الخميس، 30 مايو 2024

لا يوجد شيء اسمه مجتمع محافظ

 أي مجتمع في العالم منفتح ويوجد فيه آراء مختلفة وهذه سمة المجتمعات الحية". وقال إن العائلات المصرية تخشى على أبنائها لأنها "لا تريد بذل مجهودا" لتربيهم ومنحهن الآراء السليمة.

نحن في الدول العربية ينقصنا حماية الأخلاق فهي أهم من حماية الحدود

ضعف قوانين سوء تربية الآباء لأبنائهم وسوق الأخلاق والبحث عن المال هي أسباب أخرى لانتشار تلك الظواهر

قضايا "ازدراء الأديان" و"الفسق" في مصر.. قمع للحريات أم حماية للمجتمع؟

هدير وشريف طيب فين قضايا الفساد 

*


المحافظة عربيا: شرف ظاهري يبقي العار مخفيا بأي ثمن. "المجتمعات المحافظة" *************************** مجتمع تقليدي

Sep 24, 2021 Nov 24, 2021 May 30, 2022 Jul 2, 2022 Sep 28, 2022 Oct 5, 2022

 المحافظة عربيا ألا يلحق العار بالمجموعة وبأي ثمن كان.

قام بسحب مسدس ووجهه نحو الثنائي بينما كان يخاطب الرجل قائلا “يمكنني قتلك برصاصة واحدة، لكنني سأدعك تذهب إذا أقسمت أن تحافظ على سرية العلاقة التي كانت بينك وبين زوجتي. إذا تحدثت عن ذلك، فسوف أقتلك”. أقسم الرجل تلك اليمين وغادر الزوج وطلق زوجته دون إفشاء السبب. لم يكن معنيا بفقدان زوجته أو عقابها بل بسمعته. إن الخزي العلني وليس طبيعة الفعل نفسه أو مشاعر الفرد هو الذي حدد فعله بوصفه ينتمي لمجتمع محافظ.

المتهم “نعم، لقد سرقت هذه العباءة. رأيت رجلا نائما تحت شجرة، لذلك أقمت معه علاقة جنسية أثناء نومه ثم أخذت العباءة”. أجاب الشيخ على الفور “هذه ليست عباءتي”، وأطلق سراح السارق على الفور.

تملي المجتمعات العربية ما هو مقبول وما هو غير مقبول. وإذا تصرف شخص ما ضد المجتمع، فهذا يعني أنه يتصرف بشكل مخز، ولكن ليس بالضرورة بشكل خاطئ في نظر الله.

يستخدم رجال هذا التبرير مثلا عندما يعيشون في ما يعتبرونه أمة غربية “غير أخلاقية”. يمكنهم المشاركة في شرب الكحول والمغامرات الجنسية، لأن المجتمع الذي يعيشون فيه لا يعرّف هذا بأنه مخز. قد يكون هناك شيء مخجل في الداخل، لكن عندما يكون في ظروف مختلفة، قد يتصرف العربي بشكل مختلف. حتى أن هناك مثلا يقول “حيثما لا تعرف، افعل ما تشاء”.

علماء الاجتماع يؤكدون أن ثنائيات الخوف والقوة، العار والشرف، الذنب والبراءة، تمثل لبنات بناء أي مجتمع

ثنائية العار والشرف

أدرك علماء الاجتماع أن هناك ثلاثة مفاهيم اجتماعية موجودة منذ أقدم العصور مثلت نظرة المجتمعات لنفسها وللعالم من حولها تتمثل أساسا في ثنائيات هي الخوف والقوة، العار والشرف، الذنب والبراءة. هذه المفاهيم، في جوهرها، لبنات بناء أي مجتمع. لكل مجتمع طرقه الخاصة في التعامل مع هذه القضايا. ولكل من هذه القضايا أهمية مختلفة، اعتمادا على التركيب الثقافي لذلك المجتمع. إنها مشابهة للألوان الثلاثة الأساسية التي يمزجها الفنان لصنع كل ألوان الكون. يمكن مزج الألوان الأساسية الثلاثة لتكوين 64 مليون لون آخر. بالطريقة نفسها توجد اللبنات الأساسية الثلاث في جميع الثقافات ووجهات النظر العالمية، ولكن مقدار كل منها موجود، يحدد النوع الفعلي لثقافة المجتمع التي تظهر.

لا أحد منا يعيش في نفس الثقافة بالضبط. تختلف الثقافة من مدينة إلى أخرى ومن عائلة إلى أخرى وأحيانا من فرد إلى آخر. كلنا مختلفون. نحن مصنوعون من أقمشة مختلفة وتتكون من التجارب المختلفة التي تأتي في حياتنا على أساس يومي لكن المجتمعات العربية تعمل بشكل كامل تقريبا ضمن نموذج رئيسي واحد. وتقول الباحثة العربية في علم النفس العربي سنية حمادي إن “المجتمع العربي مجتمع قائم على العار”. وتابعت “هناك ثلاثة أسس للمجتمع العربي، العار والشرف والانتقام”. وتؤكد “في المجتمعات العربية من فعل عملا مخزيا عليه أن يخفيه، لأن الكشف عن عار هو ارتكاب عار آخر”. هناك مثل عربي يقول “العار المستتر يغفر الثلثين منه”.

رغم أنه قبل بضع سنوات، كان العرب يكرهون التحدث عن ثقافتهم. فقد تغير هذا اليوم، الآن هناك علماء نفس عرب ووسائل إعلام عربية يتحدثون علانية عن ثقافتهم.

عقلية المجموعة

لطالما عاش العرب دائما في مجموعات ويميلون إلى فعل كل شيء بعقلية جماعية. الأسرة الممتدة الأكبر تشكل مجموعة واحدة، وتجمع كل الأقارب الذين يشكلون القبيلة.

يحدد العرب علاقاتهم مع الآخرين من حيث القريب والبعيد. أولئك الذين تربطك بهم قرابة بالدم قريبون، وأولئك من قبائل أخرى بعيدون. يمكن جلب الناس إلى علاقة وثيقة من خلال الزواج أو التبني.

ومن أعلى إلى أسفل، يتخلل المجتمع العربي نظام العلاقات المتنافسة. هذا لأنه في نظام القيم العربي، تُعطى القيمة والمكانة الكبيرة للقدرة على السيطرة على الآخرين. ينتهز منافسو مجموعة معينة بسرعة أي “عار” لتدمير تأثير المجموعة الأخرى. إذا هاجمت إحدى القبائل شرف قبيلة أخرى، فستستجيب القبيلة بأكملها من أجل حماية مكانة الشرف.

يخشى العرب العزلة لأن فردا أو مجموعة صغيرة لا يستطيعون العمل بفعالية إلا عندما يتم تحديدهم مع مجموعة أو هيئة كبيرة يمكن أن توفر الحماية لهم. يمكن أن يُعزى هذا الخوف من العزلة إلى الخوف الذي كان يشعر به البدو من العزلة وتركهم كأفراد أو مجموعات صغيرة لتدافع عن نفسها في بيئة صحراوية قاسية ومعادية. من خلال التمسك ببعضهم البعض، يمكن للأفراد أن يوفروا الحماية لبعضهم البعض. وهكذا أصبحت العلاقات والوحدات الأسرية ذات أهمية قصوى في معرفة من يمكنك الوثوق به، ومن سيقف إلى جانبك إذا هاجمتك قوة خارجية.

وفي المجتمعات العربية يؤدي الفشل في الانصياع لأوامر المجموعة إلى العار. غالبا ما يصعب على الغربيين فهم هذا الأمر فالمجتمعات العربية تقدر الامتثال. معنى الإسلام هو التوافق مع نقطة الخضوع. الهدف الأساسي للصلاة الجماعية والصوم الجماعي في شهر رمضان هو فرض التوافق على الجميع. هناك مثل عربي يؤكد أن “الابتكار أصل كل شر”. إذا فشل المرء في الامتثال، يتم انتقاده في البداية، وإذا رفض الامتثال يصمه المجتمع بالعار.. هذا العار قد يورث لأجيال.

وفي حالة الشرقيين الآخرين الذين لديهم ثقافات مماثلة لثنائية العار/الشرف، غالبا ما يركز الفشل على الفرد وليس على المجموعة، على سبيل المثال، قد يضع رجل أعمال ياباني حدا لحياته عندما يواجه خجلا هائلا. وفي المجتمعات العربية سيلقي رجل أعمال يواجه عار اللوم على غيره ويرد عليه بعنف.

نتيجة لذلك، من السهل جدا الإساءة لعربي عن غير قصد. لدى العرب قواعد سلوك مفصلة للغاية، ويمكن أن يؤدي انتهاكها إلى الإساءة. إذ يمكن أن يحدث العار أيضا عندما لا يتم التعامل مع العربي كحالة خاصة. إنه يتوقع أن تكون أي قاعدة مصممة لتناسب ما يناسبه. إنه يتوقع أن يكون هو المفضل، ويجب على أصدقائه أن يؤكدوا له باستمرار أنه يحظى بالأهمية أكثر من الآخرين.

في المجتمعات العربية يؤدي الفشل في الانصياع لأوامر المجموعة إلى العار. غالبا ما يصعب على الغربيين فهم هذا الأمر فالمجتمعات العربية تقدر الامتثال

التربية القائمة على العيب

إن الكلمة الأكثر شيوعا في العالم العربي هي “عيب” يتم استخدامها بشكل متكرر في تربية الأطفال وعادة ما يعني “عار عليك” أو “هذا عار!” عادة ما يُلقى الأطفال الذين عصوا أو تصرفوا بطريقة غير محترمة محاضرة تبدأ وتنتهي بكلمة “عيب”.

التعليمات حول العار لا تقتصر على الأقارب فقط. يمكن لأي شخص تقريبا توجيه الأطفال وإخبارهم أن ما يفعلونه مخجل، وعادة ما يستجيب الأطفال بشكل إيجابي وليس سلبيا. فرضت قوة الاستخدام السلبي للعار ردود فعل إيجابية في حياة الناس. يتعلم الأطفال في وقت مبكر جدا أن سلوكهم الشخصي يمثل جزءا من شرف العائلة بأكمله. وبمجرد اكتساب هذا الشعور بالشرف، يبقى مع الشخص طوال الحياة.

وتحت ستار “الشرف”، تنفذ سنويا الآلاف من جرائم القتل بحق المرأة. وربما تتزايد نسب تلك الحالات نتيجة سرعة تداول والكشف عن المعلومات، إلا أن القوانين مازالت جامدة في التعامل مع تلك القضايا وأمثالها خوفا من الاصطدام بمجتمعات محافظة أساسها ثنائية العار والشرف.

علياء شكري أستاذة علم الاجتماع والعميد الأسبق لكلية البنات جامعة عين شمس بمصر، إن “مشكلة جرائم الشرف المتعلقة بالمرأة وبشكل خاص في المجتمعات الشرقية والعربية تكمن في عمليات التمييز بين الرجل والمرأة، واعتبار الرجل هو المسؤول الأول والأخير في القيام بتلك المهمة”.

 “القوانين ليست هي الحل في مثل تلك القضايا المتوارثة، جرائم الشرف هي قضية اجتماعية في المقام الأول تتعلق بالثقافة المجتمعية، لذا علينا العمل على تغيير تلك الثقافة أولا، لأن من يطبق القوانين تربوا في ظل تلك الثقافة المجتمعية”.

مستورة والحمد الله مستور الحال 

في الثقافة العربية يجب تجنب الخزي بأي ثمن

في المجتمعات العربية عندما تسأل شخصا عربيا “كيف حالك” تحصل كثيرا على الجواب الآتي “مستور الحال” وهذا يعني أن كل شيء على ما يرام، وأنا وعائلتي لا نشعر بالخزي. كل العار مغطى.

كلمة عربية مستخدمة على نطاق واسع وهي “الحشمة” والتي تعني الخجل والحياء.

في الثقافة العربية، يجب تجنب الخزي بأي ثمن. يجب أن يكون مخفيا. إذا تم الكشف عنه، فلا بد من الانتقام. بأي ثمن، يجب استعادة الشرف.

السعي إلى الانتقام في حالات العار يجعل “السلام” قيمة ثانوية في الثقافة العربية التقليدية، عند مقارنته بدرجة المشاعر التي يثيرها الخزي والانتقام. وقد أدى ذلك إلى الانطباع الغربي بأن السلام في السياق العربي هو مجرد غياب مؤقت للصراع.

في المجتمع القبلي العربي، حيث نشأت القيم العربية، كانت الفتنة هي الوضع الطبيعي للأمور لأن الغارات كانت إحدى الدعامتين الرئيسيتين للاقتصاد.

الجانب الآخر من العار هو الشرف، وكل عربي يرغب في أن يكون ويصبح أكثر شرفا. ولطالما اعترف علماء الاجتماع من الثقافات العربية والإسلامية بالعلاقة بين العار.

في كثير من الحالات، يعني غياب العار حضور الشرف. الالتزام بالأعراف الاجتماعية هو أقصى ما يمكن للحفاظ على شرف الشخص وبالتالي شرف المجموعة.

 الخوف من العار بين العرب قوي للغاية لأن التماهي بين الفرد والجماعة أقوى بكثير مما هو عليه في أي مكان آخر من العالم وهو ما يجعل منهم مجتمعات محافظة، لأن العرب يفكرون بعقلية جماعية إذ أن أهمية المجموعة أكبر بكثير من أهمية الفرد. وإذا كان الفرد في وضع الخجل، فإنه يفقد نفوذه وسلطته ومن خلاله ستعاني مجموعته بأكملها بالمثل، ربما إلى حد الدمار.

*

 نبرات المحافظة على "التحفظ" كسلاح ضد الذوبان في بحر العولمة أو العلمنة والحداثة أو المعاصرة

 أبدى انفتاحاً منقطع النظير في السلوك والقول، إلا أنه يمارس أقصى درجات التحفظ فيما لو سمع بأن هناك اختلاطاً بين الجنسين أو جرائم للشرف وقعت وأخذ الأيدي نفسها بحقها في مجتمع القوانين والتشريعات إلا أن حق القوة هو السائد في الغالب الأعم.



الأحد، 19 مايو 2024

اليابان تعيد النظر في ساعات العمل القاتلة . لماذا يخاف بعض الموظفين من طلب إجازة من العمل؟

Jan 31, 2020 Dec 14, 2021 Mar 2, 2022

يستطيع هيديوكي أن يحصي عدد أيام الإجازات التي حصل عليها طيلة العام الماضي على أصابع اليد الواحدة، كان أحدها لحضور حفل التحاق ابنته بالمدرسة الابتدائية، ونصف يوم لحضور اجتماع الآباء ونصف يوم آخر لحضور حفل موسيقي.
ويعمل هيديوكي، المهندس البالغ من العمر 33 عاما، في شركة للتكنولوجيا في طوكيو، ورغم أنه يستحق إجازة سنوية تصل إلى 20 يوما، إلا أنه، كشأن الكثير من اليابانيين، لا يستطيع الحصول إلا على الحد الأدنى من الإجازات لأن بيئة العمل تمنعه من الحصول على إجازات.
ويقول هيديوكي، الذي لديه طفلان في الرابعة والسادسة من العمر، ولم يرغب في الإفصاح عن اسمه الحقيقي: "لا أريد أن يتهمني مديري بالتقصير إذا حصلت على إجازة. فإن المجيء إلى العمل أفضل من أن يوبخني مديري أو ينظر لي نظرة سلبية".
وتشير آخر الإحصاءات الحكومية إلى أن الموظفين اليابانيين لم يحصلوا إلا على 52.4 في المئة من أيام إجازاتهم السنوية مدفوعة الأجر. وأصبح الأمر أشبه بالوباء المتفشي بين الموظفين اليابانيين الذين اشتهروا بالجد والمثابرة.

ويرجع ذلك إلى ضغوط العمل والتوقعات التي تثقل كاهل الموظفين وتمنعهم من الحصول على الإجازات خشية "الشعور بتأنيب الضمير".

.وقد اشتهرت اليابان بثقافة العمل الشاق، التي تتجلى في حرص العاملين على العمل لساعات طويلة حد الإنهاك. ومن المعتاد أن يستقل الموظفون آخر قطار ليلا للعودة إلى منازلهم.
وفي السبعينيات من القرن الماضي صيغ مصطلح "كاروشي" أو الموت تحت وطأة العمل المفرط والضغوط النفسية في اليابان، ولا تزال هذه الظاهرة ملازمة لثقافة العمل اليابانية.
ويقول هيروشي أونو، أستاذ إدارة الموارد البشرية بجامعة هيتوتسوباشي، إن المجتمع الياباني، خلافا للغربي، هو مجتمع اشتراكي وتراتبي منظم بحسب المراتب والطبقات. ومن ثم قد يمتنع الموظف عن الحصول على إجازة لأن مديريه لا يحصلون عليها، أو لأنه يخشى من تعطيل العمل.
ويرى هيديوكي أن عدم الحصول على الإجازات أصبح أمرا عاديا بين الموظفين اليابانيين. لكنه يقول إنه لم يفكر في آثار العمل المتواصل على أسرته وصحته البدنية أو النفسية.
ويضيف أنهم يعانون بالفعل من ضغط العمل في الشركة بسبب تغيب أحد زملائه الذي حصل على إجازة مرضية طويلة إثر تردي صحته النفسية. فإذا تغيب شخص يزيد عبء العمل على سائر الموظفين.
ولا يحصل أي من المديرين وكذلك الموظفين على إجازات، ويقول: "لا يمكن أن أكون الموظف الوحيد الذي يحصل على إجازة".
وتقول زوجته ساياكا إنه لا يحصل على إجازات قط حتى لو كان مريضا.
كاروشي
أما تسيوشي، مدير بأحد المطاعم في محافظة غونما، فبالرغم من أنه تسلم العمل منذ أربع سنوات، إلا أنه لم يفكر في مراجعة استحقاقاته من الإجازات.
ويقول تسيوشي، الذي لم يفصح عن اسمه الحقيقي- ما يكشف عن مدى كراهة التحدث صراحة عن مشاكل بيئات العمل- إن الحد الأقصى من أيام الإجازات التي يحصل عليها سنويا هو يومان، كان آخرها في أغسطس/آب الماضي، عندما كان طريح الفراش.
وعن ردود فعل زملائه حيال الحصول على الإجازات يقول إن الموظفين يستاؤون بشكل عام عندما يحصل أحدهم على إجازة، وقد لا يبدون اعتراضهم في حضور هذا الموظف، لكنهم يذمونه في غيبته. ويحصل الموظف الذي يعمل ساعات أطول ولا يحصل على إجازات على تقييم سنوي أفضل. إذ يرى أكثر الموظفين أن الحصول على الإجازات أمر مستهجن.

"فجوة واضحة بين الأجيال"

غير أنه ليس من السهل تغيير عادات العمل في اليابان، خاصة إذا كانت لها جذور راسخة في المجتمع. وفي دراسة أعدتها شركة "إكسبيديا" لحجز رحلات السفر عام 2018، كانت اليابان في ذيل قائمة الدول من حيث عدد الإجازات التي يحصل عليها الموظفون.
وذكر 58 في المئة من المشاركين أن السبب الذي يمنعهم من الحصول على إجازاتهم السنوية هو "الشعور بوخز الضمير"، ولم يذكر إلا 43 في المئة فقط أن مديريهم كانوا يشجعونهم على الحصول على إجازة، وهو المعدل الأدنى عالميا.
+*

معدل الفائدة صفر وقد يزيد لنص ومعدل التضخم منخفض النمو الاقتصادي ضخم العمل ثقافة
وعندها ديون كبيرة ولكن لا تفرق بنسبة لنموها

*

لا يحصلون على جميع إجازاتهم مدفوعة الأجر



التقدم المادي والتقدم الروحي


 ديكارت وكانت براديغم الذاتية الذي هو الخلفية الفلسفية العميقة لفكرة التقدم   

 أولوية الغيرية والاعتراف والاختلاف،بول ريكور «الوعي الذليل» أو الوعي المتحطم

الليبرالية الحرية التنويري الحداثي  التعاقد الاجتماعي والإرادة المشتركة والتداول العمومي المطلق

خارج الأفق الليبرالي (الأحكام الشعبوية اليمينية واليسارية المتطرفة). رولز 


تقنيات التبادل المعلوماتي والاقتصادي

التقدم العلم والتطور الاجتماعي 
من  تحرير الإنسان الي استعباده 

 التقدم الأخلاقي في الستينات  الهيبيون وحركات 68 مايو
 الرفاهية المادية
التقدم الداخلي ليس التملك 

الجمعة، 17 مايو 2024

"كلوب هاوس" (Clubhouse) هذا الانتشار؟ الفومو كلمة السر

Mar 25, 2021

 يعرضون تسجيلهم فيه بنوع ما من الافتخار، بينما أنت لا تفهم شيئا أصلا، لكن يبدو أن هناك شيئا ما، أو فرصة ما تُفوِّتها على نفسك بعدم الانضمام إلى هذا الشيء الجديد الذي لا تعرف مدى أهميته بالنسبة لك حتى الآن.

ظاهرة الفومو (FOMO) هي اختصار لجملة "Fear of missing out"، أي الخوف من تفويت الفرصة، أو الخوف من الفوات. وعلى الرغم من كونها ظاهرة نفسية قديمة ومعروفة، فإن المصطلح انتشر انتشارا واسعا بداية من عام 2004 بواسطة المستثمر في قطاع الأسهم باتريك ماكجنيس الذي كتب مقالا نُشر في مجلة تابعة لكلية هارفارد للأعمال يتحدث فيه عن هذه الظاهرة، وعرّفها بأنها "الشعور بالقلق من إمكانية تضييع فرصة ما يبدو أن الجميع يتسابق عليها، والخوف من الندم على تفويتها دون حتى دراسة أهميتها والتعمُّق في تفاصيلها تعمُّقا كافيا".

الفومو يحدث حولك طيلة الوقت. تكون جالسا في منزلك، فتصلك رسالة من أحد أصدقائك أنهم سيجتمعون اليوم ليقضوا وقتا ممتعا، فتشعر بقلق خفي من أنك تُفوِّت فرصة جيدة للترفيه، تسير في أحد المراكز التجارية فتجد الجميع يُهرعون لشراء مُنتج معين عليه تخفيضات كبيرة، فتندفع معهم لشراء المنتج نفسه الذي لا تحتاج إليه، لا لشيء سوى تجنُّب شعور أنك قد فاتك شيء ما مهم يسعى وراءه الآخرون.

في عالم المال والاستثمار، تُعَدُّ ظاهرة الفومو ضيفا دائما. المثال الأشهر هو ما يحدث بعد اندفاع البعض لشراء أسهم بعينها في السوق، مما يُحفِّز الآخرين على الاندفاع لشراء الأسهم نفسها دون دراسة كافية، وبالمثل قد يحدث العكس أيضا، حيث يندفع الجميع لبيع سهم معين، دافعين جحافل من ورائهم إلى الاندفاع وبيع السهم أيضا. ونتيجة لذلك، فإن فكرة الشعور بالخوف من تفويت فرصة ما تكون حاضرة في عالم الأعمال أكثر بكثير من غيره من العوالم.

 الخوف من فوات الفرصة ظاهرة قديمة قِدَم تكوين المجتمعات البشرية، حيث كان الضامِن الأساسي لبقاء الأفراد والمجتمعات البدائية يتوقَّف على تفقُّد المتغيّرات المحيطة باستمرار، للتعرُّف على الأخطار المُحدقة وتتبُّع مصادر الطعام والمياه، وكان تجاهل معلومات كهذه يُمثِّل فارقا حقيقيا بين الحياة والموت. بتعبير آخر، كان تفويت فرصة الحصول على معلومة جديدة يُعتبر أمرا مُهدِّدا للبقاء.

بمرور الوقت، واستقرار الإنسان في المجتمعات الزراعية، بدأ التوسُّع في نقل المعلومات وتداولها. ترى سانز أن ظاهرة "الخوف من تفويت الفرصة" تطوَّرت تدريجيا عبر التاريخ لتمتزج بمفاهيم إنسانية مثل الهويّة الجماعية، حيث كان من الصعب على الفرد أن يشعر بالاطمئنان إذا تخلَّف عن ركب قبيلته أثناء الترحال، وكان من الصعب على الفرد أن يخرج عن عادات وتقاليد قبيلته تحت أي مبرر، باعتبار أن بقاءه مع الجماعة هو الضامن لسلامته وبقائه بعيدا عن الأخطار.

بقدوم عصور الحضارة التقنية، وتغيُّر وسائل نقل المعلومات وظهور وسائل الإعلام مثل التلفزيون والصحف والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح تداول المعلومات مُغلَّفا بإطار تسويقي بحت غرضه إشعار المُتلقّي بأنه "سيفوته شيء ما" يسعى إليه المحيطون به إذا لم يفتح الرابط، أو إذا فوَّت شراء منتج أو خدمة معينة، أو إذا لم يستغل موسم التخفيضات الكبرى. لعبت الشركات والمسوِّقون بكفاءة على غريزة الفومو الراسخة في النفس البشرية منذ عصور، وأمعنت في إشعار الناس أنهم سيتعرَّضون للخطر أو الخسارة أو تفويت مكاسب حقيقية أو التخلُّف عن ركب أقرانهم إذا لم يفعلوا شيئا معينا. هذا الشعور -بلا شك- يُعتبر من أكبر المُحفِّزات التي تجعل الفرد يستجيب للدعاية المحيطة به، مندفعا تحت تأثير الفومو، دون أن يبذل وقتا كبيرا في التفكير والتحليل.

تكشف الأرقام بوضوح أن شعور الفومو يُعتبر دافعا أساسيا وراء الكثير من قرارات الناس، خصوصا في أمور الشراء. فبحسب الإحصائيات، فإن نحو 65% من الناس يراودهم شعور الخوف من تفويت الفرصة في العديد من المواقف، ترتفع هذه النسبة إلى 70 % لدى جيل الألفية، أي إن 7 من كل 10 من مواليد الثمانينيات ومطلع التسعينيات يراودهم شعور الفومو.

ودون الحاجة إلى بذل جهد في إقناعهم بجودة منتج أو خدمة معينة أو مدى حاجتهم إليها من الأساس، فقط التركيز على الآليات الصحيحة لتنشيط الفومو الكامن في العميل المُستهدَف سوف يُسرِّع من إتمام عملية الشراء.

 مُسوِّق في أي مجال في أي سوق يتَّبع بعض هذه التكتيكات التسويقية بغرض تنشيط شعور الخوف من ضياع الفرصة لدى المستهلكين، وتحفيزهم أكثر على اتخاذ قرار الشراء.

  • أولا: أظهِر أن المنتج/الخدمة تحوز إقبالا كبيرا:
 يُحفِّز المزيد منهم للإقدام على الشراء بدورهم. لهذا السبب، من أشهر تكتيكات تسريع البيع عبر المتاجر الإلكترونية هو وضع المنتجات الأكثر مبيعا في أماكن ظاهرة على الصفحات الرئيسية للمتاجر، وبجوارها عدد مرات الشراء أو عدد مرات التحميل، فهذه الإستراتيجية تُعتبر بمنزلة دليل اجتماعي (Social Proof) قوي يدفع المزيد من العملاء إلى الاهتمام بشراء المنتج تحت تأثير الخوف من تفويت فرصة جيدة.

  • ثانيا: اشترِ قبل أن ينفد المخزون:
 المنتج أو الخدمة المعروضة أمامهم قليلة أو نادرة الوجود، وأنه لا يوجد مخزون متوافر منها دائما، الأمر الذي سيُحفِّر زيادة الطلب لدى العملاء. لذلك، فإن المتاجر الرقمية كافة تقريبا تضع في وصف المنتج إشارة واضحة إلى عدد القطع المتبقّية المتاحة للشراء -وعادة ما يكون العدد محدودا بالطبع-، مما يُحفِّز المستهلك للتعجيل بقرار الحصول عليها قبل نفاد المخزون.

  • ثالثا: الوقت ليس في صالحك:
لتحفيز العميل المحتمل على الإسراع بالشراء دون الاستغراق طويلا في التفكير أو دراسة احتياجه إلى المنتج من عدمه.

  • رابعا: استخدم العروض الحصرية:
 تأثير "الخوف من الفوات" (FOMO) يُعَدُّ الظاهرة النفسية الأساسية التي تُبنى عليها معظم إستراتيجيات التسويق الحالية بغرض حث العميل المحتمل على الإسراع في الشراء دون إمضاء وقت كبير في التكفير إذا ما كان يحتاج إلى اتخاذ هذا القرار من الأساس.

*

العلاج بالواقع و نظرية الاختيار ***************

Jul 10, 2021

Jul 19, 2021

 قدر تقدُّمنا في تحسين العلاقات بين الأزواج أو بين المدرسين والطلبة أو بين الآباء والأبناء أو بين الموظفين ومديريهم؟

 حلقة من الإجبار المستمر، فإما أنك تريد لشخص ما أن يفعل ما تريده، وتحاول بشتى الطرق إجباره على ذلك، وإما أن شخصا ما يريد أن تفعل شيئا لا تريده، ويحاول مثلما حاولت.

 الأولى أننا سنعاقب الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء، حتى يفعلوا ما نراه صوابا، ثم بعد ذلك، الآلية الثانية، سنكافئهم فيستمرون في فعل ما نريدهم أن يفعلوه

 حينما يُهمِل الموظف في الحضور في موعده فإنه يُعاقَب بخصم يوم من راتبه أو يُكافأ بعلاوة إن التزم. هذا يبدو بديهيا جدا كأن يضرب جرس الباب فتشعر أنك مجبر على فتحه.

لكن هل أنت مجبر على إجابة جرس الباب؟ في تلك النقطة تتضح المشكلة، لأننا في كل الأحوال سنفتح الباب، لكننا لسنا مجبرين على فتحه، بل نحن "نريد" ذلك، لكن لأن هذه العملية تكررت آلاف المرات في حياتنا، شعرنا أن فتح الباب ليس اختيارا. من وجهة نظر جلاسر فإن هناك فارقا دقيقا جدا بين أن نعي أننا مجبرون على شيء ما وأن نعي أننا أردنا شيئا ما، يتضح هذا الفارق حينما نتحدث عن احتياجات الإنسان.

نظرية الاختيار هناك خمسة احتياجات أساسية للإنسان يحاول دائما أن يُشبعها عن طريق سلوكه الإجمالي

وتبدأ بالبقاء، وهو احتياج غريزي لكي يحول دون أي تهديد لحياتك، والقوة، وهو احتياجنا إلى الشعور بالأهمية وأن نكون أفضل من الآخرين، والانتماء، وهو احتياجنا إلى الحصول على الحب ومنحه للآخرين، والحرية، وهو احتياجنا إلى أن نختار ألا تُملى علينا الأشياء، وأخيرا اللعب، وهو احتياجنا إلى الشعور بالمرح والضحك وهو أيضا رغبة في التعلُّم، في تلك النقطة فإن اللعب يكافئ الإبداع.

الأمر إذن أنك إذا استيقظت في الصباح وشعرت بالتعاسة، فيمكنك التأكد من أنك لم تُشبع واحدا أو أكثر من هذه الاحتياجات.

 قناعتنا بصدقها تدفعنا لتصور أن ما نختبره من مشكلات أو نجاحات أو مشاعر قد تكون لأسباب خارجية تتعلّق بالآخرين، أي إنهم يدفعوننا للنجاح أو الفشل أو الحزن، هنا يقول جلاسر إنه لا يمكن لأي أحد التسبب في إسعادك أو دفعك للحزن، أنت فقط مَن يختار ذلك، لأنك أنت فقط مَن يُشبع احتياجاتك.

أننا قد تربينا على منظومة التحكم، فإننا سنحاول دائما إجبارهم على التصرف بشكل يتناسب مع صورتهم التي وضعناها في أذهاننا وليس ما هم عليه حقا، وفي المقابل سيفعلون الشيء نفسه، ومع استمرار الشد والجذب بين الصورتين، لدى كلينا، فإننا نصاب بالبؤس، لكن بالنسبة لجلاسر فإننا لا "نصاب" بالبؤس، ولكننا نختاره!

إذا كنت في علاقة سامة وما زلت تحافظ عليها، فذلك لأنك تحافظ على صورة ذهنية للشخص الآخر قد ابتعد كثيرا عنها، لكنك لا تقبل بهذا الواقع بسهولة، ألم اكتشافك للواقع أكبر من ألم البؤس الذي تعيش فيه، ولذلك تختار الأخير، في الواقع فإننا، من تلك الوجهة، قد نتحايل على ذواتنا بأكثر من طريقة، لنتصور أن ما نحن فيه هو شيء نصاب به، وليس مجرد اختيار في مقابل ألم أكبر مرتبط بمعرفة الحقيقة.

قد نستخدم الشعور بالاكتئاب ذريعة لعدم القيام بشيء نخشى القيام به، مثل أن نبدأ -مثلا- حياتنا من جديد ونبحث عن أشخاص جدد لنستمر في إشباع حاجتنا إلى الحب والانتماء.

ستقول إنك مصاب بالاكتئاب (مستخدما الصفة)، لكن جلاسر سيقول لك إنك تكتئب (مستخدما الفعل)، ربما لأنك خائف من رفض آخر، أو من مواجهة حقيقة أنه قد لا توجد وظائف جيدة لك في عمرك ومع خبرتك. بقدر ما يكون الاكتئاب مؤلما، فهو أقل إيلاما في هذا الوقت من البحث عن وظيفة والرفض مرارا وتكرارا،

حينما ندرك بشكل كامل أننا نحن مَن نصنع الحالة التي نحن فيها عن طريق محاولاتنا لإشباع احتياجاتنا، فإننا ندرك بالتبعية أننا مسؤولون عن ذواتنا ولا أحد سوانا سيكون مسؤولا عنها، في الواقع فإن جلاسر يرى أن مشكلتنا الأساسية تتعلق بأننا غارقون حتى الثمالة في منظومة التحكم، لدرجة أننا فقدنا عنصر الاختيار من إدراكنا وبالتالي من حياتنا، وما دمنا نشعر في أعماقنا أننا غير قادرين على الاختيار، فإننا بالتبعية نشعر أننا غير مسؤولين عن شيء في حياتنا، وفي تلك النقطة تحديدا يظهر الاضطراب النفسي، في الحالات المتطرفة.

، لذا يجب أن تتحدث فقط عما أنت على استعداد لفعله، وليس ما تريد أن يفعله الآخرون.

ماذا لو كنا نقوم جميعا ببعض الدحرجة على الصبار في حياتنا حينما نُقرِّر أن ندخل في موجة من الحزن أو الانتكاس أو الانزواء أو البؤس؟ ليس لإيذاء أنفسنا، فلا أحد يود ذلك حتّى هذا المجنون، لكن لأنه في الوقت الذي قفزنا فيه في حوض الصبار هذا بدت أنها فكرة جيدة!

* Feb 2, 2021 Aug 30, 2021

بمرور الوقت ستدرك أن 80 بالمئة من حزنك لم يكن إلا بسبب تحليلك العميق للأشياء بينما الأمر لم يكن يتطلب منك إلا أن تغض الطرف عنه وتتخطاه.

*

Jan 4, 2022

واقعاً تُهيمن فيه المعارف الإجرائية النفعية على الاختيارات الكبرى للأمم

مخرجات النيولبرالية وما أحدثته في واقع الفن والثقافة والجانب الرمزي من الحضارة الإنسانية، الأمر إذن كوني.

 فنحن إزاء عالم متسارع الإيقاع تكنولوجياً، عالم انتصرت فيه التقنية لمشروعها الميكانيكي والرقمي والاستهلاكي ورسختْ واقعاً تُهيمن فيه المعارف الإجرائية النفعية على الاختيارات الكبرى للأمم، وتتراجع فيه الفنون والآداب والأفكار النظرية التي لا سند تقني مباشر لها. إنه نصف كأس من الحضارة يحجب عنا النصف الآخر، لكن هل غاب دور الثقافة تماماً في مشروع العالم المتقدم غرباً وشرقاً؟ هل انتهى زمن المثقف المنظر للمجتمع؟ وهل سئمت الشعوب المنتجِة للمعرفة من دوائر الثقافة وأدوارها؟

*Apr 4, 2022

Oct 28, 2020

معضلة الاختيار *******

 كُن انتقائيا، فالانتقاء فَنّ، واختَر بعناية ما يستحق أن يكون ضمن إطار حياتك، وإياك واستنزاف نفسك ووقتك في أماكن، أو علاقات، أو دروب، أو صداقات، أو اهتمامات، ليست لك، ولا تشبهك، ولا تُعبِّر عنك، فإن من يعرف قَدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي بها في سُبُل لا ينتمي إليها.

دائرة تأثيرنا في كلّ ما يحدث حولنا الآن، للأسف، صغيرة جدا. هذا ليس مدعاة للإستسلام و اليأس، هذا مدعاة للعمل أكثر على تكبير دائرة التأثير. لماذا؟ الجواب بسيط: بين الإستسلام و إمكانيّة التأثير، الخيار الثاني أفضل عمليّاً و أفضل اخلاقياً... طالما قرارنا وقدرنا العيش في هذا البلد...

***

العرب محتاجين فرنسا، حتى أذا تچفص (تدعس) ببطونهم هم يحتاجوها.. العرب محتاجين أميركا، ومحتاجين إسرائيل.. العرب، وللأسف.. يحتاجون الكل! وماكو أحد يحتاجهم! دول ضعيفة، تعيش صراعات طائفية وسياسية.. فساد ودكتاتورية بكل مكان.. خليكم تقاطعون المنتجات الغربية، اللي مستحيل تقدرون تعيشون بدونها”.

*