السبت، 26 مارس 2022

المجتمع المصري و البحث عن الفضائح ************ الفضيحة *******

Jan 25, 2021 Jan 20, 2022

 فيلم مصري لعادل إمام باسم البحث عن فضيحة

لماذا البحث عن الفضائح؟ سألت أمي بكل برائه، فردت بابتسامه هادئه: هذا فيلم كوميدي ساخر، ولكن في الواقع يجب علينا ألا نبحث عن الفضائح فالله الحليم الستار لا يريدنا أن نفضح عباده حتي ولو أذنبوا.

مرت السنين وتغيرت المعايير الأخلاقية في المجتمع المصري، وأصبح البحث عن الفضائح مهنة من لا مهنة له، لاسيما بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي. 

لا يري البعض أي غضاضة في مشاركه صور الآخرين الخاصه بدون إذن أصحابها، بل والتحريض ضدهم وحتى المطالبه بملاحقتهم قانونيا.

الفضائح المصريه كانت منذ أيام، حين انتشرت صور مجموعة من السيدات وهن يحتفلن بعيد ميلاد إحداهن ، بحلوى على شكل أعضاء تناسلية، في طاوله خاصه في نادي الجزيره الرياضي.

انتشرت صور الاحتفال كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. لم يتوقف الموضوع علي الاستنكار اللفظي، بل وصل إلى الملاحقة القضائية، حيث ألقت قوات الأمن علي السيده المتهمه التي صنعت الحلوي "في منزلها الخاص".

ثم قررت وزارة الشباب والرياضة اليوم، الاثنين، تشكيل لجنة قانونية للتحقيق. كما دخلت دار الإفتاء المصرية علي الخط و أكدت علي تحريم نشر الصور العارية والحلوى والمجسمات ذات التعابير الجنسية والإيحاءات "الساقطة" ووصفته بأنه اعتداء على منظومة القيم، وإساءة فجة للمجتمع بمكوناته.

لست بصدد الدفاع عن هذا التصرف، بل اعتبره منافيا للذوق والرقي المعهود به في مجتمعاتنا.
ولكن الأهم من الفعل هو رد الفعل عليه. 

الحلوي التي صنعت في منزل خاص، لحفله خاصة، في ناد خاص، مهما كانت فجة و منافية للذوق العام ، لا تبرر العاصفه التي اجتاحت المجتمع المصري بسببها.

الحادثه تطرح العديد من الأسئلة 

ألم يكن من الأفضل لمن قرر فضح هؤلاء السيدات أن يقدم شكواه لإدارة النادي للتحقيق في هدوء بعيد عن الفضائح؟

ماذا لو كان رواد الحفل رجال؟ هل سنسمع نفس درجه الجلد والنقد؟ أم ستكون هناك مفردات أخرى؟ مثل " معلش المسامح كريم" ؟ 

لماذا يستحل المجتمع المتدين اللصوصية، ونشر، أو إعاده نشر صور خاصة بدون موافقه أصحابها؟ 

أليس الأفضل لدار الافتاء أن تنأى بنفسها عن هذا الهراء؟ وإن كان لابد من فتوي فتكون متناغمة مع مقاصد الشريعة التي تحض على عدم اقتحام خصوصيات الناس والسعي وراء الفضائح؟ 

ماذا عن مفهوم الأولويات؟ كنت سأتفهم ردود الفعل الغاضبة علي "الحلوى الجنسية"، لو كان المجتمع المصري وصل لدرجة من الرفاهيه تخلص فيها من كل مشاكله وتحدياته

هل "الحلوى الجنسية" أخطر علي مصر من وباء الكورونا، وعدم الالتزام بلبس الكمامات ، ونقص الأكسجين في المستشفيات ، ووفاة العديد من طاقم الأطباء والممرضات؟ لم أجد فيديوهات على وسائل الاجتماعي تفضح من لا يلبس الكمامات ومن يسرق أسطوانات الأكسجين؟ 

ليست هذه المرة الأولي التي ينشغل فيها المجتمع المصري رسميا وشعبيا بمثل هذه النوعية من الأخبار التافهة. 
فلقد سمعنا من قبل عن فستان "غير لائق " لفنانه، و زي فرعوني "غير لائق " لفتاة أخرى، بالإضافة لڤيديوهات علي تطبيق التوك توك اعتبرت منافية "لقيم المجتمع المصري" التي لم يحددها أحد لا في الدستور ولا في القانون. بالاضافة رانيا يوسف ولا تعليق اسر ويوسف الشريف و احمد زاهر ولا القبلات 

المتهمات في معظم هذه القصص، إن لم يكن جميعهم، من النساء، غالبيتهم غير محجبات وينتمون الي الطبقات فوق المتوسطه والعليا في المجتمع المصري. 

كل قصه منهم خلقت زوبعة وغضبا، ثم اختفت لتتصدر فضيحة أخرى مواقع التواصل وهلم جرا، من قطار فضائح لا ينتهي.

المضحك المبكي أن الكثير من هذه الفضائح تنتهي بتبرئة قضائية، فمثلا قضية بنات التوك توك انتهت بإلغاء عقوبه السجن، ولكن بعد أن دمر مستقبل الفتيات المتهمات ولطخت سمعتهن.

كتب عالم الاجتماع هوارد بيكر أن مفهوم الانحراف يصنع من قبل المجتمع من خلال صياغه القواعد التي يشكل خرقها انحراف.

ردود الأفعال على أي "انحراف" تعكس تفكير وشخصيه المتلقين ، والرغبة في إعادة تصوير مفهوم الانحراف ليتناسب مع قيم معينه يريد البعض فرضها علي بقيه أطراف المجتمع.

من المحزن أن نري البحث عن فضيحة يتحول من اسم لفيلم كوميدي إلي دراما واقعية غير فكاهية تدمر المجتمع وتعمق الهوة بين أطرافه.

سلسله الفضائح الأخيرة تعكس بزوغ لوبي جديد يتخفي وراء الدين ويريد ملء الفراغ الذي تركته جماعات الإسلام السياسي في المجتمع المصري. يتسلح هذا اللوبي بمثلث مسموم، ضلوعه التنمر، و التلصص، وخلط الأولويات، بهدف التغلغل والتأثير في المجتمع المصري وإعاده صياغة معني الانحراف فيه، وخلق مراكز قوي مجتمعيه ترهب من يختلف معه

لكن مصر تختلف عن مجتمعات أخري، معظم المصريين يفهمون أن هناك فرقا بين الإسلام الذي يستر العورات ويركز علي مقاصد الشريعه التي تستر ولا تفضح، وتنصح ولا تقمع و تتقبل الاخريين بضعفهم وذنوبهم.

الإسلاموية التي تحاول أن تفرض الفضيلة وتمتهن التهويل والنيل من سمعة الناس وتتلذذ بتكبير الذنوب والتحريض علي من لا يمتثل لفهمهم للدين

لهذا فقد سعدت بتعليق رئيس نادي الجزيرة الذي لم يرضخ للضغط، بل استنكر بكل وضوح التلصص والتجسس، واستباحة الخصوصية، والتلذذ بالإساءة لسمعة الناس. وأتمني أن يحذوا الكثيريين حذوه. 

فالتربص بفئات معينة من المجتمع ليست أعمالا بطولية، بل ظواهر مرضيه لا تليق بمجتمع يهدف إلى التطور والنجاح. 

وعلي القيادة السياسية أن تدرك مخاطر حراس الفضيلة.

فدراما الفضائح لن تصلح حال المجتمع المصري ولن تحوله إلى المدينة الفاضلة، بل ستحوله إلى مجتمع ضعيف يسوده الخوف والقهر والاذلال،. مجتمع لا يستطيع مقاومه التحديات ولا يقوى علي النهوض بالمستقبل.

نيرڤانا محمود 

مدونة وطبيبة مصرية الإسلام الليبرالي 25 يناير 

*

Oct 6, 2021

 لا يمكن أحد أن ينكر حبه لسماع فضائح الجيران والناس وإن اختلفت طرق التعامل معها بين شخص وآخر، فالبعض يتناقلها ويروج لها والبعض الآخر يسمعها ويتجاهلها بعد فترة وكأن شيئاً لم يكن، لكن يبقى المعني المباشر بها هو الوحيد الذي يعيش معها في كل لحظة ويتذوق مرّها الى أن تنطفئ وتزول وينساها الناس وقد لا تزول!

ولأن الناس يحبون كشف المستور، ولأن الفضيحة تغيّر مجرى الحياة بالنسبة الى الشخص محور الفضيحة ولمن حوله، ولأن الناس يحبون كل ما يبعدهم من الروتين ويضفي نكهة جديدة على مذاق يومياتهم، ما ان يسمعوا بفضيحة ما حتى يسارعوا للأخذ بها وتداولها، ولا يخلو الأمر من إضافة بعض التوابل اليها بما يجعل مذاقها مناسباً لخيالهم وما يشتهونه. لكن كيف يتحول حدث ما فضيحة؟ وما هي الفضيحة؟

معنى الفضيحة بأنها "انكشاف المساوىء وإشهارها والإعلان عنها أمام الناس، مما يجلب العار ويخدش الحياء ويؤذي المفاهيم والقيم الأخلاقية العامة في المجتمع، وهي تجاوز يطعن المجتمع في معتقداته، ولكن التجاوز الأخلاقي يبقى مسألة نسبية تخضع لتغير الزمان والمكان. ومنها أنواع كثيرة من الفضيحة الأخلاقية الى الإجتماعية والمالية والسياسية والإعلامية وغيرها".

الفضيحة في حقيقتها ادعاء او مجموعة من الادعاءات والمزاعم التي تنتشر انتشاراً واسعاً مسببة الضرر المعنوي وأحياناً المادي لأصحابها الذين قد يكونون مؤسسات او أفراد أو حتى عقائد او معتقدات. وقد تكون الفضيحة مبنية على مجموعة من الادعاءات الصحيحة او الكاذبة او الاثنين معاً.

 ما يعتبره مجتمع ما في دولة ما، هو أمر عادي بالنسبة الى غيرهم من المجتمعات حتى لو كانوا يعيشون في الدولة ذاتها. وينسحب الأمر على بقية المجتمعات في الدول كافة".

تنتشر الفضيحة على حسب مكانة الشخص المعني بها. وقد تكون الفضيحة حقيقة، أو نتاج ادعاءات كاذبة، أو مزيج من الاثنين معاً".

جزء من طبيعة البشر "التلصصية"، وهي مرتبطة أيضاً بحاجة الناس الى إيجاد التوازن والإحساس به. "ونحن البشر نحبّ الفضائح لأن الحياة مملة ومزعجة، وأيضاً لأننا بطبيعتنا لدينا الحسّ "الحكمي" أي إطلاق الأحكام على الغير وهذا ينبع من نزعتنا السلطوية والتسلطية اللاواعية، ولا شيء يمكن أن يؤمن لنا الشعور بالإكتفاء الذاتي والمعنوي أكثر من إحساسنا بالتفوق على الغير".

*

يستمتع بعض الناس بتتبع الفضائح


 يحبون النميمة، أو على الأقل الحديث عن آخر الأخبار السلبية المتعلقة بالأقارب أو الجيران أو زملاء الدراسة. هذه العادة تنتشر كثيراً، لكنها تتفاوت من شخص لآخر. ويصل الأمر عند كثيرين إلى حد الاستمتاع بتتبع الفضائح، مهما كانت. فلماذا يحب العديد من الأشخاص الفضائح إلى هذا الحد؟

الفضائح تعزز مكانة الفرد اجتماعياً
 فمن خلال تصنيف شيء ما أو شخص ما على أنه "فاضح"، فإننا نضع أنفسنا وأفكارنا الأخلاقية في صورة أفضل

إغراء كسر القواعد
لذة معاقبة المعتدي
هناك متعة جماعية في معاقبة المعتدي، مضيفين أن هناك شعوراً بالرضا الأخلاقي عندما يتعرض الشخص الذي يرتكب الفضيحة للإذلال أو العقاب، فهذا يعيد الإيمان بنظام الكون الأخلاقي. فالفضائح تضخم الإحساس بوجود أشخاص طيبين سيئين، على حد تعبير الموقعين.

الإفلات من العقاب
هناك متعة ما في مشاهدة شخص ما "يفلت بفعلته"
 حينما نرى مرتكب الفعل "الفاضح" يفلت من العقاب، فإنه يسمح للأشخاص الآخرين بارتكاب هذا الفعل وهذه "التجربة المثيرة" دون عقاب.

الرغبة في الاعتذار
طلب أصحاب "الفضيحة" الغفران والاعتذار، يثير الشعور بالقوة والانتصار لدى الأفراد الآخرين، ما يمنح الشخص الذي لم يرتكب الفضيحة شعوراً بالتفوق ويذلّ المخالف،

الإلهاء
الروتين اليومي يجعل الحياة مملة في كثير من الأحيان، وحينما يقوم شخص ما بعمل لا يتفق مع المعايير المجتمعية، فهو يصبح إلهاء عن مشاكل اليوم، ويؤكد أن مشاكلنا صغيرة يمكن التحكم فيها مقارنة مع "فضائح" الآخرين الهائلة.

*
التلصص

يخلطون ما بين الفضول، وحب الاستطلاع من جانب، والتلصص على الآخرين من جانب آخر،

حب الاستطلاع يرتبط دائما بحب المعرفة والتقصي العلمى، أما «التلصص» فله معنى آخر، وتفسير مختلف، ودوافع مغايرة. في واقعة طريفة نشرتها الصحف الأسترالية، ألقت الشرطة الأسترالية القبض على رجل ظل يستخدم على مدى أربع سنوات آلة تصوير صغيرة للغاية مثبتة في مقدمة حذائه تمكنه من تصوير النساء من أسفل «تنوراتهن» وهن واقفات في عربات المترو. لماذا التخفى؟ نحن أمام سلوك بشري «مَرَضي» يستحق التأمل،

وفق التصنيفات الأميركية للطب النفسي باسم «التلصصية veyeurism»، من بين خمسة عشر انحرافا جنسيا معروفا، وهي لا ترتبط بمجتمع معين، أو بثقافة محددة، وصاحبها يستمتع برؤية الآخرين عرايا، أو وهم يمارسون العلاقة الجنسية، من خلال استراق النظر من خلف الأبواب أو النوافذ المغلقة، أو باستعمال مناظير تكبير من على بعد، أو باستعمال عدسات أو تقنيات تكنولوجية حديثة، أو حتى بمشاهدة مجلات أو أفلام خليعة تتحقق الاستثارة الجنسية من خلالها. ولوحظ بالفحص الإكلينيكي والتاريخ المرضي لهؤلاء الناس أنهم يفشلون في الاستثارة الجنسية الطبيعية إلا إذا أشبعوا فضولهم المنحرف بمثل هذه السلوكيات، ومن المؤكد أن سلوك «التلصصي» سلوك قهري، اضطراري، يجد صاحبه نفسه مضطرا ومدفوعا إليه لا شعوريا لإشباع حاجته النفسية والجنسية، وأن الإشباع الجنسي لديه لا يتحقق إلا من خلال سلوكه الانحرافي هذا، وغالبا ما يشعرون بالتوتر، والاضطراب، والقلق والإخفاق إذا ما فشلوا في ذلك شأنه في ذلك شأن أي اضطراب نفسي آخر».

التلصص على السيدات وانتهاك الخصوصيات استمرار لنهج حسن البنا والسلفيين.

وقالت الفتاة الأوكرانية أمام جهات التحقيق، إنها تجردت من ملابسها مثلما تفعل في بلدها، مشيرة إلى أنها لا تعلم القوانين المصرية ولا تعرف أن هذه الأفعال مجرمة قانونًا، منوهة بأنها كانت بصحبة مجموعة من أصدقائها المرافقين لها في رحلتها السياحية للقاهرة، وعندما خرجت في شرفة البلكونة لتنظر منها كانت بالفعل لا ترتدي الملابس، وفوجئت بصرخات الجيران وأنها كانت لا تفهم ما يقصدون منها.

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغًا من الأهالي مفاده تكرار ظهور سيدة عارية ببلكونة إحدى الشقق بأحد العقارات بكومبوند بمنطقة التجمع الأول، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

*Dec 8, 2021

الوصمة المجتمعية

 رفضن الحديث إلينا؛ إذ لا يرغبن في الكشف عن تفاصيل ما تعرضن له من عنف خوفا مما يصفنه بـ "الفضيحة" أو "الوصمة المجتمعية".

 هذا الرفض هو أحد أسباب استمرار مشكلة العنف الأسري. فالضحايا يخشون الحديث ليس فقط للإعلام، بل حتى للسلطات المعنية التي يمكنها التدخل لإنقاذهم. فالأعراف الاجتماعية تستنكر أن تذهب المرأة، مثلا، للدوائر الرسمية كي تشتكي أبا أو أخا أو زوجا.

حاولت الكثير من الجمعيات الحقوقية والنسوية والمجلس القومي للمرأة تقديم مشاريع قوانين متخصصة لمواجهة العنف الأسري، لكن كل هذه المحاولات لم تكلل بالنجاح لأسباب غير واضحة. فالقانون المطبق حاليا على هذه الجرائم هو قانون العقوبات العام.

العقوبات المطبقة على جرائم الاعتداءات البدنية داخل الأسرة، في مجملها، غير رادعة.
 غالبا ما تنتهي بغرامة مالية زهيدة، أو حكم بالحبس مع إيقاف التنفيذ.
الكثير من الرجال يتمادون في ضرب زوجاتهم لأنهم واثقون من أنهم لن يتعرضوا لعقوبة تذكر

الجيران يتعذر إيجاد الشهود في قضايا العنف الأسري، ولهذا يصبح إثبات الضرر الواقع على الضحية أمام القضاء أمرا بالغ الصعوبة،

 لم تنجب أبناء يعيشون في ظل هذا الجو المشحون بالعنف داخل بعض الأسر.

*Dec 31, 2021

معلمة المنصورة: وصلة رقص لمدرسة تثير جدلا حول تصويرها والتحقيق معها


قالت نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، "إن نشر فيديو لمعلمة وهي ترقص، هو تلصص وجريمة من جرائم الإنترنت ويعاقب عليها القانون، ومن حق المعلمة التي ظهرت في الفيديو والمعلمين الذين ظهروا في الفيديو، أن يتقدموا ببلاغ للنائب العام، خاصة وأنه لم يتم الحصول على إذن لتصويرهم لأنهم ليسوا شخصيات عامة".

خلال مداخلة مع قناة محلية: "هناك جزء آخر يجب التحدث عنه، وزارة التربية والتعليم بأي صفة تحقق في واقعةالرقص، لأنه طبقا لقانون العمل هناك تعريف واضح ومحدد لمكان العمل، لأنه إذا سقط أحد المعلمين في النيل، هل ستعتبره الوزارة أنها إصابة عمل؟ بالتأكيد لا، وزارة التربية والتعلم ليس لها الحق في التحقيق في الواقعة".

حدود وزارة التربية والتعليم هو مكان العمل، إلا لو اعتبرت أن الرقص في رحلة هو أمر مخل بالشرف، وهو أمر لا علاقة له باللوائح".

*Jan 6, 2022

بين اللص والجلاد 

قررت مديرية التربية والتعليم بالدقهلية فصلها من عملها، وقرر زوجها الانفصال عنها هربا من «الفضائح» ونظرات الاستهجان التى لاحقته وسط معارفه.

الجلاد، فهو ليس واحدا، بل هم شريحة معتبرة فى هذا المجتمع، نصبوا من أنفسهم حراسا للفضيلة وأمناء على الدين وحماة للشرف وأوصياء على عادات المجتمع وتقاليده، وإذا كان اللص الذى اقتنص مقطع فيديو المُعلمة وهى ترقص قد أخطأ خطأ واحدا باختراق خصوصيتها ونشر ما يخصها دون علمها، فهؤلاء أخطأوا ألف مرة عندما أعادوا نشر المقطع المصور على صفحاتهم مصحوبا بمفردات الهمز واللمز والتحقير والازدراء.

هؤلاء الأوصياء أن آية خالفت الثقافة السائدة وخرجت عن أعراف وتقاليد المجتمع المصرى، واتهمومها بأنها انتهكت «قداسة» مهنتها كمربية، عن أى ثقافة وتقاليد وأعراف يتحدث هؤلاء، هل هى تقاليد الريف أم الحضر، أعراف الصعيد أم الدلتا أم العاصمة، الأحياء الغنية أم الفقيرة، ثقافة المتعلمين الجامعيين المثقفين أم الأُميين، لكل فئة ثقافتها، وداخل كل طبقة هناك تقاليد وأعراف متباينة، فإلى أى ميزان قيمى نحتكم ما هى «المازورة» التى نقيس عليها؟.

جلادو «السوشيال ميديا» أدعياء الفضيلة والشرف، يتستر كل منهم خلف شخصية مصنوعة رسم هو ملامحها وصدرها للناس عبر ما ينشره على حسابه من حكم ووصايا مدعاة، وبعضهم لو ظهر وجهه الآخر وانفضح ستره وانكشفت خطاياه التى يرتكبها سرا لسقط جلد وجهه، إلا أصحاب الجلود السميكة فهؤلاء قادرون على تغيير جلودهم وتبديل وجوههم.

 تمسك بالفضيلة والدين، وبين تاريخهم الملىء بالنفاق والزيف وشهادة الزور ومداهنة أهل السلطة والمال. هلل بعض هؤلاء لرقص السيدات على أنغام أغانى المهرجانات أمام لجان الاستفتاءات والانتخابات، وبعضهم استمات فى الدفاع عن بطش بعض رجال السلطة وفساد بعض رجال أعمال، أملا فى نيل رضا أصحاب السيادة والسعادة.
هؤلاء المزيفون الذين وصموا تلك المعلمة بالعديد من الألفاظ التى يعاقب عليها القانون جعلوا من أنفسهم قضاة وأنزلوا أحكامهم عليها، فخربوا بيتها، ودفعوها إلى التفكير فى «الانتحار» بعد أن هجرها زوجها وفُضحت أمام أطفالها وأقاربها.

لم يكتف هؤلاء بملاحقة تلك المعلمة، بل هاجم بعضهم الفريق الذى تعاطف معها إنسانيا واختار أن يدافع عن حريتها الشخصية وحقها فى الستر الذى يحفظ بيتها وحياتها، ووصفوهم بـ«الدياثة» والترويج لـ«الفُحش»، أخطأ هؤلاء الأوصياء فى حق السيدة وحق المدافعين عنها وحق الله الذى أمرنا بالستر والإعراض عن اللغو.

حق هذه المعلمة على الدولة التى من المفترض نظريا أنها راعية للحقوق والحريات الشخصية، أما هؤلاء الأدعياء الأوصياء المزيفون فلا نقول لهم سوى «لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين».

*Jan 10, 2022

"فضيحة" الكلمة المفتاح لجذب الأغلبية الساحقة من مستخدمي مواقع التواصل الذين أصبحوا مدمنين على استهلاك مواضيع تافهة.

Oct 17, 2020

  تصدر هاشتاغان فضائحيان الترند على موقع تويتر في السعودية ليتبين من بعد أن الأمر قصة ملفقة بغرض الترويج لحساب سنابشات للحصول على متابعات.

فيه ناس هوايتها البحث عن فضائح الناس

الأغلبية الساحقة من مستخدمي مواقع التواصل أصبحوا مدمنين على استهلاك مواضيع تافهة،

صار الناس شغلها الشاغل فضايح الناس نسأل الله الستر والعافية

*





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق