الاثنين، 30 أبريل 2018

ماذا لو صرفنا ميزانية الأزهر على أكاديمية الفنون؟

الفن صفاء للروح وسموٌّ بالوجدان، ولا يمكن لفنان حقيقى ترك الفن وشماً فى تلافيف عقله وضميره أن يطعن ويسحل ويحرق ويدمر ويذبح ويلعب بالجماجم. الفنان «بيكار»، هذا الرقيق الشفاف، كفّروه وسجنوه بتهمة البهائية، وهو الذى كان يُغمى عليه حين يشاهد ذبح دجاجة، بينما كرموا الشيخ «القرضاوى» الذى حرّض على ذبح «القذافى» وبارك كل العمليات الإجرامية التى قام بها من يسمونهم المجاهدين!! عمر خيرت مختلف عن عمر عبدالرحمن، الأول تخرج فى أكاديمية الفنون والثانى حصل على الدكتوراه من الأزهر، لن نقضى على التطرف وفكر الإقصاء الدينى مسيطر ومتغلغل فى العقول التى يتم برمجتها منذ الطفولة، ميزانية الأزهر تخطت الاثنى عشر مليار جنيه، وحسب ما دار فى مجلس النواب، وهذا هو اللينك:
https://m.youm7.com/story/2017/5/20/12-مليار-و821-مليون-جنيه-إجمالى-موازنة-الأزهر-للعام-المالى/3242403
الأزهر ليس من وظيفته تخريج مهندسين وأطباء وزراعيين ومحاسبين، ولا يمكن فى أى بلد فقير يحارب التطرف أن يصرف ١٢ مليار جنيه من أجل تخريج رجال دين يُفتى أحدهم بأن دم لاعبى المنتخب المفطرين حلال، والآخر يصف المسيحيين بالكفرة وبأن عقيدتهم فاشلة، والثالث يبيح زواج الطفلة ذات الست سنوات بشرط أن تكون مربربة، ورابع، أو رابعة، يفتى بنكاح البهائم، وخامس برضاع الكبير، وسادس بتكفير منكر العلاج ببول الإبل، وسابع يخترع لنا طباً جديداً بقوله إن أقصى مدة للحمل هى أربع سنوات!! وثامن يفتى بهدم الكنائس وبأن علينا إخراج الطفل المسلم من رحم أمه المسيحية الحامل حتى لا يُدفن فى مقابرهم، وتاسع يخبرنا بنتيجة من الكنترول فى كشك الفتوى بأن مجدى يعقوب لن يدخل الجنة، وعاشر يطمئننا بأن الزلازل عقاب إلهى على خطايانا... إلخ، الدين ليس فيه وساطات، والنصوص المقدسة لم تنزل طلاسم أو شفرات، ومن الممكن جداً، وقد كنا كذلك طوال تاريخ مصر، أن يقتصر الأزهر على تخريج شيوخ فى علوم الدين يأخذون بأيدينا إلى السماحة الرحبة والأخلاق السمحة وسكينة النفس، وأعتقد أن هذا لا يمكن أن يحتاج ١٢ ملياراً من الجنيهات التى ندفعها جميعاً مسلمين ومسيحيين فى مصلحة الضرائب وليس فى المساجد.
الاوقاف ميزانية فرش المساجد 96 مليون منها 36 مليون من ميزانية الدولة الي 60 مليون جهود ذاتية 


الأحد، 29 أبريل 2018

التعليم

 فعن أى «تابلت» للصف الأول الثانوى يتحدث وزير التربية والتعليم فى ظل غياب الفرد المواطن، سواء كان طالباً أو معلماً أو مسئولاً؟! استمعت لوزير التربية والتعليم وآمنت بحلمه فى تعليم مختلف وبناء قدرات الفرد ومهاراته، وأوافقه وأؤيده كل التأييد، ولكننى ضد اقتراح أن تكون التكنولوجيا الفائقة فى يد من يفتقد لقيم ومهارات البشر فى التعامل مع المسئولية.
وحتى لا نغرق جميعاً، كما غرق التجمع، وتجرفنا سيول الإهمال والفساد وغياب الرقابة.. أكررها، كما سبق وقلتها وقالها غيرى: البشر يا سادة قبل الحجر، وإلا فانتظروا مزيداً من الموجات المغرقة.


ويعطـــي الجميع أهمية قصـــوى للثانوية

العامـــة باعتبارهـــا مقيـــاس النجـــاح فـــي
المســـتقبل وكونها نقطة مصيريـــة في حياة
الطالـــب. ورغـــم مـــا تحملـــه قصـــص نجاح
المشـــاهير حـــول العالـــم، أمثال بيـــل غيتس
وســـتيف جوبز



أحضر نســـخة مـــن رواية تليماك

والتـــي كان مـــن المفترض تدريســـها لطلابه
باللغتين الفرنسية والفلمنكية، وناشد الطلبة
تعلم الفرنسية.
بـــدأ الطـــلاب بمقارنـــة القصـــة باللغتين
وكانـــت المفاجأة أنـــه مع نهايـــة العام تمكن
الطلاب من تعلـــم الكتاب كامـــلا كل بطريقته
ومناقشـــته بالفرنســـية واســـتطاعوا تجاوز
الحاجز الصعب دون مساعدة 



وبنـــى الكثير من فلاســـفة التعليم العديد
من الأنظمـــة والنظريات على نموذج جاكوتو.
فالطلاب في حالـــة جاكوتو لم يكونوا متلقين
ســـلبيين، بـــل كانوا جزءا فاعـــلا وأصيلا من
العملية التعليمية. كما لم يكن المدرس مصدر
الحكمة والمعرفة الذي ينقل معارفه إلى طلابه
كي يصلوا بدورهم إلى منزلة علمه، بل اقتصر
دوره على التوجيه والتشجيع


عمليـــة تفاعلية

يشـــارك فيها المدرس والطالب، وكلاهما لديه
القدرة ذاتها على فهم وتفســـير ما يدرســـانه
سويا




تعلم الأطفال للغتهم

الأم أثناء نشـــأتهم. فالأطفـــال لا يتم تلقينهم
قواعـــد الإمـــلاء والنحو والصرف فـــي بداية
تعليمهم اللغة، لكنهم يتعلمون ذلك بطريقتهم
الخاصـــة، يحفظـــون ويقلـــدون ّ ويـــرددون
ويخطئون ويصححون أخطاءهم، وينجحون
بالصدفة ويعيدون الكرة بشكل منهجي


 يقول لنا هنري فورد «Henry Ford 1863-1947»: «التفكير هو أصعب الأشياء ولذا ينخرط فيه القليل من البشر» فهل بات التعليم المصري الحالي بوابة إلى المجهول. لا يتعلم الأطفال مهارات البحث، أو مهارات عملية، ولكننا نقوم باعتقالهم داخل الفصول حتي يقتلهم الملل ويفقدوا بعضاً من قواهُم العقلية!! إلى متي تتنصل الحكومة مما يجب عليها فعله وتتحدث عن أشياء لا يستطيع المواطن العادي أن يلمسها في حياته اليومية
يقول لنا فولتير «Voltaire 1694-1778»: «من استطاع أن يجعلك تصدق السخف والعبث يستطيع أن يجعلك تقوم بأفعال قاسية وعنيفة» والكثير في العالم العربي وبالأخص في مصر يصدق السخف واللا منطق والعبث وينقل عن هذا وذاك دون إعمال العقل والمنطق، دون تحليل وتفنيد.
الدوجماطيقية، أو الانغلاق العقلي أو الجمود الفكري هو ما ينتجه التعليم المصري الحالي، ولذا لا يستطيع الكثير من المصريين الحركة في الحياة دون سؤال «رجال الدين» عن كافة تفاصيل الحياة، متي يستطيع المواطن أن يبحث بذاته عن المعرفة ويحللها ثم يُقرر ما يريد أن يفعله، هل بات المواطن المصري أسيراً لتعليم لا يطور العقل أو يُثقف الفرد أو يُهذب المشاعر. هل بتنا في انتظار مُخلص أو حركة مُجتمعية واقعية تدرك قيمة العلم والمعرفة والتعليم حتي يتسني لنا أن ننطلق نحو مستقبل أفضل، أم بات الأسر خلف أسوار الجهل هو ما بقي لنا.



بعبع اسمه الحرية

لكى تتسع مصر لكل المصريين لابد من حرية إعلام وحرية صحافة وحرية رأى، لابد من وجود مناخ لا يوجد به حجب 430 موقعا صحفيا وإخباريا، لا يوجد فيه صحفيون ومصورون خلف القضبان، وآخرون ينتظرون التحقيق معهم بسبب مانشيت صحفى.
 كيف ستوجد مساحات مشتركة والأحزاب مكللة بسيطرة الأمن عليها، ومن يخرج عن السيطرة يواجه الحبس أو الاعتقال؟ أكثرهم شباب الأحزاب السياسية الذين يقبعون خلف القضبان بسبب دفاعهم عن تيران وصنافير أو بسبب تصريحاتهم بآراء معارضة للنظام. أتمنى أن يرفع النظام يده عن الأحزاب السياسية ويتركها تعمل بجد دون قمع وتشويه ومحاولة تدمير شبابها قبل أن نتحدث عن دعوات لدمج أو تعدد.

كيف سنبحث عن المساحات المشتركة ولغة الحوار منعدمة ليس لها وجود من الأساس، والمناخ العام مغلق مكبد بشعار «من ليس معنا فهو ضدنا»؟


.العمل الأهلى المدنى مجمد فى مصر؟ فالمنظمات بين التجميد والتهديد والمنع من التحرك والملاحقة القضائية التى لم تظفر عن أى اتهام حتى الآن لأى منظمة حقوقية مصرية، تم تجميد عملها منذ سنوات دون أى حكم قضائى نهائى يدين أى منهم. بجانب وجود قانون للجمعيات الأهلية لابد أن يعدل من جذوره فالقانون يعوق العمل الأهلى لا أن يسهله أو ينظمه ويجعل الجمعيات الأهلية تحت سطوة الأمن لا تحت رقابته،


كيف ستتسع مصر لكل المصريين ومساحة الحبس لكل ما هو مختلف تتسع كل يوم عن الآخر، ونجد أن الحبس الاحتياطى والمنع من السفر والمراقبة يتحول من إجراء احترازى إلى عقوبة ليس لها نهائية ولا تخضع لأحكام القانون والدستور.

مصر ستتسع لكل المصريين إذا طبقنا الدستور بكامل مواده من أكبر رأس فى الدولة لأصغر رأس دون أى استثناءات.
والقواعد المهنية دون توجهات مرضية وإعطاء مسئولية الإعلام لمهنيين محترفين ليسوا هواة سطحيين وليس لديهم خبرة فى الحياة السياسية والاقتصادية، وتتمحور مهنتهم فى السب والقذف والتشويه والتخوين فهذا ليس إعلاما، هذا فجور إعلامى.
عندما يشعر الشعب بالانتماء الحقيقى لهذا البلد بالحب والولاء لهذا الوطن والإدراك الكامل لعظمته لا عندما يغترب عن الوطن بفوبيا تذهب عقله وتقتل وعيه وإدراكه.
اسمعوا المواطنين، قدروا ظروفهم، افتحوا مجالا للحوار، أغلقوا باب العنف الأمنى فقد ثبت فشله فى إدارة الأزمات. ضعوا حقوق الإنسان المصرى نصب عينكم فهى الآن تتعرض لرياح عاتية من الممكن أن تدمر الكل إذا لم يتم حمايتها والحفاظ عليها. إذا كنتم بالفعل تريدون مصر لكل المصريين.
نحن فى نهاية الأمر نريد من أن القبض على أفكار الناس والتجسس على أحلامهم يشعرهم دوما بالظلم والاضطهاد. فكما قال ابن خلدون «إن الظلم مؤذن بالخراب» 

بالنسبة إلى معظم الكولومبيين، لا شيء أهم من الأسرة والأصدقاء والتسلية.
  إن مواطني «العالم المتقدم» يحبون أن يُدخلوا أنفسهم في «وباء الاكتئاب»، الذي يتمثل في زحف الاضطرابات الاجتماعية، والانسحاب إلى العالم الافتراضي، بينما الكولومبيون، على النقيض من ذلك، يميلون إلى عدم القلق حيال هذه الأمور، ويفضلون بدلًا من ذلك الجلوس في الطرقات، يطبخون في الهواء الطلق، ويشربون، ويضحكون، بصحبة عائلاتهم وجيرانهم.
بالنسبة إلى معظم الكولومبيين، لا شيء أهم من الأسرة والأصدقاء والتسلية، لا شيء في كولومبيا يَمُتُّ إلى المثالية والاستهلاك المفرط، بحسب بارجنت. ومن جهة أخرى، يُعتبر الكولومبيون ماديين ولكن ليس لديهم شعور بالجدارة، فهم ﻻ يعتقدون أنهم «يستحقون أفضل ممَّا هم فيه»، وبدلًا من ذلك يستمتعون بالأشياء البسيطة في حياتهم.
********************
نجمع الأموال لبناء مساجد في بروكسيل ولندن وباريس، لكننا نرفض بناء كنائس جديدة في بلداننا

هل تتخيلون كم هو محزن أن تخيفنا الحرية؟
حتى ذلك الذي يناضل من أجل الحريات السياسية، قد يخاف باقي الحريات العقائدية والفكرية والفلسفية.
بدل حرية المعتقد، نفضل أن يحافظ الجميع على تدينهم، ولو شكليا. هذا يعني أننا، في النهاية، نطالب الأفراد الذين ربما استمالهم وجدانيا معتقد جديد، وأولئك الذين لم يعودوا مقتنعين بالدين الذي ينتمون إليه ثقافيا ومجتمعيا، فقرروا تركه أو تغييره بدين آخر... "نطالبهم" بأن يحافظوا، ظاهريا وعنوة، على انتمائهم لنا ولقبيلتنا! نرفض لهم حقهم في التعبير العلني عن قناعتهم الجديدة. نرفض أن يطارحونا النقاش. نرفض أن يناقشوا الأمر حتى مع أنفسهم. ولدت مسلما؟ عليك أن تبقى كذلك مدى الحياة. ولدت سنيا أو شيعيا؟ كذلك ستموت... وإلا، فسنقتلك بناء على حكم المرتد.
والنتيجة؟ أننا نصنع مجتمعات لا يؤمن فيها الأفراد عن قناعة، بل بالوراثة. وكأننا نخاف من الأسئلة ونخاف من الاختلاف ونخاف من الحرية... وفي النهاية، نخاف من الإيمان الحقيقي، لأننا نركز على الإيمان الشكلي والإيمان المجتمعي، أكثر من تركيزنا على قناعات الأفراد الحقيقية.
لكن، في نفس الوقت، فخوفنا أحادي الجانب. لأننا نقبل أن يتحول المسيحي عن دينه ويختار الإسلام؛ لكننا نرفض العكس رفضا باتا وعنيفا. تهمة "ازدراء الأديان" في مصر وتهمة "زعزعة عقيدة مسلم" في المغرب وما شابههما، لا تنطبق إلا على المسلمين. أما أن نزعزع عقيدة مسيحي لكي يسلم، أو أن نسخر من اليهود والنصارى والبوذيين، ونشبههم بالخنازير والقردة وغيرها من أصناف الحيوانات، فليس في ذلك ازدراء للأديان!
نجمع الأموال لبناء مساجد في بروكسيل ولندن وباريس، لكننا نرفض بناء كنائس جديدة في بلداننا (لا نتحدث هنا عن الكنائس الموجودة منذ زمن، بل عن بناء كنائس جديدة، تماما كما نبني مساجد جديدة).
علينا أن نعي أيضا بهذا الأمر البسيط: القناعات الدينية لا تكتسب قيمتها الفعلية إلا إذا كانت نابعة عن حرية حقيقية وقناعة تامة. متى ما فرضناها بالإكراه، فهي تخلق لدينا طابع الإجماع، بينما هو ليس إلا إجماع شكلي يولد لدينا كل التناقضات الحالية التي يعرفها مجتمعنا... كل أشكال العنف والخلل التي نعيشها ونشتكي منها؛ لكننا نتغنى دائما بأننا نملك الدين الأصح والثقافة الأصح والأخلاق الأسمى!

الجمعة، 27 أبريل 2018

الاصلاح بمصر ومجدي يعقوب

حال الطرق وعدم وجود مصارف وسيول يكشف سؤء ادارة للمستقبل والنظرة المتأمله.

نحن شعب يحب الغرائب والعجائب حوت ازرق . اسمع لمحاضرين عالمين

نجيب محفوظ وحصوله علي نوبل وهو بمصر ونزار قباني الشعر بدون حماقه كموعظه بكنيسه لا يقرؤها احد

اناس اثروا بالمصرين الطهطاوي والبارودي وعلي مبارك ومجمد عبده

مجدي يعقوب 

400 بحث علمي اكثر من 25 الف عمليه 
مركز القلب باسوان . وعلاج المرض بالخريطة الجينيه الخاصه بالمريض لتحديد افضل علاج
التعليم الطبي العدد زمان قليل والدكاتره تعرفك بالاسم وفي حالة حماس دائم ولم يعرف الاحباط وهناك تفاعل وعلاقة اجتماعيه 
اختبار اروبا قبل ان يقبل علي الطب 
التحدي في التدريب وان يكون بقرب المريض واهم شىء الثقه بين الطبيب والمريض المشكلة في طبنا اننا انفصلنا عن المريض
الكوسه والسمك والخضروات 
لا اؤمن بالسياحه العلاجيه
 نعم اخترت الطب باردتي وانا اعشق العلم والبحث واعجبت بكثير من الشخصيات في هذا المجال 
هادىء ويتعصب عند الاهمال
ويقرأ في علم الجزيئات والفلسفه والطب والموسيقي
يجري عملياته علي الموسيقي الكلاسيكي باخ وموتسارت
السفر يعلمك العمل المتواصل والمثابره ادرك ان في بريطانيا لا مجال للحظ والصدف
خلاصة فلسفته لشباب
ابتكر حتي من الاشىء بشرط ان يتمتع بصفات الجمال والتنظيم والتأثير‘ اخرج عقلك من الصندوق للبحث عن الجديد وتحلي بالتواضع العلمي حتي يبحث دائما وينقد ما يصنعه 

وحدة ادمان المنصوره ودكتور امريكي السمنه بالمنصوره 

السبت، 21 أبريل 2018

اخبار اليوم

هناك كتاب ألفه وزير الماليه الاسبق احمد جلال حو التكامل الاقتصادي العربي والمصالح
اكثر من 45 مليون مصري يستخدمون النت و 37% منهم الفيس بوك 
مجموع تراكمي امتياز اخدوا منح لسفر لالمانيا لللوقف علي احتياجات في سوق العمل

اخبرونا ان المشاكل ستحل بتعويم الجنيه حتي يتوفر الدولار فزادت المشاكل واختفت الادويه 

حجاية التعليم طالب قادر علي التحليل والتفكير الصح في هذا العالم الرقمي 

علماس النفس السعادة نابعة من الداخل لا من الخارج في العقل والقلب ولكن غاب المعني في مجتمع ثقافة الاستهلاك قائمة الدول الاكثر سعاده 104 في الترتيب 

الحكومه هي فاكر نفسها سيدنا الخضر مع سيدنا موسي تسألها علي حاجه تقول اسرار دوله مش كل حاجه تتعرف 
ويزودا رواتب الوزرا 
كيف يزداد مرتبات الوزراء ما الذي يحدث ؟؟ تري كم من الاموال التي حصلت عليها الدولة منا بدون وجه حق وكم من التجار خدعونا وسرقوا اموالنا بحجة ارتفاع الاسعار 
 يقولوا دول وجهتنا امام العالم 
طيب افرضوا علي بتوع الملايين يقولولنا بيتبرعوا لتحيا مصر 
الذي يعاني هو الطبقة المتوسطه 


اسرائيل

الجميع مندهش من اعلان اسرائيل علي افطار قلوبهم علي مشهد اطفال سوريا تخيلوا جيس الاحتلال الذي يقتل اطفال فلسطين  بدمويه ليل نهار ويستعبد ابائهم ويسجنهم هؤلاء يعلنون انفطار قلوبهم لهذا بينما الشارع العربي بالكامل لا يتأثر 

والكل يعلم ان سوريا تتقسم الان الا حكام العرب

منطقتنا كانت مهد لاهم الحضارات الانسانيه  لماذا نستسلم طوعيه لكل ما نقرأه
واسرئيل التي تنعم بالاستقرار ورفاهية وتدعمها امريكا . وقد اعلن بنيامين نتنياهو حول ان تعاون بين بلده ودول المنطة قد تعزز خلال السنوات الماضيه نتيجة التهديدات المشتركه !! ولا نستغرب من تهنأتها لنا بذكري الاسراء ولمعراج ومتمنين ان يعم السلام والامن علي المنطة وويسود روح المحبه بين الشعوب.

*********************
يمكن القول إن الجوانب الصراعية فى العلاقات بين العرب والدولة اليهودية، كانت واضحة ومحددة فى مسألة إنشاء وطن قومى لليهود على حساب الهوية  العربية فى فلسطين، ويمكن بيانها فى إرجاع الصراع العربى الإسرائيلى الى اصوله التاريخية، لنجد أن منطوقه الصحيح هو الصراع العربى الصهيونى، وبالتالى يعد صراعا حضاريا بين قوميتين متوازيتين لا تلتقيان، القومية العربية وارتباطها بالهوية الاسلامية من ناحية والقومية الصهيونية وارتباطها بالتعصب والفكر الاستعمارى الاستيطانى التوسعى من ناحية أخرى. من هنا لم يكن صراعا  مفتعلا بل تجسد إثر تراكم أطماع صهيونية فى حقبة تاريخية  حتى قيام اسرائيل عام 1948، وما تلا ذلك من مواجهات عربية – إسرائيلية تمثلت فى اربع حروب ضمن حالة الصراع بين العرب واسرائيل، واذا كانت حرب اكتوبر عام 1973 التى تعد صفعة عربية للصلف والتكبر الصهيونى، وبعد مرور خمسة واربعين عاما على آخر مواجهة عسكرية مباشرة بين العرب واسرائيل،  نلاحظ  أن الاسرائيليين قد استفادوا من الدرس وقرروا نصب شرك للعرب يعتمد على تغيير شكل الصراع دون ان ينهوه من وجهة نظرهم!.
بالفعل وقع العرب فى شرك إمكانية التعايش مع الدولة العبرية باعتبارها أمرا واقعا ومعترف بها دوليا، وبالتالى يمكن ان تتحول اسرائيل الى كيان مسالم يتم قبوله فى المحيط العربى.
وعليه يصبح من الضرورى أن يلجأ المطبعون من العرب الى تحسين صورة إسرائيل فى الذهنية العربية، وحتى نصل الى هذا التحسين الذى يساعد على التطبيع، نؤكد ان اسرائيل استطاعت أن تروج لفكرة الصداقة الإسرائيلية ليس مع العرب ككل، ولكن مع الدول العربية - كل دولة على حدة - وهو نفس الاسلوب الذى لجأ اليه المستعمر القديم تحت مسمى سياسة «فرق تسد»، ودخلت اسرائيل الى المشهد العربى من أبواب العلوم والتكنولوجيا الاسرائيلية التى تفتح آفاقا للتعاون التقنى مع العرب، ولو عدنا الى مشروع شيمون بيريز الشرق الأوسط الكبير، نلاحظ ان ما تنفذه اسرائيل حاليا لا يعدو إلا أن يكون تطبيقا عمليا لما طرحه بيريز فى التسعينيات من ضرورة حدوث تزاوج بين التكنولوجيا الاسرائيلية والقدرات والثروات العربية!
خلاصة القول، إن محاولة لى الحقائق لن تغير من الواقع، الذى يقول إن الصراع مع اسرائيل ليس مشكلة مع الفلسطينيين، إنما هو صراع تاريخى وحضارى متعدد الاشكال ومع العرب قد تتلون اسرائيل وقد ينطلى على العرب معسول الكلام منهم، وقد ينخدعون فى بعض الاشخاص إلا ان الحقيقة التى لا يمكن غض الطرف عنها، أن قوة العرب كامنة فى كشفهم لمحاولات إسرائيل وغيرها فى استخدام العرب أنفسهم للقضاء على بعضهم البعض، وهذه التصفية العرقية أخطر ما قد يواجهه العالم العربى هذه الأيام، لو ظن للحظة أن الصراع مع إسرائيل قد انتهى!
+++++++++++++++++++++++++++
لا تفقدوا الدهشة
هناك أوضاع وُلدنا فوجدناها موجودة. إسرائيل على سبيل المثال! كلنا نعرف أنها موجودة، وأنها أمر واقع يجب أن نتعامل معه. ومع مرور الأعوام وتوالى الهزائم بدأنا نتأقلم مع وجود إسرائيل، بل صاروا يحاولون إقناعنا أنها صديق لا خطر منه. حتى كدنا أن نفقد الدهشة التى يجب أن نشعر بها عندما نتأمل ظروف قيام هذا الكيان السرطانى العجيب.


تخيلوا معى أن يحدث هذا الآن. شعب غافل مسالم يحيا فى أى مكان من أرجاء المعمورة، ثم فجأة تأتى جحافل من شعب آخر لا يمت إلى المكان بصلة، بل جاء من قارات أخرى بدعوى أن أجداده منذ ألفى عام كانوا يعيشون هنا (تخيلوا)، ويشهرون فى وجوههم نصوصًا دينية لكتاب لا يعترف به الشعب المهدد أصلًا، يقول هذا الكتاب إن الخالق جل فى علاه أعطاهم هذه الأرض لهم.
هذا ما حدث! هل فطنتم الآن لغرابته؟
تخيلوا أن يحدث هذا الآن. ثم تقوم هذه العصابات القادمة من قارات أخرى بمحاربة شعب هذه الأرض الوادعة، وتهجيرهم ثم الاستيلاء عليها بالعنف! تخيلوا أن يحدث هذا الآن مع أى شعب فى آسيا أو إفريقيا أو أوروبا أو حتى أمريكا الجنوبية، فماذا تتصورون موقف القوى الكبرى فى العالم؟ بالتأكيد الشجب والرفض والمساعدة لهذا الشعب المقهور! أليس كذلك؟
حسنًا. لقد حدث هذا بحذافيره وأكثر، ومع ذلك لم تكتف الدول الكبرى بالاعتراف بهذه المهزلة، بل أمدوها بالسلاح والعتاد والتأييد الدولى والمساعدات السخية! كل هذا حدث بدون حياء!
■ ■ ■
والذى لا يصدقه عقل أن هذه الدول الظالمة التى عاونت المغتصب على الشعب الغافل المسالم، تدّعى الآن أنها الأمينة على حقوق الإنسان. بريطانيا التى احتلت نصف العالم وأعطت الصهاينة حقًا لا تملكه فى أرض لا تملكها، وما ترتب على ذلك الوعد من سفك دماء وقهر ضعفاء وتشريد نساء، ترتدى اليوم مسوح الرهبان.
وفرنسا العنصرية المتكبرة التى بدورها قتلت مليون جزائرى، كل جريمتهم طلب الاستقلال بوطنهم، هى التى بنت لإسرائيل مفاعل ديمونة النووى. وأمريكا المتجبرة التى اعتبرت إسرائيل ابنتها المدللة تصدر كل عام بيانًا بأوضاع حقوق الإنسان فى كل بلاد العالم. وروسيا التى كانت أول الدول اعترافًا بإسرائيل. وإنك لتحار ماذا تقول إزاء هذا الظلم الفادح؟ أقول: لهم رب يحاسبهم فى يوم قريب آت، ويعوض المظلومين عما حاق بهم.
■ ■ ■
نحن نعرف جيدًا أننا لا قِبَل لنا بمواجهة إسرائيل الآن. والعقل يدعو إلى استدامة السلم معهم. لا أحد يدعو لحرب، لكن ينبغى أيضًا ألا نفقد الذاكرة. ولا نفقد الدهشة للظروف العجيبة التى قام بها هذا الكيان السرطانى الغاصب. لا يمكن لأعدى أعدائنا أن يتحولوا -على حين غرّة- إلى أصدقاء.

قومية لا دينية
الأستاذ «محسن صبحى حبيب» الرسالة التالية تعقيبًا على مقال (لا تفقدوا الدهشة):
■ ■ ■
«نحن المسيحيين عندنا العهد القديم وفيه بالفعل أن اليهود عاشوا فى هذه الأرض (فلسطين) وبها جميع مقدساتهم، وفعلا الله أعطاهم أرض كنعان لهم. لكن بقدوم السيد المسيح، لكى يكمل الناموس وشريعة موسى، آمن من آمن به، ومن لم يؤمن مازال فى ناموس شريعة موسى، وبالتالى هم يتمسكون بالأرض تاريخيا ومعتقدا...
وعندما جاء الإسلام، جاءت ليله الإسراء والمعراج- والتى لا يؤمن بها أصحاب الديانات الأخرى- وضع الإسلام مسمار جحا ليجد أحقيته فى أرض لم تكن وطن الإسلام بشىء ولا حتى الدعوة الإسلامية أو حياة النبى كانت فى تلك المنطقة.
أما بالنسبة للمسيحية فما أظن أن جميع الديانات وشعوب الأرض لا يمكن أن تختلف أنها نبعت من هذه المنطقة وجميع الآثار المسيحية هناك...
أظن أن دهشة حضرتك ممكن تكون ذهبت الآن بعد استعراض رؤى شعوب الأرض ما عدا المسلمين لهذه الأرض. الأرض أولى بها من هم جميع مقدساتهم هناك. دعونا نتعايش بسلام مع أصحاب الديانات الأخرى. وطبعا حضرتك تعلم أن أرض السعودية هى لكم وبها أغلى مقدساتكم. دعوا للآخرين أيضا مقدساتهم وتعايشوا بسلام مع باقى شعوب الأرض. آسف للإطالة لكنى أعلم أن حضرتك كاتب محترم وغير متعصب».

تعقيبا على هذه الرسالة أود أن أقول التالى:
أولا: إن وجهة نظره لا تعكس وجهة نظر المسيحيين فى مصر، والتى كان لقيادتهم الدينية، ممثلة فى البابا شنودة، موقف حاسم فى منع التطبيع والحج إلى أورشليم حتى يكونوا يدا بيد مع أشقائهم المسلمين، وإنه لن يسمح أن يصبح المسيحيون خونة هذه الأمة. فتحية له على موقفه الوطنى المُقدّر.
ثانيا: إننى بالعودة إلى مقالى لم أجد كلمة واحدة ذات بعد دينى فى المقال. والحق أننى أريدها صراعا قوميا وليس دينيا. بمعنى أن الفلسطينيين لهم كل الحق فى الحفاظ على وطنهم من معتدٍ خارجى، سواء كان هذا الفلسطينى مسلما أو مسيحيا أو حتى ملحدا. هب أن هذا الاستعمار الاستيطانى حدث فى قلب إفريقيا فى أمم وثنية، ألا يكون لهم الحق فى المقاومة؟، هذا يا سيدى حق إنسانى وقومى قبل أن يكون حقا دينيا.
ثالثا: إننى لا أريد للصراع الصهيونى العربى أن يتحول لحرب يهودية إسلامية، ببساطة لأن هذا ليس هو الحقيقة. هم لم يحاربونا فى الدين وإنما حاربونا فى الوطن. اليهودية ديانة مغلقة، وليس من ضمن أهدافهم تحويلنا لليهودية. هم يريدون أرضنا ببساطة، ونحن نتمسك بأرضنا. هذا صراع دنيوى بحت لا علاقة له بأدياننا.
وأخيرا: أشكر كاتب هذه الرسالة على حسن عرضه لأفكاره، ولأنه بالرأى والرأى الآخر نتناقش ونتفق.


الأديان وصفاء الرؤيه

الله وتعاله جل شأنه قبل وبعد كل زمان ومكان الله في كل مكان واقرب الينا من حبل الوريد 
وانما يمثل اتجاهنا الي السماء في الدعاء كنايه عن مقامية الخالق وليس شىء من عناصر الزمان والمكان البشرين 
وجوهر الصلاة الاتجاه الي الكل وليس لنا ان نتعجب من هذا الاعتياد علي الاحتشاد من انصراف غالبيه الناس الي خارجهم غير مبالين بمقومات الداخل والضمير والقيم والعقيده الدينيه الصحيحه . ما فائدة الاجتماع في الصلاه او الحج اذا لم يكن هناك وحدة الشعور التي نجتمع عليها . ما قيمة حشد الصلاة والحركات الاليه الخاليه من الشعور الادمي 
والاحتشاد موجود في الكليات والشخص يسري ما يسري عليه الناس ويأخذ ويعطي ما يعطيه الناس . ينتظر ما يأتيه من خارجه ليتلقاه . نحن غرقا في غيبوبة الاحتشاد والتي تحركه وسائل الاعلام التي هدفها الانتشار والتأثير . ويبدوا ان الاقتصاد الدولي والتجاره والبنوك لا تعالج بل تشبع رغبات الجماهير لضخامة الاموال والمصالح . 
لا كثرة الوسائل والمعلومات لان هذه عناصر خارجيه تتوقف علي استعمالها 

صحتك

خضروات وبروكلي وشرب الماء تلت تربع جسمي ماء .

نحن المرتبة 8 عالميا في السكر مرض 8 مليون 

الجمعة، 20 أبريل 2018

علاء الأسواني



الفكر الديمقراطي معتمد علي ان ممكن نقاش اي فكره اما الاسلام السياسي يعتمد انه يتكلم باسم ربنا مفيش نقاش
وهذا الفكر لا يقدر الادب ويحارب الغرب كمصطلح كلي ويتكلم بهذه اللغه
لا يوجد خلافه بل بعدها صرعات امبراطوريات

الحداثه معنها تراث مثل القديم انتاج ثري وتنوع الغرب عبارة عن فلسفه تقدم وليس اله ماديه بحته

++++++++++++

الخميس، 19 أبريل 2018

مفاهيم خاطئة حول الوظائف التقليدية

القرن الواحد والعشرين،بالرغم من هذا التطور الذى جعلنا نتمرد على كثير من مفاهيمنا القديمة، أصبحنا نتبنى مفاهيم جديدة خاطئة أيضاً ولا تقل خطورة عن المفاهيم القديمة، الفرق الوحيد هو أن هذه المفاهيم المغلوطة الجديدة تتماشى مع روح العصر.
لأن التعليم ليس له علاقة بالتثقيف، فالتعليم الأكاديمى يتلقاه الطالب فى المدارس والجامعات، أما التثقيف فيحصل عليه الإنسان بالقراءة والمعرفة المكتسبة من الإطلاع على الثقافات المختلفة ومن التعامل مع الآخرين فى الحياة لكسب الوعى والخبرة.. وكم من أشخاص حاصلين على أعلى الشهادات الأكاديمية وللأسف الشديد عقولهم فارغة وساذجة، غير قادرين على فتح حوار مع الناس، وغير مؤهلين للجدال أو المناقشة فى أى موضوع معرفى عام، لأنهم لا يملكون الوعى الكافى لذلك.. وعلى الجانب الآخر قد نجد أشخاصا أُميين لا يعرفون القراءة والكتابة ومع ذلك لديهم وعى سياسى واجتماعى ودينى وعقولهم ليست بفارغة لأنهم يستطيعون فتح حوار فى أى مجال من مجالات الحياة 
فصحيح أن المال في زماننا هذا يشتري معظم الأشياء، ومن يعتبر من الأثرياء يحترمه المجتمع والناس أكثر من هذا الذي لا يملك شيئاً ليحترم من أجله لكن للأسف الشديد المال لا يشتري أشياء كثيرة كالصحة وراحة البال والحب الحقيقي .. فكم من أشخاص أثرياء يعانون من أمراض كثيرة وأزمات قلبية من كثرة الضغوط التي تراودهم كل ليلة بسبب خوفهم من الخسائر المادية، وكم من فقراء هم أغنى بصحتهم وعافيتهم، لأنهم ينامون الليل الطويل وبالهم مرتاح .. كم من غني يكسر عيون الناس فيحبونه بألسنتهم من أجل ماله، وكم من فقير يكسب قلوب البشر فيحبونه بكل قلوبهم من أجل ضعفه.
أمام والد العروس عند التقدم للزواج.. نجد شابا على سبيل المثال موهوب فى مجال معين وبارع فيه، ويستطيع استخدام موهبته لكسب المال الذى يجعله يحيا حياة كريمة، لكن نجده مرفوضا من المجتمع والناس، لأنهم اعتادوا على اعتبار الوظائف التقليدية كمهن أساسية للشباب، حتى ولو كان الشاب الحالم سيحقق بموهبته ومشروعه الخاص أرباحا وأموالا أكثر بكثير من الوظيفة التقليدية.



الإرهاب المفترى عليه!

منهج الجماعات المتطرفة يحتوى على كثير من المغالطات، بل إنهم لا يستندون إلى أدلة صحيحة أو فهم سليم للنصوص، فتجدهم يتذرعون بتأويلات فاسدة ومفاهيم مغلوطة يسيطرون بها على أفكار الشباب وعقولهم، ومن أهم آلياتهم فى ذلك تحريف المصطلحات وإلباسها ثوبًا يختلف تمامًا عن معناها الصحيح.
 
المعنى الحصرى البغيض الذى أصبح لصيقًا بهذا اللفظ فى زماننا، حيث يقول الله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ»، والإرهاب المذكور فى هذه الآية الكريمة لا يعنى سوى الإخافة والزجر، أى تخوِّفون به الأعداء وتردعونهم عن مجرد التفكير فى الاعتداء عليكم، وهو ما يمنع نشوب الحروب التى يترتب عليها إزهاق الأنفس وتدمير المجتمعات، ولا يعنى أبدًا الإغارة على الأعداء أو البدء فى محاربتهم ما لم يعتدوا أو يعلنوا العدوان أولًا، وذلك انطلاقًا من أن الإسلام دين السلام والرحمة والصيانة لخلق الله تعالى جميعًا بغض النظر عن عقائدهم وأفكارهم.

فهذا السلاح اللعين المسمى (سلاح الردع) هو مصدر إرهاب- بمعنى التخويف- لكل مَن لا يمتلكه، وحتى الدول التى تمتلكه تخشى أن تمتلكه دول أخرى معادية لها، وتحرص كل الحرص على أن تبقى وحدها مصدر (الإرهاب) فى العالم!

وفى السياق نفسه، فإن بعض الناس ينظر إلى العقوبات والحدود الواردة فى شرعنا الحنيف على أنها قاسية، وربما قال بعضهم إنها تتنافى مع الآدمية، وهذه النظرة لا تصدر إلا من أعور الرأى إن لم يكن أعور العين، فالحدود والعقوبات والتعزيرات وُضِعت لتهذيب المخالفين ومنع أذاهم وشرهم من ناحية، ومن ناحية أخرى لصيانة المجتمع بكامله، فالقتل قصاصًا أنفى للقتل عدوانًا، يقول الله تعالى: «وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِى الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، أى إن الذى يفكر فى قتل غيره إذا علم أنه إنْ قَتَل عدوانًا قُتِل قِصاصًا، خاف على نفسه فامتنع عن قتل ما كان ينوى قتله، وعندئذ يحيا الاثنان معًا–مَن كان سيَقتُل ومَن كان سيُقتَل- وما ذاك إلا بفضل الخوف من القِصاص، وكذا سائر العقوبات، فهى لتخويف مَن يفكرون فى ارتكاب الجرائم التى تقتضيها.



كم هائل من المعلومات ؟

خلال أقل من 30 عامًا شاهدنا حربين على الأقل مباشرة وعلى الهواء، واليوم أصبحت طبول الحرب تدق على تويتر والمواجهات الدبلوماسية والسياسية تظهر فى بوستات وتويتات، والحرب نفسها تجرى على الهواء وبشكل أسرع مما يجرى على مواقع التواصل. ويتلبس البعض شعورًا أنهم شركاء فيما يجرى، بالفرجة والتعليق والرأى، ومع الوقت تبدو أنباء الحرب والكوارث عادية لاتمثل أى نوع من الصدمات لمن يتابعونها.
كانت حرب تحرير الكويت أول حرب تظهر تفاصيلها على الهواء فى «سى إن إن» كمؤشر على ميلاد زمن الفضائيات. ثم كان الغزو الأمريكى للعراق أول حرب كونية تدور على الهواء.
  
عندما كان خبراء المستقبليات يحدثونا عن أن العالم سيصبح قرية صغيرة، كان الخيال يذهب إلى المزيد من المعلومات وأن العالم سيكون أكثر سهولة، وراحة واطمئنانًا. لكن الحقيقة أن التقدم يعنى فى الكثير من الأحيان قدرات أكثر على القتل وأسلحة أكثر حداثة وأشد فتكًا، تقتل من دون صوت وتهدم بلا تخريب. وأن تكون الحروب معروضة فى وقتها ومكانها بالصوت والصورة، وبدقة كاملة.
يمكنك وأنت تتابع أنباء الحرب، أن تشاهد تداعيات إعصار فى أمريكا وزلزال فى إيران وفيضان فى الصين، وحريق فى الهند، وفى نفس الوقت سوف تجد أنباءً عن موت أو مرض، حادث طريق، أو أنباء نجاح جارك أو زواج ابن زميلك فى المدرسة، وقبل أن تبتهج تقابل على مجموعات الواتس آب، أنباء وفيات بجانب نكات وإفيهات وفيديوهات طبيعية أو مركبة. ونصائح وقصص كفاح، ومقولات خالدة، وصور معبرة.
فى كل علامات التقدم التكنولوجى والمعلوماتى، يظهر حجم ما وصلنا إليه من تقدم، فى الكوارث، الحروب والصراعات، كل حرب أو كارثة تثبت لنا أننا أصبحنا أكثر قدرة على الاتصال والتلقى والتفاعل مع العالم وأدوات الاتصال والتواصل.
وفى ظل هذا الاتصال الافتراضى لا نعرف هل أصبحنا أكثر إطلاعًا على ما يجرى، أم أكثر انعزالًا، وهل توفر لنا هذه المعلومات معرفة حقيقية، أم أنها تضعنا فى حالة فرجة على العالم، هل أصبح إنسان هذا الزمن أكثر سعادة بكل هذه المعلومات؟.

الأربعاء، 18 أبريل 2018

حال مصر الان

مواجهة الازمات الاقتصاديه والاجتماعيه مثل زيادة عدد السكان مقابل قلة الموارد بل وترجعها والعجز الفادح في الموازنه العامه وتراجع موارد النقد الاجنبي وتحويلات المصرين بالخارج وعائدات السياحة والاستثمار الاجنبي المباشر وزيادة الدين الداخلي والخارجي الي مستويات غير مسبوقه وكبار التجار الذين يستوردون سلع غير اساسيه ولا يسددون حق الدوله من ضرائب وجمارك وناهبي الاراضي

التنميه الان في قناة السويس الجديدة والعاصمة الاداريه الجديده ومشروع المليون ونصف فدان بالفرفره ووغيرها ومشروع المزارع السمكيه وجهود جذب الاستثمار لاقامة مشروعات

شوكة الامه اسرائيل تريد فرصه لتسطو علي الامه باكملها ومصر هي الحاجز الوحيد في طريق احلامها ولم يعد خطر مصر الاكبر جماعة الاخوان ولا يد ان يدرك الناس ان لا يمكن اختزال دولة كبيره كمصر في شخص الرئيس كوطن وشعبه ومؤسساته التنفيذيه والتشريعيه في شخص واحد 

فرع قناة السويس الجديد كان مجديا أم لا، ضروريا أم غير ضرورى، مع قياس «المجدى» بأنه يحقق مكاسب مالية، والضرورى على أساس أنه سوف يقلب الدنيا رأسا على عقب ويجعل حياة المصريين أكثر سعادة. إجابة الأستاذ ياسر رزق أنها من المشروعات المتوسطة والطويلة المدى تضع المسألة برمتها فى منطقة مجهولة اسمها المستقبل قد يحدث فيها الوعد أو لا يحدث. هى منطقة فيها الكثير من الشكوك التى تشكك فى جدوى مشروعات لا نرى لها عائدا فى التو واللحظة. الحقيقة أنه باستثناء العام الأول بعد إنجاز المشروع، فإن قناة السويس «الجديدة» باتت تحقق عائدا أكثر مما كان، وفى العام الأخير ٦٠٠ مليون دولار، وفى العام الجارى استعاد جميع المساهمين فى المشروع أموالهم بعد حصولهم على الفائدة العالية طوال السنوات الماضية. ولكن الفائدة الكبرى هى إنقاذ قناة السويس من المنافسة العالمية للطرق البديلة سواء كانت فى طريق القطب الشمالى أو خط سكك حديد إيلات ـ أشدود لأنها الأكثر سرعة فى العبور، ولأنها لم تعد فقط ممرا للعبور من بحر إلى آخر، وإنما مسار وسط محور واسع للتنمية.

 الجيش الأمريكى يشارك فى الاقتصاد بنسبة ٣٠٪؛ وثالثا أن دور الجنود هو ضبط الأسواق التى يمكنها الانفلات بما لا يتناسب مع قدرات مواطنين. المسألة هكذا ناقصة زاويتان: أولاهما أن دور القوات المسلحة مقدر طالما أنه يقدم لمعدل النمو ارتفاعا إضافيا؛ وثانيتهما أن لكل قطاع إنتاجى دوره المتناسب مع القدرات والوظائف المحددة له. الحقيقة هى أن مصر تحتاج القطاعات الخاصة والعامة والتعاونية والأهلية والعسكرية إذا ما سعت لكى ترفع معدل النمو إلى ٨٪ سنويا، لأنه هو المعدل الذى يناسب النمو السكانى.

المعضلة الدائمة والمطروحة فى كل الأوقات هى متى يسعد المواطن ويشعر بدفء النقود فى جيبه؛ المطلوب سقف له نهاية ومواعيد لها بداية تطبيقية وعملية، ويلخصها: متى يشعر المواطن بالتنمية. الإجابات دائما تدور حول التضحية، وربما الاستشهاد بما جرى فى الدول الأخرى؛ ولكن البعد دائم عن حقيقة أنه إذا لم يشعر المواطن بما هو إيجابى فى الحصول على فرصة عمل من بين خمسة ملايين فرصة فى المشروعات القومية، أو الحصول على تيار كهربى مستقر، أو السير فى طرق ممهدة، فالمرجح أنه لن يشعر بما هو إيجابى أيا كان حال الآن أو غدا. الأسئلة أحيانا فيها نوع من الخداع،

الاكثر شكوي هم الفوق متوسط الاغنياء وليس الفقراء المدعمين


الثلاثاء، 17 أبريل 2018

التيارات

تعدد السلطات الموازه لسلطه الشرعيه بالدوله وخاصة فكرة الحزب في الغرب الاكثر تقدم تراجعت لفكرة التيار المثال الاقرب لذلك
ائمة الفقه والقانون والدستور الكبار مثل الشافعي واي حنيفه وغيرهم لم يؤسسوا تنظيم سياسي بل مرجعيات فقهية ترتكز علي المصداقيه والتاثير في الرأي العام وتحولو مع الوقت الي تيارات في الامه 
ربما اجهضت الحزبيه مشاريع مرجعيه كبري مثل محمد عبده ورشيد رضا وحسن بنا كانوا جميع مشاريع تيارات كبري 

الزاهد والراهب

يقول ابن القيم الجوزية” إذا استغنى الناس بالدنيا استغن أنت بالله، واذا فرحوا بالدنيا فا فرح أنت بالله، وإذا أنِسوا بأحبابهم
فاجعل أنسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله، وتودد إليه تنل
بذلك غاية العزة والرفعة”.
قال أحدهم: لا يبلغ أحد حقيقة الزهد, حتى يكون فيه ثلاث خصال: عمل بلا علاقة، وقول بلا طمع، وعز بلا رياسة، وأحد ما
يجسد الزهد: أن تؤثر الآخرين على ما في يدك: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾
والراهب هو انسان إمتلأ وجدانه بالحب الالهي لسان حاله يقول (معك يارب لا أريد شيئا )لا يريدون شيئا غير التسبيح والكلام
مع الله زاهدا لا يريد الدنيا بل يريد الآخره.

اعتنق الصوفيه وعمره 27 الباحث الفرنسي اريك والصوفيه بوابته لتدين

بعد أن سلك طريقًا طويلاً في البحث عن الديانات فاتخذ الصوفية مستقرًّا له وأصبح واحدًا من أهم الباحثين في التصوّف من الناحية الفكرية، وتدرَّج بالمناصب إلى أن أصبح مُحاضرًا عالميًا يقوم بالتدريس في جامعة ستراسبورغ الفرنسية
  • لماذا اخترت الإسلام لكي يكون ِقبلة لك دون باقي الأديان؟ ودرست علوم القرآن الكريم، التي دائمًا ما تحثّ الإنسان على الالتزام والتحضّر واحترام الآخر، فالإسلام هو دين الإنسانية والروحانية، ودين الجمال والحب والسلام، سلكت مشوارًا طويلاً في البحث عن المفاهيم الصحيحة انا أحاول أن أعيش إيماني بالطريقة الأكثر قربًا من الفطرة
  • العقيدة الإسلامية تحتاج إلي عقل حاضر ووعي لا محدود ومنطق أوسع وأكبر لمواجهة الأفكار السائدة في الغرب ولتصحيح صورة الدين الإسلامي المغلوطة.
  • نحن الآن بحاجة إلى ثورة في المعاني، والتي تتطلب أن ننقلب علي الأفكار الرجعية الهدَّامة إلي اعتناق فكر جديد يواكب العولمة والانفتاح السائد في العالم كله، فدائمًا أحرص في كتاباتي علي إيجاد الحلول لتغيير الصورة الذهنية التي انطبعت في عقول الناس عن الإسلام،
  • أن الانقلاب على المفاهيم الإسلامية الأصلية والمحاولات المستميتة من البعض لتشويهها هي نتاج لظروف أو متغيّرات ثقافية واجتماعية سلبية، 
  • ما رأيك فيما أثُير عن ضرورة تنقية كتب التراث والهجوم الدائم علي الإمام البخاري وابن تيمية؟
  • ** هؤلاء قامات دينية كبيرة قدموا للدين الإسلامي الكثير لكن هذا لا يمحِ وجود أحاديث ضعيفة دون سند قد تسيئ الي الإسلام، 
     فمن الممكن أن نأخذ منهم ما يتماشى مع عصرنا هذا ونترك ما يتسبب في إحداث التشويه.
     أعرف جيدًا قيمة العملاقين الرومي والتبريزي، وأتذوق أشعارهما وفنونهما، فهما من أعظم الشيوخ المعاصرين
     بجانب قرآتى لمفكرين كبار لهم أهميتهم في المدرسة الصوفية أمثال رونيه غنيون، وفريتجوف شيون، وسيد حسين نصر وغيرهم، كل هذه العوامل ساعدتنى كثيرًا في التعمّق بالصوفية وصوَّبت لها كل الاهتمام.

كيف تفتح القلوب

1 تبسمك في وجه اخيك صدقه وقال ابن الحارث ما رأيت احد اكثر تبسم من رسول الله صلي الله عليه وسلم 
2 ابدأ بالسلام وقال البصري لمصافحه تزيد الموده
3 الهدايا تفتح القلوب المغلقه 
4 الصمت وقلة الكلام الا فيما ينفع واياك وكثرة الكلام الكلمة الطيبه صدقه قال رسول الله عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلها 
5 حسن الاستماع وادب الانصات استمع اكثر مما يتكلم ولا يقاطع / ان الرجل ليحدثني بحديث فانصت له كأني لم اسمعه وقد سمعته قبل ان اولد
6 جمال المظهر وطيب الرائحه
7 قضاء حوائج الناس قال الرسول احب الناس الي الله انفعهم لناس 
8 احسان الظن بالاخرين 
9 اعلن عن حبك لمن تحب 
10 المداراه

وانا استغرب من عدم اتحاد العرب وتصالحهم وتعاونهم العلمي والعملي مثل اروبا ونحن خير امة لناس

دار الافتاء المصريه

قضايا حقيقيه
التوبه تكون بستر النفس وعدم فضحها والاستغفار
مسالة الميراث اقرأ كتاب وفهم الوصية تزيد عن التلت تحتاج شهود 
الصلاه المسبوقه 
الزكاه وويعني ايه بلغ النصاب وحال عليه الحول عام هجري وجبت الزكاه ربع العشر وما زاد فبحسابه اريد مثال 
تغسيل الرجل لزوجته مسموح
ما هو مؤاخر الصداق 
حقوق المطلقه قبل الدخول بها وقبل الخلوه الصحيحه فان كان المهر قد حدد اثناء العقد او قبله فيجب للمرأ نصف المهر المسمي والا ان تعفو او يعفو وليها وان لم يحدد المهر فليس لها الا المتعه . واذا تم الطلاق قبل الدخول ولكن بعد الخلوة الصحيحه فلها كامل المهر وعليها العده 

++++++++++++++++++++++

مؤتمر الإفتاء وأهميته في دفع عجلة التنمية والنمو

إن الشريعة الإسلامية بريئة من التناقض والتعارض، وما ظهر لنا فهو بحسب فهومنا وعجز إدراكنا للحقيقة على ما هي عليه، والتعاطي الصحيح مع الخلاف الفقهي هو الإدارة الحضارية له.
وكثير من الفقهاء والأصوليين لم يفرقوا بين الخلاف والاختلاف في استعمالاتهم؛ لأن معناهما العام واحد، 

ومما لا شك فإن إدارة الخلافات الفقهية الواردة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسة الشرعية إدارة حضارية تعمل على ترسيخ الاستقرار والأمن في المجتمع وتدفع بعجلات التنمية والنمو إلى الأمام؛


الصوفيه بديل الاخوان والسلفيه

قلة القله 
هم يعظمون القيم الاساسيه مثل الحب والحق والعدل وتتفق مع الفطره السويه والاديان الاخري وعلاقة الانسان بربه
التصوف والسياسه
المتصوف متمرد علي السلطه امثله ابن رشد وابن عربي والغزالي
الشاعر ادونيس المتصوف هو رومانسي الحضاره الاسلاميه لقد اوجد الخيال في تجربة المعرفه الانسانيه
الحرية
هي اللا مبالاه لان كل الكائنات اصلها واحد هو الله وهو مذهب ليس خاص بالعقيده بل بالجمال ممتع جدا
الدولة المدنيه
جابر عصور الازهر ماسك العصايه من النص 
الصوفيه فلسفه ولغه شعريه
اتفاق الاديان في الزهد والصفاء والتخلي والتحلي ولكن لا يصلح الصوفيه لانها ميتافيزيقا بعيده عن الواقع
هناك رأي ان الفن هو الحل لا الصوفيه ومشكلتها الطاعة العمياء للمريد كالميت

اصحاب الفكر العقلاني الواقي وليس من يخدعون البسطاء بالخرافات

........................----------------------------

المتصوفة كانوا في صراع خفي
مع الفلسفة العربية


رمزية الصوفية دعوة إلى التحرر والخلاص

يـــرى الدكتور بليغ حمدي إســـماعيل،
أســـتاذ المناهـــج وطـــرق تدريـــس اللغة
العربية أن الفلســـفة العربيـــة ظلت ـ ولا
تـــزال ـ تعاني من الجمود وضيق التأويل
لفترات زمنية طويلـــة،


الفلاسفة الأوائل أخطأوا
َّ جد الخطأ حينما أرادوا أن يؤيدوا الدين
بالفلسفة، والأولى هو العكس،
وظل الأمر
هكذا حتى إن بزغت في شـــمس التكوين
العربـــي إشـــراقات المعتزلـــة وتأســـيس
الصنعـــة العقلية في الجانـــب الإلهي أي
ظهور الجدل العقلي بصورة متكاملة




الاثنين، 16 أبريل 2018

علاقة الطب بالادب

سأجيب- وبإصرار- بأن العلاقة ليست موجودة على الإطلاق، وفقط، قد نجد تأثيراً من مهنة الطبّ على الكاتب، وتأثيراً من حرفة الكتابة على الطبيب، فالمريض الذي يأتي مستشفياً، له حكاية أو حكايات، قد تلهم الطبيب الكاتب بالاستفادة منها. نعم، ثمّة استفادة قصوى في الاحتكاك بالإنسان في كلّ صور حياته اليومية، في الجد والهزل، في الصحة والمرض، وفي السفر والاستقرار، فكل حالة من تلك الحالات، تملك مقوّماتها الخاصّة، ولا يكون السلوك الإنساني داخلها واحداً، ومن ثَمّ ما توحيه للكاتب الذي يحتكّ بها، يكون دائماً مختلفاً.
وأعرف عمّالاً في مصانع، وموظفين في دوائر حكومية وبنوك، كتبوا قصصاً وروايات من وحي مِهَنهم تلك، ولم يسألهم أحد عن علاقة المهنة بالكتابة، ولم يستغرب أحدهم من كونهم كتّاباً يعملون. والآن، لو نظرنا إلى من يكتب في الوطن العربي، من كلّ الأجيال، لوجدنا مهندسين ومحامين، وصحافيين، كلّهم يكتبون روايات، وفي وسط هؤلاء، يوجد أطبّاء لكنهم محدودو العدد بشكل كبير، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن مهنة الطبّ تشجّع على الكتابة، وتساعد عليها، فما زال ملايين الأطباء، يذهبون إلى المستشفيات، والعيادات الخاصّة بهم، وربّما شاهدوا المسلسلات التليفزيونية، أو انغمسوا في تشجيع كرة القدم، أو سافروا في عطلات، ثم عادوا، ودخلوا دوراً للسينما، ولو سألتهم عن الأدب لما وجدت لديهم ميلاً إليه، أو معرفة بما تعني كلمة (أدب) حتى.
لقد افترض الطبيب هنا، أن بطل القصّة شخص حقيقي، ينبغي أن يكون موجوداً، ولم تكن له دراية بعلم الخيال الذي يستوعب كلّ شيء ويمكن مزجه بالواقع في كتابة الأعمال القصصية.
إذن، وللمرّة الثالثة، لا علاقة لأية مهنة بما في ذلك مهنة الطب، بالكتابة الإبداعية. يوجد مبدعون في كلّ مهنة، ولهم أجواؤهم الخاصّة التي توفّرها لهم تلك المهنة، وحين يكتبون، سنسمّيهم كتّاباً، فقط، بلا ألقاب، تسبق أسماءهم.

جاك روسو / فولتير / العولمه

هل كان سيتفجر ذلك الغضب الشعبي دون كتابات فولتير؟ دون الأفكار الثورية التحررية التي أبدعها مثقف يدعى جان جاك روسو؟ دون التفكير النير الذي أظهره مونتسكيو؟ لقد سخروا في الحقيقة عقولهم وأفكارهم لإنتاج الجديد وصنع التغيير: إذ توجه البعض لنقد مساوئ النظام السياسي القائم آنذاك على الحكم الفردي المطلق بحق إلهي، مؤكدين في ذلك على ضرورة تأسيس نظام آخر يرتكز على الحرية والمساواة والعدل ويضمن بذلك كرامة الفرد وإنسانية الإنسان. أما آخرون، فقد استهدفت أقلامهم الكنيسة ونظامها الإكليروسي إذ استحوذت هذه الأخيرة آنذاك على الثروات في المجتمع وسيطرت على العقول ومنعتها من التفكير الحر والعقلاني.  نجد ثلة من المثقفين الذين لم يتوانوا في نقد أسس النظام الاجتماعي المقام أساسا على نوع من اللامساواة الطبقية حيث تستحوذ فيه طبقتا رجال الدين والنبلاء على أغلب الامتيازات. إذن فقد أسهمت كتابات كل هؤلاء المثقفين في زعزعة القناعات الثابتة آنذاك وتحريك سواكن العقل، ذلك أن كل هذه الأفكار تحمل في داخلها إرادة صريحة وقوية للتغيير وهذا هو في اعتقادي روح المثقف وجوهره.
 علماء الأنثروبولوجيا عصر ‘الإنسان السبرنتيقي’ وهذا ربما ما قد تنبأ به الفيلسوف هيدغر حينما أعلن عن نهاية الفلسفة وبداية عصر “السبرنتيقا”. فلا ريب إذن في القول إن جل هذه التحولات كانت نتيجة لتلك الظاهرة التي ما انفكت تثير تساؤلات وتؤرق عقول العديد من المفكرين ألا وهي ظاهرة “العولمة” التي نجحت أيما نجاح في جعل العالم بأسره- من أكبر مدينة كوزمبوليتانية إلى القرية النائية الصغيرة- مسلعنا وخاضعا لمنطق اقتصاد السوق.

المثقف‭ ‬كاتباً وقلق

المثقف كاتب‭.‬يعني‭ ‬حرفته‭ ‬الكتابة‭ .‬والحرفة‭ ‬لا‭ ‬تعد‭ ‬حرفة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إتقان‭ .‬والإتقان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأدوات،‭ ‬بعضها‭ ‬فكري‭ ‬والكثير‭ ‬منها‭ ‬فني‭ ‬مرتبط‭ 



‬بالصياغات‭ ‬وطرق‭ ‬تقديمها‭ ‬وبأشياء‭ ‬صغيرة‭ ‬أخرى‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬الأفكار‭ .‬
القارئ‭ ‬للنص‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬العموم‭ ‬يقف‭ ‬مرتبكا‭ ‬أمام‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ .‬ضعف‭ ‬الحرفة‭ ‬يبدد‭ ‬أهمية‭ ‬الأفكار‭ .‬الكاتب‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬يصبح‭ ‬ضحية‭ ‬لنفسه‭ ‬حينما‭ ‬يقدم‭ ‬نصا‭ ‬مرتبكا،‭ ‬في‭ ‬تسلسل‭ ‬الأفكار‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬عرضها‭ ‬أو‭ ‬بحكم‭ ‬قلة‭ ‬إتقانه‭ ‬للأدوات‭ ‬المستخدمة‭ ‬لتوضيح‭ ‬الفكرة‭.‬
من‭ ‬الوارد‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬أمامك‭ ‬نصا‭ ‬تعبر‭ ‬فيه‭ ‬الفقرة‭ ‬الواحدة‭ ‬أعمدة‭ ‬متجاورة‭ ‬في‭ ‬الصحيفة‭ ‬أو‭ ‬صفحات‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ .‬الكاتب‭ ‬يبدأ‭ ‬بكتابة‭ ‬الفقرة‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬ينهيها،‭ ‬فيسقط‭ ‬في‭ ‬مأزق‭ ‬الإطالة،‭ ‬فيُضيع‭ ‬الفكرة‭ ‬ويُشوش‭ ‬القارئ‭ .‬بعض‭ ‬النصوص‭ ‬تعاني‭ ‬بشكل‭ ‬أسوأ‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬اختلاط‭ ‬منطق‭ ‬الفقرة‭ ‬مع‭ ‬منطق‭ ‬الجملة‭ .‬لا‭ ‬تستغرب‭ ‬عندما‭ ‬تجد‭ ‬جملة‭ ‬لكاتب‭ ‬تعبر‭ ‬أسطرا‭ ‬وأسطر‭ .‬بعد‭ ‬عدة‭ ‬أسطر،‭ ‬سيحتاج‭ ‬كاتبنا‭ ‬إلى‭ ‬قارئ‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬خاص‭ ‬ليتذكر‭ ‬لماذا‭ ‬بدأنا‭ ‬هذه‭ ‬الجملة‭ ‬بالأصل‭ .‬ثمة‭ ‬كتّاب‭ ‬يكتبون‭ ‬جملا‭ ‬شرطية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الرد‭ ‬عليها‭ .‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬تاهوا‭ ‬في‭ ‬جملتهم‭ ‬الطويلة‭.‬
الجمل‭ ‬الاعتراضية‭ ‬وباء‭ ‬آخر‭ ‬يصيب‭ ‬النص‭ .‬الجملة‭ ‬الاعتراضية‭ ‬لها‭ ‬مهمة‭ ‬توضيحية‭ ‬محددة،‭ ‬ولا‭ ‬تستخدم‭ ‬لأنها‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬قدرة‭ ‬الكاتب‭ ‬على‭ ‬حشد‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجمل‭ ‬في‭ ‬فقرة‭ ‬واحدة‭ .‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬القارئ‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬الجمل‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أشبه‭ ‬بمن‭ ‬يتقصّد‭ ‬مقاطعة‭ ‬متحدث‭ ‬مسترسل‭ ‬في‭ ‬كلامه،‭ ‬بقصد‭ ‬إثبات‭ ‬الحضور‭ .‬الكاتب‭ ‬المحترف‭ ‬كاتب‭ ‬يقدم‭ ‬جملا‭ ‬سلسة‭ ‬غير‭ ‬ملتوية‭ ‬الصياغة،‭ ‬والفن‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬القارئ‭ ‬للجملة‭ ‬بتقديم‭ ‬الفكرة‭ ‬مبكرا‭ ‬لكي‭ ‬تستقر‭ ‬في‭ ‬السياق،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬تقصّد‭ ‬فرضها‭ ‬فرضا‭ ‬بصيغة‭ ‬الجملة‭ ‬الاعتراضية‭.‬
الكتابة‭ ‬فعل‭ ‬متسلسل،‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬هيكل‭ ‬يراعي‭ ‬طرح‭ ‬الفكرة‭ .‬كم‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬نتابع‭ ‬كاتبا‭ ‬أورد‭ ‬المقدمة‭ ‬وبدأ‭ ‬في‭ ‬التحليل،‭ ‬ثم‭ ‬بتر‭ ‬المقالة‭ ‬أو‭ ‬النص‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استنتاج‭ ‬أو‭ ‬مخرج‭ ‬ملائم‭ .‬البعض‭ ‬الآخر‭ ‬يكتب‭ ‬بشكل‭ ‬مفتوح‭ .‬تبدو‭ ‬بعض‭ ‬المقالات‭ ‬أشبه‭ ‬بالحلم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تضع‭ ‬إصبعك‭ ‬على‭ ‬زمنيته‭:‬‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تجزم‭ ‬متى‭ ‬بدأ‭ ‬الحلم‭ ‬أو‭ ‬متى‭ ‬سينتهي‭ .‬نص‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬يشبه‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬حديث‭ ‬في‭ ‬راديو‭ ‬أو‭ ‬تلفزيون‭ ‬من‭ ‬منتصفه،‭ ‬ثم‭ ‬تركه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يستكمل‭ .‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬متاهة‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بالاحتراف‭.‬
أحيانا‭ ‬أخرى‭ ‬تقف‭ ‬حائرا‭ ‬في‭ ‬تعريف‭ ‬النص‭ ‬الذي‭ ‬أمامك‭ .‬هل‭ ‬هو‭ ‬مقالة‭ ‬رأي،‭ ‬أم‭ ‬ريبورتاج‭ ‬صحفي،‭ ‬أم‭ ‬خبر،‭ ‬أم‭ ‬سرد؟‭ ‬الأمور‭ ‬تتداخل‭ ‬بشكل‭ ‬عشوائي‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬العربية‭ ‬فلا‭ ‬تعرف‭ ‬أين‭ ‬ينتهي‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬الكاتب‭ ‬وأين‭ ‬يبدأ‭ ‬ما‭ ‬يسعى‭ ‬للاستشهاد‭ ‬به‭ .‬هل‭ ‬تفيد‭ ‬الاستشهادات‭ ‬النص‭ ‬مثلا،‭ ‬أم‭ ‬هي‭ ‬عملية‭ ‬تدوين‭ ‬زائدة‭ ‬تفي‭ ‬أغراض‭ ‬الحشو‭ ‬والإطالة؟‭ ‬بعض‭ ‬الاستشهادات‭ ‬مفيد،‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬يعني‭ ‬هذا‭ ‬استعارة‭ ‬مئات‭ ‬الكلمات‭ ‬في‭ ‬مقالة‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬عدد‭ ‬كلماتها‭ ‬عن‭ ‬الألف؟
تكثيف‭ ‬الفكرة‭ ‬أيضا‭ ‬مشكلة‭ .‬الإطالة‭ ‬في‭ ‬النصوص‭ ‬اليوم‭ ‬تجري‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬الأسس‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭: ‬قصر‭ ‬الجملة‭ ‬القرآنية،‭ ‬والتزام‭ ‬الجملة‭ ‬الشعرية‭ ‬بمقطعية‭ ‬ثابتة‭ ‬وقصيرة‭ .‬ماذا‭ ‬حدث‭ ‬لخير‭ ‬الكلام‭ ‬الذي‭ ‬يقل‭ ‬ويدل؟‭ ‬نصوص‭ ‬اليوم‭ ‬أشبه‭ ‬بماكنة‭ ‬لتفريخ‭ ‬الصفات‭ ‬الملحقة‭ ‬بكل‭ ‬كلمة‭ .‬كأن‭ ‬كلمة‭ ‬طويل‭ ‬مثلا‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تذكر‭ ‬من‭ ‬بعدها‭ ‬فارع‭ ‬القامة‭ ‬وأشبه‭ ‬بالعملاق‭.‬
أدوات‭ ‬التنقيط‭ ‬قضية‭ ‬ثانية‭ .‬تقرأ‭ ‬وتتعثر‭ ‬من‭ ‬الإسراف‭ ‬في‭ ‬استخدامها‭ .‬بعض‭ ‬الجمل‭ ‬تبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬ضربت‭ ‬ببندقية‭ ‬رش‭ ‬‭(‬طشاري‭)‬‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬الفواصل‭ ‬فيها‭ .‬هل‭ ‬للفاصلة‭ ‬مهمة‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬أم‭ ‬هي‭ ‬غرض‭ ‬جمالي‭ ‬وحسب؟‭ ‬كتّاب‭ ‬كبار‭ ‬يكتبون‭ ‬وينقطون‭ .‬كل‭ ‬كم‭ ‬كلمة‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬بعدها‭ ‬رشقة‭ ‬نقاط‭ ‬متعاقبة‭ ...‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬سببها‭ .‬علامات‭ ‬التنقيط‭ ‬تتداخل‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ .‬من‭ ‬الوارد‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬جملة‭ ‬تنتهي‭ ‬بعلامتي‭ ‬تعجب‭!! .‬هل‭ ‬الكاتب‭ ‬مندهش‭ ‬جدا؟‭ ‬ماذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬الكاتب‭ ‬علامة‭ ‬تعجب‭ ‬ثم‭ ‬علامة‭ ‬استفهام؟‭ ‬إن‭ ‬كلا‭ ‬العلامتين‭ ‬هما‭ ‬نقطتان‭ ‬لنهاية‭ ‬الجملة‭ .‬العصا‭ ‬الممدودة‭ ‬تفيد‭ ‬التعجب‭ ‬أو‭ ‬النداء‭ ‬والعصا‭ ‬المتلوية‭ ‬تفيد‭ ‬السؤال‭ .‬هما‭ ‬علامتا‭ ‬تحريك‭ ‬لنقطة‭ ‬نهاية‭ ‬السطر‭ ‬للدلالة‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الجملة‭ .‬وضعهما‭ ‬معا‭ ‬أشبه‭ ‬بوضع‭ ‬حركتي‭ ‬الفتح‭ ‬والكسر‭ ‬على‭ ‬حرف‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬الجملة‭ .‬نصوصنا،‭ ‬بعمليات‭ ‬التنقيط‭ ‬المفرطة‭ ‬والعشوائية،‭ ‬توحي‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬علبة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأدوات‭ ‬قد‭ ‬انسكبت‭ ‬محتوياتها‭ ‬على‭ ‬النص،‭ ‬والقارئ‭ ‬وحظه‭ ‬وتفسيره‭.‬
الكاتب‭ ‬يغضب‭ ‬أيضا‭ ‬حين‭ ‬يمد‭ ‬المحرر‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬نصه‭ .‬المحرر‭ ‬مهنة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهميتها‭ ‬عن‭ ‬الكتابة‭ .‬تدخل‭ ‬المحرر‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أبدا‭ ‬الاستهانة‭ ‬بنص‭ ‬الكاتب‭ ‬أو‭ ‬فكرته‭ .‬التحرير‭ ‬عملية‭ ‬تدقيق‭ ‬ضرورية‭ ‬نكاد‭ ‬لا‭ ‬نراها‭ ‬فيما‭ ‬ينشر‭ ‬من‭ ‬نصوص‭.‬
الكتابة‭ ‬صنعة‭ .‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعاملها‭ ‬ونقبلها‭ ‬كصنعة‭.
الكتابه لغة توتر عالي تلغي سبقاتها من اللغات فن متميز خارج عن القانون ولكنه يعكس نوع مفقود من العدل
تذكرة سفر تسمح لنا بالتجوال داخل اعماقنا لعنا نستوعب ما يجري حولنا وصفة تنقذنا من الغيبوبه مجموعة الاحلام التي لا تفسير لها
القراءة للكتابه 3 انواع تخصصيه 50% من الوقت
وتنوعيه علوم اصوليه
 ومؤقته
ويكون 3 كتب اجمع في الاخر اللي وضعت تحته خط

+++++++++++++++++
 خالد الحروب كتابا عن “المثقف القلق ضد مثقف اليقين”

صعود المثقف الناقد، وصولا إلى المثقف القلق.
ينادي هذا الكتاب بضرورة مواجهة مثقف اليقين بالمثقف القلق الذي لا يلين ولا يستكين إلى أيديولوجية أو عقيدة فكرية، ولا يستسلم إلى قناعة نهائية.
يتسلح بالحس النقدي، وبهاجس المساءلة وأخلاقيات الحوار والمساجلة، ونقد كل الأفكار، والانقضاض على ركودها، حتى لو كانت أفكاره هو نفسه. والحال أن هذا القلق الفكري واللايقين الذي يدعونا إليه خالد الحروب إنما يزداد أهمية وراهنية، ويتصاعد بشكل ملحّ تحت وطأة الأزمات الكبرى، على حد توصيفه، وفي مقدمتها أزماتنا المزمنة، وانتكاساتنا العربية الراهنة.

 المثقفين بكونهم الشريحة المميزة في المجتمع من حيث امتلاك الوعي التاريخي والتأهيل العلمي والعمق الفكري وتوظيف ذلك في إنتاج الأفكار، استغراقا واهتماما بالشأن العام، ومحاولتها، أي هذه الشريحة، طرح رؤى تغييرية على المجتمع و(العالم) الذي تنتمي إليه”. ذلك أن الفعل الثقافي الذي ينشده الحروب هو ممارسة جماعية، ينتقد ويفكر ويفكك ويسائل ويناضل من أجل الجماعة والمجتمع.

صورة المثقف في عالم اليوم، ووضعه في مجتمعات العولمة وما بعد الحداثة، وأثره في عالم اليوم، ومن ذلك نظرية براين تيرنر وجون كين، وهما يتفقان على خفوت دور المثقفين وتراجعهم في سياق التغييرات العالمية على صعيدي الاتصال ووسائل الوصول إلى المعرفة.

صورة المثقف القلق ضد مثقف اليقين. مثقف لا يثق حتى في أفكاره ولا ينبهر بها. فكيف يمكن له أن يثق بأفكار الآخرين بينما هو لا يؤمن بمثقف اليقين؟
يحرص المثقف القلق على إعمال النقد بما هو ملكة للتفكير الحر، المتجرد من كل ثقة عمياء، والمتحرر من كل يقين أو “دوغما”، نسبة إلى الدوغمائية التي تدّعي امتلاك الحقيقة المطلقة.

 تصوره لمفهوم النقد بما هو مقولة حداثية تجد سندها الفلسفي في تأملات سبينوزا وعقلانيات ديكارت ونقديات كانط ونماذج هيجل المثالية. على أن النقد عنده هو ذلك الذي يحلل المفاهيم ويفكك المسلمات الكبرى ويسائل اليقينيات الاجتماعية والتوافقات ويغوص في مكوناتها وطبقاتها. إنه نقد جديد، فيما يصفه الكاتب، كما هو نقد مسلح بجرأة النفاذ إلى عمق الأفكار ونقدها، من دون الوصول حدود.

 يمتلك رؤية نقدية للعالم، ولا يكفّ عن إعمال هذه الرؤية تجاه مختلف الأفكار والنصوص والطروحات. ولا يسمى المثقف مثقفا ما لم يصل المثقف إلى مرحلة النقد الذاتي، ونقد هذا النقد الذاتي نفسه، في عملية لا تنتهي، لأنه متى توقف النقد توقف العقل، وكف عن إبداع المعرفة.

 نقد يفكك المفاهيم والمسلّمات الكبرى ويسائل اليقينيات الاجتماعية والتوافقات، ويغوص في مكوناتها وطبقاتها. وهذا هو النقد الذي من شأنه أن يؤسس لمفهوم المثقف الناقد، ولمفهوم المثقف القلق أيضا. وما دام هذا المثقف الناقد هو الذي يقدم لنا النقد الحر، متحررا من أيّ منظومات أيديولوجية صلدة أو قوميات صلبة أو التزامات اجتماعية أو سياسية راسخة ومسبقة، فقد حل هذا المثقف الناقد محل المثقف العضوي، ما دام المثقف الناقد مثقفا مستقلا وعقلا حرا وحداثيا، ما دام يحتكم إلى “النقد” منهجا في التفكير والحياة.

مثقف “تفكيكي” على مذهب جاك دريدا، لا يتوقف عن نقد وتفكيك السرديات السائدة، وإفساح المجال لسرديات أخرى، ما دام مثقفا مقيما في القلق الفكري، بما هو البذرة المولدة للمثقف القلق.

+++++++++++++++++
14 /11/2019
ما دور تعليمنا في شيوع
الثقافة الاستهلاكية ؟
 
عن دور المثقف وأهمية التعليم، وهل مطلوب من المثقف فقط
طرح الأسئلة؟ أو المشاركة بالإجابة؟ وهل تعليمنا اليوم مساهم في مانعيش به من حياة يطغى عليها
الجانب الإستهلاكي، وإنهيار القيم والمبادئ و أخلاقيات الإنسان؟ وماهو المطلوب منا في المرحلة
المقبلة لأجل مستقبل مشرق لمجتمعاتنا العربية؟
 

الشاعر والمفكر محمد العلي:أبدأ الإجابة من التعليم،
ومن مقولة للكاتب
القدير الأستاذ علي
الشدوي يقول فيها ما
مضمونه
  
إن التعليم
عندنا سبب إغتراب
الطالب عن ذاته، لأنه
تعليم بعيد عن الحياة التي يحياها. تعليم
يميت الوعي بدلاً من إيقاظه. أما ثنائية
ًالسؤال والجواب، فمنذ القدم كان معروفا
ً أن السؤال أهم كثيرا من الجواب. وقد
وصف أبو حيان بأنه (فيلسوف السؤال)
ً إن الاسئلة التي طرحها القدماء، بدءا من
ً الجاحظ، مرورا بالمعري وأبي حيان لايجرؤ
على طرخها الآن.
أما دور المثقف، فهو في كل العصور
مخالف للتيار، لأنه يدعوا إلى تجاوز
الحاضر، لذا فهو محارب. إنه مسلوب
ً مهدد ولكنه مع ذلك يبقى مصرا على
مواصلة طريقه
 
الدكتورة ليلى
الرفاعي أكاديمية
في جامعة لبنان:
إذا كان دور المثقف هو
ازعاج السلطة كما يقول
إدوارد سعيد،
 
وهل نجحوا بتبني ونشر الثقافة المضادة
للسطحية والتفاهة وإستبدال قيم الإنحلال
الأخلاقي بقيم الأخلاق الإنسانية والدينية
المرغوبة لإستمرار المجتمع وتطوره؟
 
نعم لم تنجح المناهج وطرق التعليم
الحالية في مساعدة المتعلمين على بناء
شخصيتهم المستقلة القادرة على الإختيار
بعقلانية ومداولة القيم لإختيار الأفضل
منها، ولعل الفهم غير السليم للحرية التي
تقربها من الإنحلال بحيث تصبح حرية
هدامة !! لعل هذا الفهم المغلوط هو أحد
أسباب إنحلال القيم في مجتمعاتنا،أعتقد
كمربية أن المثل الأعلى ينبغي ألا يعزل
عن الحياة الواقعية كما أن عليه ألا يأخذ
شكلاً معاكساَ لإتجاه التطوير والتقدم،
والسبيل لذلك تربية جديدة لإعداد مواطن
يتحلى بتفكير علمي ونقدي ويعتز بقيمه
الأصلية
 
أن أسباب تقصير أنظمتنا التربوية هي:
التركيز على كمية المعلومات وليس على
تحقيق الكفائات وخاصة التقييم والإبداع.
عدم وجود فلسفة تربوية واضحة
ومحدودة تستند إلى أسس تقوم بنمو
ً الإنسان نمو حرا دون أن تهمل الإستناد
إلى القيم الخالدة والشاملة ولعل مبدأ
الملائمة بين الأصالة والتجديد
 إذا ماطبق
يحل إشكالية المعاصرة والحفاظ على
 
القيم الأصيلة في نفس الوقت 

الشاعر والمفكر الدكتور
بو سريف من المغرب:
أنا أعتقد دائماً، وكما
كتبت أكثر من مرة، أن
مجتمعاتنا العربية هي
مجتمعات تعيش مرحلة
إلتباس كبير، لأننا انفتحنا
على العالم، انفتحنا
على الفكر، انفتحنا على
ثقافات الآخرين، وهذا الإنفتاح لم يكن
مسيجاً لا بأدوات ولا بمعارف ولا بعلوم، بل
دخلنا العالم وكأننا لاثوب لنا، وبالتالي هذا
سيؤدي إلى حدوث إختلال في طبيعة رؤيتنا
لما يجري خارجنا ولما يجري أيضاً عندنا،
لأننا لم نستطع أن نستوعب طبيعة النظام
الذي يتأسس عليه دور المثقف، في هذا
الوضع بات شبيهاً بمن يقف في مواجهة
العاصفة، وليس لديه أي قدرة على أن
يردها، أو حتى يقاومها، ولا يعرف مصدر
هبوبها، وبالتالي أدى ذلك إلى أن المثقف
ً أصبح يعيش بعيدا عن المجتمع، خارج
المجتمع، خارج المدرسة، خارج الجامعة،
حتى وهو في قلب الجامعة، لم يعد يطرح
أسئلة بقدر ما أبح فقط يعيد استعادتها
ً وتكرار ما كان سائدا من قبل. وهنا نحن
سنحتاج أن نعيد النظر في مفهوم المثقف
ذاته، لأن هذا المفهوم كبير وواسع
 
هل المثقف بالضرورة هو من يكتب ويقرأ،
أو هو من يدرس في الجامعه ويحصل على
شهادات عليا؟
هل المثقف هو من ينخرط في قضايا
المجتمع ويوجه ويربي ويلعب دور
البيداغوجي الذي يتدخل في إعادة تأهيل
شبابنا إلى الإنخراط في المجتمع الذي
يعيشون فيه خصوصاً أننا نواجه أشكال
تطرف مختلفة، وهذه الأشكال قادرة أن
تستقطب الناس بدعوى الإيمان، وبالتالي
فالمثقف أصبح مفروضاً عليه اليوم أن
ً يتدخل في الشأن العام، أن يكون حاضرا
في المجتمع، وأن يلعب دوره الأساسي
والجوهري في إعادة ترتيب القيم، في
إعادة بناء هذه القيم، وفي إعادة تفكيرها،
وفي إعادة تفكيكها أيضاً، وفي إعادة
بنائها، والعمل على أن يكون له دور،
ويكون فاعلاً في إبتداع الأفكار والحلول
وإختلاقها
 

مرات نجد أن المثقف محاصر بالسياسة،
ومحاصر بالإعلام، محاصر بما يسمى اليوم
بالخبير! وأصبحت صفة المثقف صفة
ملتبسة، وهذا الإلتباس مقصود في ذاته
في مجتمعاتنا، ولا أحد يدرك من، من
السياسيين ومن غير السياسيين، بأن
هذه الإلتباسات وهذا التهميش للمثقف
سيؤدي حتماً إاى أن يجعل من السياسي
يحتاج للمثقف في لحظة ما، ويكون قد
فات الأوان، لأن السياسي هو رجل يشتغل
 
هلى ماهو آني وزائل، على ماهو نفعي في
الدرجة الأولى، وعلى ماهو راهن، في حين
أن المثقف ينظر إلى المستقبل، السياسي
يجيب في البرلمانات ومجالس الشورى،
فهو فقط بجيب ويبرر، ويحاول إختلاق
جملاً ومفردات
 

أما بالنسبة للمثقف فهو يطرح السؤال
وبالتالي تلك الأسئلة تكون ذات طبيعة
جوهرية تمس جوهر المجتمع، قلب
المجتمع وتمس الإنسان وأؤكد دائماً، أن
الثقافة هي الإنسان، الثقافة هي المجتمع.
والثقافة هي بناء الإنسان، بناء المجتمع،
والثقافة هي مجموع القيم ومجموع الأمور
التي يبنى عليها نظام العقل عندنا، نظام
العقل اليوم مختل وبالتالي القيم مختلة،
ومفاهيمنا الكثيرة تعاني من اختلالات،
نحتاج أن نعيد تأملها بصورة أكثر وضوحاً،
وهذا يحتاج منا أن نتحاور، وأن نتجاسر،
وأن نتواصل، وأن نتصادم فيما بيننا،
وأن نعتبر أن الحوار هو الحل الوحيد
لكل القضايا والإشكالات التي نعيشها
في مجتمعاتنا العربية اليوم، بما فيها
ما تعانيه المدرسة والجامعة والمجتمع،
وحتى الإنسان الذي لازال لم يتجاوز
الحدود بالمعنى البشري الذي يلتقي فيه
مع البهيمي، لأن الإنسان فينا، معناه أن
نعيش في المدينة، أن نعيش في الثقافة،
أن نعيش في المجتمع وأن نتحرر من كل
القيود، التي تجعل العقل غير قادر على أن
ينتج ويبني ويؤسس ويفكر ويسأل ويطرح
 
السؤال تلو السؤال دون خجل، دون وجل،
ودون أي نوع من الإحساس، لأن الذنب
الكبير الذي نعانيه هو أن نترك مجتمعاتنا
تتحول إلى غابات الكل يأكل فيها الكل،
وكأن لا نظام ولا قانون ولا عقل في هذا
المجتمع
 

الكاتب عمرو العامري 

طرح الأسئلة أم الإجابة؟
وأعتقد أن دور المثقف
هو إستفزاز السكون،
كسر الجامد السائد
والرؤيا التي تسبق العام
وقبل ذلك هي الشجاعة ودون الشجاعة لن
يكون هناك مثقف حقيقي.
الناس تخلط بين المبدع والمثقف،
 
قد
لايكون المثقف مبدعاَ ً أعني ليس شاعرا
ولا قاصاً ولا حتى متأدباً لكنه يمتلك
شجاعة الموقف والرؤيا والإنحياز للحقيقة.
موقف المثقف في عالمنا العربي صعب
ً جدا ً ، وصوته خافت جدا والسلطات لاتمنحه
الحد الأدنى من التفكير وحرية الطرح.
وجزء كبير من معاناة منطقتنا سببها
تهميش المثقف وصوت المثقف وإستمراء
أصوات المطبلين والمنتفعين. لادخل
للتربية ولا للإستهلاك بغياب المثقف في
الغالب ولكن الإفتقار للشجاعة والإيمان
بالإختلاف وعدم التفريق بين الإختلاف
والتخوين. ولم يثبت أن المثقف الحقيقي
 

الدكتور مصطفى الضبع أستاذ
بكلية الآداب جامعة الإمام عبد
الرحمن بن فيصل:
س – اليوم ونحن
نعيش تلك التقلبات في
مجتمعاتنا العربية من
إنهيار القيم والمبادئ
والأخلاقيات وطغيان
الحياة الإستلاهكية على
الإنسان، هل دور المثقف
طرح الأسئلة أو الإجابة؟ وهل مايحدث
اليوم دليل على ضعف التربية والتعليم
لدينا؟
لأنه ليس هناك إجابات قاطعة، ولا دائمة
عن حقائق الحياة والكون، فإن طرح
ً الأسئلة هو الأكثر تحفيزا، فالسؤال الصحيح
أو السؤال النابع من وعي صاحبه يحرك
وعي العشرات في المقابل، ونحن نتواصل
لما نريد عبر جسور من الأسئلة (وهو
مافعله إبراهيم عليه السلام في إهتدائه
للخالق عز وجل.
 
الإجابات لاتصنع وعياً كما تصنعه الأسئلة،
فالإجابات لقمة عيش لا تتولى عني
الحصول عليها ولكن علمني كيف أصل
إليها، وكما أن لكل عصر أسئلته فلكل
عصر إجابته التي لا يكون من المنطقي أن
تتناقلها الأجيال وأن يضع السابق إجابات
اللاحق
 

 ولإن المثقف منذور لمجتمعه الإنساني
فإنه يتحرك في محيطه الحيوي، يرى ما لا
يراه الآخرون، ويمتلك وعياً له القدرة على
استكشاف الأشياء والجوهري منها خاصة،
من هنا يكون دوره الكشف وترسيخ الوعي،
وتكاد أزمتنا الراهنة أن تكون أزمة أفكار
يمتلكها أناس لكنهم مهمشون لذلك لا
نفيد منهم، فالعالم لايخترع ولكنه يبدع
في تطوير المخترعات (اليوم لا يخترع أحد
السيارة ولكن سيارة اليوم ليست هي سيارة
الأمس مما يعني أن هناك حالة دائمة من
التفكير الدائم والتطوير المستمر والتطوير
لايقوم على الأفكار المعلبة والمحفوظة
منذ عقود وإنما هي أفكار اليوم الخارجة
من رحم اللحظة الراهنة
 
مايحدث اليوم تقع مسؤوليته الأولى على
التعليم أولا والإعلام ثانياً، فالمؤسسة
التعليمية ينطلق وعيها من مفهوم خاطئ
يقوم على أن العملية التعليمية تختزل
 
في كم من المعلومات الملقنة التي على
الطالب أن يستظهرها، وهو مايضعنا إزاء
الحقائق التالية
 
تجربة اليابان
بعد واقعة هيروشيما ونجازاكي(،)١945
وتجربة أمريكا مطلع الثمانينات وهو ماعبر
عنه التقرير الشهير (أمة في خطر A nation
)At Riskالذي كان وليد استشعار ضعف
المستوى التعليمي ومخرجاته.
•إن مظاهر الخلل في التعليم وضعف
مخرجاته لاتنحصر في أجيال لاتعلم ولكن
أيضاً في أجيال لاتحترم الطريق ولاتحترم
قيم المجتمع وأخلاقياته فكل تصرف
لا أخلاقي يصدر من شاب مثلاً، تجد له
مرجعية من خلل في التربية والتعليم
(تحرص برامج تعليمنا الأولى على تلقين
الأطفال حروف الهجاء أولاً، وتحرص برامج
التعليم اليابانية على تعليم الأطفال
السلوكيات أولاًمما يجعله ينشأ وقد غرست
فيه مبادئ الأخلاق والسلوك الحسن.)
•لقد أنتج التلقين وعياً هشاً حدوده حدود
الصفحة التي يستظهرها المتعلم وعاش
العقل في حدود الصفحة فاختفى الواقع
ً وقضاياه التي تتطلب تفكيرا ووعياً لم
تسع العملية التعليمية إلى تنميتها.
•تم تهميش الذين يفكرون، وتولى
مسؤولية المؤسسات الفاعلة من لا
يفكرون فحادت كثير من مؤسساتنا
(التعليمية خاصة والإعلامية كذلك) عن
الطريق، فكلنا على يقين أن كلمة السر
في نجاح الأمم والمؤسسات هو (الإدارة)
والإدارة تعني طرح الأفكار وتطويرها فإذا
غاب المدير المفكر تراجعت المؤسسة،
حيث الصراع التنافسي هو صراع أفكار
قابلة للتحقق بالأساس.
•إغفال دور مؤسسات أخرى لاتقل أهمية
عن المؤسسات التعليمية أو هي بالأساس
توسيع للمؤسسة التعليمية وفي مقدمتها
المؤسسة الإعلامية لما لوسائلها العصرية
من التأثير الأقوى دون منافس (راجع
الفارق الكبير بين التلفزيون مثلاً وتأثير
المدرسة أو تأثير مسلسل تلفزيوني وتأثير
حصة دراسية) ففي العصر الحديث انفتح
المجال لتصبح الحياة اليومية بكل أنشطتها
مجالاً للتعلم، فالمؤسسة التعليمية تضع
القوانين المنظمة للعملية التعليمية وتأتي
المؤسسة الإعلامية لتكون تطبيقاً فاعلاَ
لهذه القوانين ومن المنطقي أن القاعدة
اللغوية التي تعلمها الطفل في المدرسة
تجد تطبيقاً صحيحاً لها على لسان المذيع،
 
راجع أحوال ضياع اللغة العربية على ألسنة
الأطفال ومن قبلهم على ألسنة المتعلمين
والمعلمين بالأساس وراجع علاقة كثير من
المذيعين باللغة العربية
 

ترسخ في أذهان الأجيال أن الوسائل
العصرية (التلفزيون والكمبيوتر والموبايل)
وسائل ترفيه مما أفقدها الكثير من جوانب
الإفادة منها، وتكبدنا الكثير من الخسائر.
•لدينا جيوش من المفكرين والمثقفين
خارج نطاق الإستثمار، المجتمع العربي
لايقرأ والإعلام لايقدم من البرامج مايجعل
المجتمع يفيد من مثقفيه، والمؤسسات
التعليمية لاتضع من البرامج مايجعل
هؤلاء داخل دائرة الإستثمار (لماذا لايكلف
كل أديب أو مثقف بتقديم محاضرات
تثقيفية لطلاب المدارس الواقعة في دائرة
محل إقامته مثلاً؟ ولماذا لا تضع الأقسام
العلمية ضمن نشاطها دعوة المثقفين
لإلقاء محاضرات للطلاب والأساتذة؟) وهو
ما يدخل في إطار تنويع مصادر المعرفة.
•استثمر العالم الفن لبث القيم وتطوير
الأفكار:
نجحت السينما الأمريكية في إحداث
تغيرات جذرية في المجتمع الأمريكي، في
مقدمتها التخلص من العنصرية وقبول
الآخر (الزنجي) وليس أدل على ذلك إنتخاب
أوباما رئيساً لدورتين، وتحرص السينما
الهندية على عدة أمور في مقدمتها:
تقديم صورة سياحية للهند وطبيعتها
 
الجذابة، والإعلاء من شأن الهند بوصفها
أمة جديرة بالفخر (لاحظ تلك الجمل
والعبارات المبثوثة في الأفلام الهندية،)
في المقابل جاءت السينما العربية في
كثير منها ترسيخاً لكل ماهو تافه وسطحي
(راجع الأفلام التجارية المصرية على سبيل
المثال، وراجع أفلام محمد سعد على وجه
الخصوص
 

عقيل يوسف عيدان باحث وكاتب 
كل معرفة مغذية تأتي
من فضول، أو سؤال.
هذا مايحدث مع المعرفة
الفلسفية والعلمية،
كما يجري مع المعرفة
البسيطة والعفوية
 

 
 
فولتير، أحد أبرز المنعطفات الفكرية
في عصر العقل، مثلاً:
أنه «يجب الحكم على الإنسان عبر أسئلته
أكثر من إجاباته» فليست الوظيفة الأكثر
أهمية وصعوبة هي العثور على الإجابة
الصحيحة، بل طرح السؤال السديد، كما عبر
أحد الفلاسفة المحدثين. أما أنا فأرى أن
  
الأسئلة هي المفاتيح التي تفتح الأبواب في
حياتنا، تفكيراَ وعملنا لذلك، فإن التحدي
هو العثور على المفتاح الصحيح للباب
المناسب، لاسيما وأن الخطأ الأكبر الذي
يمكن أن يرتكبه المرء في حياته الواعية
هو البحث عن الحلول الصحيحة للمشاكل
الخاطئة راهناً، توجد إجابة على كل شي
تقريباً، وهذا يجعل الناس لايسألون
ومن ثم، لايتكون لديهم شك في أي
شيئ! ولكن عندما يفقد الإنسان القدرة
على الشك، فإنه يصبح ضعيفاً ً وبليدا.
إن السؤال والإستفسار عموماً يتميز بأنه
مفتوح، لأنه يجعل المرء يفكر، والتفكير
والبحث عن إجابات، يجعل الإنسان ينمو
في «الوعي
 
ذلك أن العقل المنفتح على
الذات شرط أساس لإيجاد السؤال الصحيح،
ومن ثم الإجابة الفرضية.
إن العالم شاسع والإنسان لايعرف أعلى
درجات الذكاء، ومن المؤكد أن الإجابات
موجودة بالفعل، ولكن هل تم طرح
الأسئلة الصحيحة؟ إن الأسئلة، بغض النظر
عن رعونة واستسهال البعض، تسمح
بالنضج كثمار مشتهاة
 
الكاتب
عبدالكريم العامري
ً أنا متشائم جدا من أن
الآتي أكثر تدنيا
من حاضرنا مادامت
العشيرة هي التي تحكم،
والدين هو من يضع
خط السير.
 
بالضد من الجشع
والكراهية والكبرياء والعنف... وغيرها،
التي تحظى بتقدير كبير من المجتمعات
القائمة على السوق والإستهلاك كما هو
الحال راهناً. ومع ذلك، حتى في المجتمعات
التي تدعى إنها متدينة أو محافظة، فإنها
تفتقر إلى حد كبير لهذه القيم والمناقب
الأخلاقية، بينما تسعى الأكثرية العظمى
إلى تحقيق أهداف أنانية ومادية صريحة.
علماً بأنه حتى عندما يتم إستبدال الدين
بأيديولوجية علمانية، فإن النتائج ليست
أفضل حالاً بصورة عامة، إذ غالباً مايفرض
الخوف قيماً مشتركة بدلاً من الدافع
الداخلي الإيجابي الذي يمكن أن يفرخ
الوعي الديني أو العلماني.يبقى أن ألمح
إلى أنه إذا قال سقراط، أحد أعظم مفكري
الإنسانية: «لا أعلم إلا أنني لا أعلم شيئاً»
فأنا أفهم منه أن الأسئلة لا حصر لها، وفي
كل مرة نسأل فيها سوف نتعلم المزيد
ونتعطش أكثر لإثارة النافع منها. يمتلك
السؤال القدرة على تغيير وجهة نظرك،
لأنه عبر الأسئلة نسعى لكفاية معرفتنا،
حتى نكون شخصيات من المعرفة والرأي
ً الخاص، استنادا إلى المعرفة الكاملة حول
الموضوعات التي تم إثارتها. تحولا لمعرفة
الناس، وتضعهم في مكان ظاهر مقارنة
بأولىئك الذين ليس لديهم الكثير من
المعرفة. قد تكون المعرفة الكاملة غير
قابلة للتحقيق، لكن الأسئلة ضرورية
دائماً
 
الكاتب المسرحي والشاعر العراقي
عبد الكريم العامري
 
الخطاب الثقافي غائب بعدما
طغى الخطاب السياسي وبصوت عال
 

الدكتور عادل العلي 
 
فلا يوجد مثقف مطلق، إنما
مثقف له اسم وتاريخ وميلاد وتاريخ وفاة
إذا كان من عصور قديمة وهو بالضرورة
يعيش في مجتمع في طور من أطوار
سلم التطور، ويحتاج هذا المجتمع إلى
اللحاق بالمجتمعات الأخرى إذا كان مختلفاً،
ومتابعة الإزدهار بشروط إنسانية إذا كان
متقدماً، وبالتالي يقاس المثقف بالشروط
التالية:
أولا – لابد أن يكون له تأثير إجتماعي،
فالذي يملك ثقافة عالية نسبياً ولايجسدها
للتأثير في المجتمع ليس مثقفاً، لأن
معرفته لذاته فقط.
ثانياً – مقدار الثقافة مرتبط مباشرة
بمقدار التأثير.
ثالثاً – المثقف الإيجابي هو الذي يوظف
ثقافته للإرتقاء بالمجتمع علمياً وأدبياً،
 
والمثقف السلبي هو الذي يدعو الى الركود
أو العودة إلى الوراء، ولايجوز نكران المثقف
السلبي لأن له تأثير
 
-------
الشاعر الجزائري عبد القادر مكاريا 
لكل
مجتمع أخلاقه، وهي مجموع القيم القيمية
التي يؤمن بها ويحاول أن يجعلها منهجا
لأفراده، وبالتالي يتوارثها وهي مثلها مثل
الهواء وكل نمط حياة أو علم تنتقل بين
ً المجتمعات، وتتلاقح فيما بينها وافدا
ومقيماً. اليوم لم تعد هناك مجتمعات
منغلقة أو معزولة، وقد صارت رياح التطور
والعولمة العاصفة تهز أغصان أعتى
الأشجار في أي بقعة من العالم. ولأن
الحياة غير جامدة فكل مافيها كذلك !
فما الأخلاق التي نريدها وما التي نرى أنها
اندثرت أو فقدت بريقها؟ بل ما الأخلاق –
أساساً في أيامنا هذه؟
لعلها هي نفسها ولكنها تحاول إرتداء ثوب
يتماشى والعصر، وهنا نشير أن اللباس أي
الزي في أي مجتمع يمكن إدراجه ضمن
الأخلاق ولكل مجتع زيه الذي يميزه.
إذا فالأخلاق تحاول مسايرة العصر والتطور،
وهي تؤثر وتتأثر. وعلينا نحن اليوم
تحديد موقعنا! فإذا كنا نقصد بها الوفاء
والشهامة والكرم مثلا، فالخلل في موقفنا
منها ونظرتنا إليها. نحن ننظر وننظر
للكرم – مثلا – بمقياس حاتم الطائي.
ولكننا ننسى أن الطائي المعاصر يعيش
 
بمدينة مكتظة، في شقة ضيقة بعمارة
بدبي أو الرباط أو الرياض، ولا يعيش وسط
الصحراء في خيمة أمامه قطيع إبل وأغنام.
ولايمر به إلا عابر أو إثنان كل اسبوع.
وعنترة اليوم لايحمل سيفه ويبارز الأبطال
حيثما اتفق له، أضف إلى ذلك اكتظاظ
الحياة ومشاغلها وانشغالاتنا المتعددة
بها وفيها، فلم يعد الواحد منا يملك زمام
أمره ولايتحكم في وقته العربي اليوم غير
العربي الذي تشبعنا بقيمه. الخلل ليس
بتلك القيم ! – بالتأكيد –ولكن الخلل في
أننا نريد تطبيقها في زماننا بمقاييس
زمانهم. من الخطأ المقارنة بين عصرين
متباعدين بمئات السنوات
 
المشكلة اننا تشبعنا من تاريخنا بكرم
حاتم الطائي وحب قيس وجميل العذري
وغيرهما من القيم دون أن نميز أنهم
عاشوا في عصر غير هذا العصر. لايزال
شبابنا العربي محبا وشجاعا ووفيا وكريما.
لكننا نقارنه بشجاعة عنترة وعفة قيس
وكرم حاتم دون أن نضعه في محيطهم
وظروفهم. وقد صنعنا مسبقا المثل
الأعلى في الحب والكرم والوفاء والشجاعة
و... و... الذي لاشبيه له ولايمكن الوصول
إلى مقامها العالي على مدار قرون كان
يقدم لشبابنا وطلبتنا ذلك الجانب المشع
من ماضينا فقط. بينما المسكوت عنه
 
في تاريخنا نخجل به ونداريه 
هذا المصطلح الهلامي المفهوم في بيئة
ضبابية الرؤى.. ووسط جدلية حيث المثقف
يصنع المجتمع، والمجتمع ينتج المثقف،
فالمثقف اليوم هو نتاج مجتمع فقد توازنه
منذ زمن بعيد، وبعضه نتاج مجتمع غريب،
والمجتمعان لايعترفان ببعضهما، أو
متصارعان في أحسن الأحوال. والمجتمع
أسير عصر ولى، ونديم ذكريات تدغدغ بها
كتب التاريخ عاطفته. فكيف نريد لمثقف
يرفضه مجتمعه أن يؤثر فيه أو لمثقف نراه
مختلفا بمنظار المجتمع الغريب أن يؤثر.
والطامة أن معظمنا مقسمون ومشتتون
بين المجتمعين والثقافتين، حائرون بين
تربية أسرية وأخرى وافدة عليه من نوافذ
التكنولوجيا ! المثقف يطرح الأسئلة في واد
ويزرع الإجابة في واد غيره. لأننا نحتاج تلك
الآلة العجيبة التي تسافر عبر الزمن لنصالح
بين النقيضين. التربية والتعليم أصابهما
نفس الفاصل الزمني حيث نقدم لناشئتنا
تعليماً لاعلاقة له البتة بما يعيشونه في
أسرهم ويومياتهم.. وبالتالي بات تعليمنا
أعوجا وتطورنا أعرجا
 
-----------
الكاتب الأستاذ محمد الحرز:

إنهيار القيم والمبادئ وطغيان الحياة
الإستهلاكية لا ترتبط بالمجتمعات العربية،
بل لها علاقة بالعالم
أجمع. النظام العالمي
دخل في دوامة العولمة
المتوحشة وأصبحت
الدول القوية نفسها
غير قادرة على حماية
مواطنيها ناهيك عن
الدول الضعيفة، كما هو عليه الحال
مجتمعاتنا العربية. فالأزمة تتجاوز المثقف
كونه يملك الحلول الفردية، 
مهما كان
ألمعيا أو نجما ساطعا في سماء الفكر
والمعرفة. لقد ولى زمن الرجل المنقذ
الذي يملك الحلول أو يملك شخصية
ً كارزمية مؤثرة تساعد كثيرا على تجاوز
الأزمات سواء كانت ثقافية أو إجتماعية
أو إقتصادية. نحن الآن أمام طوفان من
الأزمات التي تمس حياة الإنسان على
هذا الكوكب من قبيل المحافظة على
الحياة البيئية والحيوانية وأزمة نقص
المياه ونقص الموارد الطبيعية مع تكاثر
السكان. لذلك الحاجة الملحة لمواجهة مثل
هذه الأزمات تتطلب التعاون الجماعي
من
مؤسسات وحكومات وأفراد وهيئات خيرية
وغيرها، وبالتأكيد المثقف الذي يطرح

الأسئلة في أفق مختلف على خلفية هذه
القضايا هو ينطلق من صميم فاعليته
فالأسئلة التي يقوم بطرحها تشمل كل
شيئ ولا تتوقف عند حد معين، ففي
مثل هذه القضايا لابد أن تكون المراجعة
لحلولها تطال كل مايتعلق بالحياة
الإنسانية على مستوى العالم، فالتعليم
والتربية الأخلاقية والدينية والموقف من
الآخر والتاريخ والمسألة الإقتصادية وكرامة
الإنسان جميعها تصبح في مرمى النظر
والنقد والمراجعة، عدا ذلك فنحن لانحرك
سوى طواحين الهواء، أو نسبح ضد التيار

--------
الكاتب أحمد الهلال
يجب أن نعرف
بأن الجانب التربوي
في أي مجتمع وخصوصا إذا كان تقليديا
أي تهيمن عليه ثقافة واحدة، ليس من
السهولة تغييرة، لا أقول مستحيلا، ولكن
يحتاج لمعالجة من نوع معقد، ومن هنا
ً قد يكون المثقف جزءا مهما ً في عملية
المعالجة، ولكن ليس الأوحد، فالمثقف
العربي أي المشتغل في نقد الأفكار إلى
اليوم مساحة تأثيره في الفضاء الإجتماعي
العربي محدودة، وحضوره في غالبيته
ً حضورا سجالياً ً ، محصورا في ردة الفعل من
قبل « حراس الفضيلة « بمعنى لايتعاطى
معه من قبل أفراد المجتمع في الغالب
كحالة صحية، ومطلباً لحل سلبياته، إضافة
إلى ذلك على المثقف أن يعي بأنه صاحب
رأي وليس واعظاً في مجتمعه، لأن المثقف
حينما تسيطر عليه حالة الوعظ قد يتخلى
سواء علم بذلك أم لم يعلم، عن حسه
نحو الإبتكار والتجديد، الذي يمثل عنوانه
الرئيس إن لم يكن هو جوهر المثقف،
الذي من خلاله يكون مثقفاً أو لايكون،
وأنا هنا حتى تتضح الصورة لا أتحدث عن
إيمان المثقف بأفكاره من عدمه، فهذا حق
طبيعي ولازمت الكثير من المثقفين منذ
ظهور مصطلح المثقف إلى اليوم، شريطة
أن لا يتحول هذا الفكر إلى حكمة مطلقة
تلقن للجميع وكأنها الحقيقة التي لامرية
فيها، وهنا يتحول المثقف إلى واعظ لأنه
يرى بذاته قابضاً على الحقيقة ووصياً على
مجتمعه، ليتخلى شيئاً فشيئاً عن جوهره
من باحث لايكل في بحثه عن الحقيقة إلى
محور الحقيقة تدور حيث يدور


لنخبة التي تحمل شعارات الإصلاح
جزء من المشكلة وليس الحل، ومن هنا
يجب في حال بدأت أي عملية إصلاح في
المجتمع، أن تبدأ من الجذر، وليس الاكتفاء
بملامسة السطح، بمعنى آخر ليس هناك
ً أحدا فوق عملية الإصلاح والتغيير. وكذلك
يجب أن تعي النخبة العربية بأنها جزء من
أمراض مجتمعها،
------------
الروائية اليمنية شذى الخطيب
كوني كاتبة روائية، وتخصصت في
الإرشاد النفسي والإجتماعي والتربوي،
لامست العملية التعليمية على كافة
الأصعدة سواء كانت في المدارس
العامة، أو مدارس ذوي الإحتياجات
الخاصة. الحكومات تقصر في التعليم من
الجهتين لكن من يدفع أكثر في المدارس
الخاصة هو من ينال قسطاً أفضل. ولكن
يظل سؤال مدى دور الأهل في تنشئة
أبنائهم أخلاقياً وعلمياً. نحن في عالم
ً أصبح الفساد فيه منتشرا والحروب دمرت
النفسيات الإنسانية والحياة المادية،
والتكنلوجيا قتلت التعاطف بين البشر
فقط تسليط الضوء على
المشكلة. فنحن لسنا واعظين فقط أدباء
نحاول الحفاظ على الذوق الإنساني الرفيع
وسط الهمجية الدائرة في مجتمعاتنا.
فعرضي لقصة بين تعب الحياة ولهو
الزمن، قدمت نموذجاً إنسانياً يعرض
ً مشكلته بأسلوب أدبي دون أن أقدم حلا
فقط أن ألفت الأنظار لهذه المأساة تعتبر
بداية الحل لمن يهمه الأمر في المساعدة.
بالإضافة علينا تسليط الضوء على الأعمال
الأدبية المهمة وسط الغوغاء الأدبية
المنتشرة، وخاصة اليوم من أعمال كثيرة
يضيع فيه القارئ مابين الجيد والسيء.
بغض النظر عن الأذواق، ولكن الأفكار
الأخلاقية والفنية لاجدال فيها...
استطلا