السبت، 31 أغسطس 2019

تيجى معايا وأنا باغير الواقع!! اعتزار الكبار لصغار ***

جيلنا تربى على مبدأ أن الشاطر يقول (حاضر ونعم) وأن من يقولها ينجو من العقاب.. ولما نضجنا عرفنا أن الشاطر هو من يعرف أن يقول (لا) ومتى يقولها ولمن؟
جيلنا تربى على أن القادم أفضل ولما كبرنا عرفنا أن القادم سيكون نتيجة لما نفعله اليوم.. فلا أفضل سيأتينا إن لم يكن اليوم مختلفا.. وأن لا كنز سنجده فى الرحلة إلا إذا استثمرنا فى أيامنا المبكرة فى علاقات صحية وجديرة بالاستمرار..
جيلنا تربى على أنه يمكن أن يغير الواقع.. لكننا كبرنا وتعلمنا أن نصف البطولة فى تغيير حياتنا ودائرة تأثيرنا...
جيلنا تربى على أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.. ولما كبرنا وجدنا آخرين يقطعونه عدوًا فى لحظات !!!، وأن خطواتنا المرسومة بطيئة جدا... فكان اختيارنا للاستمرار مرهقا ومحبطا.
جيلنا سمع تلك الجملة كثيرا «ساعد نفسك بنفسك» واعتقدنا أن فيها كل الحلول لكل مشكلات الخذلان والترك فى منتصف الطريق ممن سبقونا.. لكننا كبرنا واكتشفنا أن كلنا «غلابة» وكلنا الآتين بعدنا فى الطريق يحتاجون للكثير من المساعدة والدعم.
جيلنا تربى على أن «الكبار» يعرفون أكثر.. لكن لما صرنا مثلهم كباراً.. وجدنا أنفسنا محاطين بالأسئلة من كل جانب! واكتشفنا أننا لا نعرف أكثر!!!
جيلنا مرهق جدا.. فبعضهم يقولون عنا «شباب» وبعضهم يقولون عنا «ولاد إمبارح» بينما نحن نعتبر أنفسنا كباراً جدا ومتعبين جدا لأننا اختبرنا فى أفضل سنوات عمرنا - تلك التى بدأت مع الثورة وما تلاها - كم من المخاوف والصراعات والبكاء والصدمات مما أضاف سنين لأعمارنا...
أكتب هذا لأننى أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة، يجب على الكبار فيها أن يقدموا اعتذارًا عن كل ما أساؤوا فيه إلينا. عن كل السنين التى مضت، عن كل المشروعات التى لم تنفذ، وعن كل الوعود التى لم توف... نريد اعتذارا صريحا عن كل الذى انتظرناه منكم ولم يأت.. وأعرف أن كثيرًا من الأمور التى «خرجت عن السيطرة» كانت «بدون قصد منكم!!»
وأذكركم.. أننا عندما كنا صغارًا كنتم تكرهون جدا كلمة «ماكانش قصدى!!» وكنا نستحق عقابًا عن كل خطأ فعلناه دون قصد!!!
كل من أخطأ فى حقنا بشكل مباشر أو غير مباشر هو مجرم هارب من العقاب..
ما كنتم تقصدون شيئا مما حدث... ربما!
ما كنتم تتمنون ما وصلنا إليه من إحباطات... ربما!
لكننا نستحق اعتذارا...
وبخصوص السؤال الذى بدأت به مقالى.. «تيجى معايا وأنا باغير الواقع؟» تلك الجملة العبقرية التى قيلت على لسان البطل (الأنانى) فى فيلم آسف على الإزعاج.. الواقع يتغير فعلا.. فور أن نخرج من إشفاقنا على ذواتنا ومن الإغراق فى الاهتمام بها.. الواقع يتغير فعلا فور أن نعرف أننا لسنا محور الكون.. وليس كل ما تعلمناه صغارًا.. كان صحيحًا!!

الذكر والتسبيح

فالتسبيح يرُد القدر وينقذ البشر، ففى قصة سيدنا يونس عندما التقمه الحوت يقول الله فى سورة الصافات١٤١ – ١٤٣(فالتقمه الحوت وهو مُليم، فلولا أنه كان من المُسبحين، للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون)!
نجد أن كل ما فى هذا الكون العظيم يُسبح بحمد الله ففى سورة الإسراء ٤٤ (يسبح له  السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم...) فالجبال والطير كانتا تسبحان مع سيدنا داوود، يقول الله فى سورة الأنبياء ٧٦ (وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين) وفى سورة ص آية ١٦ ـ ١٨(.... واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب، إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق، والطير محشورة كل له أواب)، والرعد أيضا يسبح بحمد الله ففى سورة الرعد ١٣ (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) فالله ذكر فى سورة الأنبياء ١٩ و٢٠ (وله من فى السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون، يُسبحون الليل والنهار لا يفترون).. سبحان ربنا العظيم.

 سورة الحجر الآية ٩٨ (ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون. فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين) فإذا بالآية ترشد إلى الدواء الذى يستشفى به ضيق الصدر، والترياق الذى تستطب به النفوس!!.

سورة النور٤١ (ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون) فالطيور على أنواعها تسبح، ولفظ «صافات» بمعنى باسطات أجنحتهن!!.

 أما الملائكة تلك المخلوقات النورانية، والتى كلفها الله سبحانه وتعالى بالكثير من التكليفات – فوجدت أن التسبيح يشمل كل فئاتها، يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الزمر ٧٥ (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم)، وفى سورة غافر ٧ (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم).. سبحانك يا الله.

فُصلت الآية ٣٨ (فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار) وفى سورة الأنبياء آية ٢٠ (يسبحون الليل والنهار لا يفترون) 

«كوكب» من كواكب المجموعة الشمسية، وتقع المجموعة الشمسية فى مجرة «درب التبانة» وهى مجرة تحتوى على مئات البلايين من النجوم قدرها العلماء ما بين ٢٠٠ إلى ٤٠٠ «مليار» نجم، وتكونت قبل مدة زمنية تقدر بحوالى ١٤ مليار سنة، وفى دراسة حديثة ذُكر أن عدد المجرات فى الكون تجاوز «تريليون» مجرة!
 كوكب الأرض أقل من حبة رمل فى فلاة واسعة!! كوكب الأرض أقل من حبة رمل فى فلاة واسعة!!

وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،

(فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا)، ويقول فى سورة طه ١٢٤ (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا).
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). والذكر كما ورد فى القرآن أنواع عديدة، فالصلاة ذكر، وقراءة القرآن ذكر، والتفكر فى نعم الله الظاهرة والباطنة ذكر، والاستغفار والدعاء إلى الله سرا وعلانية وفى كل الأوضاع ذكر، يقول سبحانه فى آل عمران ١٩٦ (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ).

بعد ٢٠ سنة منزلك- وليس هاتفك فقط- ذكى

لكل عصر أذان، وبطبيعة الحال تتغير تصاميم منازلنا بتغير الأزمنة، لكن هل سألت نفسك ما طبيعة التغير الذى قد تشهده تلك التصاميم خلال العشرين سنة القادمة؟.. إليك الإجابة.
تقول مصممة الديكور المعروفة، منى حسين، خلال حديثها للمصرى اليوم، إن التكنولوجيا ستتحكم فى كل تفصيلة فى منازلنا المستقبلية، الأمر الذى سينعكس بطبيعة الحال على التصميم الداخلى والديكور.
«السمارت هوم سيكون هو السائد، قد يبدو الأمر الآن مجرد رفاهية ولكن مثلما بدأ «التكييف» كرفاهية وانتهى به الحال لكونه ضرورة، ستصبح المنازل الذكية لا غنى عنها بكل تفاصيلها.

وتضيف منى «المطابخ هتصغر لأن الناس بقت تاكل فى المطاعم، هيصل الأمر إلى اختفاء المطابخ بشكل نسبى»، وستكون أهم غرفة فى المنزل هى غرفة المعيشة، كذلك سيتطور المنزل ليصبح به غرفة للعمل، فمع تطور طبيعة بعض الوظائف، وكثرة مفهوم العمل من المنزل، سيتم خلق تلك الغرف 
التى سيخيم عليها الطابع الجاد والألوان الصريحة والخشب.

+++++++++++++++
صفح الاسرة في جريدة العرب

الأزرق الداكن يستحضر الشعور بالرفاهية والفخامة
يكتســـــي اللـــــون الأزرق بكافة تدرجاتـــــه أهمية بالغة فـــــي الموضة وديكور
المنزل على ّ حد الســـــواء، ويعتبر من الألوان ذات الشـــــعبية الواسعة، التي
تلقى رواجا في الديكورات الكلاســـــيكية والعصرية، نظرا لفخامته وتأثيره
الإيجابي على الحالة النفسية للأشخاص

هو واللون الوردي

يثير
مشـــاعر هادئة بينما يســـتحضر ً أيضا
الشعور بالرفاهية والفخامة
تتماشى درجة اللون
الأزرق مع الأبيض والرمادي
والأخضر والألوان الأكثر
 وتتداخل بشكل
إشراق
جيد مع أساليب التزيين

+++++++++++++++++++++
قوة منزلك.. فى ألوانه

«الألوان هى القوة الوحيدة التى يمكنها التأثير مباشرة على الروح».. هكذا وصف الفنان التشكيلى الروسى «فاسيلى كاندينسكى» تأثير بهجة الألوان على الإنسان، والتى نتأثر بها فى كل مكان من حولنا، وخصوصا فى المنزل باعتباره المكان الذى نقضى فيه أغلب أوقاتنا.


فإضافة ألوان لبيتك تضفشى عليه بهجة، وتجنبك الشعور بالملل، فكل لون له تأثير مختلف على العواطف والانفعالات ويؤثر فى الصحة النفسية، ففى حين أن بعض الألوان تحفزنا فإن البعض الآخر يهدئنا.
مصمم الديكور العالمى «ريمان بوزر» يرى أنه من الناحية المثالية يجب أن يهيمن لون واحد فى المكان ليكون محوريا، بينما تكون الألوان والأنماط الأخرى ثانوية، حتى فى التصميمات الداخلية البوهيمية عليك أن تنتبه لهذه النقطة، فأنت لا تريد إحداث فوضى بصرية فى منزلك سواء لك او لضيوفك. حيث إن هناك خطا رفيعا بين شخص يرغب فى الطلاء كطفل صغير يقوم بأعمال عشوائية، أو لوحة للطفل يتأثر بجمال ألوانها وتساعده على الهدوء.

ويقول «بوزر» إن مصدر إلهامه كان يتجسد فى شخصية مصمم الديكور الكبير «ألبرت هادلى» و«ديفيد هيكس»، اللذين كانت تصميماتهما تحتوى دائمًا على ألوان زاهية وعنصر مفاجأة. فطريقة «ديفيد هيكس» على سبيل المثال، كانت متميزة فى مزج اللونين الأحمر والوردى، فالأحمر يساعد فى التخلص من الخمول والكسل والإحساس الدائم بالإعياء، واللون الوردى له تأثير ملطف على الجسم، حيث يقوم بإرخاء العضلات. وبالنسبة لـ«ريمان بوزر» فأكثر الألوان المفضلة لديه كما يقول: «أى ظلال من اللون الأزرق بالإضافة إلى الوردى الصاخب».
وفى فترة التسعينيات كانت الألوان المسيطرة فى أغلب الأماكن هى الـ«أكوا» والذى كان يتضمن ٥٠٠ من الظلال الرمادية اللون. لذلك يرى «بوزر» أن الأخضر الزمردى والأزرق الملكى سيعودان بشكل كبير إلى مجموعة من الألوان الدافئة وهو ما سيميز الفترة القادمة ولمدة طويلة من الزمن.
وعن الأخطاء الشائعة التى يرتكبها الكثير من الناس عند طلاء منازلهم، يقول: «طلاء كل غرفة بلون مختلف هو خطأ شائع، إلا إذا كنت تقوم بإعداد لعبة Pee-Wee's Playhouse، فمن الأفضل الاحتفاظ بموضوع متماسك أو خيط لربط المنزل معًا»، مشيراً إلى أهمية استخدام درجات الألوان الصافية والتى تتناسب مع الإضاءة بشكل يعكس انطباعا مميزا داخل المنزل.
وحول اختيار لون الجدار قبل اختيار الأثاث أو العكس، يحسم «بوزر» الجدل قائلا: «الجدران أولا، أبدأ كل مشروع بقصة أرغب فى سردها تتعلق بألوان ونسيج وأنماط محددة. ويمثل الأثاث جزءًا كبيرًا من
القصة، وعادةً ما يتم تشكيله وإظهاره بالألوان الصحيحة».

+++++++++++++++
مدير «دمياط للأثاث»: الاستعانة بمهندسى ديكور للوصول بإنتاج المدينة لـ«العالمية»

  عماد الشاذلى    ٢/ ١/ ٢٠٢٠
قال باسم نبيل، المدير التنفيذى لمدينة دمياط للأثاث، إنه تواصل مع فريق من أكبر وأبرز المصممين ومهندسى الديكور على مستوى مصر، وذلك لزيارة مركز تكنولوجيا الأثاث فى المدينة، بعد غدٍ، بهدف التنسيق لتوفير أكبر عدد من التصميمات والرسومات، التى تحول الأثاث الدمياطى من مجرد منتج محلى إلى منتج عالمى وراقٍ، خصوصًا مع وجود عقول مصرية لديها القدرة على الإبداع والتميز فى جميع المجالات. وأضاف «نبيل»، لـ«المصرى اليوم»، أن المعرض الدائم لمنتجات مدينة الأثاث حقق، فى شهر واحد، مبيعات تتعدى ٧٥٠ ألف جنيه دون أى دعاية، ما يعطى مؤشرًا إلى قدرة المدينة على تفعيل آليات التسويق وترويج المنتج وفقًا لمتطلبات السوق سواء كانت المحلية أو العالمية. وكان الرئيس السيسى قد افتتح مدينة الأثاث فى منطقة شطا فى دمياط على مساحة ٣٣١ فدانًا، خلال زيارته الأخيرة للمحافظة، أول ديسمبر من العام الماضى.
وشدد على ضرورة أن تكون المدينة بمثابة نقلة نوعية لخدمة العاملين بالصناعة، ووضعها على الخريطة العالمية.


نسبة الفقراء وفقاً للمحافظات 2017/2018

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

بيومي أفندي - اسكتش كوميدي لـ بيومي فؤاد عن منظرة المصريين " ذهبي وأنا حر فيه

https://www.youtube.com/watch?v=IP7QHuyvyvw


بيومي أفندي - " لما تقبض مرتبك أول الشهر وتنزل تخلصه " ... كوميديا بيومي فؤاد " الله يسامحك


بيومي أفندي - سكتش كوميدي عن ارتفاع الأسعار .. ( وحدة إسعاف السوبر ماركت )



التعامل مع النت الافضل

الحلول بسيطة هى اختيار ساعات محددة لدخول الأطفال على الإنترنت، وأن تكون الأجهزة سواء حاسبات أو هواتف محمولة فى أماكن مكشوفة ووسط الأسرة، وأن يتفقد الآباء والأمهات حسابات أولادهم بشكل ودى كل ساعة أو ساعتين

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

نصائح طبيب

 يبتاعوا حافظة أوراق شفافة (أكلسير) يرتبون فيها أوراقهم المهمة بمجرد تسلمها. مثلا غلاف شفاف مخصص لشهاداتك العلمية، غلاف تضع فيه نسخة من شهادة ميلادك، غلاف مخصص لفواتير الكهرباء، وآخر للماء والغاز. وهكذا هذا حل بسيط جدا لكنه يكفل لك أن تجد بكل سهولة مستنداتك القديمة فى حالة جيدة ومرتبة.

 نصيحتى أن تضع كل ثيابك مرتبة ومطوية فى خازنة ثيابك. هذه أشياء لا تتصور أهميتها بالنسبة لسلامك النفسى. 

 أهملت لياقتى البدنية فى سنين النشأة. لم أذهب إلى نادٍ قط ولم أمارس الرياضة. وأظن أن ضعف بصرى كان هو الحائل الأكبر بينى وبين الرياضات البدنية. واستهوتنى هواية القراءة فشُغلت بها. ثم منذ أن بلغت الأربعين وعضلات ظهرى تؤلمنى ألما شديدا. وتحول مجرى حياتى بسبب هذا الألم المزمن، ولم أجد له حتى الآن حلا رغم ترددى على عشرات الأطباء.


الآن أنا واثق تماما أن هذه الآلام البشعة، التى لا يعلم إلا الله كم عكرت حياتى وأصابتنى باكتئاب مزمن، لم تكن لتحدث لو أننى كنت قد مارست الرياضة فى سنوات النشأة.
ولذلك أقول للجميع، شبابا وكبارا: اذهبوا فورا لأقرب مركز لياقة، واطلبوا من المدرب أن يرشدكم لتمارين تقوّى عضلات ظهوركم. هذا ليس ترفا ولا أموالا زائدة ولا بال رائق. بل هى عملية إنقاذ من الماضى لنفسك فى المستقبل.
+++++++++++++++
المصيبة القادمة

لا شىء فى هذه الدنيا يستحق أن نظلم من أجله، وأنه قد تبين لى أن الناس متساوون أكثر مما يظنون، وأن إشباع الحواس ينطوى على التعاسة نفسها التى يخلقها حرمانها.

لم تعد هناك متعة فى حياتى توازى نعمة الاسترخاء والالتحام بالطبيعة الساحرة، وإحساسى بالأخوة الكونية مع الأشجار والقطط والهواء والبحر. وأجمل أحلامى ألا أضطر فى مقبل أيامى أن أتوتر وأنهمك. بل آخذ كل شىء برضا ووداعة حتى أغادر هذا العالم.

البعض منا يعتقد أن الغضب الكونى لن يخصه باعتباره مؤمنًا. والبعض يرتاح لفكرة الإله الرحيم الذى يعفو ويغفر. أما أنا، فبالعودة إلى النصوص القرآنية، فإننى أعرف جيدا أن الله حذرنا من نفسه. ونهانا عن الطمأنينة الكاذبة، وأن يغرنا بالله الغرور. لأنه لا أحد على الإطلاق يدرى كيف سيبت الله فى مصيره: هل سيسامحه أم سيأخذه بذنبه؟
خائف حد الموت وحق لى أن أخاف حين يُنصب الحساب وأشاهد سجل ذنوبى لحظة بلحظة. وقتها فقط سأعرف (أيمن الحقيقى) الذى لم أعرفه فى الدنيا. وسأكره نفسى أشد الكراهية وأحتقرها، لكن فى الوقت نفسه لا أقوى على تحمل العذاب، ولن يكون أمامى سوى أن أفعل ما ستفعلونه جميعا من التوسل.

أفهم الآن جيدا أنه لا راحة أبدا، ولا استرخاء حتى يضع الإنسان قدميه فى الجنة. قبلها أنت فى خطر عظيم دائم مهما خادعت نفسك وطبطبت على مخاوفها.


البحث عن تريليون دولار عبد المنعم سعيد


ما أعرفه هو أن توافر طموح كاف، ومعرفة كافية بالجغرافيا المصرية، والأصول التاريخية والثقافية فيها ما يكفى لكى تكون بلدا متقدما؛
هناك أمور نعرف أنها ضرورية، وملفاتها مفتوحة مثل دمج الاقتصاد غير الرسمى فى ذلك الرسمى، والمحليات وحكمها المحلى الذى سوف يحولها إلى وحدات إنتاجية يبحث عنها المستثمرون، وهناك قوائم المشروعات الواردة فى «رؤية مصر ٢٠٣٠»، ووردت مؤخرا أخبار مبشرة عن مشروع «المثلث الذهبى».

ما تقدمه لنا هذه المعلومات عن الشركات التريليونية أو التى تقترب من هذا الرقم يعبر عن قفزات كبيرة فى التكنولوجيا أزاحت من أمامها شركات صناعة السيارات والنفط والغاز فى ترتيب الشركات الأكثر غنى فى العالم.

نحن نحتاج هذه الشركات فى مصر، ليس للتوزيع والاستهلاك أو القدوم السياحى، وإنما لإنشاء معامل البحث والتطوير والإنتاج. منذ دستة سنوات فقط، وقف «ستيف جوبز» يعلن عن «الآى فون» ومعها جاء «فيسبوك» و«تويتر» وجوجل والكتاب الإلكترونى فى «كندل» وظهرت «نتفليكس» وبات مستقرا أن السرعات الممكنة فى الموصلات تتضاعف كل فترة قصيرة حتى وصلنا إلى G5 سوف تأخذ البشرية قفزات كبرى تجعل من التريليون دولار مبلغا ممكنا إذا ما استفدنا من هذه التكنولوجيات بالطبع.

إن الطفل الذى يولد اليوم سوف تكون سنه ٣١ سنة فى عام ٢٠٥٠، حيث يكون شبابه فى عالم غير الذى نعرفه اليوم أكثر معرفة وغنى، بالطبع ما لم يتم تدمير الكرة الأرضية بسبب الاحتباس الحرارى أو حرب نووية. هذا الطفل ذاته سوف تكون سنه ٨١ سنة فى عام ٢١٠٠، ولكنه سوف يكون إنسانا شابا فى منتصف العمر على الأرجح ومشاركا فى الحياة الاقتصادية والفكرية للمجتمع بفعل التطور فى مقاومة الأمراض وزراعة الأعضاء وغيرها من المبتكرات.
الوصول إلى التريليون دولار ليس مستحيلا وأكثر من ذلك ممكن، إذا ما جرى التزاوج بين التكنولوجيا والإمكانات المصرية والتى يمكن مضاعفتها.
قبل عشر سنوات تماما، شرفت بإدارة الأهرام- أهم وأعرق الصحف المصرية، وكانت أول زيارة لى خارج مكتبى إلى الكابتن حسن حمدى- أطال الله عمره وأعطاه الصحة والعافية- مدير عام الإعلانات فى الأهرام؛ وطلبت منه أن تحقق الإعلانات خمس مليارات جنيه (وقتها كانت تحقق مليارا ونصفًا)، ابتسم وقتها غير مصدق، وبعد ستة أشهر تقريبا، وفى زيارة إعلانات الأهرام فى الإسكندرية، قال سوف نحقق خمسة مليارات جنيه خلال السنوات الثلاث المقبلة.
للأسف! لم نحقق الهدف، لأن الثورة قامت، ولكن الإرادة المصرية قادرة على تحقيق التريليون دولار.
++++++++++++++++++++++

المرحلة الصعبة المقبلة

لطريق إلى التقدم والحداثة لدى الأمم ليس مستقيمًا
 (لم يكن تعبير الشرق الأوسط ذائعا فى القرن التاسع عشر!). عرفنا من الأوروبيين المدارس بدلًا من الكتاتيب، والجامعات بدلًا عن الأروقة التعليمية، وأدخلنا الفتيات إلى المدارس والجامعات، وعرفنا النظم الانتخابية بقدر ما بنينا من موانئ وسكك حديدية ومطارات، وعرفنا محطات الإذاعة والتليفزيون بعد الصحف والكتب والمطابع. ورغم أننا فى وقت من الأوقات توقفنا عن النظر إلى أوروبا التى كنا نعرفها فى القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين؛ ونظرنا بدلًا من ذلك شرقًا فى اتجاه أوروبا والاتحاد السوفيتى فكان التحديث أن يكون للدولة دور فى التقدم يجعلها السياسى الأول بالطبع، وكذلك المعلم الأول، والإعلامى الأول؛ لم تعد الدولة حاضنة الأمة، وإنما هى الأمة ذاتها. الآن لم يعد «التقدم» دولة بعينها، أو شرقا أو غربا فى العالم، صارت نموذجا عالميا،

فالجامعات والمطارات والمستشفيات ودور السينما ودخول الاستثمارات وخروجها وحتى شبكات التواصل الاجتماعى واستخدامات التكنولوجيات الحديثة- لم تعد تختلف فى الصين عنها فى أمريكا. المؤكد أن العالم لم يعد طبعة واحدة، أو مستنسخا واحدا، ولكن المؤكد فى الأول والآخر أن الدول المتقدمة لا تختلف فى أساسيات الأمور كثيرا

ما نعرفه أن التقدم عالميا هو عملية مرهقة وصلت إليها أمم قبلنا من خلال عمليات جراحية مؤلمة، كان فيها حروب أهلية،

كما كان فيها حروب عالمية حتى وصلنا إلى عصرنا هذا؛ حيث لا حروب كبرى، ولا مجاعات ولا أوبئة إلا فيما قل هنا أو هناك وفى المناطق التى لا تزال بعيدة عن العصر والزمن. صار الإنسان أطول عمرا (فقيرا أو غنيا)، وأكثر قدرة على الاتصال (فقيرا أو غنيا أيضا)، وأكثر قدرة على الحركة فى المكان أو فى المهنة (فقيرا أو غنيا كذلك). أصبحت الكرة الأرضية صغيرة على الإنسان فدخل فى عصرنا إلى استعمار الفضاء القريب، وينظر الآن إلى البعيد أيضا على الأقل داخل مجرتنا الشمسية. فى مصر فإن ذلك ما نصبو إليه؛ وربما إذا امتدت «رؤية مصر ٢٠٣٠» إلى منتصف القرن، ونجحنا فى تطبيقها وتنفيذها فربما نكون فى وسط هذا العالم الذى نسعى إلى معاصرته. موقعنا الآن لا يزال بعيدا عن هذه النقطة رغم الجهد الذى بذلناه خلال السنوات الماضية والتى بدأ تاريخها من ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وفيها كانت حربنا الأولى مع الإرهاب عمليا وفكريا، وانتصرنا فيها إلى أن استوفينا خريطة الطريق السياسية فكان الاستقرار الذى سمح لنا بمجموعة من المبادرات التى بدأت بالدستور ثم واكبتها مشروعات قناة السويس الجديدة والمؤتمر الاقتصادى وعدد من المشروعات الكبرى (العملاقة من العاصمة الإدارية إلى المليون ونصف مليون فدان وغيرها). الإنجاز الأكبر لهذه المرحلة «الصعبة» كان خلال الفترة من ٢٠١٦ إلى ٢٠١٩، التى ارتبطت ببرنامج الإصلاح الاقتصادى بالاتفاق مع صندوق النقد الدولى والذى قام على الاتباع الأمين لدروس التنمية المصرية السابقة، ودروس التجربة العالمية التى قادت إلى التقدم من الصين إلى المكسيك، والقدرة الشجاعة على الالتزام بالبرنامج وتنفيذ إصلاحاته التى وعدنا بها. لم يكن هناك هروب هذه المرة، ولا كان هناك محاولة للزوغان من إصلاح أو آخر، ولأول مرة ربما نجح الرئيس والحكومة فى إقناع الشعب بالدواء المر. فى نهاية المرحلة كانت كل المؤشرات الكلية المصرية فى طريقها الصحيح، وهو إنجاز سعت إليه دون جدوى جميع الإدارات المصرية السابقة منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضى حتى الآن.

فلا يوجد تقدم دون صعوبة، كما لا يوجد غذاء بالمجان، ولا توجد انتصارات دون تضحيات. عكس ذلك يوجد فى الأحلام أو فى الأيدولوجيات والقصص الخرافية للعفاريت والجان ومن ينتقلون بين الأرض والسماء على بساط سحرى

فترشيد الإنفاق العائلى تقدم، والتقليل من الفاقد فى الاستهلاك تقدم آخر، والبحث عن طرق جديدة لزيادة الدخل تقدم ثالث، والبحث والمعرفة ورفعة الذات هو التقدم العظيم الذى ظهر فى زيادات الإقبال على تعلم اللغات الأجنبية واستخدام التكنولوجيات الحديثة تقدم رابع. المرحلة الأولى قامت بها أساسا مؤسسات الدولة (الرئيس والوزارة والبنك المركزى ووزارة المالية والوزرات المعنية بالبناء والمرافق وتغيير الخريطة المصرية).

 دمج الاقتصاد غير الرسمى (مقدر من ٤٠٪ إلى ٦٠٪ من الاقتصاد) فى الاقتصاد الرسمى؛ ومحو الأمية (٢٥٪) والتقليل من معدلات الفقر التى وصلت إلى قرابة ثلث الشعب. هذه الإنجازات الثلاثة مترابطة، وكلها تعتمد على المشاركة الشعبية المباشرة، وهذه سوف تكون أكثر فاعلية، وإمكانية، إذا ما جرت من خلال ثورة لا مركزية كبرى من الحكم المحلى فى المحافظات المصرية أو ما يشابهها من تقسيمات إدارية. لقد آن الأوان للصعود إلى هذه الهضبة، وقمة هذا الجبل القريب.

++++++++++++++++++++++
فى إشكالية الطموح والصبر!

مع قدر غير قليل من التبسيط فإن التقدم الذى جرى فى كثير من بلدان العالم كان محصلة عاملين: الأول تحقيق تراكم رأسمالى كبير وفارق فى تاريخ الدولة فتزداد رؤوس الأموال المستثمرة، وتتزايد الأصول العامة والخاصة، وتتراجع البطالة ويتقدم التشغيل بأجور تحقق فائضا فى المعيشة يسمح بقدر من الرفاهية. والثانى قدرة الشعوب على التحمل والصبر خلال المرحلة الانتقالية التى عادة لا يمكنها تحقيق الهدف السابق إلا من خلال العائد من العمل الذى يذهب بعد ذلك إلى استثمارات جديدة تضيف للأجيال الحالية، وتوفر فرصًا للأجيال المقبلة. فى بعض البلدان فإن الانخراط فى السعى إلى التقدم يأتى بعد كارثة قومية كبرى تركت الدولة فى حالة من الحطام الكامل؛ وربما كانت ألمانيا واليابان مثالين واضحين حيث انتهت الأولى إلى تقسيم البلاد، والثانية جرى ضرب مدينتين كاملتين بالقنابل الذرية، أما بقية المدن، فقد كان خرابها غير القليل بالقنابل التقليدية. العودة إلى أدب هذه المرحلة فى الدولتين يشير إلى حالة مهينة من الإرهاق الاجتماعى، والضغط السياسى، والفقر الاقتصادى. لم تمض عشر سنوات إلا وكانت الدولتان فى حالة من الانتعاش، ولم تمر عقود قليلة أخرى حتى توحدت ألمانيا مرة أخرى، وأصبحت القوة الاقتصادية الأولى فى أوروبا؛ أما الثانية فباتت القوة الاقتصادية الثانية فى العالم قبل صعود الصين، والآن الثالثة بعدها. ومع ذلك فإن فى تاريخ الدولتين ما يجعل هذا الصعود السريع ليس فقط راجعا إلى التحمل والصبر الشديد، وإنما لأن كلتيهما كانت قبل الحرب قد حققت أهدافا كبرى فى التعليم والصحة والقدرات الصناعية والعلمية والتكنولوجية. كانت المسألة هى وضع الخطط وتنفيذها بالنسبة لهذه الطاقات؛ ورغم أن الدولتين أصبحتا من الدول الديمقراطية، فإن ممارستها فى كلتيهما حافظت على درجات عالية من الاستقرار السياسى والاجتماعى.


السبت، 24 أغسطس 2019

انجاب اطفال

الإنسان الذي لا يريد إنجاب أطفال
أناني لأنه يعيش لنفسه فقط ولا
يريد أن يتحمل أي مسؤولية. أما
الذي أنجب أطفالا فهو أناني لأنه
أحضر كائنات بريئة لعالم قذر فقط
ليشبع رغبته في الأمومة والأبوة..
وبس
هناك سببان وراء عدم ثقتنا بالناس:
الأول؛ أننا لا نعرفهم. الثاني؛ أننا
نعرفهم
.

المقاومة حياة

المحافظة على روح المقاومةفي نفسك هو ضمانك الوحيد
للاستمرار في حياة طيبة وقدرتك
على مواجهة مخبئات الأيام،
مقاومة الذنب، مقاومة الكسل،
مقاومة الصفات السلبية والعادات
السيئة…إلخ، وأما
الاستسلامفهو بداية الموت البطيء، ومصيبته
أنه لا يتركك على حالك بل يزيدك
سوءا يوما بعد يوم



نحن نعيش مرة واحدة فقط، يا
سنوبي

– ”
غير صحيح، نحن نموت مرة
واحدة فقط، ونعيش كل يوم



ثقافة السؤال

هـــل يمكـــن نعـــت الثقافـــة العربيـــة
بأنهـــا ثقافـــة أجوبـــة ّ ومســـلمات، أي
ثقافـــة خضـــوع وخنوع واستســـلام، لا
ثقافة أســـئلة تطرح نفســـها على الفكر،
ويصوغهـــا العقـــل المنشـــغل بأحـــوال
المجتمع ومشـــكلات العصـــر على نحو
فاعل، ليجدد بطرحهـــا الفكر وينتج من
الســـؤال ً حوارا أكثر مما يبتغي أجوبة
نهائية، أو يقبل بها؟

هل تجوز المجازفة بمثل هذا الحكم،
وفي الإرث الثقافي الحديث، منذ نهايات
القرن التاسع عشر وحتى اليوم، عشرات
المفكرين والأدباء العرب الذين تصادموا
بأفكارهـــم الجديدة مع البنـــى الثقافية
الســـائدة، والأفـــكار القديمـــة الباليـــة،
وطرحوا علـــى مجتمعاتهم طائفة كبيرة
مـــن الأســـئلة المتعلقة بقضايـــا العصر
وظواهـــره، وبالمشـــكلات المجتمعيـــة
المعاصـــرة لهـــم، مـــن دون أن يكونـــوا
أصحاب أجوبـــة جازمة تجد مرجعيتها
في ّ المسلمات

كيف حدث أن استسلمت
ّ الجماعة الإنسانية برمتها
إلى يقين الصيغ السائدة
وأذعنت بصورة جماعية
للمراسيم والتعاليم والأوامر
المرسلة من قمة هرم
السلطة إلى الأسفل، حيث
لا إرادة فردية أو جماعية
يمكن لها أن تطرح السؤال
المتشكك في طبيعة ما
يرسل إليها، ولا خيار آخر
لها سوى الإذعان والقبول

غلبـــة الأيديولوجيـــا على
الفكـــر، وهيمنة السياســـي على الثقافي
والاجتماعـــي، وانســـحار المجتمعـــات
العربيـــة الناشـــئة بشـــخصيات وطنية
شـــعبوية، مـــالأت العواطـــف الجمعيـــة
الجياشـــة، ّ وغلبـــت اليقـــين على الشـــك
الغريزة على العقل. لكن ذلك لم يمنع ً أبدا
مـــن ظهور نخب في الهوامش المجتمعية
العربيـــة انشـــغلت بالأســـئلة أكثر مما
قطعـــت بالأجوبـــة، وحاولـــت أن ّ تفتـــت
صخرة السؤال بمطارق الفكر، وتنتج من
حطام ّ المسلمات أسئلة جديدة ظلت دائما
بلا أجوبة نهائية، لكونها صدرت أساسا
عن وعي يرى في الســـؤال بابا للكشف،
وفضاء لحرية الفكر


ولماذا ظلت الأسئلة ّ المتعلقة بالتطور
الاجتماعـــي محصورة بنخـــب قليلة من
أهل الفكـــر، بينما بقيت جموع المتعلمين
عبـــارة عـــن أميـــات مقنعـــة بالتحصيل
العملـــي، وغارقـــة ّ بالمســـلمات التـــي لا
تحركهـــا القضايا المنتجة للســـؤال، ولا
فكيف بها تنشغل بطرح الاسئلة؟
كيف حـــدث أن استســـلمت الجماعة
الإنســـانية ّ برمتهـــا إلـــى يقـــين الصيغ
الســـائدة وأذعنـــت بصـــورة جماعيـــة
للمراســـيم والتعاليم والأوامر المرســـلة
من قمة هرم الســـلطة إلى الأسفل، حيث
لا إرادة فرديـــة أو جماعيـــة يمكن لها أن
تطرح الســـؤال المتشـــكك فـــي طبيعة ما
يرســـل إليهـــا، ولا خيار آخر لها ســـوى
الإذعان والقبول. فلا ســـائل ولا ســـؤال،
ولا شبهة حتى في احتمال )لا(، فالـ)نعم(
الســـعيدة هي الجواب المطمئن للمرسل
والمستقبل. والغريب في الأمر أن لا تعاقد
بين الجهتين، ولكن هناك تواطؤ من قبل
المتلقي ّ يلبي اســـتمرار الصيغة السائدة
هل قدرنا، في هذه البرهة
من التاريخ، وقد بتنا في
فوات حضاري مريع، أن
نكون مستهلكين لأفكار
سبقت، وأفكار لحقت،
وليس في قدرنا أن ننتج
الأسئلة القادرة على
إبداع الأجوبة المفتوحة
بدورها على شتى الأسئلة
والتحديات المطروحة على
البشر في الحضارة الحديثة،
كيف لنا هذا، ما دمنا
وحضاريا
ًم

هـــل قدرنا ً حقـــا أن نبقى مســـتهلكين
بامتياز لـــكل منجزات العلـــم والعمل في
العالـــم، مـــن دون أن يترك لنا هـــذا القدر
التاريخي الأليم سوى كتابة المرثيات؟
أســـئلة، أســـئلة، في عهدة الصادقين
مع أنفســـهم والقادرين على طرح السؤال
والإنصـــات إلى حركة الأشـــياء في العالم
بعقـــل حالـــم، وموضوعيـــة تتفـــوق على
الهوى


اجتهادات ليبرالية تضر بالتنوير وتعبد الطريق للتكفير

أن تكون حداثيا ليس معناه أن تشن معارك تمس بثوابت الدين
الاتجـــاه الليبرالي
آراء بيـــن الحيـــن والآخـــر قـــد تمـــس
بالثوابت الإسلامية، يقتنصها سلفيون
وينســـبونها لرموز التنوير ككل بغرض
تعطيـــل عربـــة المشـــروع التنويـــري
التـــي بـــدأت مؤخـــرا تحـــرز تقدما في
مسيرتها
يفتعـــل البعـــض معارك، عـــن قصد
أو جهـــل، تـــدور حـــول قضايـــا لا تعبر
عن مشـــروع فكـــري متماســـك ولا تخدم
أحدا ســـوى التيـــار المتربـــص بالتيار
التنويري الجاد، الذي ينقب الســـلفيون
والأصوليـــون عـــن وســـيلة لتشـــويهه
وتلويث ســـمعته وإظهار مقاصد ورؤى
رمـــوزه بصـــورة غيـــر الصـــورة التـــي
أرادوها
انفضاض قطاع عريض من الجمهور
مـــن حـــول المشـــروع التنويـــري الذي
يبحـــث له عن صيغة حضـــور وتواصل
مع الملايين ممن مورســـت عليهم عملية
تجهيـــل ممنهجـــة علـــى مدى ســـنوات
طويلة هـــدف التيار التراثـــي، ولن يجد

طريقـــة أفضـــل مـــن وصـــم التنويريين
بالطعن في ثوابت الدين، والتركيز على
الآراء الفرديـــة التـــي لا يتبناها مثقفون
حقيقيون، مـــع الحرص علـــى تعميمها
على التيـــار الليبرالي والقائمين بأدوار
تنويرية ملحوظة ومؤثرة.

لم يكن الإصـــلاح الديني الذي صنع
النهضة الأوروبية مؤسســـا على رفض
الثوابـــت الدينية أو الطعن فيها بقدر ما
كان نقدا للتراث وإعـــادة لقراءته برؤى
عقلانيـــة،
وهو ذاتـــه ما يحـــرص عليه
الجادون في العالم العربي والإســـلامي
حاليا.
يؤمـــن التنويريـــون العـــرب بـــأن
الإصـــلاح الديني مشـــروع لخدمة الدين
عبـــر تجديـــده ونفـــي كل مـــا ألصق به
مـــن إكراهـــات وتصـــورات لا إنســـانية
فـــي مختلـــف الملفـــات، وهو مشـــروع
للمســـتقبل الذي يرتبـــط بالماضي، لكن
فاعليتـــه تتحقق عندمـــا يحتل الماضي
مكانه الطبيعـــي من التاريخ دون التنكر
له.
ويصبح الوعي بالتاريخ مسهما في
بناء نظرة للمســـتقبل قائمة على العقل
والمنطـــق، مـــا يـــؤدي إلـــى التحرر من
أثقـــال الماضي
 

يحـــاول هـــذا التيـــار البنـــاء علـــى
جهـــود مـــن ســـبقوا، مثل محمـــد عبده
وعبدالرحمـــن الكواكبي وجمـــال الدين
الأفغاني وغيرهم، بهـــدف التوفيق بين
الإســـلام وقيـــم الحداثة فـــي الحضارة
الغربية، عبـــر التأكيد على مرونة الدين
الإســـلامي الذي يمتلـــك ثوابت عقائدية
يصعـــب المســـاس بها، ويحتـــوي على
آراء فقهية بشـــرية تتغير بتغير المكان
والزمان

تصب جهود التنويريين المخلصين
عادة في خلق تيار وســـط بين منهجين
متشـــددين، يعبر كلاهما عن وجهة نظر
أحاديـــة ضيقة الأفق، أحدهما الأصولية
الســـلفية التـــي تجنـــح للتقليـــد وتقدم
آراء الفقهـــاء على العقـــل، والآخر منهج
الفوضوييـــن الذيـــن يســـعون لفـــرض
رؤيتهـــم للحيـــاة والديـــن دون شـــعور
بمسؤولية والتزام تجاه المجتمع
ويصوغ مثقفون تصـــورات حداثية
مســـتمدة أيضا مـــن قيم الإســـلام التي
تدعـــو إلـــى التعددية الدينيـــة والحرية
الفرديـــة والتعايش الإنســـاني والتنوع
الحضـــاري وحفظ العهـــود والمواثيق
والنفـــس،
وصيانـــة الدمـــاء والتحلـــي
بالفضائل الإنســـانية مـــن رحمة وعدل
وتسامح وأمانة وصدق.
نزع الصورة المشوهة العدائية التي
صدرتها الجماعات الأصولية المتطرفة
للعالـــم، والتأصيـــل فـــي ذات الوقـــت
لوجود الإســـلام في الحضارة العالمية
الحديثـــة كديـــن حضارة ورقي ســـبيله
البناء لا الهدم وعمارة الأرض لا خرابها،
يفتـــح المجـــال للتعامـــل مـــع الحداثة
كمشـــروع كونـــي وليـــس حالـــة خاصة
بالغرب.
عـــلاوة على أن الحفـــاظ على ثوابت
الديـــن واحتـــرام قدســـية معتقداتـــه
وعباداته وطقوسه يدعم مسار المشروع
التنويري كمشـــروع للأمة،
ومن شـــأنه
إذا اعتنـــق الجمهـــور المســـلم أدبياته
أن يصبـــح المنهـــج الـــذي تدافـــع عنه
وتســـانده الغالبية، وهـــذا لا يتحقق إذا
تواصل التخبط والعشـــوائية واللجوء
إلى تلفيقات وأطروحات صادمة تتسبب
فـــي النفور مـــن أي مشـــروع إصلاحي


+++++++++++++++++++++
مفهوم الحرية لدينا مشوه تماما
فهو في نظر الغالبية يعني فسخ
الأخلاق وفسخ اللباس وفسخ القيم
وفسخ الروابط الاجتماعية والدينية!
كل شيء يفهمونه تفسخا وهذا
المفهوم أطلقه تجار الدين لأنه يهدد
قداستهم باستعباد الجهلة بينما
الحرية تعني حرية الفكر والاختيار
ما دام صاحبه مسالما




الخميس، 22 أغسطس 2019

متى يجلب الأبناء السعادة للأباء والأمهات

الأبناء
ّ يسببون للآباء قلقا ماليا وتوترا وضغطا
شـــديدين، ورغم الضغـــوط والقلق اللذين
يســـببهما الأبنـــاء للآبـــاء، فـــإن الأطفال
يجعلون الناس أكثر سعادة بالفعل، ولكن
يتم ذلك بمجرد مغادرتهم المنزل

وســـأل القائمون على الدراسة 55ألف
شـــخص عن مـــدى الرفـــاه العاطفي الذي
يتمتعـــون به، فوجدوا أن الســـعادة كانت
أكثر شـــيوعا بين الأشـــخاص الذين تبلغ
أعمارهم 50عاما فمـــا فوق، ولديهم أبناء
مستقلون عنهم

وكشـــفت الدراســـة أن أولئـــك الذيـــن
تجـــاوزت أعمارهم 50عامـــا ولديهم أبناء
لا يعيشـــون معهـــم، كانـــوا أقـــل عرضة
للإصابـــة بالاكتئـــاب، ولديهم اســـتقرار
مالي أكبـــر مما لدى أقرانهم الذين لا يزال
أبناؤهم تحت إشـــرافهم. وذكرت الدراسة
أن الآباء والأمهات الذين يعيلون أطفالهم
أقـــل ســـعادة مـــن أقرانهـــم المعفيين من
المســـؤولية، وذلك بســـبب انخفاض عدد
ساعات النوم والتكاليف المعيشية

الأطفال الأكبر ســـنا الذين
يتمتعون بالاكتفاء الذاتي يســـهمون على
الأرجح فـــي رفاه آبائهم من خلال
الإثراء
الاجتماعـــي
، بما في ذلك الدعـــم المالي
لميزانية المنزل

وقـــال إن الأشـــخاص الذيـــن كبـــر
أطفالهـــم وانتقلوا للعيـــش بمعزل عنهم
يشـــعرون بارتياح أكبر فـــي الحياة وتقل
لديهـــم مؤشـــرات الاكتئاب، وذلـــك لأنهم
صاروا يعتمدون علـــى أطفالهم في تقديم
المســـاعدة المالية وتوفيـــر الرعاية لهم،
وهو ما يقلص لديهم أسباب الضغط

الأطفال قد لا يكونون أكبر محرك
للســـعادة والرضا عن الحياة، إلا أنهم في
المتوسط لا يزالون ذوي تأثير كبير
.
كما توصـــل الباحثون إلـــى أن الآباء
الذين ّ يتصلون بأبنائهم بشكل منتظم أكثر
ســـعادة من الآباء الذين ما زالوا يعيشون
مع أطفالهم، أو ليس لديهم أبناء

مُتْ فارغًا

ما أغنى أرض فى العالم؟

المقابر هى أغنى أرض فى العالم؛ لأن ملايين البشر رحلوا إليها «أى ماتوا»، وهم يحملون الكثير من الأفكار القيّمة. أفكار لم تخرج للنور ولم يستفد منها أحد. احتوتها المقابر التى دُفنوا فيها.

ألهمت هذه الإجابة تود هنرى لتأليف كتابه الرائع «مُتْ فارغًا». الذى بذل فيه قصارى جهده لتحفيز البشر بأن يفرّغوا ما لديهم من أفكار وطاقات كامنة. لتحويلها إلى شىء ملموس تستفيد به مجتمعاتهم قبل فوات الأوان. أجمل ما قاله تود هنرى فى كتابه: «لا تذهب إلى قبرك وأنت تحمل فى داخلك أفضل ما لديك. اخْتَرْ دائمًا أن تموت فارغًا».

مُتْ فارغًا! تعبير بليغ. جديد وفريد.
للوهلة الأولى ظننت أنه عادىّ! مُتْ فارغًا. أى من هموم الدنيا. من آلامها. من المعاصى والآثام. من كل شىء.
لكننى فوجئت بمعنى هذا المصطلح الجديد. أى مُتْ فارغًا من الأفكار الكبرى التى تحملها!
قم بتسليم كل الخير الذى فى داخلك قبل أن ترحل.
فإذا كنتَ تملك فكرة فنفِّذْها. علمًا؛ فبلِّغْه. هدفًا؛ فحقِّقْه. حبًا؛ فانشرْه ووزِّعْه.
لا تحتفظ بالخير داخلك. لتموت ممتلئًا متخَمًا.
بعدها تكون لقمة سائغةً لذيذة لدود الأرض. يأكلك بما اختزنته من أفكار.
من كل هذا نستخلص شيئًا مهمًا وهو العنصر الحرج لدينا جميعًا. هو الوقت. ليس أبدًا هو الوقت الذى مر علينا بحلوه ومره. بنجاحاته وإخفاقاته. إنما- تحديدًا- هو الوقت الباقى. هذا ما يجب أن نستثمره. ما يجب أن نستغله. بالاستعانة بكل ما اكتسبناه من خبرة بمرور الوقت. نحقق من خلاله ما استطعنا من خير يعم على ما حولنا ومَن حولنا.
الآن فهمت معنى قوله- عليه الصلاة والسلام: «إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها»! كنا نتساءل: كيف يا رسول الله نزرع النبتة والقيامة قامت؟!
هل كان رسول الله يقصد ما توصل إليه تود هنرى عام 2013: ألّا يموت الإنسان إلا بعد أن يعطى كل الخير الذى يحتويه؟!
لا تذهب إلى قبرك وأنت تحمل فى داخلك أفضل ما لديك، بل اترك علمك وأفكارك وكل ما يمكن لغيرك الانتفاع به فى الدنيا، اتركه ومُتْ فارغاً.
الفراغ لا يكون إلا بعد امتلاء.. هى دعوة للعلم والاجتهاد والعمل والإنجاز.. هى دعوة للترابط والتفكير الجمعى من خلال مشاركة الأفكار ونَثْر بذور الخير.. هى دعوة للجود بكل ما يملك الإنسان، وتجنب البخل.. كلها دعوات فى مُجْملها مكارم الأخلاق.

مالك بن نبى (1905- 1973)

خلاف التراثيين والعلمانيين حول سُبُل تحقيق النهضة. فالمسألة فى رأيه ليست العودة إلى القديم عندما تشتد الحاجة إلى تجديد- كما يرى بعض التراثيين. ولا هى الهرولة نحو التقدم دون الوعى بمفهوم التخلف- كما يفعل بعض العلمانيين. وإنما الأهم من كل ذلك هو «الناتج الحضارى» للشعوب، والذى صاغه فى معادلة رياضية:
ناتج حضارى = إنسان + تراب + وقت.
الإسلام نقل العرب إلى حضارة، لكن فى عصر التخلف وغياب المناخ العلمى لم يستفد المسلمون من اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية، فلم تتراكم المعلومات والمعارف ولم يتقدم بعده علم الطب.
هذه المعادلة (إنسان/ تراب/ وقت) لا تُحقق ناتجاً حضارياً مُعتَبَراً إلّا فى وجود الدين، الذى هو عند بن نبى أى عقيدة تُحَفِّز شعباً ما- روحياً وأخلاقياً- على التعاون وتوظيف قدراته «الإنسانية والترابية والوقتية» من أجل الإنتاج والتقدم (الصين أو اليابان مثلاً).
ألا يشترط الاتفاق الوعى بالاختلاف؟
أو نُعَلِّم المصريين أن يكونوا مصريين أولاً، والكويتيين كويتيين أولاً.. وهكذا؟ أليس نُضج الذات الفردية هو شرط نجاح الهوية الجمعية؟
العروبة الآن لا وجود لها إلّا فى الذهن العربى والخيال الرومانسى. أما فى الواقع، فاختلاف وتشرذم.
إن جاز الحلم، والتفكير فى حركة نهضة جديدة فى القرن الحادى والعشرين، عالم الذكاء الاصطناعى والتكنوبيولوجيا والفيزياء الكيميائية، فلا مكان للتراثيين ولا العلمانيين نسخة القرن العشرين. كلاهما فشل وصارت الأمة إلى الأسوأ.
لا أمل سوى فى البدء بفهم أنفسنا أولاً. وهذا موضوع لمقالات وكتب، ولكن الفهم تمييز. تمييز بين الأمازيجى والخليجى، المسلم والمسيحى..... وهكذا. لابد من فهم الاختلافات أولاً، وبعمق. حينئذ سوف يحترم كل منا الآخر، لأننا سنفهم أن التاريخ والبيئة، التى نشأنا فيها، هما اللذان صنعا الفوارق بيننا. فلا فضل لأحد على ما هو فيه، ولا بديل عن فخر كلُّ منا بهويته، قبل أن يكون للجَمعِ هوية.
إذًا، فلنُبرز ألواننا الثقافية وعطورنا الحضارية، قبل إسدال الستار.

السبت، 3 أغسطس 2019

ابن عربي

ما في الكون من رجل


 بلورة خطاب فكري عربي حول الأنوثة يمكن أن يقيّض له أن يكون مركزياً في المجتمع أو منافساً قويا لفكر غيبي نكوصي ما برح ينشط في وسط تيار التفكير العام حاقناً مخيال الجماعة باستيهامات ماضوية لتكريس مشروع “استعادة الماضي” ومنتجاً مكانته المتفاقمة في أذهان الناس؟

أسئلة تبدو وجيهة فكرياً. لكن كيف لنا أن نطرح السؤال حول الأنوثة في ظل حريق عربي هائل من دون أن يبدو هذا السؤال ضرباً من الترف،

++++++++++++++++

هيغل وابن عربي

محيي الدين ابن عربي ( 1165/1240) الذي جمع بين مختلف علوم زمانه  (الفتوحات المكية)، والفيلسوف الألماني هيغل ( 1770/ 1831)

التقارب على مستوى جعل الكل واحدا شاملا لوجوده. فإذا كان الأول يعتبر الكل واحدا (وحدة الوجود) فإن الثاني جعل الكل هو مجموع أجزاءه (الفكرة الشاملة الروح المطلقة  = الواقع ) سيتضح جليا أن  كلاهما ينطلقان من اللامنطلق/ اللانقطة، أي ” انتفاء مسالة لكل بداية نهاية ”  و محاولة تعويضها  بمسالة أقرب إلى الفكر الهيغلي والمتصوف ابن عربي وهي مسألة ” بداية النهاية ” على اعتبار انه ليس هنا منطق بالمعنى المتسلسل للإحداث/ للأفكار يتحكم في الأمر.وبشكل أدق يجب العمل لا على المألوف والعادي بل التفكير في الواقع خارج الواقع .


ألا توجد فلسفة عربية أو أفريقية أو آسيوية

الفلسفة مجال للاستعمار والتقييم التعسفي من الغرب للأخر المختلف
يقدم لنا
الفيلسوف على أنه كوني، فيما هو غربي بالأساس. ألا توجد فلسفة ورؤى
أخرى للعالم عدا ما أنتجه الأوروبي والغربيون عموما؟

من الصعب تعميم تفكير
هذا الفيلسوف أو ذاك
على مجتمعات مختلفة
لها قسماتها الحضارية
والتاريخية التي تميزها

فالغربي يدرس، مثلا، بعناية كاملة
عبقرية عقل أرســـطو الذي أنتج المقولات
العشـــر وعبقريـــة إيمانويل كانـــط ّ ولكن
الطلاب الأوروبيين/ الغربيين محرومون
من الاحتفاء بالمقولات التي أضافها المفكر
المصـــري عبدالرحمـــن بدوي فـــي كتابه
المعـــروف
الزمان الوجـــوديومن تأمل
تفلسفه المطور للفلسفة الوجودي


الجمعة، 2 أغسطس 2019

لاأدرية Agnosticism

تطلق اللاأدرية على كلّ مذهب أو نظريّة أو تصوّر أو موقف ينكر كلياً أو جزئياً إمكان معرفة العالم معرفة حقيقيّة، أو قدرة العقل على البتّ في المسائل الماورائيّة مثل وجود الله ونهاية الكون وخلود الروح..
ويعتبر العالم الإنكليزي توماس هكسلي (1825- 1895)أوّل من صاغ اصطلاحها وكان قد قصرها على إنكار معرفة المطلق. وتمّ توظيف المصطلح "لا أدري" بكثافة خاصة في القرن التاسع عشر، حيث كان يطلق على كلّ فيلسوف ينكر المعرفة، أو يقرّ بوجود حقائق لا سبيل إلى معرفتها.
وفي اللاأدريّة، نجد من يقرّ بوجود حقائق يمتنع على الإنسان إدراكها ومعرفتها، ونجد أيضا من ينفي وجود هذه الحقائق مطلقا ومن ثمّ يقول باستحالة المعرفة منطقيّا.
وقد ظهرت النزعة اللاأدريّة مع بيرون (Pyrrhon) (365 – 275 ق.م) مؤسّس المدرسة الشكّيّة الذي كان يؤمن بضرورة التوقّف عن إصدار الأحكام على الأشياء لعجز الإنسان عن معرفتها. ووجدت لها امتدادا مع السفسطائيّين الذين قالوا بالتوقّف في وجود كلّ شيء وعلمه.
واكتسبت اللاأدريّة شكلها التقليدي مع هيوم وكَانْط وكونت وسبنسر.. فقد أكد هيوم أنّ الموضوع الوحيد الصالح للمعرفة هو الرياضيات. أما سائر المواضيع، فتتعلق بوقائع لا يمكن البرهنة عليها منطقياً.