضًا أن تأخذ الأمور على محمل شخصي مفرط.

تذكر أن ما يزعجك في كثير من الحالات ليس الأحداث نفسها بل أفكارك وتقديرك وتفسيرك للأمور 

مراجعة أفكارك: إذا كان هناك حدث يزعجك فابتعد عنه نسبيًّا وركِّز على ما تقوله لنفسك عن الأمر بشكل موضوعي. استبدال "المُطلق" بمجرد التركيز على أفكارك وتحديد نمط سلبي، فكر في استبدال عبارات مثل "دائمًا" و"لا شيء" بـ"أحيانًا" و"ربما".

تعريف نفسك والآخرين: حاول تصنيف السلوك لا أن تعمم المفهوم على نفسك والآخرين، بمعنى أنه بدلًا من تصنيف الآخر "بالكسول" حدد أنه احتاج إلى يوم إضافي للراحة قبل مساعدتك.

تركيز الإيجابيات: حتى لو كان الأمر صعبًا في البداية، ماذا لو وجدت على الأقل 3 أمثلة إيجابية لكل شيء.

ومن خلال إدراك الأفكار السلبية وإعادة توجيهها، يمكنك تحسين مزاجك ونوعية حياتك بشكل جذري.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق