الاثنين، 25 يناير 2021

أطفال 25 يناير

 حالة الإحباط التي عاشها الشباب، وتردي الحال في الوقت الحالي. ويمكن القول إن الأوضاع باتت أسوأ مما كانت عليه ما قبل الثورة. في المقابل، كان لما شهدته البلاد تأثير إيجابي على البعض، والذين لم يفقدوا الأمل رغم كل ما حدث.

تقول حنين محمد (18 عاماً)، والتي أنهت دراستها الثانوية وتنتظر الالتحاق بكلية العلوم السياسية، إن فئة الشباب من جيلها منقسمة في نظرتها لثورة الخامس والعشرين من يناير. تضيف: "في الوقت الحالي، يكره كثيرون البلاد، وهمّهم الوحيد هو الهجرة بأي شكل من الأشكال، بسبب الواقع البائس بل والذي أصبح أسوأ بالمقارنة مع فترة ما قبل الثورة، رغم سعي الكثير من الشباب إلى تغيير هذا الواقع". هؤلاء الذين فقدوا الأمل، يقولون: "ما فيش فايدة (لا فائدة)". عددهم ليس قليلاً، ولم يعد البلد يهمهم نتيجة ما يعانونه من إحباط. ولا فائدة من إقناعهم بالعكس. 

من جهة أخرى، تتحدث حنين عن فئة أخرى لم تصل إلى مرحلة الكره التام للبلاد. وتقول: "هؤلاء يرون أن إعادة تكرار ما حدث في 25 يناير 2011 سيؤدي إلى سفك المزيد من الدماء، ولا أحد يعلم على وجه التحديد ما يمكن فعله". تضيف أن هناك فئة ثالثة كبيرة لا تتمتع بثقافة سياسية قوية. وحين ينظر آخرون إلى الواقع اليوم، يرون أن الشباب الذين شاركوا في الثورة إما معتقلون أو مطرودون من البلاد. لذلك، هناك خوف من الإقدام على أي خطوة. 

نريد فعل شيء ما، ونشعر بالتفاؤل بسبب ثورة يناير. وزاد تفاؤلنا خلال تظاهرات سبتمبر/ أيلول الماضي". تضيف: "ما زال لدى هؤلاء الناس أمل. كما أنهم يفكرون بالمعتقلين، وخصوصاً معتقلي ما بعد سبتمبر/ أيلول 2019 و2020". 

بعض الشباب الآن، والذين لم يكن لديهم الوعي الكافي خلال الثورة، يُحاولون جمع معلومات عنها من خلال صور وفيديوهات، على الرغم من حذف الكثير منها عن الإنترنت".
ويوضح جورج أنّ الشعور بالمقاومة والرفض ما زال موجوداً لدى الشباب. "والدليل أنه ما زالت القوى الأمنية تعتقل شباباً من وقت إلى آخر،

*

نظام صنعه عبد الناصر

تقول رسالة استخباراتية أميركية، بتاريخ 12 فبراير 2011 ،إن »الجيش يرى نفسه أهم مؤسسة في البالد، وإن وزير الدفاع، المشير حسين طنطاوي، هو أقــوى شخص.. مصادر مطلعة ذكــرت أن مصر تعود إلى نموذج 1952 ،حيث يحكم البالد مجلس عسكري.. بعض الشخصيات السياسية، بمن في ذلك بعض كبار قادة الجيش، يشيرون إلى تغيير القيادة كانقالب عسكري، بينما يراه آخـرون محاولة من النظام والجيش للحفاظ على موقعهم القيادي في ظل نظام ٍ وضعه جمال عبد الناصر وأنور السادات خالل انتفاضة الضباط في 1952 ضد الملك فاروق«


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق