السبت، 30 نوفمبر 2019

مركزية القيم في عملية التغيير الحقيقي********

مّا لا شكّ فيه معرفيّا أنّ ابن خلدون هو فيلسوف الحضارة ومنظّر علم الاجتماع الإسلامي، وممّا أشار إليه بعمق في مقدّمته هو حديثه عن البداوة السياسية الطاغية على السّلوك العربي مع الحكم، وعن التقاليد العربية العصيَّة عن منطق الدولة، وعن الثقافة المتمرِّدة على النظام وبناء الدولة ومركزية السّلطة، وأنه لا يمكن ترويض هذه الشخصية العصيّة بالعُرف والتقاليد والقانون، إذ لا سلطان على هذه النّفس العربية الأبيّة إلاّ بوازع الدّين، وهو وازع ذاتيّ أثبت التاريخ قدرته السّحرية على ما عجزت عنه أيُّ قوّة أخرى.

وهو ما أكّده كذلك فيلسوف الحضارة في العصر الحديث الأستاذ مالك نبي (1905م- 1973م) في كتابه: شروط النهضة، في فصل: أثر الفكرة الدّينية في تكوين الحضارة، على اعتبار أنّ المنهج الذي يتناول واقعة الحضارة ليس على أساس الأحداث التي يسجلها التاريخ لنا، ولكن على أساس أنّها ظاهرة يرشدنا التحليل إلى جوهرها ويهدينا إلى قانونها، أي إلى سُنّة الله تعالى فيها، والذي يستجلي لنا بوضوح الدور الإيجابي والفعّال للفكرة الدّينية في بناء الإنسان ومنه في بناء الحضارة، وكيف يؤثّر الدّين في مجرى التاريخ.

ذلك أنّ الإنسان إذا تجرّد من الدّين تحوّل إلى طبيعة وحشية، يتلذّذ بالخروج عن الحكم، وعدم الانقياد للسياسة، والتنافس الشرس على الرئاسة، وعدم التسليم أو التنازل فيها للآخر، وهو منحى فوضوي لا يقيم دولة ولا يصنع نهضة ولا يبني حضارة. إلاّ أنّ الإنسان ليس كتلة مادّية من الشرّ المطلق، فهو ذو فطرة أصيلة ومعدن نفيس، كما ورد في الحديث النبوي الشّريف: “كلُّ مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه..”، وهي الحقيقة المرتبطة بالنّزعة العميقة للخير وبالحاجة الفطرية للدّين في الإنسان، كما قال تعالى: “فطرت الله التي فطر النّاس عليها، لا تبديل لخلق الله، ذلك الدّينُ القيّم..” (الرّوم: 30)، وخاصّة عندما تثبُت حقائق هذا الدّين من هدايات السّماء، وليست من رهبانية البشر وبِدَعِ المنحرفين.

ذا جعل ابن خلدون يصل إلى حقيقة راسخة، وهي أنّ الدّين هو المفتاح السّياسي للشخصيّة العربيّة، فقال في فصل له: (في أنّ العرب لا يحصل لهم المُلك إلا بصبغة دينية من نبوَّة أو وَلاية أو أثر عظيم من الدّين على الجملة). ذلك أن خُلُق التوحّش والغلظة والأنفة والكِبر والتنافس واختلاف الأهواء وتصادم المصالح وتناطح الإرادات لا يهذّبها إلا الدّين، بما تتهيأ له النفوس الأصيلة، الأميل إلى الخير والأبعد عن الشر. وهو ما يحلّ أزمة الشخصية المزدوجة لدى الإنسان عموما ولدى الإنسان العربي خصوصا، ويفهم هذه الطبيعة البشرية في تعاملها مع الحكم والسّياسة، بين صعوبة الخضوع إلى منطق الدولة وسهولة الانصياع إلى سلطان الدّين، وهو ما يوفّر الحلّ الجوهري في إشكالية الإصلاح الحقيقي عن طريق مركزية الإسلام في تحقيق التغيير وإقامة الدولة وصناعة النّهضة وبناء الحضارة، إذ أنّ فهم التحوّلات واستشرافها، والإسهام الإرادي والواعي فيها، وإدراك المسارات الممكنة في التغيير والإصلاح يستدعي إثارة موضوع الهويّة والقيم، وأنّ الشّعب ليس مجرد مصدر السّلطة والشرعية السّياسية فقط، بل هو مصدر الهوية والقيم التأسيسية للدولة والحضارة. ذلك أنّ هويّة أيَّ فرد أو مجتمع أو دولة أو حضارة تتشكّل من مجموعة من القيم التي يؤمن بها ويتمثّلها، وأنّ من عناصر القوّة لها هو مدى قوّة هذه القيم والتمسّك بها، بل وتصديرها، وأنّ الإفلاس القيمي والأخلاقي هو مؤشر انهيار الحضارة مهما تكدّس المنتَج المادي والتكنولوجي، كما قال تعالى، وهو يشير إلى المنتَج المادي والبعد الرّوحي والقيمي للحضارة: “أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ، كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّة، وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا، وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.” (الرّوم:09).

لا يزال أمامنا ذلك الأنموذج التطبيقي، وتلك التجربة الواقعية لسياسة الدّنيا بالدّين، إذ لم يكتفِ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم -وهو يواجه تلك البداوة العربية وتلك الجاهلية المتجذّرة- في تبليغ الوحي نظريّا وجملة واحدة، بل حرص على إقامة الحجّة في تبليغه عمليّا خلال 23 سنة من النبوّة، بمعاناتها في مرحلة صناعة الإنسان وفقه الجماعة في دار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة، ثم في مرحلة فقه المجتمع وبناء الدولة في المدينة المنوّرة، ثم في مرحلة الفتوحات الإسلامية وصناعة الحضارة الممتدة في الزّمان والمكان في فترة الخلافة الرّاشدة. وما كان لتلك القبائل العربية والبربرية المتناحرة أن تخضع لمنطق السّياسة واستحقاقات الدولة دون سلطان الدّين وقيم السّماء، ولولا أنّ الإسلام غيّر المزاج الأخلاقي والثقافي للإنسان ما كان له أن يتحوّل من رعاة الإبل إلى قادة العالم، ولما كان للإنسانية فخر بالحضارة الإسلامية كأطول حضارة إنسانية في التاريخ، والتي لا تزال عطاءاتُها وإشعاعاتُها تظلّل البشرية جمعاء، وأنّه ليس للمسلمين -عرَبا وعجما- من تاريخ حضاريّ يُذكر إلاّ بمقدار دورهم في تاريخ الإسلام، وأنه لم يخرجهم من البداوة السياسية فقط، بل أخرجهم من خانة العيش على هامش التاريخ العالمي، وأدخلهم في الفاعلية الحضارية والمركزية الكونية. إلا أنّ جوهر الدّين ليس في جانبه التعبّدي الشعائري، بل في جانبه القيمي الأخلاقي، وهي صبغةُ الله الظاهرة على الإنسان، التي تثمِرها الحالة التعبّدية والمشاعر الإيمانية، كما قال تعالى: “صبغة الله، ومن أحسن من الله صبغة، ونحن له عابدون”. (البقرة: 138). ولذلك كانت الثمرة الأخلاقية للدّين هي الرّسالة الحقيقية للإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق”، وأنه صلى الله عليه وسلم لم يُمدَح بمثل ما مُدح بصبغته الأخلاقية، وأنه لم يستحق ذلك إلاّ لأنها معركتُه الحقيقية في التديّن الصحيح، فقال تعالى عن هذا الإنجاز السّلوكي: “وإنك لعلى خُلُق عظيم.” (القلم: 04)، وأنّ تديّن العبادات لا يُغني العبد من الله شيئا إنْ خسِر تديّن المعاملات، فقد روى الإمام أحمد في مسنده: “أنّ امرأة تُذكر من كثرة صلاتها وكثرة صيامها وكثرة صدقتها (العبادات)، إلاّ أنّها تؤذي جيرانها بلسانها (المعاملات)، فقال: هي في النّار..”، وأنّ العبادات إنما شُرّعت لتحقيق هذه الثمرة الأخلاقية، فقال تعالى عن الصلاة مثلا: “وأقم الصّلاة (العبادات)، إنّ الصّلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر (تقويم السّلوك).” (العنكبوت: 45). كل ذلك يُحِيلنا على حقيقة، وهي: مركزية القيم والأخلاق في التغيير والإصلاح.


العرب ليسوا أمة ميتة!

فالمقارنات جاهزة، وبعضها معاد ومكرر، بين حالة العرب والشعوب الأخرى. وسواء تعلق الأمر بالنظام العام أو الثقافة أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.. إلخ، فإن النتيجة النهائية هي أن العرب يقبعون في أسفل السلم، وأنه ليس هناك أمل كبير يرجى منهم!
هذا المزاج السوداوي، إن جاز التعبير، يستمد بطبيعة الحال بعض وجاهته من واقع الأرقام والإحصائيات المنشورة، فضلا عن المعايشات والتجارب البشرية المختلفة، وبصورة يصعب الجدال معها أحيانا، بأن الأمر هو خلاف ذلك.
إن عقلية لوم الآخر وإعفاء الذات من مسؤولياتها كان لها على الدوام تأثيرا مدمرا على تطور أي شعب
لكن هل هذا كل ما في المشهد؟
بالطبع كلا. لأنه لو كان الأمر هو فقط كما تصوره تلك الأحاديث، فكيف نفسر أن الكثير من العرب ينجحون ويتفوقون حيثما أتيحت لهم الفرصة؟
ففي بلد مثل الولايات المتحدة فإن متوسط تعليم ودخل الفرد العربي (سواء كان مسلما أو مسيحيا) هو أعلى من نظيره الأميركي.
وثمة نماذج فردية ومؤسساتية عربية ناجحة في المجتمع الأميركي (سياسيا واقتصاديا وعلميا)، رغم أن العرب وبخلاف جماعات قومية أو عرقية أو ثقافية أخرى، ينتمون إلى دول وشعوب متنوعة ومختلفة.
ويصدق ذلك أيضا على العرب في بلدان أخرى.

التخلف ليس قدرا

وحتى داخل المجتمعات العربية نفسها ثمة العديد من المشاريع والمبادرات الخلاقة سواء على مستوى الدول أو الأفراد، والتي تشي بأن طريق النهوض العربي ليس مغلقا وأن العرب كشعوب وكأمة لا تزال قادرة على الحركة وعلى تقديم إجابات على أسئلة العصر الكبرى. هذه الإجابات ليست بالضرورة نهائية وناجزة ولكنها إجابات نابعة من البيئة والثقافة العربية نفسها.

هو يعني أنه رغم الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي العربي السيء، فإن إمكانيات الخروج من دائرة التخلف والتبعية متاحة وإن بشروط، وإن العرب في ذلك لا يختلفون عن باقي الشعوب.
إن أول وأهم شرط هو الكف عن تصوير المشاكل في العالم العربي بأنها من إنتاج الآخرين وتآمرهم، وبدلا من ذلك الانصراف كليا إلى الاشتغال على إصلاح الذات وتقويمها.

لا أحد يمنعنا من التقدم

إن عقلية لوم الآخر وإعفاء الذات من مسؤولياتها كان لها على الدوام تأثيرا مدمرا على تطور أي شعب. فهي لا تؤدي فقط إلى تكريس المشاكل والازمات وتفاقمها، ولكنها أيضا تسد إمكانيات التطور الكامنة لدى المجتمعات والشعوب. وهي تتسبب في شيوع حالة من اليأس والاتكالية والضعف الذاتي.
فمن الذي يمنعنا من تهذيب أخلاقنا وذواتنا، أو إصلاح علاقتنا المتأزمة مع الوقت، أو احترام مصالح من حولنا؟ من الذي يمنعنا من التزام جانب الصدق والشفافية في تعاملنا مع الآخرين؟ من الذي يمنعنا من اعتماد معايير الجودة والإتقان في كل ما نؤديه أو نقوم به من أعمال؟ هل هناك من يفرض علينا أن ندور "مثل الثور" في ساقية البيروقراطية أو نفضل المحسوبية وخرق القوانين والانتصار للعلاقات الشخصية؟
لا أحد يفرض علينا ذلك، بل لا أحد يطالبنا به.

الإصلاح يبدأ من القيم

البعض منا يعتقد بأن طريق التغيير لا بد أن يمر عبر مشاريع سياسية أو اقتصادية كبيرة. ولا ريب أن ذلك يندرج ضمن خطوات الإصلاح أيضا. ولكن نقطة الانطلاق لا بد أن تأتي من تغيير منظومة القيم العملية. لأن منظومة القيم هي التي سوف تحدد ما إذا كنّا قادرين على الاستفادة من تلك المشاريع والتغييرات أم لا. وما إذا كنّا قادرين على وقف عجلة الفساد والاستبداد أم لا.
هل القيم التي نتبناها هي قيم إيجابية، تشجع على العمل وتقدر الإنجاز؟
هل هي قيم تشجع على الصدق والاستقامة واحترام القوانين والعهود؟
هل هي قيم تحترم حقوق الآخرين وتصون كرامة الإنسان وتحمي البيئة من حولنا؟
إذا لم تتغير منظومة القيم لدينا في الاتجاه الإيجابي، فإن كل تغيير ننشده، سواء كان سياسيا أو غيره، لن يعدوا أن يكون تغييرا شكليا، يحتفل الناس به بعض الوقت، ثم لا يلبثون أن يثوروا عليه وهكذا، كمن يدور في حلقة مفرغة.
لحسن الحظ أن ذلك ليس قدرا محتوما وأن لدينا دائما حرية الاختيار بين أن نظل في تلك الحلقة أو نكسرها مرة وإلى الأبد.



الدين واحد والصور متعددة

ليس لدى عقلاء علماء المسلمين ودعاتهم ومثقفيهم ومفكريهم شك في أن تعدديات الأديان والحضارات ترجع لدين واحد؛ جاءت به رسالات متعددة، هدفها هداية الناس، والارتقاء بحياتهم، وإيقاظ الكوامن البشرية التي تمكنهم من إعمار الأرض، والاتصال بخالقهم سبحانه وتعالى، من خلال العناصر المشتركة بين الناس، وعلى رأسها أن الإله واحد، وأن القيم الأخلاقية متشابهة جدا، وهذا هو باب أمنهم وسعادتهم، {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

المعول اليوم في هذا الصدد هو على دعم الجهود الهادفة لتحقيق التضامن بين أهل الأديان، والتقريب بينهم، والتعاون من أجل خيرية الناس؛ أما الانعزال، وعدم مشاركة الناس، فلن يزيد الكون إلا تعاسة وشقاقا، والمسلمون مطالبون ـ قبل غيرهم ـ بتحمل مسؤولياتهم في تحقيق الأهداف النبيلة، التي يفرضها عليهم وجودهم الإنساني، وهذه المسؤولية لن يتحملها غيرهم عنهم؛ فمن لم يعدل مع غيره، لن يعدل غيره معه، ومن يتنكر لغيره، سينكره غيره.

المسؤوليات والالتزامات الكونية رسمها للناس سيدهم، صلى الله عليه وسلـم، في الحديث المشهور: «ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته»، فكل واحد وبحسب موقعه، وبحسب حدود نطاقه عليه عدم التنصل من أدواره التضامنـية، التي تبـدأ من البيت، وتمتد لكل الناس.

عبدالله فدعق

المحتوى العربي والمحتوى الإنجليزي علي النت

2017

المحتوى العربي على الإنترنت؛ فهناك إحصاءات تقول بأن المحتوى العربي يشكل 3% فقط من المحتوى الرقمي،  رغم وجود إحصاءات أخرى تؤكد أن نسبة المحتوى العربي لا تتجاوز1% من مجموع المحتوى الرقمي، فما المقصود بالمحتوى العربي؟

ويعود تدني نسبة المحتوى العربي عبر الإنترنت إلى عدة أسباب نذكر منها:
أولاضعف البنية التحتية: في دولة كمصر يبلغ تعداد سكانها المائة مليون تقريبا، وهي الدولة الأكبر عربيا والمفترض أن تكون نسبة مشاركتها في المحتوى العربي عبر الإنترنت هي الأكبر، ومع ذلك تركت النسبة الأكبر من المشاركة في المحتوى العربي للمملكة العربية الأردنية، المتواضعة نسبيًّا من حيث عدد السكان وعدد مستخدمي الإنترنت.
ثانيا: انتشار الحروب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط؛ فمثلا حرب الخليج والحرب على العراق كبَّدتا الدول العربية الكثير والكثير من الخسائر، واستحوذت على اهتمام القطاع الأكبر من السكان إعلاميا، كما أن الثورات وما تلاها من صراعات على السلطة قلصت حجم المحتوى العربي على الإنترنت لصالح أشياء أخرى مثل متابعة الأخبار، وخلافه، وتناست المحتوى العربي الحقيقي القائم على البحث والاستقصاء ونشر المفيد.
ثالثا: تراجع سوق المحتوى العربي؛ إذ إن تكلفة النقر في برنامج مثل (جوجل أدسنس للإعلانات) متدنية بالنسبة للإعلانات العربية، في حين أنها مرتفعة في المحتوى الإنجليزي، الذي تعيش دوله أسعد أيامها من الاستقرار، ناهيك عن ارتفاع ميزانيات البنية التحتية القوية، فيلجأ المدونون العرب كثيرا إلى التدوين باللغة الإنجليزية ويبتعدون عن اللغة العربية الفقيرة من حيث تكلفة النقر، وكذلك من حيث رواد الإنترنت ومستخدمي الشبكة.
رابعًا: الفقر الذي يخيم على أغلب سكان الوطن العربي: يجعلهم ينشغلون أولا بلقمة العيش بدلا من السعي خلف المحتوى العربي على الإنترنت، الذي يمثل لهم رفاهية لا علاقة لها بنمط عيشهم.
خامسًا: انتشار الأمية القرائية والأمية التكنولوجية: قلص من ازدياد عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي، الذي بات فقيرا في الأسلوب وفي الكم، ويبقى المحتوى الإنجليزي هو السيد بنسبته في بعض الإحصاءات التي تزيد على 50%، فيما يعزز المقولة التي تروج للغة الإنجليزية على أنها سيدة اللغات، وذلك لأسباب عديدة نذكر منها: 
أولا: غنى الدول الناطقة بالإنجليزية، والتي تقدم المحتوى الإنجليزي بالكوادر البشرية المدربة والتي تحسن تحرير المحتوى الإنجليزي، بل وتبيعه على مدار الأربع والعشرين ساعة مقارنة بمحتوى اللغات الأخرى.
ثانيا: التقدم والتطور التقني والبنية التحتية التي تتيح الاتصال بالإنترنت، وهذا يمهد لاستخدام أرقى للإنترنت، وبالتالي إمكانية بناء المحتوى الإنجليزي الفعال، كما أن شبكة المعلومات الدولية تتحكم فيها بنسبة كبيرة الولايات المتحدة الأمريكية، وهي دولة لغتها الرسمية الإنجليزية، وأيضًا مجموع قواعد بيانات الشركات الصناعية، والتي خضعت لفهرسة محركات البحث فيما بعد وإلى الآن كتبت أغلبها باللغة الإنجليزية.
ثالثا: كثرة الدول الناطقة بالإنجليزية والدول التي تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة تعليم ودراسة، وكلغة رسمية؛ مما يعزز فرص بقاء المحتوى الإنجليزي على الشبكة العنكبوتية سيدًا.
رابعا: ازدياد دور المؤسسات والمجتمع المدني الذي يروج للغة الإنجليزية، وعلى المستوى الرسمي تحظى اللغة الإنجليزية بتأييد واسع؛ إذ تنتشر المراكز الثقافية التي تعلم اللغة الإنجليزية على مستوى العالم؛ مما يساعد على زيادة المحتوى الإنجليزي على الشبكة العنكبوتية.
خامسا: ازدياد تكلفة النقر والإعلان باللغة الإنجليزية؛ مما يحفز على العمل على الإنترنت باللغة الإنجليزية، وبالتالي يصب ذلك في صالح المحتوى الإنجليزي.

++++++++++++++++++++++++ 2018
وضعت إحصائية موقع W3Techs، اللغة العربية في أواخر قائمة المحتوى اللغوي في الإنترنت، لمحتوى الويب حسب اللغة، حيث كانت اللغة الإنجليزية في المركز الأول في نسبة محتواها في الإنترنت، وذلك بنسبة 54.0 % وبلغ محتوى اللغة العربية نسبة قليلة بلغت 0.6 %.

والمحتوى العربي هو مجموع كلي للمواقع والمستندات المكتوبة بالعربية المنشورة على الشبكة المعلوماتية الرقمية على الإنترنت. وبالنظر إلى عدد الناطقين باللغة العربية في الدول العربية والعالم نجد أن عددهم يقدر بنحو 360 مليون نسمة، أي ما يعادل 7% من تعداد السكان العالمي. والغريب أن دولة التشيك والذي لا يتجاوز عدد سكانها 11 مليون نسمة أتت قبلنا في الترتيب بواقع 0.9%.

++++++++++++
 سيطرت اللغة الإنجليزية على الإنترنت. كانت الهيمنة سابقا كبيرة لكنها اليوم نسبية مع صعود العديد من اللغات. ، وأصبح  هناك تمثيل هائل للغات أخرى بخلاف الإنجليزية على الإنترنت.
عزيز القارئ ان كان محتواك بالعربية حتى ونرى ان محتواك فريد ومفيد للزائر بغض النظر عن لغته فانصحك في الفكير في عمل نسخة من موقعك بلغات اخرى لانها ستجلب لك زوار كثر بجودة عالية جدا خاصة ان كانو من امريكا وبقية الدول الغربية، مما قد تحقق عوائد عالية جدا من الاشهار.
+++++++++++++++

تراجع المحتوى العربي على الإنترنت

وحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة تعد اللغة العربية من أكثر اللغات انتشارا في العالم ويتحدث بها 422 مليون نسمة.

وأكثر المواقع التي تضم محتوى باللغة العربية بشكل كبير: فيسبوك، ويكيبيديا، ياهو، تويتر، مايكروسوفت، ورد برس، بوكنغ، غوغل السعودية ومصر.

المحتوى الإنجليزي على الإنترنت هو مجموع مواقع وصفحات الويب التي كتبت باللغة الإنجليزية أو الفيديوهات أو الموسيقى أو الكتب أو غيرها على الإنترنت. يرجع اهتمام المواقع العالمية باللغة الإنجليزية لأنها اللغة الرسمية لعدة بلدان مهمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وسنغفورة. وهي كذلك إحدى اللغات الرسمية في كندا والهند وجنوب أفريقيا. وهي كذلك إحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة ولغة تواصل مشترك في التجارة والإعلام والدبلوماسية وغيرها من المجالات.




السادات وزيارة إسرائيل 21 نوفمبر 2019


 السادات مخاطباً «الكنيست» 28 نوفمبر 2019

ألقى الرئيس السادات وهو يقف على منبر الكنيست منذ 42 عاماً يوم 20 نوفمبر 1977 خطاباً تضمن مفاتيح فكرية وعاطفية رئيسية مكنته من الحصول على موجات متتالية من تصفيق غالبية الأعضاء داخل القاعة، ومكنته أيضاً خارجها من تقديم الدعم لحركات السلام الإسرائيلية وتعزيز مكانتها وعزل أيديولوجية التوسع والعدوان في أوساط المثقفين والضباط والجماهير العريضة.
كان الرئيس السادات الذي خاض معركة أكتوبر الظافرة عام 1973 بدعم من الزعماء العرب العظام في ذلك الوقت، مثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والمغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، حريصاً على عدم ترك ميول العناد والتعنت لدى القيادات الإسرائيلية المتطرفة تفرض الجمود السياسي مرة أخرى لتهرب من استحقاقات السلام التي تفرض عليها الانسحاب من الأرض العربية المحتلة في حرب عام 1967 وما أعقبها من انفتاح لشهية التوسع الإسرائيلية.

وقد نجح الرئيس السادات من خلال هجوم السلام في النهاية عام 1979 في كسب عقول غالبية أعضاء الكنيست وتقليص عدد الأعضاء والوزراء الرافضين لفكرة الانسحاب من سيناء مقابل معاهدة سلام إلى 17 عضواً فقط. إن هذا العدد القليل من القادة السياسيين الإسرائيليين الذين عارضوا التصديق على معاهدة السلام مع مصر قبل التوقيع عليها في واشنطن بأيام، يدل على أهمية الإنجاز الذي حققه هجوم السلام في ذلك الوقت.

وما زلت أتذكر المقولة الصادرة من وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان الذي قال قبل حرب أكتوبر 1973 «إن شرم الشيخ بدون سلام خير لإسرائيل من سلام بدون شرم الشيخ»، وهي مقولة أكد لي عدد من الضباط الإسرائيليين الأسرى الذين تحدثت معهم بالسجن الحربي المصري في حرب أكتوبر اقتناعهم بها، ومع ذلك كان ديان أحد القادة الذين وافقوا على المعاهدة التي نصت على انسحاب إسرائيل من سيناء كاملة. وقد تم هذا التحول عنده بفعل الهجومين الظافرين اللذين شنهما السادات، وكان أولهما عسكرياً وثانيهما سياسياً.

وعودة إلى مفاتيح ورسائل خطاب الرئيس السادات، فقد كان أولها التأكيد على أنه لا غالب ولا مغلوب في الحروب المدمرة التي يدفع ثمنها الإنسان. وكان المفتاح الثاني المطالبة بالسلام لكل الشعوب والأديان، حيث قال: لقد جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتتين لكي نبني حياة جديدة، لكي نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض أرض الله، كلنا مسلمين ومسيحيين ويهود نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، وتعاليم الله ووصاياه هي حب وصدق وطهارة وسلام. وكان المفتاح الثالث التذكير بالمعاناة والآلام التي يعانيها الشعب الإسرائيلي والشعوب العربية من آثار الحروب، فقال: «ونحن لا نزال في حالة حرب، بل نحن جميعاً ما نزال نعاني آثار أربع حروب قاسية خلال ثلاثين عاماً، بل إن أسر ضحايا حرب أكتوبر 1973 لا تزال تعيش مآسي الترمل وفقد الأبناء واستشهاد الآباء والإخوان». لقد لمس السادات بهذا عصباً حساساً عند الشعب الإسرائيلي الذي فقد أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وأكثر من عشرة آلاف جريح ومقعد في حرب أكتوبر، وأثار حنين الناس للأمن والسلام وقلب معادلة ديان رأساً على عقب ليكون السلام بدون شرم الشيخ أهم من شرم الشيخ بدون سلام عند الإسرائيليين.

++++++++++++
منذ اثنين وأربعين عاماً، وفي مساء يوم 20 نوفمبر 1977، وقف الرئيس المصري محمد أنور السادات على منصة الكنيست ليلقي خطاباً أثبت به قدرته الفذة على إزالة المقاومة الإسرائيلية للسلام وما يتطلبه من إعادة الأرض العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1973.
وفي تقديري أن هذه الخطوة الاستثنائية غير المتوقعة وغير المسبوقة لم يكن يستطيع القيام بها إلا مناضل واثق من نفسه ومستعد للتضحيات الكبيرة من أجل وطنه وأمته مثل السادات بشخصيته الجسورة التي دفعته في الأربعينيات أثناء الحرب العالمية الثانية إلى المخاطرة بمقاومة الاحتلال البريطاني لمصر، ففقد وظيفته كضابط بالجيش.
استطاع السادات بهذه الزيارة التي يمكن إدراجها بمفردات اليوم في خانة التطبيع السابق على الاتفاق السياسي، أن يحقق إنجازاً ضخماً بتحطيم حواجز عديدة كانت تمنع الإسرائيليين من الاستجابة لنداءات السلام والانسحاب من الأرض العربية المحتلة، وكانت أهم هذه الحواجز تتمثل في أمرين، الأول أطماع التوسع الإسرائيلية في الأرض العربية في سيناء والجولان والضفة الغربية. والثاني مخاوف الشخصية اليهودية من الأغراب أي غير اليهود وتصويرهم للعداء العربي على أنه امتداد لمشاعر معاداة السامية التي كانت سائدة في أوروبا.
بعد كل هذه السنوات، وبعد أن رحل هذا الرجل وأصبح جزءاً من التاريخ، أعتقد أن الإنصاف يقتضينا أن نعترف بأن إنجازه الضخم بتحرير سيناء بالنضال السياسي وبالمفاوضات في ذلك الوقت كان يمكن أن يكون أضخم لينتهي بتحرير الجولان والضفة الغربية، لو أن الرئيس السوري حافظ الأسد والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قد تفهما خطوته الجسورة ومدا يدهما له. كما أن الإنصاف يقتضينا أن نعتذر له عن سوء الظنون وأشكال التجريح التي صدرت ضده من حكام العراق وليبيا وسوريا في ذلك الوقت.
آنذاك كانت تتغلب على أولئك القادة العقلية الثورية والحماسية، ومن ثم كانوا بعيدين عن فنون وقواعد التفكير السياسي الرشيد وغير مدركين لموازين القوى الدولية التي أقامت إسرائيل عام 1948 أصلا بمشاركة من أهم القوى الكبرى، وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وبريطانيا، والتي تدخل بعضها في حرب 1973 تدخلا صريحاً من خلال الجسر الجوي الأميركي.
لقد شنوا على السادات حملة قاسية وأثاروا حول خطوته غباراً كثيفاً حجب الرؤية الصافية ومنع العرب من انتهاز الفرصة لتحرير جميع الأراضي المحتلة وإرساء سلام شامل في ظرف دولي كان مواتياً وهو ظرف الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
لقد أنهى خطاب السادات الجمود السياسي الذي فرضه الإسرائيليون بدعم أميركي بعد حرب 1973 وزلزل المفاهيم التوسعية التي كانت مزروعة في عقل مناحيم بيجن مؤسس حزب «ليكود» صاحب العقلية المتطرفة والذي أطلق في عام 1967 مقولة: «إن سيناء جزء عضوي من أرض إسرائيل سأتخذ فيها مرقدي الأبدي وأبني فيها قبري».
كان الرئيس السادات هو ذلك المقاتل العربي المحنك الذي أدار معركة أكتوبر العسكرية عام 1973 بنجاح، بالتعاون مع أقرانه من الزعماء العرب العظام مثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، لكنه قرر أن يتحمل بمفرده عبء مغامرة سياسية محفوفة بالمخاطر عندما قرر خوض النضال السياسي الجسور بزيارة إسرائيل، ليتوصل إلى الاتفاق السياسي الذي يحرر الأرض. لقد آن الأوان لرد الاعتبار لهذا الزعيم.


++++++++++++++++

التطبيع مع إسرائيل.. بين المعلن والمخفي

rt Apr 7, 2019

وزير خارجية عمان في الاردن 
اسرائيل خائفة من العرب لانها غريبة وسطنا ونحن نقاطعها 
الذي بحاجة لطمأنه هو الشعب الفلسطيني لا اسرائيل المحتلة الذي يسعي رئيسها الي ضم مستوطنات اسرائلية في ارضنا 
علي الاقل العرب لا يطبعوا مع اسرائيل ويتركوا الامر لفلسطنين 


+++++++++++++
متحف للتراث اليهودى فى مصر

 فتحية الدخاخنى    ١٣/ ١/ ٢٠٢٠


فى محاولة للتأكيد على أن مصر أرض التسامح ومهد الأديان السماوية، قام الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، يوم الجمعة الماضى، بجولة مكوكية استغرقت ٤ ساعات، افتتح خلالها مسجدًا أثريًا تاريخيًا فى القاهرة، وهو مسجد الفتح الملكى بقصر عابدين، ثم زار الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أقدم الكنائس فى مصر، قبل أن يعبر الشارع ليشهد الحدث الرئيسى خلال اليوم، وهو افتتاح المعبد اليهودى بالإسكندرية، معبد إلياهو هانبى. وجاءت كلمات الحضور جميعًا، وعلى رأسهم «العنانى»، والدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، لتؤكد حجم التسامح الدينى فى مصر، وكيف تجاورت فيها دُور العبادة دون تمييز على مر العصور، وغيرها من العبارات، التى تحاول إرسال رسالة إلى العالم مفادها أن مصر مهد الحضارة والتسامح وقبول الآخر.
ربما تكون هذه هى الرسالة الأساسية والمعلنة من تنظيم الأحداث الثلاثة فى يوم واحد، وإن كنت أرى أن هناك هدفًا آخر وراء عدم الاقتصار على فتح المعبد اليهودى، وهو الرد المسبق على أى هجوم قد يحدث جراء إنفاق نحو ٦٥ مليون جنيه على ترميم المعبد، الذى لن تُقام به شعائر دينية بشكل منتظم، لعدم وجود عدد كافٍ من اليهود فى المدينة وفى مصر كلها، وجاء رد «العنانى» واضحًا وبشكل مسبق على أى هجوم، حيث قال، فى كلمته: «هذه رسالة للعالم بأن مصر تهتم بتراثها كله سواء أكان فرعونيًا أو إسلاميًا أو قبطيًا أو يهوديًا». مَن يهاجم المعبد نسى أنه جزء من تراث مصر، وليس معنى أنه لن يُستخدم فى الصلاة أن يتم إهماله، فهذا المعبد وغيره من المعابد الـ١١ الموجودة فى مصر يمكن أن تكون مزارات سياحية تحكى وتوثق جزءًا مهمًا من التاريخ المصرى، وتستقبل المهتمين بهذا النوع من التراث. هذا الهجوم ذكّرنى بما حدث فى عهد فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، عندما بدأ ترميم معبد موسى بن ميمون اليهودى فى القاهرة، حيث بدأت حملة هجوم مماثلة تتحدث عن جدوى الترميم وإنفاق الأموال على المعبد، لكن فاروق حسنى، المعروف بجرأته، لم يكتفِ بترميم المعبد، بل أطلق دعوة إلى إنشاء متحف للتراث اليهودى فى مصر، ليزداد الهجوم، بحجة أن مصر لا توجد بها آثار كافية لإنشاء مثل هذا المتحف.
ومع افتتاح معبد إلياهو هانبى، أرى ضرورة إحياء هذه الفكرة، وقد تحدثت مع بعض أعضاء الطائفة اليهودية، على هامش افتتاح المعبد، وأكدوا أن هناك كتبًا نادرة ومقتنيات يمكن أن تكون أساسًا لمتحف يُقام فى بدروم المعبد اليهودى بشارع عدلى، وأعتقد أن إنشاء مثل هذا المتحف سيكون ردًا بليغًا على المهاجمين، حيث سيسمح المتحف بوضع المعبد على الخريطة السياحية، ويتيح استغلال هذا التراث المهم سياحيًا وثقافيًا.


المسجد والكنيسة والمعبد

بقلم   زاهى حواس    ٢١/ ١/ ٢٠٢٠
أعتقد أن يوم ١٠ يناير سوف يظل من أهم الأيام فى تاريخ مصر الحديثة؛ خاصة لأننا أرسلنا رسالة للعالم كله أن مصر هى مهد الأديان السماوية، وأن مصر لا تفرق بين مسلم ومسيحى ويهودى. واستطاع د. خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، أن يفتتح مسجد الفتح الأثرى بعد ترميمه على حساب وزارة الأوقاف، وصلى الجمعة بالمسجد، وألقى د. مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة. وبعد ذلك سافرت مع د. عنانى لزيارة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والتى تقع مباشرة أمام معبد إلياهو هانبى، والذى يقع بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل، ويعتبر أقدم معبد يهودى بالإسكندرية حيث تم تسجيله عام ١٩٨٧. وقد شيدته الجالية اليهودية بالإسكندرية عام ١٣٥٤ ميلادية. وقد دُمر عندما شيد نابليون حصن كريستيان بدلاً منه عام ١٧٩٨م.



كوريا الجنوبية وتراجع الخصوبة وديانات آسيا

19 يوليو 2019

في عام 1960، بلغ معدل الخصوبة الإجمالي في كوريا الجنوبية أكثر من ستة أطفال للمرأة الواحدة وهو معدل كان 
كافياً لتحقيق انفجار سكاني. لكن مع تطور البلاد، انخفض هذا المعدل عِقداً بعد آخر. وأي بلد يحتاج إلى معدل خصوبة يبلغ نحو 2.1 طفل للمرأة الواحدة للمحافظة على استقرار السكان على المدى الطويل. لكن معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية بلغ نصف هذا المعدل تقريباً وينخفض. وهيئة الإحصاء في البلاد سجلت انخفاض الخصوبة إلى معدل قياسي بلغ 0.98 طفل في عام 2018 وهو أقل بكثير حتى عن دول مثل اليابان التي يزيد معدل الخصوبة فيها على 1.4 طفل للمرأة الواحدة.

وهذا يعني أن كوريا الجنوبية تتجه نحو انخفاض كبير في عدد السكان. صحيح أن عدد سكان البلاد يرتفع نتيجة معدلات المواليد الأعلى في الأجيال السابقة، لكن من المقرر أن يأخذ هذا اتجاهاً معاكساً بحلول العام المقبل. وأثناء النصف الآخر من القرن الحالي، قد يهبط عدد السكان البالغ 51 مليوناً إلى الثلث ما لم يتغير شيء. والسؤال هو إذا ما كان التقلص السريع، سيضر باقتصاد كوريا الجنوبية. حسابياً، من الممكن أن تتعرض الدول لتقلص في عدد السكان مع تزايد الثراء لكل فرد. وهذا ما شهدته اليابان التي يتقلص عدد سكانها منذ عام 2008.

وإذا كان الناس يستطيعون تحقيق ثروة أكبر فما أهمية الحجم الإجمالي للسكان؟ الإجابة، باختصار، هي أن تقدم السن وسط السكان يجعل الدول أقل إنتاجية. فكبار السن يتقاعدون، ويعني أنهم لم يعودوا يساهمون كثيراً في الإنتاج الاقتصادي مما يبطئ النمو لناتج كل فرد. ومع تصاعد معدل المتقاعدين إلى معدل العمال، يتعين على كل عامل أن ينفق المزيد من المال والوقت والجهد في دعم الشريحة المتزايدة من المسنين.

وانخفاض عدد السكان قد يؤثر أيضاً على عدد الشركات التي تريد الاستثمار في البلاد. ولذا، فالعالم الذي يتقدم سكانه في العمر ستنمو فيه مستويات المعيشة بمعدل أكثر بطئاً. ولسوء الحظ، لا توجد سياسات معروفة بوسعها رفع معدلات المواليد جوهرياً. فقد سجل الاقتصادي «ليمان ستون» التأثير المتواضع لتقديم حوافز مالية لإنجاب الأطفال وتقديم رعاية مجانية لهم.

وهذا ينتهي بنا إلى أن الهجرة هي الخيار الأساسي لتحقيق الاستقرار السكاني. وتستطيع كوريا الجنوبية منع تراجع عدد السكان عن طريق استقبال مهاجرين من دول أخرى. وهذه الاستراتيجية قد تجدي مع دول تقل فيها نسبة الخصوبة قليلاً عن معدلات الإحلال مثل الولايات المتحدة أو فرنسا. لكن بالنسبة لكوريا الجنوبية، فمقدار الهجرة المطلوب للإبقاء على استقرار عدد السكان سيكون هائلاً، بحيث يصبح ثلث سكان البلاد من المهاجرين أو من نسلهم بعد خمسة عقود من الآن. وليس من الواضح تماماً مدى تسامح السكان المولودين في البلاد مع هذه الزيادة السريعة في التنوع، خاصة في بلد تاريخه محدود في الهجرة.

واستراتيجية الهجرة لن تعالج العالم كله. فمعدلات الخصوبة تتناقص في معظم الدول. وحتى في أفريقيا التي يتوقع أن تساهم بمعظم النمو السكاني للعالم في القرن التالي، فالتحول إلى انخفاض الخصوبة في طريقة للحدوث. وهذا يعني أن إمداد المهاجرين المحتملين على المدى الطويل سيجف.

ولذا ما لم يجر اكتشاف سياسات جديدة وفاعلة لزيادة معدل المواليد، فالسكان في دول كثيرة سيتراجع عددهم. وهذا يعني احتمال تدشين عصر جديد من بطء النمو وزيادة أعباء المعالين. ويتعين على الحكومات والاقتصاديين ورجال الأعمال أن يبدؤوا الاستعداد لعالم يتزايد فيه عدد السكان المسنين. ويتعين عليهم ابتكار وسائل تستفيد من مهارات كبار السن بطريقة أكثر فعالية وزيادة استخدام الآلات وتقديم خدمات لكبار السن بكفاءة أكبر وتقليص التكلفة الطبية وإعادة تصميم أنظمة المعاشات لجعلها مستدامة مالياً. وربما لا يمكن وقف التوجه نحو ارتفاع نسبة كبار السن لكن الجنس البشري سيتعين عليه أن يجد وسائل للتكيف معها.


--------

الأديان في كوريا الجنوبية[عدل]

هناك فقط 53% من الكوريون الجنوبيون هم من يعتنقون الأديان. ونجد في المقام الأول أن الأديان المعتنقة في كوريا الجنوبية هى البوذية (بنسبة 22.8%)، والمسيحية بمذهبيها البروتستانتية (بنسبة 18.3%)، والكاثوليكية (بنسبة 10.9%). ولهذه الأديان الثلاث اثر ثقافي كبير. وقد دخل عدد من الديانات الجديدة إليها في منتصف القرن العشرين، من ضمنها الـ تشون دو كيو، والكنيسة الموحدة [الإنجليزية] أو ما يعرف بحركة صن مون التوحيدية. وهناك أقلية من المسلمين والبهائين نتيجة هجرة الآسيويين.

الأديان في كوريا الشمالية[عدل]

الديانات الأساسية في كوريا الشمالية هى البوذية والكنفوشيوسية والشمانية الكورية. وعلى الرغم من ذلك فقد تلاشت البوذية والكنفوشيوسية في ظل الحكم الشيوعى. فمنذ وصول الأوربيين في القرن الثامن عشر، كان هناك عدد كبير من المسيحين في كوريا الشمالية، وكانت بيونغ يانغ مركز هام للمسيحية. ولكن عندما انقسمت كوريا هاجر أغلب مسيحيون الشمال إلى الجنوب. وظهرت ديانات جديدة في القرن التاسع عشر وكان أهم تلك الديانات التشون دو كيو التي اتخذت من الشمانية أساساً لها. وكوريا الشمالية دولة ملحدة اى ان معظم مواطنوها ليس لهم ديانة، وترى كوريا الشمالية أن الأديان تعيق القدرة على القيادة.

...............--------
ن الديانات في اليابان، إلا أنه بحسب إحصائيات وكالة الثقافة اليابانية هي حوالي 160 مليون نسمة يتبعون الشنتو، حوالي 96 مليون نسمة يتبعون البوذية، 2 مليون يتبعون المسيحية،

الديانات في الصين اليوم[عدل]

أجريت في القرن التاسـع عشر في الصين تأليفيّة شعبيّة امتزجت فيها الكونفوشيوسـيّة بالطاويّة والبوذيّة. نجد جانبا إلى جانب في المعابد بوذا وكونفوشــيوس ولَوْزِ؛ تلاشت الفوارق تبعا لفقدان الشعــور الدينيّ طعمه ، الذي لم يحتوِ بعد إلاّ على أيديولوجيّة الواجبات الأسريّة وعلى اللجوء إلى الأسحار العالجيّة العتيقة. لا ينبغــي أن نتعجّب إذن من أنّ النظام الماركسي، قد لاقى، بدءا مـــن 1949، التقليل من الصعوبات في ســبيل إرساء الإلحاد الرسمي. سُـلّط الاضطهاد على المجموعـات من ذوي الاعتقــاد العميق وحدهم.؛ الرهبان من التّاويّـة والبوذيّة، الأقليات من غير الهان، مثل التبت والمسيحيين. وبعد الرفــض الكامل للكونفوشيوســيّة، التي عدّت كمثاليّـة رجعيّة من قبل الشــيوعيّة، جاء زمن إعادة الاعتبار التدريجي: فكل فرد بإمكانه أن يجسّد أحسن الاعتبار التدريجي: فكل فرد بإمكانه أن يجسّد أحسن من كونفوشــيوس التناغم الكامل بين الروح الصينيّة، والفضائل الأســريّة والطائفيّــة، والأخلاق الصارمة والمعتدلة، التي تبتغي القيادات نشــرها وسط الشعب؟ وهكذا نعاين عبادة دنيويّة موجّهة إلى الحكيم في معابد الدولة، وهكذا تُركت المجموعات المحلّية تقيم الشعائر الكونفوشيوسيّة ( الزواج، المواكب الجنائزيّة، أعياد العام الجديد أو الأموات ألخ). وافق أوج الصراع ضدّ الديانـات فترة الثورة الثقافيّة (1966-1976)، بيد أنّ المشاكل بقيت حادة. وكلما ما أقيمت الحرّية الدينيّة من جديد مثلا 1982 مارست الدولـة الإلحاد، ومنعت منذ 1993 أيّ نشـاط ديني مصدره أجنبيّ. أغلقت المساجد في شمال البلاد ورفضت بناء محلاّت جديدة لإقامة الشعيرة الإسلامية. عدّ المسيحيّون بين ثلاثة ملايين ونصف وستّة ملايين، ووضعهم متشعّب. تكوّنت ملايين ونصف وستّة ملايين، ووضعهم متشعّب. تكوّنت جمعيّة وطنيّة من المسيحيّين الصينيين في 1957 قصد تأســيس كنيسة وطنيّة تعيّن مباشرة أســاقفتها بدون إذن من الباباويّة. وقع العديد من الإيقافات على الأســاقفة والقساوسة الذين أرادوا البقاء أوفياء إلى روما، والذين عدّوا كأعضاء منخرطين في الكنيسة الكاثوليكيّة، فسجنوا. التصوّرات والممارسات والطوائف البوذيّة هي في طريق الزوال. بيد أنّــة ورغم الإلحاد الرسمي، فــإن أكثر من 25% من الصينيين يصرّحون بأنّهــم متديّنون. وبالرغم من أنّ عزيمتهم وهنت بدرجــات متباينة، غالبا من جرّاء الضغوطــات العنيفة، فإنهم بقــوا متعلّقين بقناعاتهم. وهكذا فالممارسات الشّمانيّة والتاويّة لا تزال حيّة.

 الدين في الهند بتنوع المعتقدات والممارسات الدينية، تعد الهندوسية هي الديانة الأكبر بنسبة 79.8% ويليها الإسلام 14.2% والمسيحية 2.3% والسيخية 1.7% اما باقي الديانات والمجموعات 2%.

+++++++++++++++++++++++
قبل اختفاء اليابان!

والمفاجأة التى أعلنت عنها وزارة الصحة فى اليابان، سبتمبر الماضى، أن إحصاءً جرى فى البلاد عن أعمار اليابانيين، كشف أن ٧٠ ألف مواطن بلغوا سن المائة للمرة الأولى فى تاريخ البلد.. وكانت البداية فى هذا الطريق هى إحصاء جرى عام ١٩٦٣، وكشف وقتها أن ١٥٣ مواطناً تجاوزوا سن المائة!.

ولا بد أننا فى أشد الحاجة إلى دراسة علمية جادة تقارن بين معدل الإنجاب هنا، وبين معدله فى اليابان، أو حتى فى أوروبا.. فلا أزال أذكر جيداً أن جورجى زيدان أصدر كتاباً فى عام ١٩١٢ عن رحلة له إلى فرنسا وبريطانيا وسويسرا، وقد استوقفنى فيه أنه أشار إلى أن عدد سكان مصر أيامها كان ثلث عدد سكان فرنسا!!.. فإذا بنا حالياً ضعف عدد الفرنسيين!.

+++++++++++++++

رئيس إيطاليا يحذر من "خطر وجودي" تواجهه بلاده

حذر الرئيس‭ ‬الإيطالي سيرجيو ماتاريلا من أن مستقبل بلاده مهدد بسبب انخفاض معدل المواليد، وذلك بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن عدد السكان تقلص مرة أخرى عام 2019.
وتعد الأزمة السكانية المتنامية في إيطاليا -بسبب تراجع عدد المواليد وارتفاع متوسط العمر المتوقع- أحد أسباب الركود المزمن للاقتصاد الراكد، في حين يزداد الوضع سوءا.
وذكرت الوكالة الوطنية للإحصاء أن عدد المواليد بلغ 435 ألفا العام الماضي، بانخفاض خمسة آلاف عن عام 2018، وهو وأدنى مستوى تم تسجيله في إيطاليا، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 647 ألفا عام 2019، بزيادة حوالي 14000 عن 2018.
وقال ماتاريلا بعد فترة وجيزة من نشر هذه البيانات "هذه مشكلة تتعلق بوجود بلدنا ذاته.. نسيج بلدنا يضعف ويجب بذل كل شيء لمواجهة هذه الظاهرة".
وأضاف الرئيس البالغ من العمر 78 عاما "كشخص كبير في السن أدرك جيدا انخفاض معدل المواليد".
وانخفض عدد السكان 116 ألفا ليصبح الإجمالي 60.3 مليون نسمة، مع زيادة مطردة في عدد المهاجرين والمواليد بين المهاجرين مما ساعد على تعويض انخفاض معدل المواليد المحلي.


الفقر يؤثر على الرجال أكثر من النساء

يصيب الاكتئاب الملايين من الناس على مستوى العالم وتتعدد أسبابه وتتمثل أهم أعراضه في فقدان الاستمتاع بالأنشطة التي تعتبر مصدر سعادة. كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الشعور بفقدان القيمة الأسرية والاجتماعية، وقد تزيد بعض العوامل من ظهور هذه الأعراض.

لندن - توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أنه من المحتمل أن العديد من الرجال في المملكة المتحدة وفي أجزاء أخرى من العالم ما زالوا يشعرون بالمسؤولية عن تحقيق حاجيات أسرهم ودعمها، مما يصيبهم بالاكتئاب، مشيرة إلى أن الاكتئاب هو السبب الرئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم، ويتقدم في ذلك على أمراض القلب والشرايين، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يؤدي إلى تعاطي المخدرات والقلق وحتى الانتحار. كما يؤثر الاكتئاب على أكثر من 300 مليون نسمة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وكشفت الدراسة التي نشرت في موقع “ذي كونفرسايشن” أن العيش في منطقة فقيرة ومحرومة يؤثر على حالة الرجال النفسية ويؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب أكثر من النساء، منبهة إلى أن سمات المجتمعات التي يعيش فيها الإنسان يمكن أن يكون لها تأثير عميق على رفاهه العقلي.

وقال المشرفون على الدراسة إن دراسات سابقة أظهرت أن العيش في مجتمعات تعتبر محرومة يمكن أن يؤدي بالناس في هذه المناطق إلى تقييم صحتهم على أنها غير مثالية ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
المجتمع الياباني الثقافة من كونفوشيس والبوذية ذين احترام الكبير الكبار كثيرون