الأحد، 29 ديسمبر 2019

"حماية المنافسة" يعد تعديلا تشريعيا يضمن رقابته المسبقة على الاستحواذات

قال الدكتور أمير نبيل، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات احتكارية، إن الجهاز يعد تعديلا تشريعيا، يسمح له بالرقابة المسبقة على عمليات الاندماج والاستحواذ.


لا طعم للمنافسات مع غياب مبدأ تساوي الفرص!


أقل مبلغ 110 جنيهات شهريًا.. دليلك لقيمة اشتراك التأمينات من أول يناير

29 ديسمبر 2019
مصراوي


الأقمار الاصطناعية "تهدد" رؤية الكون

حذر علماء للفلك من أن إطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية يهدد قدرتهم على رؤية الفضاء والكون.
فاعتبارا من الأسبوع المقبل، تبدأ حملة لإطلاق آلاف الأقمار الاصطناعية الجديدة، مما سيتيح خدمة الإنترنت فائق السرعة.
شبكة حول الأرض

لماذا يتم إطلاق العديد من الأقمار الصناعية؟

المسألة كلها تتعلق بالانترنت فائق السرعة.
فبدلا من التقيد بالأسلاك والكابلات، توفر الأقمار الاصطناعية هذه الخدمة مباشرة من السماء إلى الأرض.
وإذا كان هناك الكثير من تلك الأقمار تدور في مدار الأرض، فهذا يعني أن أكثر المناطق عزلة على كوكبنا يمكنها الوصول إلى شبكة الانترنت.
ولإعطاء فكرة أفضل عن الأرقام، هناك 2200 قمر اصطناعي يدورون الآن حول الأرض.
ولكن اعتبارا من الأسبوع المقبل، مجموعة ستار لينك، مشروع تديره شركة سبيس أكس الأمريكية، ستبدأ في إرسال دفعة مكونة من 60 قمرا اصطناعيا جديدا إلى المدار كل بضعة أسابيع.
و هذا يعني إطلاق نحو 1500 قمر بحلول نهاية العام المقبل، وبحلول منتصف 2020 قد يصل العدد الإجمالي في الفضاء إلى 12 ألف قمر اصطناعي.
وتطمح شركة وان ويب البريطانية في إطلاق 650 قمرا اصطناعيا وهذا الرقم يمكن أن يرتفع إلى 2000 قمر إذا زاد الطلب.
وتخطط شركة أمازون الأمريكية لإطلاق 3200 قمرا اصطناعيا.

حزب الله وفلسطين

غارات أمريكية على قواعد لكتائب حزب الله في العراق وسوريا 2019 بدأت افهم كله من مقال عن الشرق الاوسط من مجلة انجليزية 


من هي كتائب حزب الله؟

كتائب حزب الله هي ميليشيا شيعية مدعومة من إيران تأسست عام 2007.
وتقول الولايات المتحدة إن الكتائب على صلة قوية بفيلق القدس الإيراني، وقد تلقت مرارا وتكرارا مساعدات ودعم من إيران استخدمته في شن هجمات ضد قوات التحالف، التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وتزعم الإدارة الأمريكية أن فيلق القدس هو "الآلية الأساسية لإيران" في دعم الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، من خلال إمدادهم بالتمويل والتدريب والأسلحة والمعدات.

ما هي الشكوك التي تحوم حول ما تفعله إيران بالعراق؟

ينمو النفوذ الإيراني في الشؤون الداخلية بالعراق باطراد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالرئيس صدام حسين عام 2003.
ولدى إيران أيضا صلات قوية بالسياسيين الشيعة الذين هم جزء من الصفوة الحاكمة في العراق، كما تساند قوة الحشد الشعبي شبه العسكرية، التي يهيمن عليها الشيعة.
ويتهم المتظاهرون في العراق إيران بالتواطوء في الفشل والفساد في العراق.
وكان المتظاهرون قد أحرقوا عددا من المنشآت القنصلية الإيرانية في العراق خلال المظاهرات المستمرة منذ أسابيع.

+++++++++++++++
«فتح» تحتفل بـ٥٥ سنة على تأسيسها و«أبومازن»: «القدس ليست للبيع»

 خالد الشامى    ٢/ ١/ ٢٠٢٠
واصلت حركة «فتح»، أمس، احتفالها بمرور ٥٥ سنة على تأسيسها، ورفع أنصارها ومؤيدوها الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى، وانطلقت مسيرة لفلسطينيين، وسط مدينة رام الله، للتأكيد على تمسك الحركة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقامة دولة فلسطينية.
وأوقد الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، «أبومازن»، مساء أمس الأول، شعلة ذكرى انطلاق الحركة، التى يتزعمها فى مقر الرئاسة فى رام الله وسط الضفة الغربية.

وقال: «الثورة انطلقت عام ١٩٦٥، وستستمر حتى تحقيق النصر»، مضيفًا أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير يتطلب الوقوف بقوة وحزم لحماية المشروع الوطنى إزاء استمرار السياسات والممارسات الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطينى، فى محاولة لتكريس الأمر الواقع وتقويض حل الدولتين، وتمرير ما يسمى «صفقة العصر»، ما يتطلب الوقوف بكل قوة وحزم لحماية المشروع الوطنى، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، وحشد الدعم الدولى لمواجهة الاستيطان وإنهاء الاحتلال، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية ستظل الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى حتى تحقيق أهدافه فى الحرية والاستقلال.

وأشار إلى أن الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية، تليها رئاسية، فى فلسطين، لن تتم بدون «القدس» ومشاركة أبنائها، لافتًا إلى أن «القدس» بمقدساتها المسيحية والإسلامية هى عاصمة فلسطين الأبدية، وليست للبيع أو المساومة.

وأضاف: «المحكمة الجنائية الدولية تتخذ قرارًا شجاعًا بإجراء تحقيق شامل فى جرائم الحرب التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى حق الشعب ليصبح بمقدورنا أن نحاكم الاحتلال على جرائمه أمام العدالة الدولية».
وشدد على أن قضية الأسرى والشهداء والمصابين هى «خط أحمر»، لن تقبل المساومة أو التفاوض عليها، مهما كان الثمن، معلنًا الاستمرار فى دفع المخصصات لعائلات الشهداء والأسرى.
وقال المتحدث باسم «فتح»، أسامة القواسمى، إن الحركة تواجه جميع التحديات الداخلية والدولية المتعددة، وترفض مشروعات روابط القرى العميلة، لتؤكد أن مصير هذه المشروعات ومنفذيها إلى «مزبلة التاريخ مع العملاء والخونة»، وإن النضال لا يُستبدل به المال والمشروعات الاقتصادية والاستثمارية.
وأعلن القيادى الفلسطينى، محمد دحلان، مشاركة قيادات وقواعد التيار الإصلاحى فى «فتح» فى احتفالية لإحياء ذكرى تأسيس الحركة، التى استمرت خلال أمس، وضرورة عودتها إلى مكانتها الأخلاقية والقيادية للشعب الفلسطينى. وشدد، فى رسالة نشرها على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، على ضرورة إجراء الانتخابات الوطنية العامة.
وأضاف: «مضى عام، ولم تتوحد حركة فتح، والانقسام يتعمق، لكن سنقدم كل التنازلات والتضحيات من أجل وحدة الحركة»، مشيرًا إلى أن ما ينطبق على وحدة «فتح» ينطبق أيضًا على آفة الانقسام الوطنى. وتابع: «لو خلصت النوايا لأمكننا إنهاء الانقسام رسميًا خلال ساعات».


"نبوءة غيلبين".. لماذا تنبأ عالم الاقتصاد بفشل الهيمنة الأميركية؟

بالنسبة لغيلبين، كانت الواقعية[1] تعني أن الدولة كانت الجهة الفاعلة الأساسية في السياسة والاقتصاد العالميين، وأن السلطة واستخدام القوة كانتا الأداتين الأساسيتين في القدرة السياسية على إدارة الدولة، وكانت الحرب هي الآلية الرئيسية للتغيير في الشؤون الدولية، وأن السياسة تتمحور حول الاستمرارية أكثر من التغيير. في كل من كتبه، طرح غيلبين هذه الرؤية للعالم؛ قارنها بالماركسية والليبرالية، وكلاهما يحددان عوامل وآليات السياسة في مواضع أخرى. بالنسبة للماركسية، الطبقات الاجتماعية هي العوامل والرأسمالية والنضال الطبقي هي الآليات المركزية للتغيير. أما بالنسبة لليبرالية، فإن عوامل التغيير هم الأفراد والسياسات الداخلية، في حين أن الأسواق والجهود المبذولة لتحقيق أقصى قدر من الرفاهية العالمية هي الآليات التي تقود هذا التغيير عبر التاريخ. افترضت واقعية غيلبين أن المحرك الأساسي للسياسة هو التنافس بين الدول التي تحاول تعظيم مصالحها الوطنية والارتقاء بها، والذي يتم في كثير من الأحيان باستخدام القوة أو التهديد باستخدامها.

على النقيض من الكثير من الأبحاث في الاقتصاد السياسي الدولي، جادل غيلبين بأنه لا يوجد أهمية كبيرة للترابط الاقتصادي أو العولمة وأن معظم الحكومات لم تكن مقيدة به، ويمكن للدول بالفعل استخدامه كمورد للتلاعب بالبلدان الأخرى التي كانت أكثر اعتماداً عليها. أشار إلى أن الترابط الاقتصادي قد غيّر السياسة قليلاً؛ كانت الدول لا تزال مهتمة أكثر بكثير بالتنافس على السلطة والثروة أكثر من اهتمامها بمتابعة الكفاءة الاقتصادية أو زيادة الرفاهية. كما لم يعتقد غيلبين أن التكنولوجيا قد غيّرت الجغرافيا السياسية، فعلى سبيل المثال، حتى الأسلحة النووية لم تكن في رأيه راديكالية بما فيه الكفاية لإنهاء احتمال نشوب حروب. رأى غيلبين أن القوة العسكرية هي السبب الأكبر للتغيّر السياسي والحرب بين القوى المهيمنة القائمة والقوى الصاعدة كمحرك للنظام العالمي. والجهات الفاعلة الرئيسية في السياسة العالمية هي الدول لأنها تسيطر على الأرض والقوة العسكرية؛ ويحدد التنافس فيما بينها -ولا سيما القوى العظمى- النظام العالمي.

لقد أقامت الولايات المتحدة المهيمنة النظام العالمي الليبرالي وضمنته بالقوة العسكرية الأمريكية. وتنبأ غيلبين بأن تراجع قوة الولايات المتحدة سيعيد بدء دورة التنافس والفوضى فيما تحاول القوى الصاعدة إعادة تشكيل النظام لمصلحتها الخاصة. في رأي غيلبين، كانت هذه العملية تنطوي دائماً على الحرب بين القوى المهيمنة القائمة والقوى الصاعدة الطامحة. لكنه أدرك أنه بما أن الأسلحة النووية ستجعل مثل هذه الحرب كارثية للغاية، فلن يكون من المحتمل أن تختار أي من الدول الصاعدة ولا حتى البلدان المتراجعة ذلك الطريق إذا تمكنت من تجنبه.
  لم تكن رؤية غيلبين للمستقبل مشرقة؛ لقد توقع تراجع الولايات المتحدة ونهاية النظام الليبرالي الذي كانت تحميه. كان الانتقال إلى نظام عالمي جديد سيحدث، وتوقع أن يؤدي التحول إلى الفوضى والعنف وإثبات رؤيته. من المحتمل أن ينقسم النظام إلى كتل إقليمية، كل منها سيقع تحت تأثير أقوى دولة في المنطقة؛ يعني ذلك العودة إلى أنواع مجالات النفوذ السائدة في القرن التاسع عشر ووضع حد للعالم المعولم. وتنبأ غيلبين أن الانتقال سيؤدي إلى عودة القومية والاتجارية المركنتيلية والاقتصاد المغلق [2].
من بعض النواحي، تشبه رؤية غيلبين الواقعية للسياسة العالمية دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. رأى غيلبين الولايات المتحدة كقوة متراجعة وأظهر أن الدول المتراجعة أمامها خيارات قليلة. في مواجهة أزمة مالية بسبب التزامات سياسية وعسكرية مفرطة في الإنفاق وفقدان المزايا الاقتصادية التنافسية، يجب أن تتراجع الدولة المهيمنة أو تجد موارد جديدة.تشمل عملية خفض النفقات أو التراجع الذي تعاني منه الدول المهيمنة التخلي عن الالتزامات الخارجية وسحب القوات المتمركزة في الخارج، فضلاً عن استيعاب القوى الصاعدة والتوافق معها. ينطوي البحث عن موارد جديدة على محاولة تجديد الاقتصاد المحلي وعرقلة صعود البلدان الأخرى.
يعكس شعار ترامب "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ومحاولاته للانسحاب من التزامات الولايات المتحدة في الخارج وتقليل حماية الحلفاء وأفكاره لاستيعاب روسيا رؤية واقعية لتراجع قوة مهيمنة. ومع أن غيلبين قد يتفق مع ترامب على ضرورة عكس مسار التراجع الأمريكي، إلا أنني أشك في أنه قد يتغاضى عن العديد من خيارات السياسة الخارجية التي يتبناها ترامب. وبصرف النظر عن سلوكه المهذب، فإن فهم غيلبين العميق للسياسة كان سيقوده إلى معارضة العديد من القرارات والإجراءات التي اتخذها ترامب، مثل استعداء الحلفاء وتقويض المؤسسات الدولية التي تقنن المزايا الأمريكية. في النهاية، اعتقد غيلبين أن كل من خفض النفقات والإصلاح كانا صعبين ومن غير المرجح أن ينجحا؛ كان يؤمن أن التراجع والصراع من السمات الحتمية للسياسات العالمية في الماضي والمستقبل.


برنار ستيغلر ومستقبل العمل

المؤلف في سطور
برنار ستيغلر، فيلسوف وكاتب فرنسي. يتولّى منذ عام 2006 إدارة «معهد البحث والتجديد» الذي أسسه في إطار «مركز جورج بومبيدو للفن الحديث» بباريس. وهو رئيس «الجمعية الدولية من أجل سياسة صناعية للتكنولوجيات الحديثة».
من مؤلفاته «الزمن والتقنية» و«الحماقة والمعرفة في القرن الحادي والعشرين».
 2015 الكتاب: المجتمع الآلي ــ الأوتوماتيكي. مستقبل العمل

المرحلة الحالية يسمها بروز «مفهوم تقني للعالم»

المجتمع الآلي ــ الأوتوماتيكي.. مستقبل العمل

مجموعة إحصائيات تقديرية أميركية وبريطانية وبلجيكية وفرنسية تصب جميعها في القول إن بلجيكا وبريطانيا وبولندة وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وعدد من البلدان المتقدّمة الأخرى، معرّضة لفقدان نسبة تتراوح بين 43 بالمائة و50 بالمائة من فرص العمل فيها خلال فترة ما بين 10 و15 سنة قادمة. مثل هذه التوقعات تكررت في العديد من وسائل الإعلام الأخرى.

يقوم المؤلف بعملية تقديم لمستقبل العمل بنوع من رسم مساره تطور مفاهيمه منذ اليونان القديمة، حيث كانوا «يفضلون الفلسفة والسياسة» على العمل اليدوي الذي كان يعني آنذاك «اختزال الإنسان إلى مجرّد ضرورة مادية» إلى الحقبة الحالية، حيث غدا العمل «ضرورة حيوية للعيش» بالنسبة لأغلبية البشر. وذلك مروراً بتعريفات مختلفة ليس أقلّها شهرة تلك التي رأت في العمل «مصدراً للاغتراب».. الخ.

«الرؤية التقنية للعالم» تزامنت مع بروز المفاهيم الرأسمالية على الصعيد الاقتصادي.

ثمرات التكنولوجيا تساهم، إلى جانب الخدمات الكبرى التي تقدمها، في «تسميم أنماط الحياة التي نعيشها».

شرح برنار ستيغلر أن الكثير من رجال السياسة في الغرب اليوم يكيلون الوعود أن «البطالة هي بصدد الاندحار ثمّ الهزيمة». ولا يتردد في التأكيد أن هذا القول يمثل «وهماً» كبيراً. ذلك أن العودة إلى خلق فرص العمل تماشيا مع مبادئ الرأسمالية «تتناقض» مع واقع أن «زحف التكنولوجيا الرقمية إلى أسواق العمل» يؤدّي إلى «فقدان أعداد كبيرة من البشر لأعمالهم».

ويستعيد المؤلف لحسابه مقولة كان رددها بيل غيتس في واشنطن بتاريخ 13 مارس من عام 2014 : «مع تعميم استخدام أجهزة الروبوت بكل أنواعها ستتناقص كثيرا فرص العمل خلال ال20 سنة القادمة. وإلى درجة أن ذلك سيخلق وضعا استثنائيا».

وينقل المؤلف في السياق عن دراسة فرنسية تعود لشهر أكتوبر من عام 2014، نشرتها صحيفة «جورنال دو ديمانش»، أنه «منذ الآن وحتى عام 2025 سوف يتم إلغاء ثلاثة ملايين فرصة عمل سيكون ضحاياها من الطبقة الوسطى والمهن الحرّة والمهن اليدوية الأخرى».

 الآثار التي تترتب على هيمنة الثورة الرقمية وتكنولوجياتها على مختلف النشاطات الإنسانية من الحياة اليومية إلى الاقتصاد والسياسة وغيرهما من مشارب النشاط البشري. ويبيّن كيف أن «غزو الآلة لحياة الإنسان» هي بمثابة النتيجة الأساسية لما يطلقون عليه توصيف «اقتصاد الداتا» الذي اجتاح بـ«سرعة الضوء» مجالات العمل الإنساني.

السبت، 28 ديسمبر 2019

ما دور الدين في حياة الشباب العربي؟

وعلى الرغم من أن مفهوم التدين يختلف بشكل ملحوظ من دولة عربية إلى اخرى، وأن نظرة من يعتبر نفسه شخصا غير متدين في اليمن مثلا إلى حياته وسلوكه تختلف عمن يرى نفسه غير متدين في تونس، إلا أن الدراسة توضح توجها عاما في تراجع ظاهرة التدين في عدد من المجتمعات العربية التي تم بها هذا البحث. هذا علاوة على تراجع أوسع في التدين بين الشباب العربي تحت سن الثلاثين.

وطبقا لنتائج هذا الاستطلاع، فقد ارتفعت نسبة من قالوا أنهم غير متدينين إجمالا من 8% في عام 2013 إلى 13% عام 2018. وعلى سبيل المثال زادت هذه النسبة بشكل ملحوظ في مصر لتصل إلى 10% وفي الجزائر لتصل إلى 15%. اما بالنسبة للشباب تحت سن الثلاثين فقد ارتفعت النسبة بشكل أكثر وضوحا من 11% إلى 18% في نفس الفترة. وإذا أخذنا بعض الدول التي شملتها الدراسة بقدر من التفصيل، فسنجد أنه في تونس، على سبيل المثال، قال نحو 46% من الشباب أنهم غير متدينين في عام 2018 فيما انخفضت هذه النسبة لنحو 26% بين من هم أكبر سنا وتخطوا الثلاثين.

وتربط الدراسة تراجع ظاهرة التدين في عدد من المجتمعات العربية بشكل عام، وتراجعها بين الشباب بشكل خاص، بعاملين بارزين. الأول تراجع الثقة في القادة الدينيين في اغلب المجتمعات التي شملتها الدراسة بنسبة نحو9%. والثاني تراجع الثقة في الحركات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين وحزب الله، حسبما تقول.
ويلاحظ في هذا السياق أن الانتكاسة التي منيت بها بعض الأحزاب والحركات ذات المرجعية الإسلامية بعد وصولها للحكم عقب موجة الربيع العربي في عام 2011 قد أثرت بشكل واضح على ثقة الشباب بها، هذا على الرغم من صعود شعبيتها في بداية الأمر.
وبغض النظر عما إذا كانت تجربة هذه الحركات قد فشلت بسبب عوامل داخلية أو أفشلت بسبب ضغوط خارجية، وبغض النظر عن مدى مسؤولية هذه الحركات نفسها عن فشل تجربتها في الحكم، أو مسؤولية قوى اخرى، ترفض وجودها في كل الاحوال، يبقى أن فشل التجربة إجمالا أدى إلى اهتزاز ثقة قطاع غير قليل من الشباب في قدرتها على تقديم بديل سياسي مقبول للحكم، وقدرتها على قيادة المجتمعات التي تعيش فيها لوضع اقتصادي واجتماعي أفضل، وهو ما انعكس ايضا في تراجع التدين بين الشباب كما يرى بعض الباحثين. هذا علاوة على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الهائلة التي يعيش الشباب العربي بين قيودها، والإحباط الواسع الذي يعاني منه بسبب البطالة والفقر والتهميش والفروق الاجتماعية الهائلة وغياب التداول السلمي للسلطة، الأمر الذي أسفر عن رفضهم وتمردهم على كثير من الأفكار السائدة في مجتمعاتهم، ومن بينها الأفكار والقيم الدينية.
وفي سعي من قبل البي بي سي، للتعرف على دور الدين في حياة الشباب العربي اليوم، على أرض الواقع ، والطريقة التي يريد أن ينظم بها هذا الدور على مختلف المستويات، بما في ذلك مستوى العقيدة الخاصة بالفرد، أو ادارة شؤون الدولة، أو العمل السياسي أو تنظيم الحياة اليومية. توجهنا إلى عاصمة عربية تشهد جدلا بشأن القضية هي تونس، حيث أجرينا حوارا مفتوحا بلا قيود مع مجموعة من الشباب العربي هناك حول الموضوع.

عام 2019

استقالة بوتفليقة


معظم الكلمات التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك بحث غوغل في الجزائر، كانت متعلقة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال من منصب الرئاسة في 2 أبريل/نيسان.
وتركت أوضاعه الصحية الصعبة انطباعات سلبية في صفوف الشباب الجزائري الذي لجأ إلى مواقع التواصل للتعبير عن رفضه لترشيحه لعهدة جديدة.
نتيجة لذلك تصدر وسم "لا للعهدة الخامسة" قوائم المواضيع الأكثر تداولا في الجزائر لأسابيع متواصلة قبل أن يختفي ويحل مكانه وسم يحمل اسم رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح.
وتمسك صالح بإجراء انتخابات رئاسية لاختيار خلف بوتفليقة في 12 ديسمبر/كانون. ولكنه قوبل برفض قطاع كبير من الشارع الجزائري الذي استمر في الخروج في مظاهرات.
وأعلن جزائريون في الفضاء الافتراضي عن مقاطعتهم للانتخابات وللشخصيات التي برزت على الساحة بعد استقالة بوتفليقة من خلال وسم "يتنحو قاع" (ارحلوا جميعا).
وبالإضافة إلى اسم بوتفليقة والقايد صالح كان اسم الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون من أكثر الشخصيات السياسية بحثا على غوغل في الجزائر.

تبّون: يثير جدلا بعد دقائق من فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجزائر

13 ديسمبر

وأعلن الشرفي أن النسبة الإجمالية للمشاركة في التصويت بلغت 39.83% بواقع 41.13% في الداخل الجزائري وأكثر من 8% في الخارج.
التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع فوز عبد المجيد تبّون سبق الإعلان الرسمي، إذ أعلنت حملة تبّون يوم الخميس فوزه بفارق كبير.
وانقسمت ردود الفعل حول نتائج الانتخابات الرئاسية بين مرحّبين بفوز تبّون وبنسب المشاركة المعلنة، ورافضين مندّدين بتبّون الذي كان لسنوات جزءا من نظام بوتفليقة، وآخرين مصرّين على موقفهم الرافض للانتخابات من الأساس.
وأثارت هذه الانتخابات، وهي الأولى في البلاد منذ تنحّي عبد العزيز بوتفليقة تحت الضغط الشعبي في الثاني من أبريل نيسان 2019، جدلا منذ أعلن عنها الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح في سبتمبر أيلول الماضي.
وتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين على مدار أسابيع منذ ذلك الوقت رافضين إجراء أي انتخابات "حتى سقوط كل رموز نظام بوتفليقة بلا استثناء".
******************

جبران باسيل

حضر اسم وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" بقوة في ساحات التظاهر وغزا مواقع التواصل في البلاد خلال العام الماضي.
فقد ظهر اسمه في عدة وسوم تناولت تصريحات وتغريدات له اعتبرها البعض عنصرية.
ولباسيل سوابق في التصريحات العدائية للعمالة الأجنبية في بلاده كان أبرزها حديثه عن "التفوق الجيني اللبناني".
وفي أكثر من مناسبة هاجم باسيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين وقال إنهم أرهقوا بلاده اقتصاديا.
+++++++++++++++++++
في عام 2019 غاب أو غُيّب ستة حكام عن السلطة، بينهم الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال بفعل ضغط الشارع، وكذلك السوداني عمر البشير، الذي عُزل ايضا بفعل ضغط الثورة السودانية، والتونسي باجي قايد السبسي الذي غيبه الموت، ولم تكن كل تلك التغييرات لتحدث، لولا موجة الاحتجاجات التي اندلعت في عدة دول عربية آخرها العراق، وفي نفس العام قتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، في غارة أمريكية على مقر إقامته في إدلب السورية، وفي نهاية العام صدرت أحكام قضائية سعودية بإعدام خمسة، لم تتم تسميتهم، من الضالعين في قتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وهي الأحكام التي فجرت حملة تشكيك في نزاهتها من قبل منظمات دولية.

وفي الحادي عشر من نيسان/إبريل 2019، عزل الرئيس السوداني عمر البشير بعد أشهر من احتجاجات الشارع السوداني ضد حكمه، وكانت الاحتجاجات في السودان قد اندلعت في ديسمبر من العام ،2018 لتعم كل المدن السودانية وتتواصل حتى إجبار القوات المسلحة على عزل الرئيس السوداني، والبدء في مسار تغيير باتجاه حكم مدني، ماتزال فصولة متواصلة حتى الآن.

وفي العراق اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية، مع مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبة بتغيير الطبقة الحاكمة في العراق، والنظام السياسي الذي يستند إلى الطائفية، وهي الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر ، وماتزال متواصلة حتى الآن، بانتظار تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد، في وقت يطالب فيه المحتجون بتغيير شامل في منظومة الحكم.
أما في لبنان فقد كان السيناريو مشابها بدرجة كبيرة للسيناريو العراقي، إذ انطلقت هناك في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، مظاهرات ضد الطبقة السياسية الحاكمة أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، في 29 تشرين الأول/ اكتوبر، وتكليف حسان دياب في 19 كانون الأول/ديسمبر، بتشكيل حكومة جديدة، وما يزال حسان دياب يسعى لتشكيل حكومته، وسط مخاوف من تأثيرات كبيرة، لعدم الاستقرار السياسي على الاقتصاد اللبناني على وجه الخصوص.
وبجانب التطور الأكبر الذي شهدته معظم أنحاء المنطقة العربية، ممثلا في احتجاجات الشارع، كانت هناك أحداث أخرى مهمة، أثارت وماتزال تثير الرأي العام في هذه الدول، ففي عام 2019، توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 عاما، ثم فاز رجل القانون الدستوري المستقل قيس سعيد، برئاسة تونس بنسبة 76% من الأصوات، أمام منافسه نبيل القروي في 13 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي العام 2019 أيضا، شهدت مصر استفتاء على تعديلات دستورية مثيرة للجدل، في العشرين من نيسان/ أبريل، تتيح للرئيس عبد الفتاح السيسي البقاء في الحكم، حتى العام 2030، وفي السابع عشر من حزيران /يونيو، توفي الرئيس المصري السابق محمد مرسي، أثناء محاكمته بعد ست سنوات قضاها في السجن.
في السعودية تعرضت منشأة نفطية، تابعة لشركة أرامكو السعودية في آب/ أغسطس 2019 لحريق، إثر هجوم تبناه الحوثيون في اليمن، واتهمت الرياض طهران بالوقوف وراءه، في زيادة لحدة التوتر بين البلدين، ومع نهاية العام، وفي الثالث والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر، أصدر القضاء السعودي أحكاما بالإعدام، على خمسة متهمين في قضية مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي، بعد أكثر من عام على جريمة قتله داخل القنصلية السعودية في تركيا.


مصر في 2019: كيف تمكنت مواقع التواصل الاجتماعي من إحداث تأثير على أرض الواقع؟

وقد ترتب على تلك التظاهرات في شهر سبتمبر/أيلول 2019 حبس احتياطي، وأحكام قضائية، وحجب مزيد من المواقع الإلكترونية. فكيف نقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعض ما يدور في "العالم الافتراضي" إلى أرض الواقع؟

هذا الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي صاحبه جدل كبير بين مشجع يرى فيها بديلا "إعلاميا" لا يمكن تقييده، كما يحدث مع وسائل الإعلام التقليدية، ومن ينتقد هذه الوسائل بشدة ويطالب بضبطها بقوانين صارمة، لأنها تعبر عما يصفه البعض بـ "ثقافة القطيع" التي قد تؤدي إلى "التشهير والتجريح أحيانا" ونشر الشائعات.

يقول محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير أحد المواقع الإلكترونية، لبي بي سي إن تفوق مواقع التواصل الاجتماعي ناجم عن "عدم تعاطي الجهات الرسمية والمنصات الإعلامية التقليدية أو الحديثة مع اهتمامات الرأي العام".
ويضيف عبد الرحمن: "لجأ الناس إلى السوشيال ميديا بعدما سُدت أمامهم سبل التواصل مع الإذاعة والتليفزيون والصحف. وأصبحت تلك الوسائل ساحة تستوعب أكبر عدد من اللاعبين، دون عراقيل كتلك التي تعاني منها الوسائل الإعلامية الأخرى".

دور الكاميرا والهاتف الذكي


شهد سبتمبر/أيلول 2019 ذروة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على أرض الواقع، وتحول ما يدور على منصاتها إلى حقيقة يراها كثيرون.
وقد برز ذلك بظهور المقاول والممثل المصري محمد علي، الذي تعاون سلفا في مشروعات إنشائية مع الجيش المصري، عبر سلسلة من المقاطع المصورة على حسابه الشخصي على موقع فيسبوك عدة مرات مطالبا المصريين بالخروج للشوارع ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، متهما إياه وقادة آخرين في القوات المسلحة المصرية بالفساد، وهي اتهامات نفاها السيسي في تصريح متلفز.
واستجاب بضعة آلاف من المصريين لدعوة علي، ونظموا مظاهرات نادرة في عدة مدن مصرية، وبالقرب من ميدان التحرير، لم يكن أحد ليتوقعها بمن فيهم الداعي لها.
وتسبب هذا الحراك المفاجئ في إلقاء السلطات القبض على نحو أربعة آلاف شخص أثناء المظاهرات وفي الأسابيع التي تلتها، خرج أغلبهم، لكن بعضهم لا يزال قيد الحبس الاحتياطي.
والتفتت وزارة الداخلية المصرية بشكل ملحوظ إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي فرفعت درجة الاشتباه في مستخدميها، واستحدثت إجراء أمنيا تمثل في استيقاف المارة في بعض الميادين، وفحص هواتفهم المحمولة، للاطلاع على ما يكتبونه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما انتقده المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، ومنظمات حقوقية آخرى.
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث بمنظمة العفو الدولية، في تقرير للمنظمة نشر مؤخرا عن مصر: "وسعَّت نيابة أمن الدولة العليا تعريف الإرهاب في مصر ليشمل المظاهرات السلمية، والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مما أدى إلى معاملة المنتقدين السلميين للحكومة باعتبارهم أعداء للدولة".
وأعقبت المظاهرات المحدودة والنادرة التي دعا لها محمد علي، إجراءات اتخذتها الحكومة المصرية لتخفيف بعض الأعباء الاقتصادية، ووعود بإفساح المجال لأحزاب المعارضة والتواصل معها، غير أن ذلك لم يمنع من القبض على نشطاء سياسيين ومحامين حقوقيين وانا شعرت في الفتره دي عمر اديب واتي بنواب معارضة وبدا انفراج شوية 
وبعد نحو شهر واحد، أصدر النائب العام قرارا بتشكيل وحدة لمتابعة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لرصد الأشخاص والجهات التي تبث "الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية".
يقول أحمد بسيوني، خبير تسويق محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي: "بدأت الحكومات تدرك قوة السوشيال ميديا، فبدأت تستخدم أساليب متنوعة من السيطرة سواء بالتشريعات أو القوانين، أو ضوابط من المجتمع نفسه".
وأضاف بسيوني أن تأثير مواقع التواصل سوف يزداد، وسيزداد معه المتفاعلون إيجابا وسلبا، فنشهد "سهولة في الوصول للمعلومات والنشر على نطاقات واسعة، إضافة إلى استخدام المعلومات بشكل مضلل".
وطبقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر (حكومي) في أغسطس/آب 2019، "بلغت نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت من الشباب 62 في المئة، ويعد موقعا فيسبوك وتويتر من أهم وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب عبر الإنترنت، وبلغت نسبة المستخدمين لهما 97,7 في المئة من إجمالي مستخدمي الإنترنت"، بحسب نص التقرير.

مواقع التواصل والقانون

في 2018، سُن في مصر ما عرف بقانون "مكافحة جرائم الإنترنت"، وهو قانون يعاقب من ينشر معلومات عن تحركات الجيش أو الشرطة، أو بهدف الترويج لأفكار التنظيمات الإرهابية، بالسجن. ويفرض القانون غرامات مالية بعشرات الآلاف من الجنيهات على مَن يثبت تورطه في سرقة أو اختراق البريد الإلكتروني لآخرين.
كما يمنح القانون جهات التحقيق المختصة حق حجب موقع أو عدة مواقع "حال وُجدت أدلة على قيام تلك المواقع بوضع أي عبارات أو أرقام أو صور أو أفلام أو أي مواد دعائية تُشكّل تهديدا للأمن القومي".
ويقول مصطفى بكري إن وسائل التواصل "استُخدمت للتشكيك في ثوابت الدولة المصرية ونشر الشائعات والأكاذيب تجاه الأشخاص ومؤسسات الدولة والتحريض على العنف والإرهاب، وهذا يتنافى مع الدور الإيجابي المفترض للسوشيال ميديا"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك ضوابط محددة تفصل بين التعبير عن الرأي والتحريض على العنف.
ويطالب السياسي المصري، المعروف بقربه من الحكومة، بمواجهة الجانب السلبي لمواقع التواصل، قائلا: "لابد من إطلاق الحرية للإعلام التقليدي بشكل أكبر... ولابد أن يكون هناك ميثاق أخلاق دولي للتعامل مع هذه المواقع لأن الأمر أصبح خارج نطاق السيطرة".
وبحسب القوانين المصرية، تعد جميع الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تضم أكثر من 5000 متابع منصة إعلامية للنشر، وتخضع للرقابة والتدقيق كوسيلة إعلامية.
وكشف تقرير حديث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد تغريدات المصريين على موقع تويتر وصل إلى 2.9 مليون تغريدة يوميا، بنسبة 18 في المئة من جملة التغريدات في المنطقة العربية، التي تبلغ 27.4 مليون تغريدة في اليوم الواحد، بينما يبلغ عدد مستخدمي موقع فيسبوك 45.5 مليون مستخدم، ويبلغ عدد مستخدمي موقع تويتر نحو 7.5 مليون مستخدم.




الجمعة، 27 ديسمبر 2019

حديث العرب

الكاتب اللبناني حازم صاغية 2018 


المهاجر وتاثير السلبي للعولمة انها منعته من الاختلاط بالمختلف واللغة 
والامة والقومية وهم خيالي 

الوعي الطائفي يقزم البشر 
وامريكا بها تياران قومي شعبوي واخر معولم باتفاقات دولية محترمه مؤثر علي الثقافة عندنا موجود ولكن ليس مؤثر علي الثقافة السلفية 
33

الخميس، 26 ديسمبر 2019

علاء الأسواني

: هل ننتمي إلى أنفسنا أم إلى الإنسانية؟
طبقا لتقارير الأمم المتحدة فان مليون مسلم صيني من طائفة الإيغور قد تم القبض عليهم ووضعهم في معسكرت اعتقال يتعرضون فيها إلى قمع وحشي. تقول الحكومة الصينية إن اعتقال الإيغور جزء من حربها ضد الارهاب لكن ذلك لا يبرر انتهاك انسانية مليون مسلم.
أثار قمع الإيغور غضبا بالغا في العالم العربي والإسلامي وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوة إلى مقاطعة كل المنتجات الصينية. ان الحكومة الصينية ترتكب قطعا جريمة ضد الانسانية بقمع الإيغور ويجب أن نشترك جميعا في حملة مقاطعة المنتجات الصينية لكننا  في نفس الوقت يجب أن نسأل أنفسنا: 

"هل نحن متعاطفون مع طائفة الإيغور لأنهم بشر أبرياء يتعرضون للقمع أم اننا نتعاطف معهم فقط لأنهم مسلمون مثلنا؟...ماذا لو كان الإيغور بوذيين أو هندوس وتعرضوا لنفس التمييز والقمع هل كنا سنتعاطف معهم بنفس القدر؟"
أعتقد أن السبب الرئيسي في تعاطفنا مع افيغور انهم مسلمون بدليل ان الصين قد سبق وقمعت مواطنيها من غير المسلمين فلم نغضب ولم نكترث اطلاقا .. هذا الكلام يقودنا إلى سؤال آخر.  
"لو كانت الصين بلدا إسلاميا يحكمه رئيس مسلم وقام بقمع مواطنيه الإيغور هل كنا سنتعاطف معهم بنفس قدر تعاطفنا معهم الآن؟ 
اظن الاجابة بالنفي لأن من يدينون بشدة قمع الإيغور لم يحركوا ساكنا مثلا وهم يرون حكومتي  السعودية والامارات تنفق الملايين في شراء الطائرات والأسلحة لكي تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات في اليمن مما أدى إلى قتل آلاف اليمنيين الأبرياء.  
اننا نحن العرب والمسلمين غالبا ما نغضب بشدة اذا قامت سلطة غير مسلمة بالاعتداء على المسلمين أما اذا اعتدت حكومة مسلمة على مواطنيها المسلمين فان غضبنا يكون أقل بكثير.. اننا نغضب وندين بشدة - عن حق - الجرائم التي ارتكبها الجيش الأمريكي في العراق ضد المدنيين الأبرياء، لكننا قلما نذكر أن الجرائم التي ارتكبها صدام حسين في حق العراقيين لا تقل بشاعة عن جرائم المحتل الأمريكي، بل ان بعضنا للأسف قد غفر لصدام حسين جرائمه باعتبارها "مجرد أخطاء" وبعضنا لازال يعتبره "أسد العرب" وبطلا قوميا.
 لازال بيننا من يؤيد السيسي برغم القمع الوحشي الذي يمارسه ضد المصريين ولا زال بيننا من يعتبر حكاما سفاحين مثل بشار وحافظ الأسد والقذافي أبطالا قوميين. 
ان كثيرين منا - نحن العرب والمسلمين - ليسوا ضد الاستبداد من ناحية المبدأ. انهم لا يمانعون في أن يحكمهم الديكتاتور إلى الأبد مادام سيوفر لهم لقمة العيش وفرص التعليم والعلاج. انهم سيعارضون الديكتاتور فقط اذا ساءت أحوالهم المعيشية أما اذا تحسنت حياتهم فلسوف يؤيدونه ويهتفون باسمه حتى لو قمع آلاف الأبرياء مادام القمع يطال الآخرين ... 
هنا سنجد أنفسنا أمام حقيقة مؤسفة: اننا غالبا لا ندافع عن حقوق الانسان كقيمة مستقلة عن أي سياق. اننا  ندافع عن حقوق الانسان أحيانا ونتجاهل انتهاكها أحيانا على حسب الظروف. اذا انتهك الاحتلال الأجنبي حقوق الانسان فاننا نعتبر الانتهاكات جرائم وحشية واذا انتهكها الديكتاتور الوطني فاننا نعتبر جرائمه مجرد أخطاء تقابلها انجازات عظيمة.. اذا تم انتهاك حقوق الانسان لمسلمين مثلنا فاننا نغضب بشدة أما اذا انتهكت حقوق الاقليات غير المسلمة في بلادنا فنادرا ما نغضب وقد ننكر وجود الانتهاكات أساسا.  

اذا كنا مؤمنين بحقوق الانسان فيجب ان ندافع عنها بغض النظر عن ظروف انتهاكها. يجب ان ندافع عن ضحايا القمع جميعا بغض النظر عن جنسياتهم أو أديانهم أو أفكارهم أو انتمائهم السياسي .. يجب ان نغضب بنفس القدر اذا تم قمع أي انسان لمجرد أنه انسان لأن قيمته كانسان هي أعظم قيمة. لايوجد فضل عظيم في أن يدافع المسلمون عن حقوق المسلمين ويدافع الأقباط عن حقوق الاقباط واليهود عن حقوق اليهود. مثل هذا الدفاع لا ينتمي إلى الانسانية بقدر ما ينتمي إلى الثقافة القبلية التي تفرض على أبناء القبيلة ان يدافعوا عن بعضهم البعض سواء كانوا ظالمين أو مظلومين. عندما يدافع يهودي عن حقوق الفلسطينيين أويدافع مسلم عن حقوق الاقباط أو يفضح صحفي أمريكي جرائم الجيش الأمريكي.
هذا التجرد في الدفاع عن حقوق الانسان هو أعلى درجات الانسانية. يجب أن ندرك ان واجبنا نحو الوطن والدين لايمكن ان يتحقق الا داخل القيم الانسانية وليس بمعزل عنها. ان حبك للوطن لايجب ان يدفعك للدفاع عن الجرائم اذا ارتكبها جيش بلادك وايمانك بدين ما لايجب ان يدفعك إلى تجاهل الجرائم اذا ارتكبها أبناء دينك. 
الدفاع عن مسلمي الصين واجب علينا، ولكننا ايضا يجب أن ندافع عن كل من انتهكت حقوقه الانسانية سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو حتى بلا دين. عندئذ فقط سنستحق انسانيتنا ونثبت اننا متحضرون    
الديمقراطية هي الحل

***********************

هل يحتاج الإسلام إلى سيوف وأسود؟!

"العلمانية معناها أن تحب الفاحشة وتكره الاحتشام والفضيلة وتدافع عن العري والزنا واللواط وأن تشكك في الدين وتطعن في الامام البخاري وتحاول هدم ثوابت الأمة".

هذه اللغة في تمجيد شيوخ الاسلاميين وتحقير من يخالفهم أصبحت الآن منتشرة وعادية وسوف تجد على يوتيوب عشرات المناظرات من هذا النوع وعادة ما يكون العنوان


"الشيخ فلان أسد الاسلام يمسح الأرض بالعلمانيين ويكشف انحلالهم وعداءهم للدين".

 الدين لا يحتاج إلى أي حرب أو قتال وانما هو يحتاج إلى الاقناع بأسلوب متحضر هادئ ويحتاج إلى قدوة حسنة تلخص مبادئ الدين على هيئة سلوك اخلاقي راق يشكل نموذجا يحتذى به. الاسلام كدين، اذن، لا يحتاج إلى أسود وسيوف، لكن الاسلام السياسي يحتاج إلى أسود وسيوف. الاسلام دين والاسلام السياسي عقيدة سياسية. الاسلام السياسي يقدم لأتباعه تصورا ثابتا للعالم يقوم على الافتراضات التالية: 

أولا: أن الاسلام يتعرض إلى مؤامرة كونية كبرى تشترك فيها الدول الغربية والحركات الصهيونية والماسونية وأطراف أخرى خفية تحكم العالم وتتحكم في الأحداث من خلف الستار. هذه المؤامرة تستهدف أساسا هدم الاسلام ونشر الفسوق والمجون بين المسلمين.

ثانيا: لن يعود مجد الاسلام الا باستعادة الخلافة الاسلامية التي انتهت بسقوط الدولة العثمانية عام 1924.

ثالثا: العلمانيون منحرفون فكريا ومنحلون جنسيا وهم ينفذون مخططا لهدم الاسلام بالاتفاق مع الصليبيين والصهاينة. 

هذه الافتراضات الثلاثة مجرد أوهام وخزعبلات كما أوضحنا من قبل في أكثر من مقال، فالدول الغربية لا تعبأ بالإسلام ولا بأي دين آخر، وانما تهتم فقط بمصالحها والاحتلال العثماني لمصر ارتكب جرائم بشعة في حق المصريين ولم يعبأ اطلاقا بمبادئ الاسلام والخلافة الإسلامية، بمعنى نظام الحكم القائم على الدين لم توجد في التاريخ أساسا والامبراطورية الإسلامية (برغم تقدمها في العلوم والفنون) لم تقم على مبادئ الدين وانما قامت مثل كل الامبراطوريات القديمة على المؤامرات والمذابح.

كل هذه حقائق تاريخية قاطعة لكنها لا تقنع أتباع الاسلام السياسي لأن شيوخهم غسلوا أدمغتهم باستعمال عواطفهم الدينية. على مدى أربعين عاما انتشر الفكر الوهابي في كل أنحاء العالم باستعمال أموال النفط، وقد صرح محمد بن سلمان مؤخرا لصحيفة الواشنطن بوست أن السعودية قد نشرت الوهابية في إطار الحرب الباردة بطلب من الولايات المتحدة (وهذا دليل آخر على أن الدول الغربية لا تعبأ الا بمصالحها).

أصبحنا الآن أمام طريقتين مختلفتين لفهم الاسلام: دين الاسلام الأصلي وهو تجسيد للقيم الانسانية كالعدل والحرية والمساواة والتسامح، والاسلام السياسي وهو عقيدة حرب فاشية تعادي العلمانيين وغير المسلمين وتعتبر محاربتهم واجبا دينيا.

 الاسلام السياسي (الاخوان المسلمون والسلفيون) خانوا ثورة يناير وتحالفوا مع المجلس العسكري وأيدوا المذابح العديدة التي ارتكبها ضد شباب الثورة.

بفضل العلمانية يعيش المسلمون في الدول الغربية تحت حماية القانون ويتمكنون من بناء المساجد وممارسة عقيدتهم بكل حرية واحترام. ان الاسلام دين نستمد منه القيم الإنسانية، لكنه لم يقدم تاريخيا قط ولا يجوز له أن يقدم نموذجا لبناء الدولة. تطبيق العلمانية أول شروط الديمقراطية.

*********




دكتور عبد المنعم السيد

نظرة الإعلامي حمدي رزق - 20 ديسمبر 2019 - الحلقة الكاملة مصر ومستقبل الدولة المدنية


الدولة المدنية هروب من الدولة الاسلامية او العلمانية 
المدنية والديمقراطية والحداثة قصور
الفصل بين الجامع والدولة 
او مرجعينا متخصصين بالدين 
او الحداثة الدين ينسحب من الحياة والانسان الرب الجديد للكون 

النموذج التركي اول مثال للعلمانية اتاتورك تاريخ انتهاء الخلافة الاسلامية 
في ذالك الوقت السعودية كانت علي المذهب الوهابي القرآن الدستور

الاوائل سعد زغلول كان قانوني ويعرف الدساتير والقضية لم تعد الدين او عدمه الفكرة في من يفسر الدين 
ضد رجال الدين 
في مصر نحن نقول ان الذي يفسر الدين ممثلي الشعب والمحكمة الدستورية العليا 

دستور الاخوان 2012 اضافوا وصاية عليا هيئة كبار العلماء 

المسألة اننا نحن الشعب المصري اعلم بشؤن دنيانا 

القطيعة مع الدين من التراث الفرنسي 
الملكة في بريطنيا رئيسة الكنيسة 

ما لم يكن كبائر معاصي خلاص عادي 

السلفية مواجهة ثقافية كبيرة اما الاخوان تنظيم دولي ومال عدو خلاص 

الازهر ساعد علي القضاء علي الاخوان لانه ملاذ ديني اخر 

هو ليبرالي انتم اعلم بشؤن دنياكم اما الازهر معارك اصولية العلمانية ممكن تؤدي لعنف +++++

ثورة التكنولوجيا والبيولوجيا العالم المستقبل القادم

الايمان بالانسانية هو الاصل بابا الفتيكان والازهر

الدمقراطية التمثلية خبراء الشعب والمتخصيصين الان الكل يتكلم ومواقع الشبكات الاجتماعية والبدائل والاعلام الكل مشارك 

نحن في مجتمع توريث علاقات انسانية اساتذة الجامعة او السفير اولاده
الفردية اساس الديمقراطية والمجتمع الصناعي 

الادوات في الاستعمال الحملة الفرنسية سيوف ضد بنادق  مثل النت والاجهزة الحديثة الة 

الذكاء الاصتناعي 




الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

مصطفى أكيول يكتب: موجة علمانية جديدة تظهر فى العالم الإسلامى*******

٢٥/ ١٢/ ٢٠١٩
ناقش علماء الاجتماع، الذين يقومون بدراسة الإسلام، على مدى عقود، ما إذا كان ثانى أكبر دين فى العالم يمكن أن يخضع للتحول الرئيسى الذى مرت به المسيحية: العلمنة، فهل من الممكن أن يفقد الإسلام أيضًا هيمنته على الحياة العامة، ليصبح مجرد صوت بين مختلف الأصوات، وليس هو الصوت المهيمن فى المجتمعات الإسلامية؟.

وقد نفى العديد من الغربيين إمكانية حدوث الأمر، معتقدين فى ذلك أن الإسلام دين صارم للغاية حتى يتحول للعلمانية، كما رفض العديد من المسلمين أيضًا الأمر، قائلين بفخر: ديننا لن يسير فى الطريق الخاطئ الذى سار فيه الغرب الملحد.

ولكن يبدو أن صعود الإسلاموية، وهو التفسير المسيَّس للإسلام، منذ سبعينيات القرن الماضى، لم يؤكّد سوى الرأى نفسه، وهو أن «الإسلام مقاوم للعلمنة»، كما يقول المفكر البارز فى الدين والسياسة، شادى حميد، فى كتابه «الاستثناء الإسلامى».

ومع ذلك، فإنه لا يوجد شىء فى تاريخ البشرية ظل ساكنًا فى مكانه، وهناك الآن علامات على ظهور موجة علمانية جديدة فى العالم الإسلامى، وقد تم اكتشاف بعض هذه العلامات بواسطة «الباروميتر العربى»، وهى شبكة بحثية مقرها جامعة ستانفورد، والتى أظهرت استطلاعات الرأى، التى أجرتها مؤخرًا، حدوث انحراف بعيد عن الإسلاموية، وحتى عن الإسلام نفسه، كما توصلت هذه الاستطلاعات إلى أن هناك تراجعا فى «الثقة فى الأحزاب الإسلامية» وفى «الثقة فى الزعماء الدينيين»، فضلاً عن تراجع الذهاب إلى المساجد، فى السنوات الـ٥ الماضية، وذلك فى ٦ دول عربية محورية.

وما هو مؤكد هو أن هذا الاتجاه ليس ضخمًا، فقد كانت نسبة العرب الذين وصفوا أنفسهم بأنهم «غير متدينين» ٨٪ فقط ممن شملهم الاستطلاع فى عام ٢٠١٣، كما أن النسبة حينما ارتفعت فى عام ٢٠١٨ فإنها وصلت إلى ١٣٪ فقط.

ولكن يعتقد البعض، مثل المعلق اللبنانى الشرق أوسطى كارل شارو، أن هناك شيئًا ما يحدث بالفعل، وقال عن الموجة العلمانية «هى صحيحة إلى حد ما، ويمكنك أن تشعر بها فى أماكن كثيرة بما فى ذلك الخليج، فهى بداية لشىء سيستغرق وقتًا طويلاً».

ولكن ما هو السبب؟ يقول شارو «إن السبب فى الأساس هو الإسلام السياسى وبعض المظاهر الاجتماعية والسياسية للصحوة الإسلامية»، مضيفًا أن هذا يشمل «خيبة الأمل من جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، والشعور بالصدمة من تنظيم داعش، والتعب مع الأحزاب الطائفية فى العراق ولبنان، والسخط من النظام الإسلامى فى السودان».

وبعيدًا عن العالم العربى وبالنظر إلى إيران وتركيا، فإنه يمكنك أن ترى نفس الاتجاه، لكن على نطاق أوسع.

ففى إيران، حكمت الجمهورية الإسلامية منذ ٤٠ عامًا، لكنها فشلت فى تحقيق هدفها لإعادة أسلمة المجتمع، ويقول الباحث فى الشرق الأوسط نادر هاشمى، إن «ما حدث كان العكس، حيث بات يطمح معظم الإيرانيين اليوم إلى العيش فى جمهورية ديمقراطية وليبرالية وعلمانية، وليس فى دولة دينية يديرها رجال دين».

وفى تركيا، بلدى، حدثت تجربة مماثلة فى العقدين الماضيين، تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أصبح الإسلاميون المهمشون سابقًا فى تركيا هم النخبة الحاكمة الجديدة، وهو ما سمح لهم بجعل معتقداتهم أكثر وضوحًا، لكنها أيضًا كانت بمثابة ورقة التين التى كانت تغطى على شهوتهم للسلطة التى لا يمكن إشباعها، وهكذا، كما يقول عالم الاجتماع التركى، موكاهيت بيليتشى، فإن «الإسلاموية فى تركيا اليوم باتت مرتبطة فى أذهان الناس بالفساد والظلم»، وقد بات الكثير من الأتراك يكرهونها أكثر من أى وقت مضى.

وصحيح أنه غالبًا ما يكون الشعور بخيبة الأمل يتعلق بالإسلاموية كأداة سياسية، ولكنه يمكن أن ينقلب على الإسلام أو الدين نفسه، وهو ما يظهر فى تركيا فى اتجاه اجتماعى بات موجودًا بين الشباب، حيث أصبح حديث اليوم هو صعود فكرة الإيمان بالله، وليس الدين نفسه، ويشعر الإسلاميون المؤيدون لأردوغان بالقلق من هذا «التهديد الكبير للإسلام»، لكنهم ينظرون إليه، بشكل مؤسف، على أنه مؤامرة غربية أخرى، وليس باعتباره أمرا من صنيعة أيديهم.

ولكن إلى أى مدى يمكن أن تذهب هذه الموجة العلمانية؟ الله وحده يعلم، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الموجة تختلف عن تلك العلمانية التى تم فرضها على العالم الإسلامى منذ حوالى قرن من الزمان، تحت حكم الغربيين الاستبداديين مثل أتاتورك التركى أو رضا شاه الإيرانى، حيث كانت ثورة هؤلاء تأتى من أعلى إلى أسفل، فقد كانت مفروضة من قبل الدولة وكان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها غير حقيقية، إلا أننا نتحدث هذه المرة عن اتجاه تصاعدى، قادم من المجتمع نفسه، من الناس الذين سئموا من كل الأشياء البشعة التى تتم باسم الدين.

وهذا هو السبب فى أن هذا الاتجاه يذكرنى ببدايات التنوير، عندما قام الأوروبيون، بعدما شاهدوا أهوال الحروب والاضطهاد الدينى، بتطوير فكرة العلمانية السياسية، بينما دافعوا أيضًا عن التعقل وحرية الفكر والمساواة والتسامح.

وبالطبع، يمكن أن تتوافق هذه المثل العليا مع الإسلام أيضًا، وتشير تونس، وهى نقطة مضيئة فى العالم العربى، إلى وجود أمل فى هذا المسار المعتدل، ولكن فى حال احتفظ الإسلاميون بطرقهم القديمة، فقد يواجهون نسخة متطرفة من التنوير: المعاداة بعنف للدين ولحكم رجال الدين.

ولذلك، فإنه إذا كان الإسلاميون يهتمون حقًا بمستقبل دينهم وليس بتكريس السلطة، فإنه يجب عليهم البدء فى التفكير فى إنهاء كل الأشياء القبيحة التى ربطوها باسم الإسلام، مثل الحروب الأهلية، والحكم الاستبدادى، والتعاليم الدينية المليئة بالكراهية.

فالإسلام لديه العديد من الفضائل لإلهام البشرية مثل الرحمة والتواضع والصدق والإحسان، لكن هذه الأشياء ظلت مختفية لفترات طويلة للغاية وباتت أشياء مثل الوصول للسلطة والتعصب الدينى هى الظاهرة.
نقلًا عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية
ترجمة- فاطمة زيدان





تخطى الحجب vpn

مواقع إلكترونية لتخطي الحجب
"بروكسفري" (proxfree.com)
 و"هايد مايآس" (hidemyass.com) 

متصفحات الويب وإضافاتها لتصفح آمن
هوتسبوت شيلد (HotSpot Shield)
أوبرا (Opera)
يوفر متصفح أوبرا بنسخته الجديدة شبكات افتراضية خاصّة "في بي إن" دون الحاجة لتثبيت أي إضافة، وهو متوفر لجميع أنظمة تشغيل الحاسوب.
وبعد تثبيت المُتصفّح يتم التوجه إلى التفضيلات (Preferences)، وبعدها يتم اختيار الخصوصية والأمان (Privacy & Security)، وأخيرا تفعيل خيار "في بي إن".
الخطوات السابقة ستؤدّي لظهور زر جديد قبل شريط العنوان باسم "في بي إن"، وبالضغط عليه تبدأ عملية تأمين الاتصال ويتحوّل لون الزر من الرمادي إلى الأزرق دلالة على عمله.
المميز في متصفح "أوبرا" وأداته هو وجود أكثر من خادم، وبالتالي حتى إن قام المزود بحجب خادم، تبقى هناك احتمالية للاستفادة من بقية الخوادم التي تتغير باستمرار.
تور (Tor)
تقدم أداة تور مستوى حماية عاليا جدا، فهي تستخدم أيضا للوصول إلى الشبكة العميقة (Deep Web)، والشبكة المظلمة (Dark Web)، كما تقدم متصفحا آمنا مبنيا على نسخة من فايرفوكس.
يحتاج المستخدم فقط إلى تحميل الأداة وتشغيلها لتبدأ عملية التشفير بشكل كامل، فبعد الضغط على زر "اتصال" يتم تشغيل متصفح الأداة الذي من خلاله يمكن تصفح الإنترنت بمأمن عن أعين الرقابة.
وإلى جانب ما سبق، توجد طرق أخرى لتخطي الحجب مثل استخدام البروكسي، وتغيير خادم النطاق؛ واستخدام هاتين الطريقتين ليس بسهولة الطرق السابقة، لذلك تجاهلناها هنا.
تطبيقات للهواتف الذكية لفتح المواقع المحجوبة
تجاوز الحجب لا يقتصر على الحواسيب، حيث تتوفر العديد من تطبيقات الهواتف الذكية التي تتيح للمستخدمين فتح المواقع المحجوبة.
"أوبرا في بي إن" (Opera VPN)
وهو تطبيق مجاني يقوم بتأمين اتصال المستخدم ومساعدته على تجاوز الحجب أثناء تصفح الإنترنت.
تطبيقات للتواصل بسرية بين المستخدمين
فايرتشات (firechat)
يعد فايرتشات من بين تطبيقات الدردشة التي توفر ميزة إرسال رسائل مباشرة خاصة، وتكوين مجموعات خاصة، وإجراء نقاشات عمومية، بناء على الوسم.
ووفقا للشركة المطورة، يعمل هذا التطبيق حتى دون اتصال بالإنترنت أو تغطية من شبكات الجوال، وكل ما يتطلبه وجود بضعة أشخاص حولك يستخدمونه، حيث يعتمد على البلوتوث والواي فاي.
بريار (Briar)
هذا التطبيق مفتوح المصدر، ويتيح كذلك إرسال رسائل مباشرة خاصة وتكوين مجموعات خاصة، مع إمكانية نشر مدونات مصغرة يمكن فقط لمعارفك قراءتها.
تقول الشركة المطورة إن التطبيق مصمم للنشطاء والصحفيين من أجل مراسلات آمنة فيما بينهم. وفي حال تعطل الإنترنت يمكن للتطبيق المزامنة عبر بلوتوث أو واي فاي، وفي حال عودة الإنترنت يمكنه المزامنة عبر شبكة تور لحماية المستخدمين من الرقابة.
بريدجيفاي (Bridgefy)
وهو تطبيق مراسلة يتيح للمستخدمين الدردشة بأمان مع أصدقائهم دون إنترنت أو رسائل نصية قصيرة، وإنما باستخدام تقنية البلوتوث فقط، ولذلك فهو مفيد لنقل المعلومات بسرعة وسرية بين المستخدمين في التجمعات بشرط أن يكون جميع الأطراف قد ثبتوا هذا التطبيق في أجهزتهم.
يعمل هذا التطبيق في نمطين: الأول النمط الشخصي الذي يتيح الدردشة بسرية مع آخرين لا تزيد المسافة بينهم على مئة متر.
ونمط الشبكة الذي يتيح الدردشة مع آخرين تزيد المسافة بينهم على مئة متر من خلال وجود آخرين في الوسط يستخدمون التطبيق ذاته، حيث يعمل جهاز الشخص الذي في الوسط وسيطا لنقل الإشارة إلى الأبعد.
تطبيق "قول" (qaul.net)
يمكن الوصول إلى هذا التطبيق -الذي تم تطويره بوحي من مظاهرات ميدان التحرير في مصر عام 2011- عبر موقع "qaul.net"، وتحميل نسخة خاصة بهواتف أندرويد أو أنظمة تشغيل الحواسيب المكتبية (ويندوز، أوبنتو، أو إس إكس).
يأتي التطبيق بالعديد من الميزات مثل الرسائل الخاصة المباشرة وإرسال الملفات وإجراء المحادثات الصوتية.
سايلنس (Silence)
يختص هذا التطبيق بتشفير الرسائل النصية القصيرة (SMS) أو رسائل الوسائط المتعددة (MMS) وبالتالي ستتمكن من مشاركة الرسائل أو الوسائط أو المرفقات مع الأصدقاء بخصوصية تامة، وفقا للشركة المطورة للتطبيق؛ لكن ذلك يتطلب وجوده على أجهزة الطرفين المستخدمين له.
تريبلشوت (TrebleShot)
يوفر هذا التطبيق المفتوح المصدر وسيلة سهلة لإرسال واستقبال الملفات بين هاتف وآخر دون اتصال بالإنترنت، لكنه مثل التطبيقات السابقة يتوجب أن يكون مثبتا على أجهزة الطرفين.
وكما هو ملاحظ فإن جميع التطبيقات السابقة تعمل حتى مع تعطل شبكة المحمول أو انقطاع الإنترنت، حيث يساهم كل مستخدم في نقل الرسائل إلى الآخرين بتمريرها تلقائيا من جهاز إلى آخر (عبر بلوتوث أو واي-فاي) وصولا إلى وجهتها النهائية، مع حفظ سرية الرسائل بين المرسل والمرسل إليه، لكن الأمر يتطلب وجود التطبيق (أو التطبيقات) مثبتة مسبقا على أجهزة المستخدمين.
تلك بعض الحلول لتجاوز عمليات حجب المواقع الإلكترونية أو خدمات التواصل الاجتماعي، لكنها تظل حلولا مقترحة وقد لا تنجح جمعيها، ولهذا السبب يحتاج المستخدم نفسه إلى البحث عن الحل الأمثل بالنسبة للبلد أو الموقع الجغرافي الذي يتواجد فيه.
+++++++++++++++++

موقع “ذي بيست في بي أن” “thebestvpn” إلى أن أكثر 5 دول تستخدم فيها برامج “في بي أن” هي أندونيسيا وتركيا وماليزيا والصين والهند.

وأوضح الموقع أن 32 في المئة من مستخدمي الإنترنت في تركيا يستخدمون برامج وتطبيقات “في بي أن” للدخول إلى المواقع الإلكترونية المحجوبة، بينما جاءت الصين بعد تركيا بنسبة 31 في المئة ، ثم ماليزيا بنسبة 29 في المئة.

وكانت تركيا حظرت الوصول إلى حوالي نصف مليون موقع إلكتروني حتى نهاية عام 2019.

 فتركيا في نظام إعلامي يعمل أكثر من 90 في المئة منه لصالح الحكومة. والأصوات المعارضة أُخرست تقريبا. كما نلاحظ  أن عشرات الصحف تحمل العنوان نفسه؛ فثقة المواطنين في وسائل الإعلام تزعزعت كثيرا.