السبت، 2 أغسطس 2025

رواية دان براون سر الاسرار

 العلوم العصبية والوعي البشري لتستكشف حقيقة تتعلق بالذات البشرية نفسها، فهل السر حقاً في اكتشاف الحقيقة، أم في إدراك استحالة اكتشافها؟

فهل السر في الإدراك أننا لن نعرف أبدًا؟

أحيانًا، يبدو أن:

  • الذات البشرية ليست مشروعًا لفهم العالم، بل تجربة لمواجهة لغز الوجود.

  • وأننا لسنا "نكتشف" بل نُنتج المعنى لأننا لا نحتمل عبث العيش في غيابه.

الفيلسوف توماس نيجل قال مرة:
"قد يكون العقل البشري غير مصمم لفهم نفسه بالكامل… وهذا في حد ذاته حقيقة مهمة."

الرحلة هي كشفٌ ذاتي تدريجي، ندرك فيها أننا نحن أنفسنا الشفرة التي نحاول فكّها.

 

معادلة لكل شيء،

 يغفل أن التجربة البشرية ليست معادلة رياضية، ولا كُليّة مادية قابلة للاختزال.

ليست الإجابة ما نطلبه، بل دهشة السؤال حين يلامس الروح.

إنسان اليوم لا يحتاج إلى قانون كوني مجرد، بل إلى لغة تعبّر عن الارتباك، وتضيء الالتباس، وترافق الحيرة لا تزعم حلّها.4

التوصيف الغني يُغني لا لأنه يُفسِّر، بل لأنه يُظهر ما غفلنا عنه، يُعطي الاسم لما لم ننتبه إليه، ويمنح المعنى لما حسبناه هامشيًا.

الهدف ليس تسكين القلق، بل أن تسكن فيه وتسمعه وتتعلمه.

نحن لا نبحث عن معادلة لكل شيء، بل عن كلمة واحدة صادقة تعبّر عن ألمنا، دهشتنا، وخساراتنا الصغيرة.

ما نحتاجه ليس أن نفهم الحياة كلها، بل أن نرى لحظة واحدة منها كما لو كانت كل شيء.


العلم والجمهور

انفصال اللغة العلمية عن الخطاب العام
➤ الجمهور لا يفهم المصطلحات، والعلماء لا يبسّطون بما يكفي دون فقدان الدقة.

استغلال العلم في السلطة والسياسة
➤ حين يُستخدم "العلم" لتبرير قرارات اقتصادية أو أمنية، يصبح أداة سيطرة لا معرفة.

الإعلام الترفيهي والتجاري
➤ يسوّق العلم كـ"معجزة فورية" بدل كونه عملية طويلة ومعقدة.

غياب التربية العلمية النقدية
➤ المدارس تُدرّس العلوم كحقائق مقدسة، لا كنشاط إنساني تجريبي قابل للخطأ.

المظهر كيف يتجلى؟ الأمثلة
الإعجاب المبالغ فيه تقديس العلماء والنظر إليهم كأنبياء العصر الخطاب الإعلامي عن "العباقرة" و"الاختراعات التي تغيّر العالم"
الريبة أو العداء التشكيك في نوايا العلماء أو أجندات المؤسسات العلمية نظريات المؤامرة حول اللقاحات، المناخ، أو الذكاء الاصطناعي
الاغتراب الشعور بأن العلم بعيد، نخبوي، لا يمثل الناس اللغة العلمية الجافة أو عدم إشراك المجتمعات في اتخاذ القرارات
الانتقائية المعرفية قبول نتائج العلم فقط حين توافق الهوى أو الأيديولوجيا رفض التطور البيولوجي أو دعم الطب البديل دون أساس علمي

إدماج العلم في الثقافة العامة
➤ عبر الروايات، السينما، الفن، الصحافة – لا الاقتصار على المؤتمرات والأوراق الأكاديمية.

"العلم ليس مجرد تقنية، بل ثقافة؛ وإذا لم تُشارك فيها المجتمعات، فإنها ستقاومها."

❝العلم لا ينبع من الفطرة السليمة، بل غالبًا ما يناقضها.❞
❝الفطرة السليمة تقودنا إلى الاعتقاد بأن الأرض مسطحة، وأن الشمس تدور حولها.❞
❝التفكير العلمي هو امتياز بشري، لكنه يتطلب تدريبًا لا يأتي بالفطرة.❞


في الوقت الذي تنتشر فيه الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة كالنار في الهشيم، تستغل سردياتها الخبيثة "فكرة أن العلم إما أن يكون كاملًا أو لا شيء" – فإن وُجدت أخطاء أو تراجعٌ أو تضارب في الرأي، فهو "دليل على كذبه وخداعه"، حسب تلك السرديات.

العلم لا يعد بالكمال، بل يعد بالتصحيح المستمر.
ولا يدّعي اليقين المطلق، بل يدافع عن الشك المنظّم.

 العلم متهافت، بل لأن قوته هي في مرونته وجرأته على الاعتراف بما يجهله.


العلم ليس رأيًا شخصيًا، بل عملية جماعية تشاركية ومنهجية.

 العلماء يخطئون أحيانًا، لكن قوة المنهج العلمي أنه يكشف الخطأ مع الوقت.

الخطأ في الفرضية، أو التجربة، أو التفسير شائع، لكن المهم أن يكون النظام العلمي قادرًا على تصحيح نفسه.

السلطة في العلم ليست لأشهر شخص، بل لأفضل دليل.

الاستنتاجات القوية هي تلك التي تصمد أمام كل ذلك، لا لأنها "صحيحة" مطلقًا، بل لأنها الأقرب إلى الحقيقة وفق المعطيات الحالية.

 تُقاوم الاختبار والنقد والتكرار.

الطب المبني على الدليل (Evidence-Based Medicine)

الأطباء لا يعتمدون فقط على الخبرة أو الانطباع، بل على:

  • نتائج دراسات موثوقة

  • مراجعات منهجية لمئات الدراسات (Systematic Reviews)

  • توصيات تصدر عن لجان علمية عالمية

العلم ليس عشوائيًا أو حدسيًا، بل يسير وفق خطوات: ملاحظة → فرضية → تجربة → تحليل → مراجعة.

أساس الديمقراطية المعرفية في العلم:
الحقيقة لا تُشترى بالمكانة، بل تُكسب بالدقة والبرهان.

 بعض الأفكار الكبرى في العلم بدأت ضد السائد، ورفضها كثيرون، ثم أثبتها الدليل لاحقًا (مثل نظرية الجراثيم،

من أين تنبع هذه "القوة" فعليًا؟

  • من صلابة الأدلة التجريبية.

  • من نجاح التنبؤات السابقة.

  • من قدرة النظرية على حل المشكلات التي فشلت فيها النظريات السابقة (كما يقول توماس كون).

  • من إجماع علمي تدريجي يُبنى على الاختبار لا على السلطة.


السير بيتر مدوّر (Peter Medawar)، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1960، قوله إن الأبحاث العلمية هي "نوع من الغش"

الصورة "الرسمية" أو "النموذجية" لما تبدو عليه الأبحاث العلمية: وهي ما يُكتب في الأوراق العلمية المنشورة، حيث يبدو كل شيء مرتبًا، من سؤال البحث إلى التجربة فالنتائج فالاستنتاج.

وبين ما يحدث فعليًا في مختبرات العلماء: حيث التجريب متكرر، مليء بالفوضى، المفاجآت، الفرضيات الخاطئة، الطرق المسدودة، ثم فجأة، من خلال المحاولة والخطأ، تُولد الفكرة أو تُكتشف الحقيقة.

ما يُكتب في الورقة العلمية هو بمثابة "أسطورة بعدية (retrospective myth)"، أي قصة مرتبة تُروى بعد أن تنكشف الحقيقة، وتُقدّم وكأنها كانت واضحة منذ البداية، بينما هي لم تكن كذلك.

أن كتابة الأبحاث تُضفي على عملية الاكتشاف العلمي صورة مصطنعة من النظام والمنهجية الصارمة، بينما الحقيقة هي أن العلم يتحرك غالبًا بطريقة غير متوقعة وغير مرتبة.

هو ليس غشًا أخلاقيًا أو احتيالًا، بل "تجميل سردي" ضروري لنشر المعرفة بشكل واضح ومفهوم للآخرين. لكنه يُخفي وراءه واقعًا أكثر فوضوية، وأكثر إثارة.

تدعو للتواضع العلمي، فالنتائج لم تأت دائمًا من عقل مرتب بل أحيانًا من الصدفة أو الخطأ.
تُظهر أن المنهج العلمي ليس خطيًا، بل تجريبي تطوري.
تُعيد الاعتبار للدور الإبداعي والحدسي في البحث العلمي، لا فقط للعقلانية الصارمة.

 الطريقة الحقيقية التي يعمل بها العلماء تتعلق أكثر بالخيال والارتباك والخطأ والتصحيح المستمر وهي عملية عاطفية في جانب منها، ومن ثم فالورقة العلمية تدفعنا للظن أن العملية العلمية باردة تماما، خالية من الخطأ.

التشكيك المنظم العلم إذًا يعيش بين حدّين:
  • فوضى الإبداع والاكتشاف،

  • ونظام التقييم والمراجعة.

 إذا لم يمنح العلم الثقة، يصبح المجتمع أكثر عرضة للتضليل وأقل قدرة على الاستجابة بفعالية للتحديات المعقدة

لا تعني الثقة في العلم الإيمان المطلق بنزاهة كل عالم أو دقة كل ورقة علمية.
بل تعني الثقة في المنهجية العلمية كنظام عقلاني تصحيحي.

إذا لم يمنح المجتمع الثقة في العلم، يصبح أكثر عرضة للانقياد العاطفيهذه الثقة لا يجب أن تكون عمياء، بل واعية بطبيعة العلم كمنهج، لا كسلطة مطلقة.

لا نثق في العلم لأنه لا يخطئ، بل لأنه الوحيد الذي يقبل الخطأ ويتجاوزه علنًا.

هذا النمط من التعليم لا يُنتج "خبراء" فقط، بل "مواطنين عقلانيين"

 التحديات في العالم العربي؟

  • نمط التعليم التقليدي يقدّم العلم كمجموعة "حقائق نهائية"، لا كنشاط نقدي.

  • الخوف من الخطأ والامتحان العقابي يجعل من التجريب تهديدًا لا فرصة.

  • غياب بيئة السؤال يقتل الشك البنّاء.

قيم العلم لا معلوماته فقط؛ على أن الخطأ ليس عيبًا، بل وسيلة إلى الحقيقة، وأن الشك المنظم أجدى من اليقين الكاذب.

نقطتين أساسيتين لا يتمكن الجمهور من فهمهما، الأولى هي قدر اختلاف العلم عما نتصور أنه بديهي، والثانية هي أن العلم لا يحل كل المشكلات، ولا يمكنه توقع المستقبل بدقة.

*
كتابه الشهير "طبيعة العلم غير الطبيعية" (The Unnatural Nature of Science)، يناقش العالم البريطاني لويس ولبرت (Lewis Wolpert)
  • الإنسان ميّال لتفسير الظواهر بطريقة أسطورية أو نفعية أو حدسية.

  • لكن العلم يتطلب تجريبًا، تفنيدًا، ومنهجية صارمة لا تتماشى مع ميلنا الفطري للقصص أو التفسيرات السريعة.

مثال:

من الطبيعي أن نعتقد أن الجسم الأثقل يسقط أسرع – لكن العلم يُثبت عكس ذلك (غاليليو).
من البديهي أن الشمس تدور حول الأرض – لكن كوبرنيكوس غيّر ذلك بالمنهج العلمي.

بل يحتاج إلى تعليم خاص لفهم أن السلطة لا تضمن الحقيقة، وأن الدليل التجريبي هو الحكم.

لذا، يقول إن تعليم العلم يجب أن يُظهر غرابته الفكرية، لا أن يقدّمه كشيء بديهي مألوف

العلم لا يؤمن إلا بما يمكن اختباره وتفنيده. بينما الفطرة مليئة بالتحيزات والميل للأنماط والقصص.

الخطأ كمحرّك أساسي للعلم
الخطأ في التوقع، أو في النظرية، هو ما يدفع العلم إلى الأمام.

وهذا غير مألوف في التعليم التقليدي الذي يعاقب على الخطأ.

.

 ما يدفع الناس إلى اتخاذ مواقف متناقضة من العلم، تتضمن مخاوفنا من هذا الشيء الغريب غير المفهوم والقوي جدا، والمرتبط بكوارث قد حدثت بالفعل مثل هيروشيما وناجازاكي، أو أخرى متوقعة كهواجس سيطرة الآلة والذكاء الاصطناعي وخلق وحوش بشرية عبر التكنولوجيا الحيوية وتقنيات كريسبر لتحرير الحمض النووي.

فأنت مثلا تثق بأن ما يصفه لك الطبيب هو الدواء المناسب لك، رغم علمك أن ذلك القرص يحتوي على مادة كيميائية قد تكون قاتلة.

 الثقة رغم الجهل بالتفاصيل الدقيقة

  • هل هو الأنسب حقًا لحالتك مقارنة بعشرات البدائل

ومع ذلك، تأخذه بثقة نسبيّة.

هذه الثقة لا تقوم على المعرفة المباشرة، بل على ثقة مؤسسية:في الطبيب

في النظام الطبي

في الأبحاث الدوائية

في هيئة الرقابة على الأدوية

 المفارقة: نفس المادة الكيميائية قد تكون قاتلة

نعم، نفس المركب الذي يعالج المرض يمكن أن يكون سامًا بجرعة أكبر، أو قاتلًا عند التفاعل مع دواء آخر.

🔹 ومع ذلك، لا تعيش في رعب منه، لأنك تثق بأن العلم قد "روّض" هذه القوة الكامنة فيه، عبر المعرفة الدقيقة والتجربة.

وهنا تظهر قيمة المنهج العلمي كأداة للضبط والتحكم في ما قد يبدو فوضويًا أو خطرًا.

الثقة لا تعني غياب المخاطرة، بل القبول بأن المخاطرة مُدارة بشكل عقلاني.

إيمان بمنهجٍ استطاع تحويل المجهول الخطير إلى أداة شفاء.

هذه الثقة هي ما يجعلنا نعيش لا فقط أطول، بل بوعي أكبر تجاه هشاشتنا البشرية.

يدخل بجرأة لتعليم الجمهور عن طبيعة العملية العلمية، وتوضيح أنه على الرغم من دقتها الشديدة، فإن لها سقطات، التجارب تفشل، وقد يتحيز العلماء فهم بشر لا شك، يأتي ذلك في سياق عصر تنتشر فيه الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة بشراسة، بشكل مضاد تماما للعلوم، يستغل "صورة الكتب الخيالية" لتمرير سرديته.

 مغالطة شهيرة تسمى "التوسل بالمرجعية".

الناس عادة ما يساوون بين "العالِم" و"العلم"، لكن العالِم هو إنسان مثلك، يمكن أن يخطئ، ويمكن أن يتحيز لعشرات الأسباب التي قد تكون سياسية أو دينية أو حتى شخصية بحثا عن الشهرة الإعلامية.

أما إذا استخدمناها كـ دليل تمهيدي/احتمالي إلى أن يظهر برهان أقوى، فليس فيها مغالطة.

لينوس باولنغ، أحد أعظم العلماء في القرن العشرين والحائز على جائزتي نوبل، روّج – بشكل غير علمي – لفكرة أن فيتامين سي يعالج نزلات البرد بل ويقي من السرطان، رغم أن الأبحاث لاحقًا فنّدت ذلك تمامًا. سلطته العلمية جعلت الكثيرين يصدقون تلك المزاعم دون تمحيص.

الحجة العلمية مبنية على التجربة، والحجة الفلسفية مبنية على العقل. كلاهما وسيلتان للوصول إلى الحقيقة، لكن في ميادين مختلفة.

 ريتشارد فاينمان، الفيزيائي واسع الشهرة والحاصل على نوبل ذات مرة: "إذا تحدث فيزيائي ما في غير شأن الفيزياء، فهو أحمق بنفس قدر الشخص الجالس بجانبه".


بعض الناس يعتقدون أن "العلاج موجود ولكن مخفي"، وهي نظرية تستند إلى الارتياب في الشركات و"الربح"، لكنها تتجاهل الآتي:

  • مئات الآلاف من الباحثين والطلاب والأطباء لا يمكن أن يتآمروا بصمت.

  • بعض أنواع السرطان يمكن الشفاء منها تمامًا (مثل سرطانات الخصية، وبعض أنواع اللوكيميا).

  • العلم لا يخفي ما يكتشفه، بل ينشره بفخر.

السؤال الحقيقي ليس "لماذا لم نعالج السرطان؟"، بل:
كيف تقدّمنا كثيرًا، رغم التعقيد البيولوجي الهائل، وكيف يمكننا دعم المزيد من هذا التقدّم؟ السرطان ليس مرضًا، بل مجموعة ضخمة ومعقدة من الأمراض – تزيد عن 200 نوع مختلف علاج مناعي 
أن الخلايا السرطانية تتطور مع مرور الوقت وتكتسب قدرة على مقاومة العلاجات. لذلك، علاج السرطان ليس أمرا بسيطا، بل يتطلب تقنيات متعددة ومتنوعة لمكافحة مقاومة الخلايا للأدوية.

 يتعلم الناس عن مدى تعقيد وصعوبة العملية العلمية، وإمكانية حدوث أخطاء وتحيزات، فإنهم يخففون من نظرتهم المؤامرتية للعلم، وقد تزيد ثقتهم به. 

 

الجمعة، 1 أغسطس 2025

صراعنا اليومي من أجل البقاء، ومنشغلٌ ذهنياً بشؤونه الشخصية والمالية

 مواطناً اقتصادياً نشطاً - أي تعلّم أساسيات الاقتصاد، والانتباه إلى ما يجري في الاقتصاد - أمراً شاقاً ومخيفاً. 

ها-جوون تشانغ Ha-Joon Chang في كتابه المعنون «23 Things They Don’t Tell You About Capitalism»، المترجم إلى العربية، حيث أثار غضب بعض زملائه المهنيين بإعلانه أن 95 في المائة من الاقتصاد قائمٌ على البداهة السليمة (Common Sense) التي يُضفى عليها تعقيدٌ باستخدام المصطلحات والرياضيات والإحصاء؛ بينما يُمكن فهم الـ5 في المائة المتبقية في جوهرها (إن لم يكن بتفاصيلها التقنية الكاملة) إذا شُرِحَ الأمر بكيفية جيّدة من قبل معلّم شغوف يتحلى ببصيرة كافية.

القضايا الاقتصادية اليومية، سواء أكانت وظائف أو تضخماً أو أزمات مصرفية، سيُثري معرفتك ويُصقل حججك.

 الكتب الثلاثة التالية المترجمة إلى العربية:

- «السامريون الأشرار: أسطورة التجارة الحرّة والتاريخ السرّي للرأسمالية»

- «23 شيئاً لا يخبرونك بها عن الرأسمالية»

- «الاقتصاد: دليل المستخدم»

كتابه الأخير تُرجم إلى اللغة العربية عام 2024 تحت عنوان «دليل المسترشد إلى علم الاقتصاد».

عدمُ انفراد نظرية اقتصادية بالتفوّق على غيرها من النظريات،

الاقتصاد في جوهره هو سياسة؛ وبالتالي لا ينبغي لنا أن نفكّر من منظور بلوغ إجابة مثالية. النقاش في الاقتصاد ساحة مفتوحة على شتى الاحتمالات كما هي حال السياسة، ولن ينتهي هذا النقاش أبداً.

الفرد أناني تماماً، وعقلاني تماماً، وقادرٌ على خلق أسواق مثالية من خلال العمل بما يخدم مصالحه الخاصة. هذه الخلطة المشتبكة من الرؤى المتنافسة فشلت ولم تتحقق في الواقع، وقد تجاهلناها وعانى الاقتصاد العالمي بسبب ذلك.

 المدارس الفكرية التسع الرئيسية في الاقتصاد

 النمساوية، والسلوكية، والكلاسيكية، والتنموية، والمؤسسية، والكينزية، والماركسية، والكلاسيكية الجديدة، والشومبيترية. في نهاية الفصل يرسم تشانغ مخططاً عملياً في كيفية المزج وتعظيم الفائدة من هذه المدارس.


الهجانة كهوية مفتوحة وإنسانية، تتجاوز الغرب والشرق على حد سواء.

 لا معنى لمناهضة الغرب إن اقترنت بالظلم المحلي أو التسلط تحت مسمى الهوية.

حقوق الإنسان كونية فقط إذا شملت الجميع بالتساوي.

الديكولونيالية الراديكالية (مينيولو): غير واضحة في البدائل.

النموذج الحضاري التعددي (دوغين): خطير بفكره الإقصائي، لكنه واضح.

ما بعد الكولونيالية (سعيد، بهابها): تحاول التوفيق بين نقد الغرب وعدم التخلي عن القيم الكونية.

 جيل كيبيل، الذي يركز على مسؤولية هيمنة الخطاب السلفي في ولادة التطرف، وأوليفييه روا، الذي يرى أن المشكلة ليست في تطرف الإسلام نفسه، بل في أن الراديكالية هي التي اتخذت طابعًا إسلاميًّا، وفرنسوا بورغا، الذي يعتبر أن الظواهر الإسلامية والجهادية هي نتيجة للإرث الاستعماري، وللتمييز ضد العرب والمسلمين في المجتمعات الغربية، وكذلك لقمع الأنظمة السلطوية العربية.