القلق من المستقبل، بسبب قرارات سابقة اتخذوها. البعض يشعر بالندم على ما يصفه بالمال والسنوات المهدرة على الدراسة الجامعية،
فحتى عندما يرغب الشخص بالزواج يُسأل عن تحصيله العلمي وشهاداته.
دخل مرتفع، فذلك جزء من الوجاهة المجتمعية.
الشهادة توفر لهم احتراماً مجتمعياً، لدى الأقارب والأصدقاء، وكذلك الجنس الآخر عند الرغبة بالزواج. وتوضح أنّ كثيرين ممن يعملون على سيارات الأجرة الخاصة بالتطبيقات الذكية، والعمال البسطاء في المؤسسات، يحملون شهادات جامعية، لافتة إلى أنّ الأردنيين يعتبرون الشهادة ملجأ للأمان الاجتماعي والوظيفي، حتى إذا ما تأخر التعيين. تضيف أنّ التعليم لا يرتبط بالضرورة بسوق العمل، وليس ذلك حكراً على الأردن، ففي المجتمعات الغربية يدرس كثيرون اختصاصات جامعية من أجل المتعة فحسب
باستثمار أموال الدراسة الجامعية بإنشاء مشروع خاص، يقول أبو نجمة إنّ إنشاء مشروع خاص يحتاج إلى شخص متمكن من إدارة المشروع مالياً وإدارياً. ويلفت إلى أنّ الأردن من الدول الأبرز على صعيد فشل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بسبب نقص المال، أو نقص المعرفة، وغياب تسويق الإنتاج، معتبراً أنّ هناك مشكلة في تأهيل الشباب لإدارة المشاريع. كذلك، يرى أنّ من الجيد التوجه إلى الشباب لإنشاء مشاريع، لكنّ الأهم أن يتوجه الشباب إلى المكان الذي يوافق قدراتهم للنجاح، أكان مشروعاً خاصاً أو مهنة يتعلمها، من خلال استطلاع سوق العمل وحاجاته. ويعتبر أنّ الوظيفة الحكومية، عموماً، ذات راتب محدود، وإن تمكن الخريج من الوصول إليها.
فنحو 70 في المائة من الطلاب يتجهون إلى التعليم الأكاديمي، رغم أنّ المنطق يقول إنّ هذه النسبة يجب أن تتجه إلى العمل المهني، وهو ما يسمى بالهرم المقلوب، فالأساس أنّ الغالبية مهنيون يلبون حاجة سوق العمل، عكس ما هو حاصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق