ما يحدث كشف عن دكتاتورية الغرب وهشاشة الديمقراطية التي يتحدث عنها وينادي بها، واسم "الحرية الزائفة" و"الديمقراطية الهشة" التي دمر من خلالها الكثير من البلاد في الشرق الأوسط وأفريقيا
وكشف هشاشة كل قيم العدالة والمدنية والإنسانية التي تأسس عليها الغرب وضرورة إنهاء المنظومة الحالية والنظام العالمي بمؤسساته وأدواته المعطلة، والسماح بقيام نظام جديد وقيم جديدة تناسب التطور والوعي الجمعي المتطور في العالم.
من الممكن أن نرى في ما يحدث اليوم أيضا صراع قيم وأنظمة بدأت تنهار وتتلف وأصبح من الملح جدا إيجاد بديل قوي وحقيقي لها، فاليوم هناك قتال على أصعدة ومستويات أخرى من أجل حرية حقيقية والتخلص من قيود الوهم والأكاذيب حول “القلة” وعدم توفر مصادر كافية للجميع، واستخدام أساليب الخوف والقمع وبث دعايات ندرة المصادر والموارد للتحكم بشكل أكبر بالأغلبية.
نحن اليوم في وسط معركة كشف الحقيقة والارتقاء بالوعي العام لمستويات أفضل، والعمل جاهدين لتخليص البشرية من التبعية العمياء لأحزاب وحكومات وقادة لم يكونوا سوى سبب في فقر شعوبهم ومعاناتها المستمرة.
العالم اليوم بحاجة لإنهاء منظومة قائمة على الاستبداد والتجهيل المتعمد والخوف والعنف، وإحلال قيم جديدة من أفكار الحضارة والتطور والحرية الفكرية والمالية والتمتع بالوفرة للأغلبية وغيرها من القيم الإنسانية التي طالما بنى الإنسان على أساسها حضارة ودولا متطورة كانت قادرة على الصمود أمام التحديات، على عكس إمبراطوريات قامت على الفساد الإداري والدكتاتورية والعنف التي كانت تلقى حتفها، بطريقة أو أخرى، عاجلا أم آجلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق