مستثمرين المبتدئين على التقدم بشكل أسرع وأكثر أمانا وتحقيق نتائج أفضل.
الاعتماد على العاطفة في النشاط الاستثماري يجعل نسبة عالية من المتداولين ينسحبون من السوق خلال الأشهر الأولى من انطلاق نشاطهم. كما أن رغبة المبتدئين في كسب المال بشكل سريع تؤدي إلى ارتكاب العديد من الأخطاء التي يستغلها المستثمرون المحترفون.
التفاؤل المفرط إلى شعور زائف بالسيطرة على السوق، وهذه الطريقة في التفكير غير منطقية تماما لأن أسواق المال تتميز بالتقلبات المستمرة وتخضع للكثير من العوامل السياسية والاقتصادية.
الخوف من الخسارة يعتبر بدوره من أسباب السلوك العاطفي والاندفاعي، مما يدفع المتداول المبتدئ إلى اتخاذ قرارات غير محسوبة تضر باستثماراته
هل يؤدي الانحياز المعرفي إلى فشل الاستثمار؟
أغلب القرارات غير العقلانية أو "الانحرافات" في السلوك البشري تعود إلى المعلومات الخاطئة التي نختزنها في أدمغتنا، وهذا ينطبق بدوره على القرارات الاقتصادية.
علم الاقتصاد السلوكي
فحص الدماغ واختبارات الاستجابة الفسيولوجية مثل ضغط الدم وتغير نبضات القلب وتعرق اليد وجفاف الفم وما إلى ذلك، أن الإنسان يستجيب للخسارة بمعدل مرتين أكثر من الربح.
حين يخسر المستثمر في سوق الأوراق المالية، فإنه يحس بمرارة تحفّز الرغبة في "الانتقام" وتعويض ما فقده من أموال بأي طريقة كانت، لكن ما يحدث هو أن السوق لا يهتم أبدا بأي شخص فقد أمواله، فحين يخسر مستثمر ما، يربح مستثمر آخر.
"الانحياز التأكيدي" يُعتبر بدوره من أنماط السلوك المنتشرة لدى المستثمرين، إذ يتم اتخاذ قرارات معينة بناء على الأفكار والأخبار والتجارب السابقة التي يعطيها المستثمر قيمة كبيرة ويعتبرها ذات مصداقية عالية.
يمكن أن يوقع المستثمر في الكثير من الأخطاء، حيث ينحاز -كما تقول الكاتبة- إلى "القطيع" مرارا وتكرارا، ويفعل ما يقوم به معظم الناس دون تحليل السوق بشكل جيد.
المثال، يعمد البعض إلى شراء الأسهم حين ينتعش السوق وبيعها بمجرد تراجعه، لكن هذا الانحياز وراء "الفقاعات" الاقتصادية والمضاربة، مثلما حدث في سوق العقارات بإسبانيا عام 1997، وفي الولايات المتحدة عام 2008، يكون له في أحيان كثيرة عواقب دراماتيكية على آلاف العائلات والشركات.
من أمثلة التحيز المعرفي في السلوك الاستثماري، حسب الكاتبة، ما يُعرف بتأثير الإطار، أي الميل إلى إضفاء المصداقية على آراء الأشخاص ذوي المناصب السياسية والاقتصادية العليا.
المستثمر المبتدئ يجب أن يكون على دراية بتأثير التحيز المعرفي على سلوكه، وأن يحرص على أن لا تستند قراراته إلى الأخبار والانطباعات وتصريحات المسؤولين.
يجب على المستثمر المبتدئ أن يتحكم في عواطفه ويمتلك معرفة جيدة بالتحليل الفني وإدارة الأموال
مخاطر الإفراط في التداول وعدم إيقاف الخسائر
الإفراط في التداول من الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها المستثمرون المبتدئون، حيث يتصورون في لحظة ما أنهم يتحكمون تماما في السوق، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
عدم اتخاذ قرار التوقف في الوقت المناسب عند حدوث خسائر فادحة يشبه -من وجهة نظرها- المشي على حبل مشدود في مرتفعات شاهقة دون أي حماية.
تعتقد الكاتبة أن القاعدة الأولى التي يجب أن يتقيد بها المستثمر المبتدئ هي أن يحمي أمواله من خلال تجنب الإفراط في التداول، وعدم المغامرة لتعويض الخسائر.
التحكم في العواطف ومواجهة الضغوط
من أجل النجاح في النشاط الاستثماري على المدى المتوسط والطويل، تقول الكاتبة إن على المستثمر المبتدئ أن يعرف جيدا طريقة عمل الدماغ من خلال الاطلاع على مبادئ علم الاقتصاد العصبي لتجنب القرارات العاطفية والمتسرعة.
يتعامل مع التداول على أنه "أداة" استثمارية يمكن أن يحقق من خلالها أرباحا ثابتة بمرور الوقت، ويمكن أيضا أن يخسر جزءا من أمواله.
التحليل الفني وإدارة الأموال، والتركيز على أهدافه والتحكم بعواطفه والتحلي بالكثير من الانضباط، وفي تلك الحالة يمكن أن ينجح المستثمر في تحسين وضعه المادي وتحقيق النجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق