Jul 11, 2021
كان بعض الشباب في سوريا يلجأون إلى المساكنة قبل الحرب لعدة أسباب من بينها التمرّد على القيود أو لكسر المحرّمات، أو تعبيرا عما يؤمنون به ويعبّرون عنه. لكن الأمر اختلف اليوم مع سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وصعوبة اتخاذ قرار الزواج وإنشاء عائلة، فبدت المساكنة الحل الأمثل للكثير من الشباب.
تتفق الديانتان المسيحية والإسلام على رفض المساكنة والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وتعتبران أنّ سكن شخصين مع بعضهما من غير عقد زواج غير شرعي هو زنا، باعتبار أنّ المساكنة تشجّع على الرذيلة. فالزواج في المسيحيّة عقد وعهد وهو غير متوفر في المساكنة، فيما الإسلام يشترط لسكن رجل وامرأة تحت سقف واحد أنّ يكون بينهما عقد شرعي أي الزواج، حفاظا على الأسرة والمجتمع.
وأحيانا يكون اختلاف الدين هو السبب لاختيار المساكنة. فبدلا من قيام أحد الطرفين باعتناق دين الآخر أو السفر إلى دولة أخرى للزواج مدنيا، فإن المساكنة هي الحل الأنسب بالنسبة إليه. ويبقى هناك السبب الأقل شيوعا لدى بعض الشباب وهو الانتصار للحب والتمرد على العادات والتقاليد والوقوف بوجه مجتمعات لا تشبههم. لكن حتى هذه الفئة لا تجاهر بما تقوم به.
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق