الخميس، 31 مارس 2022

الحب المتداول اليوم

 خليط من اضطراب العواطف، واصطراع الغرائز، مدفوعاً في تيه فقدان الأمان وهشاشة الروابط الاجتماعية.

الأزمة الأخلاقية والوجودية، التي يعيشها الإنسان المعاصر، فما خسره هذا الإنسان داخل في مستهل الألفية الثالثة هو الحب ذاته.

السوسيولوجي الألماني أولريش بيك، من خلال مفهومه عن الحب عن بعد، ومواطنه الفيلسوف زيغمونت باومان فيما يسميه بالحب السائل

نهاية الحب

، خذ على سبيل المثال مواقع التعارف التي تحدد لك بالضبط ما هي مواصفات الشخص الذي ترغبه، وبالتالي فهي تسمح لنا أن ننتقي شريكنا، كما ننتقي البضاعة في السوق، إن الحب كلمة تخفي خلفها عمقاً إنسانياً، ومنظومة أخلاقية متكاملة من المبادئ، المسؤولية، الإخلاص والالتزام، لكن كل هذا اضمحل في عصر السيولة، فما نبحث عنه هو العابر وليس الدائم، إننا نميل إلى تغيير علاقاتنا كما نغير ورق الكلينكس.

حب يظل كما يقول «بلا معاشرة جنسية» في حدود الدردشة والكلام، فإننا نرى عكس ذلك أن هذا الحب النائي، قد تحول في الكثير من الحالات إلى حب داني، وأفضى إلى الخيانة وإلى الكوارث الاجتماعية والأسرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق