Dec 27, 2019 Apr 14, 2021 Feb 2, 2022
- صحيفة الرأي 2014
يعاني المجتمع الأردني من مجموعة اختلالات بنيوية، أفرزت مجموعة من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.. التي تحولت إلى أزمات خانقة؛ تتفاقم بصورة مستمرة محدثة شروخًا واضحة في سلامة النسيج الاجتماعي، والسلم المجتمعي للأردن والأردنيين، والمتأمل في مجموع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، التي يعاني منها المجتمع الأردني، سيجد بدون كبير عناء، أن الجزء الأعظم منها ناجم عن اختلالات في منظومة القيم والمفاهيم الاجتماعية، انعكست خللاً في سلوكيات المجتمع الأردني، خاصة خلال العقود الثلاثة الأخيرة والتي أخذ فيها هذا الخلل صورًا عديدة منها:
ن العمل اليدوي سواء كان في الأرض، أو في المهن الأخرى، كان مجال عمل الأردنيين، ومصدر رزقهم الرئيس، فجلّ الأردنيين كانوا إلى عقود قريبة جدًا من الزرّاع والمهنيين، ولم يكن الأردنيون يعرفون العمالة الوافدة، لا في الأرض، ولا في البناء، ولا في سائر المهن الأخرى. فكيف صار العمل اليدوي عيبًا في الأردن؟. وكيف تنامت ثقافة التواكل في المجتمع الأردني، وحلت محل ثقافة «التوكل».
كذلك وإلى سنوات قليلة كان الأردني يخجل من الظهور بمظهر المحتاج الذي يطلب المساعدة، مصداقًا لقوله تعالى:»يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف»(البقرة:273). غير ان الأمر انعكس تمامًا، فصارت نسبة عالية من الأردنيين تصطف طوابير أمام صناديق المساعدات، والمعونات، بالرغم من قدرة الكثيرين من طالبي المساعدة على العمل والإنتاج ليأكلوا من عرق جباههم، كما كان يفعل آباؤهم، غير انهم صاروا يفضلون الجلوس في الظل بانتظار المحسنين، متناسين قاعدة «اليد العليا خير من اليد السفلى».
ومن صور الخلل التي أصابت منظومة القيم والمفاهيم الاجتماعية أيضًا، التغيير الذي أصاب مفهوم الزواج.. فقد كان الزواج في مجتمعنا يقوم على مفاهيم الستر، والعفاف، والمشاركة، وكان المجتمع بكل فئاته يحرص على تشجيع الزواج من خلال تبسيط إجراءاته، ومتطلباته قبل ان يتحول في السنوات الأخيرة إلى عبء اقتصادي ثقيل، بسبب مظاهر النفاق الاجتماعي التي صارت جزءًا من طقوس الزواج في بلادنا، ابتداء من الجاهة الضخمة وتكاليفها الاقتصادية مرورًا بحفلات الخطوبة والزواج، تعريجًا على الأثاث الفاخر، وصولاً إلى شهر العسل وكلها طقوس مكلفة، لا قبل لنسبة تتزايد باستمرار من الشباب الأردني على تحملها، مما صار سببًا في زيادة نسبة العنوسة من جهة، ورفع نسبة الطلاق الناجمة عن التوترات الاقتصادية التي تسببها تكاليف الزواج من جهة أخرى، وصولاً إلى ارتفاع حالات الانحرافات الأخلاقية والهزات الاجتماعية الناجمة عن تعقيدات إجراءات الزواج، وكلفه العالية في مجتمعنا من جهة ثالثة، جراء روح التكافل والتضامن والرقيب الاجتماعي الذي كان يردع الكثيرين عن الممارسات الخاطئة ومنها تحويل الزواج إلى صفقة ترهق الشباب وتجعلهم عاجزين عن تحمل تكاليفها.
ومن صور الخلل التي أصابت منظومة القيم والمفاهيم الاجتماعية في مجتمعنا النظرة إلى المال العام، ذلك أن الحفاظ على المال العام، ورفض استثمار الوظيفة بالرشوة وخلافه، كان من ثوابت السلوك لدى الأردنيين. فلماذا صار الإخلال بآداب الوظيفة، والاستهتار بالمال العام، وانتشار الرشوة ممارسة يومية يشكو منها الأردنيون يوميًا، ولكنهم يمارسونها بصور مختلفة يوميًا أيضًا؟.
كل هذه الاختلالات السلوكية، الناجمة عن التشوهات التي أصابت منظومتنا القيمية ومفاهيمنا الاجتماعية والتي أفرزت أزمات اقتصاديةً، وأزمات اجتماعيةً سببها انهيار في الوعي الاجتماعي لدى الأردنيين، الذين ارتقت شرائح كثيرة منهم في الدرجات العلمية، دون ان يكون ذلك مصحوبًا بتطور اجتماعي ينعكس سلوكًا.. وهو خلل ناجم في الأساس عن تقاعس مؤسسات بناء الوعي مثل: الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والإعلام، والمسجد ومن ثم سائر مكونات المجتمع الأهلي عن القيام بدورها على الوجه الأكمل، لبناء منظومة قيمية متجانسة، ومتكاملة. مما يستدعي منا جميعًا العمل على إعادة بناء وعينا الاجتماعي لإيجاد حالة من التوازن بين مستوى التطور الاجتماعي والتطور التعليمي في بلدنا، وهذا يستدعي منا مراجعة المضامين القيمية للتعليم التي تراجعت خلال العقود الأخيرة، فركزنا على التعليم دون التربية. فكان هذا الحصاد المُر الذي صار لا بد من علاجه من خلال التركيز على المضامين القيمية للتعليم والتي تسهم في بناء الوعي الاجتماعي، الذي يتجسد تطورًا اجتماعيًا، وبدون هذا التوازن بين التطور العلمي، والتطور الاجتماعي، سنظل نسكن الڤلل الفارهة، ونتصرف تصرف سكان العشوائيات في الوقت نفسه.
*
أزمة الوعي الإجتماعي
الحوار المتمدن
2006
المرحلة الراهنة تمتاز بانفتاح فضائي أمام كافة المؤثرات الثقافية والإعلامية ،مما يؤدي إلى تضاؤل نسبي لفاعلية الحدود القومية بأشكالها الجغرافية القائمة ، والتي كانت تشكل الملاذ الفعلي في مواجهة المؤثرات الخارجية لإبقاء الداخل محصناً من تأثير الإستطالات الخارجية ، أما في اللحظة الراهنة فأن الأشكال والأساليب المتبعة للمحافظة على الهوية الوطنية من المؤثرات والمتغيرات /الخارجية /تعبر عن آليات ممارسة ثقافية وسياسية لا تتجاوب مع المتغيرات الراهنة وتحدياتها المستقبلية معبرة بذلك عن الخواء والعجز الذي بات من سمات ثقافتنا الراهنة المتسمة بلإنكفاء على الذات والتخلف عن مواكبة التطورات الحضارية والتقنية المتسارعة . مما يؤكد بأن أحد أهم السبل للخروج من الإشكاليات الراهنة تكمن في وعي الذات وإدراك أسباب تخلفنا و هزائمنا وتحليلها بأشكال موضوعية وعلمية بحيث يكون عمادها الأساس الرؤية النقدية المنفتحة ، وإلا سنرتد إلى أحط لحظاتنا التاريخية .
لقد تشكلت ثقافتنا بناءً على منظومات معرفية متعددة قد يكون أبرزها وأكثرها تجذراً في قاعنا المعرفي هي المنظومة المعرفية الإسلامية التي كان لها الدور الأبرز في تشكيل وتحديد هويتنا الثقافية .وقد ترسخت باعتبارها منظومة قيمية معيارية للممارسة الفردية بحيث تشمل كافة الجوانب الحياتية للمجتمع باعتبارها منظومة متكاملة وشمولية تعتمد القرآن بكونه المرجعية التشريعية للمسلمين ، إضافة إلى السنة النبوية. لقد ساهم جمود المرجعية المعرفية الإسلامية وعدم توفر الإمكانية الموضوعية لتطورها بحكم قداستها في انسداد آفاق التطور الإجتماعي نسبياً ، وزيادة الانغلاق على الذات في مواجهة الآخر المختلف و الأكثر تطوراً، إضافة إلى القيود المفروضة على الحريات الشخصية وتحديداً المرأة
إن تمثيل الثقافة الإسلامية لغالبية المجتمعات العربية لم يمنع النخب الثقافية من تبني منظومات ثقافية أخرى تقوم على بنى معرفية ونظرية علمانية ونقدية تعتمد القطع المعرفي مع الفكر الديني ، ذلك لكون نقد الفكر الديني يمثل اللحظة الأولى في تكوين وتشكيل الثقافة الجديدة المنسجمة مع آفاق العصر الراهن لتكوين وتوفير إمكانيات وآفاق جديدة قادرة على إختراق التخلف الإجتماعي السائد وتجاوزه ، وكانت الأشكال الثقافية الجديدة تعبيراً عن إدراك النخب الثقافية لأهمية نقد الوعي الثقافي السائد كلحظة أولى في السياق العام للتطور الذي يفترض أن يفضي إلى تجاوز الإستنقاع الإجتماعي المهيمن ، وكانت هذه النخب مدركة لحجم أزمة الوعي الإجتماعي وفداحة انعكاساته السلبية نتيجة تواصلهم مع الثقافة الأوربية المتجاوزة في تطورها للفكر الديني من خلال إجراء القطع المعرفي بين الدين والسياسة . إن إدراك النخب الثقافية لمدى التطور الأوربي آنذاك والفجوة الكبيرة الفاصلة بين الغرب والشرق ساهم في تبنيهم فكرة اللحاق بالمجتمعات الغربية .
مختلف العوامل الخارجية والأزمات الداخلية أدت إلى ظهور المفاعيل النخبوية الداخلية التي ساهمت في إنتشار أشكال ثقافية علمانية متمظهرة بأشكال مختلفة ومتنوعة ، لكن الفكر الديني حافظ على وجوده في قاع الذهنية الإجتماعية مشكلاً البنية الأساسية لظهور أشكال سياسية معتدلة حيناً وعنفية أحياناً أخرى.
أسباب التخلف الإجتماعي
من الصعوبة بمكان بحث أسباب الأزمة الثقافية ونكوصها لاستنهاض بعض المنظومات المعرفية القائمة على المسلمات والبداهات بعيداً عن التحليل العلمي المنطقي الجدلي ، من دون تحديد الأسباب الحقيقية للتخلف الثقافي في سياق الأزمة الإجتماعية العامة ،والذي ساهم في تشكلها مجموعة من العوامل والأسباب السياسية والإقتصادية الداخلية منها والخارجية .
لسسسسسسسسسه كمل من الموقع
*
May 20, 2020
عندما يكون "الوعي" بالفقر أقوى من "الوعي" بالصحة
"لو كان الفقر رجلا لقتلته" عبارة كان قد قاله الإمام علي بن أبي طالب
لا يختلف إثنان على نبذ الفقر وتداعياته النفسية والمادية على الإنسان ولعل هذا الشعور المقيت جعل العالم حلبة الصراع العيش فيها للأقوى
*
Apr 4, 2019
الوعي اقوي اسلحة المواجهة
حروب جديدة الاعلام والنت
الشائعات والاكاذيب
احباط ويائس وفقدا الثقة في النفس والقيادة والامل
حفض الروح المعنوية لانتحار هدم كل شىء
2011 اهدم نفسك بنفسك
حروب غسيل العقول
خطبة الجمعة في محاربة الاكاذيب
لقاءات مع شباب الجامعات الفريضة الغائبة لرد عن تساءلاتهم وتصحيح الفكر والمفاهيم الخاطىء توفير فرص
نجتهد لافكار خارج الصندوق
حماية ضد الافكار الهدامة
كيف نبين المشاريع الاحسن
المخاطرة، إن أردنا حياة أفضل
لأبنائنا ووطننا، شعور الخوف
سيظل مرافقا لنا، سيثبط أحلامنا،
ُ ويجهض آمالنا بمستقبل مغاير،
ولكن، حين تكون الخشية ملفوفة
بالأمل، فإن بصيص هذا الأمل، وإن
كان ضئيلا، سيمنحنا ّ القوة
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق