الله قائم بنفسه والمخلوقات قائمة به
كقيام عضاء الجسم بالجسم وهي منعزلة عن الجسم
التوحيد الصوفيّ بين الشهود والوجود: نحو أيديولوجيا مُعارِضَة
كرّس الإسلام الرسمي هوّة أنطولوجية (وجودية) لا يمكن تجاوزها بين الله والإنسان، وكان بلوغ الحقيقة مشروطا بالشعائر الدينية وقيودها الصارمة، أما دار البقاء، فليس بالإمكان بلوغها فوزا دون المرور بدار الفناء عملا وتعبدا.
الطريقة المسيحية (تجانس الطبيعة)، أو البرهمية البوذية (الرجوع إلى حال الوحدانية الخالصة). وإذا كانت الغاية من اليوغا الهندية عزل الذات، والتوصل إلى تحقيق وجود دائم خارج الزمان والمكان، لا الاتحاد بالله، فإن غاية المتصوف المسلم هي بلوغ حالة من الفناء الذاتي، استعدادا لرجوعه إلى حالته الأصلية من البقاء الأبدي الذي سلبه إياه حدوثه في الزمان.
تجاوز الشريعة لمعرفة الحقيقة، إلى جانب الاستغناء عن النبي، وسيلة الوحي الأولى، بداعي رغبة المؤمن بالاتصال المباشر مع الله ومناجاته.
ونلمس هذا الاستغناء الأولي عن النبي عند رابعة العدوية التي أجابت النبي محمد حين أتاها في المنام يسألها: "أتحبينني؟" فقالت: "وهل ثمة من لا يحبك! لكن حبي لله تعالى قد ملأ قلبي إلى حد لم يجعل هناك مكانا لمحبة غيره أو كراهيته". لكن مع ابن عربي، يبرز النبيّ ماهية مجردة سابقة لوجود الزمان، لا شخصية تاريخية تولّت مهمّة التبليغ في زمان ومكان محددين.
من ابتلي بحب أفخاذ النساء لن يفلح، بتعبير سفيان الثوري.
قولها: "اللهم إن كنت أعبدك مخافة النار فأحرقني فيها، وإن كنت أعبدك رغبة في الجنة فأبعدني عنها، وإن كنت أعبدك لذاتك فلا تصرف عنّي جمالك السرمدي".
مفهوم التوحيد عند الجنيد
لنص ظاهر تؤديه الدلالة اللغوية المباشرة، وباطن (حقيقته) لا يعرفه إلا الراسخون في العلم. مضمون الظاهر هو الشريعة، ومضمون الباطن هو الحقيقة.
الفناء عند البسطامي
حتى يتوهم أحدهم أن الأشياء قد فنيت، وأن نفسه قد فنيت، وأنه الله، وأن الوجود هو الله.
يفتّش أبو يزيد البسطامي (القرن التاسع) عن الله، حتى إذا بلغ العرش وجده خاليا، فيقول "وهكذا ألقيت بنفسي عليه وقلت: ربي أين أجدك؟ فارتفعت الحجب... فإذا هو أنا الذي كنت أنشد، وليس آخر سواي". تعني حالة الفناء الغالبة على البسطامي انجذاب العارف إلى الله انجذابا تاما، بحيث لا يعود يشهد غيره تعالى فلا ينطق العارف عن ذاته وإنما عما يشاهده، أي الله. فما يميز فناء البسطامي هو قوله بسقوط كل ما سوى الله شهودا، فلا يشاهد العارف سوى حقيقة واحدة التي هي الله، ولا يشاهد نفسه التي تتلاشى في مشهوده "الحق مرآة نفسي، لأنه هو الذي يتكلم بلساني، أما أنا فقد فنيت".
ولعله من الخطأ أن ننسب الى البسطامي قولا بوحدة الوجود، الذي لم يعرفه التصوف الإسلامي قبل ابن عربي، فهناك فرق بين القول: فني عن كل شيء فلم يعد يستشعر وجودا سوى وجود الله (البسطامي) وبين القول بحقيقة وجودية واحدة تسمى تارة الله وتارة أخرى تسمى العالم (ابن عربي). فسقف التصوف عند البسطامي هو وحدة الشهود، أي فناء العبد، وبقاؤه في الحق، وشهود كل شيء به، وهي تجربة وجدانية داخلية لا يمكن نقلها للغير، وهي لا تدوم (يطلب الحلاج من الناس أن يقتلوه لكي يضمن دواما لهذه التجربة: اقتلوني يا ثقاتي/ إن في قتلي حياتي).
رسم البسطامي بشطحاته الصوفية عوالم السماوات والأرض، ومنحها بعدا بشريا يروي تواصله مع الخالق، وتوجهه إليه محبة وعشقا، لا طمعا ولا رهبة، لكن أهميته لا تكمن في شطحاته، وإنما في كونه أوّل من استخدم كلمة الفناء بمعناها الصوفي الدقيق، الذي يعني محو النفس الإنسانية، وآثارها، وصفاتها.
جرأة البسطامي في القرن التاسع وشطحاته (نحو "سبحاني ما أعظم شاني" و"إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني") اضطرته إلى الدفاع عن نفسه بادعاء الجنون، ليفلت من العقاب، لكن ثبوت سلامة عقل الحجاج وثوريته أودتا بحياته.
الحلاج: عين الجمع
معنى الحلول (Pantheism) امتصاص المبدأ في تجلِّياته بحيث يصبح الخالق أسير مخلوقاته؛ فهي هو من كل وجه، وهو هي من كل وجه.
مبكرا توجس أستاذه الجنيد من تطرّفه، وغرابة أطواره، وسوء فهمه للسرّ الصوفي، وتقاعسه عن أداء الفرائض
شعور الاتحاد بالله الذي لا يستتبع فناء الذات الكلي، كما عند البسطامي، بل تسامٍ بهيج تتصل فيه الذات بالمحبوب الحقيقي. هذه الحالة من الترابط الشخصي بين الأنا والأنت يسمّيها الحلاج "عين الجمع"، حيث ينطق الله بلسان الصوفي، ويكتب بيده، فيقول الحلاج: أنا الحق والحق للحق حق/ لابس ذاته ما ثم فرق
مزجت روحك في روحي كما/ تمزج الخمرة بالماء الزلال
اتهامه بادعاء الألوهية، وبسقوط التكاليف الشرعية عن المؤمن الصوفي، والتحريض على العصيان، كانت كافية لإدانته، فجلد، وصلب، وجزّت رأسه، ومثّل به، ليحرق، ويذر رماده فوق نهر دجلة.
انتصر أبو الحسن الأشعري (874- 936م) لمذهب أهل السنة والجماعة الكلامي ضد غلو أصحاب الشطح، ليظهر تصوف "إصلاحي" قاده كل من القشيري، والهروي، وأبو حامد الغزالي، انطلاقا من القرن العاشر الميلادي. لكن غاية التصوف بردم الهوة بين الله والوجود تبلغ ذروتها مع وحدة الوجود عند ابن عربي.
الخروج من المأزق:
ابن عربي في وحدة الوجود
يريد العارفون أن يفصلوه تعالى بالكلِّية عن العالم من شدة التنزيه فلا يقدرون، ويريدون أن يجعلوه عين العالم من شدة القرب فلا يتحقق لهم؛ فهم على الدوام متحيِّرون: فتارة يقولون: هو، وتارة يقولون: ما هو، وتارة يقولون: هو ما هو".
للخروج من المأزق يذهب ابن عربي للقول بمفهومه الجديد للتوحيد المعروف بوحدة الوجود، فما دام لا يوجد طرفان، فلا يوجد اتصال ولا انفصال، لأنه ليس من وجود حقيقي سوى واحد هو الله، أراد الواحد أن يتجلى بوجود العالم عن طريق أسمائه وصفاته (لا عن طريق ذاته)، وكان الإنسان أول تجليات الله يرى فيها نفسه فيعرف نفسه بها، وبها يُعرف.
كانت الخليقة قائمة أصلا في الذهن الإلهي كنماذج أولية (أعيان ثابتة) لكن الله الذي كان مخفيا في الأصل أراد أن يعرف (يكشف عن ذاته) فأبدع الخليقة بأسرها. فالتعدد يدخل على الله من خلال صفاته أو تعيناته المتعددة، فالله في حد ذاته هو الحق، أما إذا نظرنا إليه، من خلال صفاته وتجلياتها في الذوات الممكنة، فهو الخلق.
هذا الوجود ابتداء من الإنسان ليس سوى شكل من أشكال وجود الله. وصلة الله بالعالم هي صلة أسمائه وصفاته بذاته، لأن الموجودات تعبّر عن الوجود الخارجي لأسمائه وصفاته.
إذًا، ليس ثمة وجودان: وجود الله والعالم، بل وجود واحد وحقيقة واحدة، وجود الله وحقيقته، وكل ما عدا ذلك تجلياتهما. لكن وجود العالم والإنسان هو غاية الله، بسبب افتقار أسمائه إليهما فوجودهما وجود ضروري، والذات البشرية أسمى تجليات الألوهية، ويدعوها الكلمة الآدمية أو الإنسان الكامل الذي هو علة وجود العالم وعلة بقائه أيضا.
الإنسان عند ابن عربي
وضع ابن عربي حلّا يقوم على الفصل بين ذات الله من جهة، وأسمائه وصفاته من جهة أخرى، لكن ذلك أبقى على تعالي الذات المطلق عن العالم، فتجليات الله في الوجود هي تجليات الأسماء والصفات لا تجليات ذاته. وهنا يُبقي ابن عربي على الفصل بين الله والعالم، التي سعت التجربة الصوفية أساسا إلى إثبات أن هذه العلاقة مع الله هي علاقة مباشرة. رغم هذه الاستحالة الجديدة عند ابن عربي (تصور وجود فاصل بين الذات وبين أسمائها وصفاتها حفاظا على التنزيه المطلق، مع التأكيد على خرقه) يصل التصوف مع ابن عربي إلى غايته القصوى.
عقدت الصوفية صلة معرفية مباشرة بين الله والإنسان، مخترقة بذلك فكرة التنزيه المطلق التي تمنع أي اتصال بين الله (مطلق) والإنسان (محدود)، ثم تجاوزت الصلة المعرفية إلى الصلة الوجودية، فقالت بلقاء الإنسان مع الله بالحضور المباشر، ورغم اشتراط تجرد الإنسان من العلائق المادية، فلم يغير هذا التجرد من كونه إنسانا يمشي على الأرض.
يمنح ابن عربي الإنسان وضعا جديدا، فيصبح أصل العالم، محققا الغاية النهائية من التصوف النظري عبر تاريخه الطويل الحافل بالمجاهدة القاسية، وهي الارتقاء بالإنسان عن الوجود المادي (بدون إنكار ماديته)، ليتصل بالله، ويصبح صورته، ووجهه، ونسخة عنه، ومرآة لوجوده في العالم.
***************************************
الحلاج
رأيتُ رَبّي بعينِ قلبي
فقُلتُ: مَنْ أنتَ ؟ قال: أنتَ
فليس للأينِ مِنْكَ أينٌ
وليسَ أينٌ بحيثُ أنتَ
وليسَ للوهمِ مِنْكَ وَهمٌ
... فيعلمُ الوَهمُ أينَ أنتَ
في محو إسمي وَرَسمِ جسمي
سألتُ عَنّي فقلتُ : أنتَ
أشار سرّي إليكَ حتَى
فَنيتُ عَنّي فقلتُ : أنتَ
أنت حياتي وسرُّ قلبي
فحيثما كنتُ كنتَ أنتَ
أحَطتُ علماً بكلِّ شيءٍ
فكلُّ شيءٍ أراهُ أنتَ
++++++++++++
وحدة الوجود مرادفات مثل التوحيد والفردانية والحقيقة وهناك فرق بسيط بين الحلول ووحدة الوجود , فالحلول يعني نزول الذات الإلهية في ذات بشرية محددة وقد يجتمع الأمران عند بعضهم كما نجد ذلك عند بعض المتصوفة المسلمين مثل الحلاج حينما قال :
أنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا
وحدة الشهود ويراد منه الحالة النفسية التي يمر بها الانسان حينما يُذهل تماما عن المخلوقات ويستغرق في حب الذات الإلهية .
الديانة الهندوسية التي آمنت بأن الكون كله يمثل ظهورا للوجود الحقيقي فقد ذكروا أن آثارا لوحدة الوجود ماثلة في الهرمسية التي تنسب إلى هرمس أو أخنوخ في العبرانية أو ادريس عند العرب الذي ينسب له القول بوحدة الوجود .
وفي كتاب الفيدانتا نجد عقيدة وحدة الوجود واضحة تماما من خلال القول بالكارما والنيرفانا , فالكارما تؤمن بالتناسخ أما النيرفانا فتؤمن بالتحرر التام , كذلك نجد آثارا لوحدة الوجود في الديانة الطاوية الصينية التي آمنت هي الأخرى بالاتصال التام أو القانون الأعظم أو الوجود حتى يُفنى الفرد في الروح الكلية .
ويمكن القول بشيء من التجوز أننا نعثر على ملامح وحدة الوجود بارزة في الفلسفة اليونانية فطاليس أكد على أن الماء هو جوهر الوجود أما انكسيماندر فرأى أن الأبيرون هو جوهر الأشياء فيما اعتقد انكسيمانس أن الهواء هو الأصل فيما قال هيرقليطس إن النار هي المبدأ الأول وهؤلاء كلهم من آيونيا .
افلاطون قولا قريبا من فكرة وحدة الوجود فقد آمن بأن الأشياء الحسية كلّها ضلال أو اشباح تحاكي عالما حقيقيا يتكون من المُثل وهذه المثل تتسلسل صعودا حتى تصل إلى المثال المطلق , أما أرسطو فقد قال بأن مبدأ الوجود يتكون من الهيولي والصورة بواسطة مجموع العلل الأربعة لكنه وصل إلى أن العلة الأولى لا يمكن لها أن تتحرك أو تتدخل فالوجود هو الذي يتعشقها ويسعى نحوها أما أبيقور فقد قال بأن جوهر الوجود هي ذرات لانهائية تحصل من تصادمها هذه الكثرة الوجودية .
الجنيد البغدادي وذي النون المصري وأبو يزيد البسطامي وأبو سعيد الخراز والحلاج وأبو العباس ابن عطاء والبلخي والشبلي والغزالي وابن الفارض وابن عربي وابن سبعين والجيلي والنابلسي كما فصله مؤلف كتاب عقيدة الصوفية , وحدة الوجود الخفية , د.احمد القصير في صفحة 27 من كتابه المذكور .
فقد ذهب ابن عربي إلى إنكاره لعالم الظاهر ولم يعترف إلا بالله ، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق وإلى مثل هذا القول ذهب ابن سبعين والتلمساني .
وحين الانتقال إلى عصر النهضة الأوربية يصادفنا الفيلسوف الإيطالي برونو الذي أحرقته الكنيسة عام 1611 م بتهمة الزندقة وقد كان برونو من أشد القائلين بوحدة الوجود .
وممن تأثر ببرونو الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا المتوفي عام 1677 م ويرى سبينوزا إن ليس هناك إلا وحدة وجهها الأول الله ووجهها الآخر الطبيعة .
*
الحلاج
رأيتُ رَبّي بعينِ قلبي
فقُلتُ: مَنْ أنتَ ؟ قال: أنتَ
فليس للأينِ مِنْكَ أينٌ
وليسَ أينٌ بحيثُ أنتَ
وليسَ للوهمِ مِنْكَ وَهمٌ
... فيعلمُ الوَهمُ أينَ أنتَ
في محو إسمي وَرَسمِ جسمي
سألتُ عَنّي فقلتُ : أنتَ
أشار سرّي إليكَ حتَى
فَنيتُ عَنّي فقلتُ : أنتَ
أنت حياتي وسرُّ قلبي
فحيثما كنتُ كنتَ أنتَ
أحَطتُ علماً بكلِّ شيءٍ
فكلُّ شيءٍ أراهُ أنتَ
++++++++++++
الوجود ووحدة الوجود
أنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا
وحدة الشهود ويراد منه الحالة النفسية التي يمر بها الانسان حينما يُذهل تماما عن المخلوقات ويستغرق في حب الذات الإلهية .
الديانة الهندوسية التي آمنت بأن الكون كله يمثل ظهورا للوجود الحقيقي فقد ذكروا أن آثارا لوحدة الوجود ماثلة في الهرمسية التي تنسب إلى هرمس أو أخنوخ في العبرانية أو ادريس عند العرب الذي ينسب له القول بوحدة الوجود .
وفي كتاب الفيدانتا نجد عقيدة وحدة الوجود واضحة تماما من خلال القول بالكارما والنيرفانا , فالكارما تؤمن بالتناسخ أما النيرفانا فتؤمن بالتحرر التام , كذلك نجد آثارا لوحدة الوجود في الديانة الطاوية الصينية التي آمنت هي الأخرى بالاتصال التام أو القانون الأعظم أو الوجود حتى يُفنى الفرد في الروح الكلية .
ويمكن القول بشيء من التجوز أننا نعثر على ملامح وحدة الوجود بارزة في الفلسفة اليونانية فطاليس أكد على أن الماء هو جوهر الوجود أما انكسيماندر فرأى أن الأبيرون هو جوهر الأشياء فيما اعتقد انكسيمانس أن الهواء هو الأصل فيما قال هيرقليطس إن النار هي المبدأ الأول وهؤلاء كلهم من آيونيا .
افلاطون قولا قريبا من فكرة وحدة الوجود فقد آمن بأن الأشياء الحسية كلّها ضلال أو اشباح تحاكي عالما حقيقيا يتكون من المُثل وهذه المثل تتسلسل صعودا حتى تصل إلى المثال المطلق , أما أرسطو فقد قال بأن مبدأ الوجود يتكون من الهيولي والصورة بواسطة مجموع العلل الأربعة لكنه وصل إلى أن العلة الأولى لا يمكن لها أن تتحرك أو تتدخل فالوجود هو الذي يتعشقها ويسعى نحوها أما أبيقور فقد قال بأن جوهر الوجود هي ذرات لانهائية تحصل من تصادمها هذه الكثرة الوجودية .
الجنيد البغدادي وذي النون المصري وأبو يزيد البسطامي وأبو سعيد الخراز والحلاج وأبو العباس ابن عطاء والبلخي والشبلي والغزالي وابن الفارض وابن عربي وابن سبعين والجيلي والنابلسي كما فصله مؤلف كتاب عقيدة الصوفية , وحدة الوجود الخفية , د.احمد القصير في صفحة 27 من كتابه المذكور .
فقد ذهب ابن عربي إلى إنكاره لعالم الظاهر ولم يعترف إلا بالله ، فالخلق هم ظل للوجود الحق فلا موجود إلا الله فهو الوجود الحق وإلى مثل هذا القول ذهب ابن سبعين والتلمساني .
وحين الانتقال إلى عصر النهضة الأوربية يصادفنا الفيلسوف الإيطالي برونو الذي أحرقته الكنيسة عام 1611 م بتهمة الزندقة وقد كان برونو من أشد القائلين بوحدة الوجود .
وممن تأثر ببرونو الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا المتوفي عام 1677 م ويرى سبينوزا إن ليس هناك إلا وحدة وجهها الأول الله ووجهها الآخر الطبيعة .
*
Jul 20, 2019
روح اللّه ، دون حلول أو اتحاد ، وفي الوقت نفسه دون فصل أو وصل