الأحد، 17 يناير 2021

القرضاوي

 قد سار تيار الإسلام السياسي الذي ينتمي إليه القرضاوي وجماعته (الإخوان المسلمون) على ذات الطريق الذي اختطته مدارس الإنغلاق الفكري التي أحرقت كتب ابن رشد وأشهرت سيف التكفير في وجه كل من يُعمل عقله ويطرح اجتهادا يهدف لإخراج المسلمين من وهدتهم الحضارية، ودوننا ما حدث للكثيرين في زماننا الحاضر، فرج فودة ونصر حامد أبوزيد ومحمود محمد طه وغيرهم.. فلماذا إذن يتحسر القرضاوي على غياب التفكير في العالم الإسلامي وهو وجماعته يقفون سدا منيعا أمام إعمال العقل؟

إن سكان العالم العربي الذين يبلغ عددهم حوالى 300 مليون نسمة لا يترجمون سنويا أكثر من 500 كتاب (معظمها في الآداب وليس العلوم)، بينما تترجم إسبانيا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 38 مليون نسمة 10 آلاف عنوان سنويا، أما إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها حوالى 9 مليون نسمة، فتترجم حوالي 15000 كتاب سنويا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق