Mar 1, 2021
بقاء الأبناء إلى جوار الأمهات تحدده قيمة العطاء
يؤكد خبراء علم النفس أن طبيعة العلاقات بين الآباء والأبناء أصبحت محكومة بالمادة،
يقول الخبراء إن الميل كان سابقا يتوقف على طريقة تعامل الأب والأم مع الأطفال، فالأطفال دائما يميلون إلى من يمنحهم حقهم في اللعب والضحك والحركة، ومن يسمح لهم بهذه المساحة ومن يستقبلهم بضحكة فهو الذي يستطيع أن يمتلك قلوبهم، ومن يقوم بالعكس تصبح هناك حالة من النفور والابتعاد عنه، إلا أنه في الوقت الراهن أصبح الأبناء يميلون إلى من ينفق عليهم أكثر ومن يشتري لهم آخر صيحات الموضة ومن يجعل لهم مكانة مرموقة يحددها المظهر الخارجي.
ويرى عدد من الخبراء أن الأهل يحولون الأبناء دون قصد إلى جيل يبحث عن العطايا والمال، فالإفراط في العطاء والتدليل بلا حدود، ولا سيما في ظل تطور وسائل التواصل والاتصال، ينميان لدى الناشئة القيم المادية ويجعل الطفل أحرص على المظهر اللائق أكثر من إنشاء علاقات لائقة مع الآخرين.
يسعى الأطفال الذين يحبون الثروة والشهرة والأمور المادية الأخرى إلى أن يكون لديهم المزيد من الأشياء باهظة الثمن، وأن يعرفهم ويعجب بهم العديد من الناس، وأن يظهروا بمظهر جيد ويرتدون أفضل الملابس، وهم معرضون بصورة أكبر إلى القلق والاكتئاب وتدني احترام الذات وغيرها من التداعيات النفسية التي تؤثر على استقرارهم وسعادتهم، حيث ترتبط الأهداف المادية عادة بسمات معينة في الشخصية مثل عدم القدرة على إظهار التعاطف مع الآخرين وعدم الاستعداد للتعاون أيضا، كما أن هذا الاتجاه في الشخصية يعزز سمات أخرى مثل الأنانية ونمط الحياة الذي يعتمد على المنافسة واستغلال الفرص، لذلك يميل بعض الأبناء إلى ربط العلاقات بآبائهم حسب حجم ما ينفقونه عليهم
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق