الخميس، 24 مايو 2018

تفسير القرآن في مصر

الباحث الهولندي يوهانس يانسن الذي خصص أطروحته للدكتوراه لدراسة وتحليل اتجاهات التفسير في مصر الحديثة، ونشرها في كتاب بعنوان «تفسير القرآن في مصر الحديثة» عام 1973 نقله إلى العربية حازم محي الدين ونشرته أخيراً «مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث».
يقول يانسن إن الكتابين الأكثر أهمية اللذين تناولا التفاسير القرآنية الحديثة هما كتاب جاك جومييه، «تفسير المنار للقرآن»، وكتاب يوهانس باليون، «تفسير القرآن في العصر الحديث». فالأول يدرس بشكل حصري تفسير المنار الذي أسهم فيه الشيخان محمد عبده ومحمد رشيد رضا. وهو يقدم عرضاً موجزاً لكل القضايا الرئيسة التي تطرق إليها هذان المصلحان في تفسيرهما، لكنه رجع إلى عدد آخر من كتب التفسير الحديثة.
ويذهب يانسن إلى أن التفاسير الحديثة المكتوبة لجمهور مختلف عن الجمهور الذي تلقى التفاسير الكلاسيكية، لا تزال تقليدية جداً من حيث المحتوى والشكل. فكتب التفسير التي ظهرت في مصر في العصر الحديث ليست مخصصة لنوع واحد من الاتجاهات، فهي تتضمن آراء تتعلق بلغة وبيان القرآن، وبالجانب العلمي من القرآن، وحول الكيفية التي ينبغي أن يتصرف وفقها المسلمون في هذا العالم.
ويلاحظ الباحث أن الإمام محمد عبده قد مارس تأثيراً كبيراً على كل المفسّرين في الجامع الأزهر، ولم يصبح مألوفاً أن نرى المسلمين يؤلفون كتباً مستقلة حول تاريخ التفسير إلا ابتداء من النصف الثاني من القرن العشرين. ويعتبر أن الكتاب الوحيد المهم في التراث الإسلامي الذي اهتم بالتأريخ للتفسير هو كتاب السيوطي، «طبقات المفسرين».
. ويدعو القارئ إلى تخيّل مفسّري القرآن في مصر في العصر الحديث وكأنهم يعملون معاً في غرفة مستديرة كبيرة في مكان ما في وسط القاهرة. ويضع في باله أن هؤلاء المفسرين ينظرون إلى القرآن ومقتضيات تفسيره من ثلاث زوايا مختلفة: العلوم الكونية، اللغة والبيان، والشؤون اليومية والعملية للمسلمين في هذا العالم.
يشير الباحث إلى أن هؤلاء المفسرين المصريين يستخدمون مصادر تفسير واحدة، حيث يستخدم الجميع تفسير الطبري (ت 310ه)، وتفسير الزمخشري (ت538ه)، وتفسير ابن كثير (ت774ه)، وتفسير محمد عبده (ت 1905م). ويقتبس كل منهم من هذه المصادر بحرية واسعة، من دون أن يشيروا، في الغالب، إلى أسمائهم في كتبهم. ويستخدمون معاجم لغوية لابن منظور، والجوهري، والفيروزآبادي، وكتابين من كتب علوم القرآن هما: «أسباب النزول» للواحدي، وكتاب «الإتقان في علوم القرآن» للسيوطي.
وجميع هؤلاء المفسرين يستخدم النص القرآني نفسه الذي نشرته لجنة مصرية ملكية من الخبراء في عام 1924. وينفرد كل مفسر باستخدام كتب أخرى، ككتب تفسير أو كتب علمية عن الكون، أو كتب في الفقه الإسلامي أو في فقه اللغة والبيان أو في الإسلام السياسي.
وهناك مجموعة منهم تركز على أن العلوم الحديثة لا تتناقض مع القرآن بل يمكن أن نستنبطها منه. وهناك مجموعة منهم تركز على البيان اللغوي والأدبي للقرآن لفهم معانيه كما فهمها الصحابة أيام نزول الوحي.
وكانت مجموعة ثالثة تتخذ من القضايا اليومية والاجتماعية للمسلمين في هذا العالم بؤرة تتجمع حولها جهودهم، حيث يتساءلون عن مدى تأثير القرآن في واقع المسلمين وحياتهم الاجتماعية. ولذلك هم يرون ضرورة نشر رسالة القرآن في المجتمع المصري من خلال الخطب والدروس في المساجد والصحافة.
ويلاحظ يانسن أن المفسرين المصريين لا يكتفون باقتباس أفكار بعضهم بعضاً فحسب، بل إن الأمر قد يصل أحياناً إلى وجود صفحات كاملة متطابقة في كتبهم.
وقد اتخذ رشيد رضا موقفاً متشدداً في الجدل فرفض أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف الوحدة الإسلامية، مثل إلغاء الخلافة، أو ترجمة القرآن إلى إحدى اللغات التي يتكلم بها المسلمون، كي لا يؤدي ذلك إلى تمزيق شمل المسلمين، باعتبار أن العربية هي اللغة الحقيقية الوحيدة في العالم الإسلامي، في نظره. ووصل النقاش حول ترجمة القرآن إلى نهاية منطقية عبّر عنها شيخ الأزهر، الشيخ محمود شلتوت (توفي 1963) حيث رأى أن ترجمة القرآن ضرب من ضروب تفسيره، وعليه لا يمكن أن يوجد أي مانع منها. وقد أجاز للمسلم غير العربي الذي لا يحسن العربية أن يستخدم القرآن المترجم في صلواته.
ونجد عدداً لا يحصى من كتب لتفسير الأقل حجماً التي تتناول بالتفسير سورة واحدة أو مجموعة من السور. ويعدّ يانسن كتب التفسير التي كتبتها عائشة عبد الرحمن المعروفة ببنت الشاطئ أكثر هذه الكتب أهمية. وهو يرى أن من المستحيل ومن غير الضروري وضع حد فاصل ودقيق بين التفاسير الموضوعية للقرآن والكتب التي تتناول القرآن أو الإسلام، وكذلك بين التفاسير الموضوعية والتفاسير الكلاسيكية. ولعل أشهر كتاب يمثّل الصيغة الوسيطة بين هذه القوالب التفسيرية هو كتاب «تفسير الأجزاء العشرة الأولى» للشيخ محمود شلتوت. فهو لم يتبع في تفسيره نص القرآن كلمة كلمة، ولكنه كتب بشكل موسّع حول المفاهيم المركزية في السور التي فسّرها.
وقد وصل في تحليله المقتضب هذا إلى النتيجة التالية: إنَّ معظم التفاسير التي ظهرت في مصر في العصر الحديث هي تفاسير تقليدية، وقد استدل على هذه النتيجة التي وصل إليها بالمحتوى التراثي لكل هذه التفاسير المعاصرة، حيث اكتفت هذه التفاسير بتغيير عناوينها فقط، في حين حافظت بشكل كامل تقريباً على الإرث التفسيري السابق، وبشكل خاص تفسيرا الزمخشري والجلالين، من دون أية إضافة تجديدية معتبرة.
ويرى يانسن أن التجديدات الحقيقية في التفاسير المصرية نجدها فقط في مؤلفات محمد عبده وأمين الخولي. ويتناول جهود عبده في التفسير، باعتباره الشخصية العلمية الأكثر تجديداً، وتأثيراً في مجمل حركة التفسير في مصر الحديثة. فالتفسير قبله كان في معظمه «عملاً علمياً صرفاً يكتبه علماء لكي يقوم بقراءته علماء آخرون. وكان فهم كتاب في التفسير يتطلب معرفة مفصّلة بتقنيات ومصطلحات قواعد اللغة العربية، والفقه الإسلامي، والعقائد، والأحاديث النبوية، وآثار الصحابة، والسيرة النبوية».
يقول عبده: «إن الله تعالى لا يسألنا يوم القيامة عن أقوال الناس (أقوال المفسّرين)، وما فهموه (من القرآن)، وإنما يسألنا عن كتابه الذي أنزله لإرشادنا وهدايتنا». وقد قصد عبده أن يفسّر القرآن بطريقة عملية لجمهور عام دائرته أوسع من دائرة طلبة وأساتذة العلوم الدينية وبطريقة خالية من التعقيد العلمي. وهكذا، حاول دفع قرائه إلى إدراك محدودية أهمية التفاسير التراثية، لأنها لا تسهم في تقديم الحلول لمشكلات العصر وحاجاته. وقد سعى عبده إلى أن يقنع قراءه بأنه يجب عليهم أن يتركوا القرآن يتحدث عن نفسه، بعيداً عن كل ما من شأنه أن يكون حجاباً على القرآن من الشروح والتعليقات البالغة التعقيد.
لم تلقَ جهود عبده وتلميذه رشيد رضا في التفسير نجاحاً سريعاً، لكنها لقيت، في نهاية المطاف، نجاحاً كبيراً وقد تم اقتباسها والاستشهاد بها كثيراً من قبل المفسرين اللاحقين 
له.

 لم يكن يهدف إلى غاية تأريخية بحال من التفسير والقرآن، وكانت غايته كما جاء فى أكثر من موضع تثبيت قلب النبى وتسليته عما كان يناله من الأذى، كانت الرسالة بها كما يذكر الطبرى تقول: «فاصبر يا محمد على ما نالك فى الله، فإنى قادر على تغيير ما ينالك به هؤلاء المشركون كما كنت قادرًا على تغيير ما لقى يوسف من إخوته فى حال ما كانوا يفعلون به ما فعلوا، ولم يكن تركى ذلك لهوان يوسف علىَّ ولكن لماضى علمى فيه وفى إخوته».
ليلجأ إلى التفاسير المتخصصة، أى التفاسير التى يزعم الأصوليون والسلفيون أنها تحتكر -بحكم أقدميتها فحسب- الحقيقة كل الحقيقة، وتنطوى على العلم كل العلم، وبها كل الفهم وأى فهم! ليكتشف القارئ الحيران بعد التنقل بين آراء المفسرين أن حيرته تكبر، وإشكاليته تتضخم، ومفارقاتها تتشعب، وأنه فقد بديهته الأولى الذكية لصالح لا شىء تقريبًا، وهو ما يكشفه الاستعراض التالى للحلول العبقرية التى ابتكرها المفسرون لإشكالية مفارقة استبشار وارد القافلة بعثوره على يوسف ثم بيعه بثمن بخس وزهده فيه.

*********************
 عمل شاق بل يبدو مستحيلًا، أن تصحح المفاهيم الملتبسة التى تكونت عبر قرون من تبجح المفسرين الذين ادّعوا امتلاكهم حقيقة معانى القرآن

لذا يكفى أن نطمح كى نزحزح هذه المفاهيم قليلً
كيف لى وكيف لأى مفكر أن يشارك فى نزع فتيل قنبلة المعنى الشعبى الراسخ فى نفوس غالبية المسلمين عن القرآن ومعانيه بصورة تعيننا على إعادة صياغة الحاضر دون الخوف من أحداث عنيفة إرهابية محتملة تنتج عن الفهم الخاطئ لمعانى القرآن كما هى حال العالم اليوم،
كما أن فكرة أن يكون المعنى متغيرًا بتغيُّر المجتمع والزمن لابد له أن يصبح مقبولًا جدًّا لا يصاحبه أى نوع من الفزع الشعبى الذى يصاحبه كلما لوح أحد الباحثين أو المفكرين بالضروروة الملحة لإعادة قراءة القرآن قراءة جديدة مثمرة لا يقصد بها بأية حال من الأحوال أى شكل من أشكال التنافس مع السابقين، ولكن لكونه كتابًا مقدسًا قالوا عنه إنه كتاب معاصر لكل زمان وجب علينا إعادة قراءته، لإيجاد المواءمة وكأنه نوع من التحديث الذى لا يمسه فى شىء ولكنه تحديث يخص فهمنا نحن واستقبالنا نحن لنصوصه، فإذا كان معاصرًا كيف لنا أن لا نعيد قراءته وفهمه مرة أخرى كلما لزم الأمر. 
هؤلاء الغاضبون من محاولات إعادة قراءة النص القرآنى هم صانعو الفجوة الحقيقية بينه وبين الحاضر


يطلقون على أنفسهم (المسلم الوسطى) الذى لا يتوقف أى منهم عن ترديد سورة (الكافرون) والتى دائمًا ما يختمها بصوت أعلى مما بدأها: (لكم دينكم ولى دين). وبين من يجهش بالبكاء حسرةً على غياب الغزوات والسبى وجمع الغنائم وهو المعنى الراسخ فى عقله ووجدانه

***********

بين النص القرآنى وتفسير المفسرين

 النص القرآنى الموجود بين الدفتين فى المصحف المعروف وأما التفسير فهو محاولة بشرية لفهم وشرح وتفسير وتأويل المفسر للنص من خلال قابلياته وعلمه ومذهبه واتجاهاته واهتماماته لذلك فيه الغث والسمين والنافع والضار، وهنالك تعارض كبير جدا بين المفسرين وآرائهم الشخصية ومذاهبهم حتى كان البعض يحمل النص ما لايحتمله ويجره إلى آرائه جرا، وعندها لا يحمل التفسير من القداسة ما يحمله النص نفسه بل يخضع للتحليل والنقد والإعتراض

فقد ذكر الآلوسى فى تفسيره (وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ...) قصة رؤية النبى لزينب بنت جحش وهى جالسة وسط حجرتها وهى تسحق طيبا بفهر لها فقال: سبحان خالق النور، تبارك الله أحسن الخالقين،... ثم أخبرت زوجها زيد... ثم طلقها زيد وتزوجها النبي نفسه، وقد وردت على لسان قتادة وقبلها ابن جرير ولم يرفضها فخر الدين الرازى ولكن ردها ابن زهرة والذهبي وغيرهما. كما ذكر ابن كثير فى تفسيره لسورة النجم قصة الغرانيق عن سعيد ابن جبير ورفضها كثيرون،

من هنا ينبغى التمييز بين النص القرآنى كمقدس وبين التفاسير المختلفة والمتعارضة التى تأثرت بالأهواء والفرق والظروف الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، والحقيقة أن المفسرين كبشر يؤخذ من كلامهم ويرد، فهم غير مقدسين ولا معصومين، وقد جرت كثير من هذه التفاسير الويلات على الأمة فى فكرها وعقائدها وثقافتها مما أثر على الواقع والخلاف والتعصب والجهل والتخلف مما يدعو إلى المراجعة والتنقيح والتحقيق والتدقيق فيما انتشر وتداول من التفاسير المطروحة فى الساحة والفكر.




السبت، 19 مايو 2018

عدنان ابراهيم واحمد العمري وعمرو شريف ونضال قسوم الرد عليهم

فالحقيقة أننا نؤمن بأن المشكلة في التصدي للإلحاد ليست في (الكم) أي ليست في (تكثير) عدد الذين يكتبون أو يصورون برامج ونحوه – ولكن المشكلة الأكبر هي في (الكيف) للأسف !! أي مدى (أهلية) الذين يتصدرون لمثل هذه المهمة ولو بحسن نية !! وقد رأينا كيف أن شخصا مضطرب العقيدة طاعن في السنة والعلماء مثل عدنان إبراهيم مثلا قد بدأ بسلسلة عن الإلحاد : لينتهي في الآخر كبوابة لإلحاد الشباب ممَن عظموا الشك اتباعا لكلامه !! وممَن زالت قداسة الدين والسنة ومنزلة الصحابة والعلماء من عيونهم لضلالاته وأكاذيبه وتدليساته الكثيرة للأسف – وعلى العموم : سيكون لنا تعليق وتقييم لبرنامج د. أحمد خيري العمري سنذكره في آخر هذا المنشور


لخطأ الأول (بل والأكبر طيلة الحلقة) هو عدم ذكر الركن الأساسي في التطور ألا وهو الصدفة والعشوائية التي يؤمن التطوريون من أول داروين وصولا إلى كل هيئة علمية اليوم – والتي يستبدلون بها أي تدخل إلهي أو خالق حكيم أو تقدير مسبق منه في خلق الكائنات وإبداعها وتفاصيلها الدقيقة ووظائفها وجمالها

ولذلك (وبمناسبة دفاع د. أحمد خيري العمري عنها ووصفها بالنظرية) : فإن الذين يقولون في الخارج أن التطور نظرية : هم أنفسهم الذين يقولون أيضا أن التطور الإلهي أو الديني أو الموجه الذي تقول به يا دكتور أنت أو غيرك : هو علم زائف Pseudoscience !!

والسؤال الآن لك (وكما وجهناه من قبل للدكتور عمرو شريف والدكتور نضال قسوم) :
إذا كنت تحترم (التطور) عند مَن يقولون أنه (نظرية) : فلماذا لا تأخذ بكلامهم عندما يقولون أنها لا تتطلب خالق أبدا وأن الصدفة والعشوائية والطبيعة ستقوم بكل شيء بما لا يتطلب أي دور لله في الخلق ؟
والسؤال بمعنى آخر …
أين تذهب بآيات في القرآن تعارض الصدفة والعشوائية وتنسب الإبداع والتقدير لله مثل :
” فتبارك الله أحسن الخالقين ” المؤمنون 14
” إنا كل شيء خلقناه بقدر ” القمر 49
” الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ” السجدة 7
” قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ” طه 50
” ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ” ؟! الملك 3
” أفمَن يخلق كمَن لا يخلق أفلا تذكرون ” ؟! النحل 17
” صنع الله الذي أتقن كل شيء ” النمل 88 !!
أم أنك ستقول مثلما قال الدكتور نضال قسوم بأن (العشوائية) هي نفسها (النظام) الذي خلق الله به المخلوقات ؟!!!!!!!!
يا ليتك توضح لنا ذلك ولمتابعيك حتى تكون المادة العلمية شاملة إذا سمحت – حيث نراك تجاوزتها في حين أنها أهم إشكال بين المؤمنين والملحدين في التطور !!
 انظر كم مرة تناقض فيها داروين في عدة أسطر فقط !! حيث يثبت وجود الله تارة ثم يقول أنه متقلب الرأي تارة أخرى – وتارة ثالثة يقول أن رأيه غير دائم – وتارة رابعة يصرح بأنه لاادري !! فأي تخبط بعد هذا التخبط ؟!
هل تريدهم متخبطين مثله في الدين متشككين في الله بعد أن تساوى عندهم صنيعة الصدفة والعشوائية بصنيعة الخالق الحكيم المدبر ؟!
فاللهم صلي وسلم على رسلك الكرام !!
” قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض ” ؟! إبراهيم 10
والسؤال لكل عاقل : كيف يستقيم في شخص واحد كل من : الإيمان بإبداع الصدفة والعشوائية والطبيعة العمياء – والإيمان بإبداع الخالق ؟!! ثم ننتظر منه بعد ذلك إيمانا أو تعظيما للله عز وجل ؟! إذ مثل هذا الشخص قد يخادع نفسه قليلا بكلام غير واضح (مثلما حدث مع سلسلة عدنان إبراهيم عن الإلحاد) : ثم لن يلبث أن تزول القشور التي أعجبه بهرجها الخارجي : ليبقى له اللب وهو (تعظيم التشكيك في الخالق بعد خلع أكبر صفاته وإلباسها للصدفة والعشوائية) !!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم
ومعلوم أن المادية هي مرادف للإلحاد أو على الأقل الذي يؤمن بعدم وجود أي تدخل إلهي في الحياة فضلا عن أي ظهور له !! ونلاحظ هنا إشارة إرنست ماير إلى دفاتر داروين الخاصة – والحقيقة أن هذه الدفاتر مع مذكراته الخاصة ورسائله لزملائه : فيها من الصدمات الكثير الذي لا يعرفه أكثر المتعرضين لأفكار داروين – حيث تقتصر رؤتهم على كتابيه (أصل الأنواع) و (أصل الإنسان) اختصارا
حتى ظهور عضو جديد (كالجناح مثلا) لكائن زاحف ؟! ودعك من أمثلة ما يسمونه التطور الصغير التي في حقيقتها تكيف وتأقلم (لدرجة أن الإنسان نفسه يتكيف جسمه ويتأقلم من موسم الصيف للشتاء أو إذا انتقل من العيش في منطقة منخفضة إلى أعلى الجبال حيث اختلاف الضغط الجوي والحرارة ثم يعود مرة أخرى كلما عادت ظروفه الأولى : فهل ذلك نسمي تطورا يا دكتور ؟!!)



الخميس، 17 مايو 2018

الصلاة وحدها لا تكفي

كثرة السجود لله تعالى تمنع الإغماء
ويخفف من مضاعفات السكر ويفيد
الكبد.
* وضعية الجلوس فى الصلاة تجعل
الدورة الدموية تعمل كلها باتجاه
الجاذبية الأرضية.
* المحافظ على صلاته يندر إصابته
بدوالى الساقين .
* المضمضة أثناء الوضوء تقوى عضلات
الوجه.
* قراءة القرآن الكريم بالتجويد
تخفف
التوتر وتعمل على تنظيم القلب


****************

الصلاة وحدها لا تكفي

هل يحتاج «الإنسان» إلى فهم نفسه حتى يفهم الدين، أم أن الدين هو الذى يصل به لفهم ذاته والاتساق معها؟ يبدو هذا السؤال بلا إجابة قاطعة، لكن فى واقع الأمر إجابة هذا السؤال تكمن داخل عقل وقلب الإنسان، وكل منها تؤدى إلى الأخرى بالضرورة، فإذا فهم نفسه وصل إلى فهم الدين وفهم الخالق،


التفكير والتأمل والبحث عن نفسه وعن الخالق فى داخله، مثل هذا النوع من التأمل والتفكير قد يضر بمصالح مجموعة من الناس على مرّ العصور، فقد يضر بمصالح الحُكام ورجال الدين ومحترفى فرض الوصاية على الآخرين باسم الدين، وغيرهم الكثيرون، فلم يجد هؤلاء آلية أكثر نفعًا من أن يقنعوا هذا الإنسان أن عقله لا يكفيه لكى يعرف الله وأن تواصله مع الله لن يتحقق إلا من خلالهم ومن خلال ما يقدمون له من نصوص معسولة بعد أن دسّوا السم بين جنباتها. حدث هذا فى جميع الأديان بطريقة أو بأخرى



ثقافة يشتم منها رائحة الصحراء والبداوة، ثقافة الخيمة وشيخ القبيلة،



رجلاً أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبى، صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فأنزل الله «أقم الصلاة طرفى النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات» صدق الله العظيم «هود: 114».


فقال الرجل: «يا رسول الله، ألى هذا؟ قال: لجميع أمّتى كلهم». رواه البخارى «كتاب مواقيت الصلاة»
سورة هود كاملة نزلت فى مكة مخاطبةً قريش تذكرهم بمصير الأمم السابقة وتحث الرسول على الصبر على أذَى قريش والاستعانة بالصلاة، فهى خير وسيلة لتحمل الصعاب، فكان هذا هو سبب نزول الآية، ولم تنزل الآية فى رجل قبل امرأة
القاعدة القرآنية الذهبية «كل نفس بما كسبت رهينة»؟ لماذا لم يقل الله «كل نفس بما صلّت رهينة» لو كانت «الصلاة» فقط هى الحد الفاصل للوصول إلى مغفرة الله؟ لا والله، إن الله لا يضيع أجرَ مَن أحسن عملاً، والعبادة ليست سوى جزء صغير جدا من العمل، ولا تكتمل إلا باكتمال العمل الصالح

 رجال الدين على تأصيلها فى قلوب الناس لا يوجد لديه سوى هدف واحد وهو تعطيل التفكير عند المسلمين حتى يمكنهم إحكام قبضتهم على المسلمين، هذا النوع من التنويم الفقهى قد أفلح مع المسلمين فى هذه البقعة التعسة من العالم، فتجد الناس موتى على قيد الحياة يظن كل منهم أن الصلاة هى المُنجى له من المهالك، فبالإضافة إلى الحديث السابق هناك الكثير، فمنها ما يقول: عن أبى هريرة أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا ما تقول: ذلك يبقى من درنه؟ قالوا: لا يبقى من درنه «الاتساخ» شيئًا.
قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا. رواه البخارى.

فهل هذا الحديث إلا دعوة للتواكل عن مجاهدة النفس فى أن تعمل صالحًا؟ وهل هذا الحديث إلا صكّ للغفران غير مشروط يحصل عليه كل من يؤدى الصلاة فتغفر خطاياه دون قيد أو شرط؟ ومثل هذا الحديث أيضًا الأحاديث التى تقول إن «الصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى الجمعة كفّارة لما بينهما» فكأن الإنسان يمكنه أن يفعل ما يحلو له ثم يصلّى فيختفى كل ما فعل من خطايا وكأن لم يكن، وهذا كل ما فى الأمر، مثل هذه الأحاديث المسكّنة لآلام مرتكبى الفواحش والمعاصى من الناس لا تفلح مع أصحاب الضمائر اليقظة، هؤلاء الذين يسكن الله صدورهم فى كل وقت لا فى أوقات الصلاة فقط، هؤلاء الذين يتقربون إلى الله بالعمل الصالح لا بالعبادات الشكلية فقط؛ بسم الله الرحمن الرحيم: «واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون» صدق الله العظيم. لكن لى سؤالا أخيرًا للشيوخ الأجلاء الذين يرددون مثل هذه الأحاديث من فوق المنابر ظهيرة كل جمعة وصبيحة كل عيد، هل سيغفر الله ذنوب داعش والنصرة وغيرهما من المتشددين ومستبيحى الدماء والأعراض والأموال والأنفس لقيامهم بالصلوات الخمس يا ترى؟ وهل سنصطدم بهم يوم القيامة بعد الحساب وسنجدهم حينها من أهل الجنة؟.



دحض الصلاة

تعتبر الصلاة ثاني أهم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادة.
كل فقهاء اللغة متفقون على أن الصلاة لغةً تعني الدعاء.
لكن الصلاة في الإسلام لا تقتصر على الدعاء فقط، بل تتعدّاه لكي تصبح طقساً معقّداً يغلب عليه التمسك بالشكل عوض المضمون.

لكي يكون دعاؤك مقبولاً يجب أن تولي وجهك نحو الكعبة. (هو الله بداخل الكعبة ؟)
رغم أن محمد فطن لهذا الإكراه المنفلت فأصدر مرسوماً يقول: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. مثلما فطن لوجوب إستعمال الماء في الوضوء فأجاز التيمم.
الحركات الجسمانية التي يقوم بها المسلم في صلاته (دعائه) تنمّ عن الخضوع لهيئة ما وليس على الدعاْء. 
وضع الجبهة على الأرض في السجود...؟ لست أدري هل خالق الأكوان يكون راضياً عن نفسه و راضياً عن مخلوقاته عندما يرى مخلوقاته في هذا الوضع المذل الذي (للمفارقة) يجعل مؤخراتهم ترنو للسماء عوض وجوههم.



الامام الغزالي سابق لعصره

وكان يحب العلوم الحديثة ويقول: «إن كل علم يطوى
ّ مسافة من تخلف المسلمين هو من أركان الدين
وفرائض العبادات العينية والكفائية، وهو أولى من
نوافل العبادات، ومن مسائل الاختلاف التى برع
فيها الفارغون واشتغل بها ّ المتنطعون وأدمنها
المتفيقهون.”

وكان يحزن لفشل الدعوة الإسلامية ويعزوها إلى
«وقد َ ترنحت الدعوة الإسلامية وهى تشق طريقها
ّ إلى أقطار العالم فى العصور المتأخرة والوسيطة
لأنها حملت مع تعاليم الإسلام أخلاطاً أخرى غريبة
على وحى الله.”

وكان حزيناً على غياب العلماء الأفذاذ من ساحة
المجتمع «فى غياب العلماء والفقهاء أصبح أكثر دعاة
الإسلام من هذين الصنفين الجهلة، والمشعوذ
وأكثرهم يهتم بتغليب الفروع على الأصول وطغيان
الفقهيات العقلية «الفلسفات والأيديولوجيات» على
فقه النفس، وحشر الإسلام فى الشعائر دون الشرائع،
وفى العبادات الفردية دون التعامل الاجتماعي، وأهم
من ذلك وأخطر وأنكى ظهور الحركات والجماعات
والفرق والطوائف التى تزعم كل لنفسها الصواب
ُ والسداد وتخطئ غيرها وربما َ كفرته وحاربته.
وكان يكره الاستبداد ويراه أخطر العوائق «حكام
يتهارشون على الدنيا ويتقاتلون على المناصب،
ّ أجهزة الشورى صفر، العدالة الاجتماعية مضطربة
وقد َ تنكب بعض الأقطار بمجاعات فلا تجد الغوث.”
وكان يوصى بغربلة التراث «ضرورة غربلة تراثنا
ّ الضخم ومراجعته، لأنه يدعم أمتنا ثقافياً وينجيها
من مزالق كثيرة أوقعها فيها

كان يحذر اذا فسد
القلب فسدت الحياة نفسها، وإذا انفصل المجتمع
عن عقيدة الإيمان هلك ولا فائدة فى علم لا يجعل
مرشده الدين، ولا خير فى عقل لا يستند إلى النقل»
ّ وكان يردد «إن علوم الدين ليست كلاماً نظرياً فى
العقائد ولا سرداً تافهاً لأشكال الطاعات وأحكام
الفروع الفقهية.
 

ومهما كان العزالي فهو ابن عصره وظروفه وصاحب العزلة ولم يشهد عظمة الكون وعلم الفلك والنسبية وتغير العالم والعولمة والعصر الحديث فناخذ منه ما يناسبنا ونترك ما لا يناسبنا لان قضايا العصر هي المهمة  

لتكون كاتب حاكي وتكلف ارباب الفعل الجميل

«إحياء علوم الدين:»                                          فإذا كانت النفس بالعادة

تستلذ الباطل وتميل إليه وإلى المقابح فكيف لا تستلذ
الحق لو ردت إليه مدة والتزمت المواظبة عليه .. ومن
أراد أن يصير الحذق فى الكتابة له صفة نفسية حتى
يصير كاتبا بالطبع فلا طريق له إلا أن يحاكى الخطّ
الحسن ويواظب عليه مدة طويلة فيتشبه بالكاتب تكلف
ثم لا يزال يواظب عليه حتى يصير صفة راسخة فى
نفسه فيصدر منه فى الآخر الخط الحسن طبعا كما
كان يصدر منه فى الابتداء تكلفا.. وكذلك من أراد أن
يصير سخيا عفيف النفس حليما متواضعا فيلزمه
أن يتعاطى أفعال هؤلاء تكلفا حتى يصير ذلك طبعا
له فلا علاج له إلا ذلك، فالأخلاق الحسنة تارة تكون
بالطبع والفطرة، وتارة تكون باعتياد الأفعال الجميلة،
وتارة بمشاهدة أرباب الفعال الجميلة ومصاحبتهم،
وهم قرناء الخير وإخوان الصلاح، إذ الطبع يسرق
من الطبع الشر والخير جميعا. فمن تظاهرت فى حقه
الجهات الثلاثة حتى صار ذا فضيلة طبعا واعتيادا
وتعلما فهو فى غاية الفضيلة. ومن كان رذلا بالطبع
واتفق له قرناء السوء فتعلم منهم  

علو الهمة

علو الهمة قال الله تعالي واستبقوا الخيرات اين ما تكونوا 
وقال وسارعوا الي مغفرة من ربكم 
وقال سابقوا الي مغفرة من ربكم

حديث ان الله يحب معالي الامور واشرفها ويكره سفسافها
حديث من اصبح منكم صائم ؟ قال فتبع منكم جنازة ؟ قا فمن اطعم منكم مسكين 

عمر بن عبد العزيز
 ان لي نفس تواقة لا تعطي شيئا الا تاقت الي ما هو اعلي منه واني لما اعطيت الخلافة تاقت نفس لما هو اعلي منها وهي الجنة فاعينوني عليها يرحمكم الله

ابن القيم
وقد اجمع عقلاء كل امة علي ان النعيم لا يدرك بالنعيم وان من اثر الراحة فاتته الراحة وان بحسب ركوب الاهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة فلا فرحة لمن لا هم له ولا لذة لمن لا صبر له ولا نعيم لمن لا شقاء له ولا راحة لمن لا تعب له بل اذا تعب العبد قليل استراح طويل  مفتاح دار السعادة

الأربعاء، 16 مايو 2018

فتاوي رمضان


فمن صام وهو لا يصلى فصومه صحيح غير فاسد؛
ُ لأنه لا يشترط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه ٌ آثم
ً شرعا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة
، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالي.
أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالي، غير أن الصائم
ُ المصلى أرجى ثوابا وأجرا ممن لا يصلي
والله سبحانه وتعالى أعلم
 
 
*****************

 سأسافر فى رحلة عمل إلى ايطاليا
لمدة 3ايام هل أصوم أم أفطر .؟
>> المسافر لا يجب عليه الصوم أداء،
بل يجوز له أن يصوم فى السفر، ويجوز
ان يفطر ويقضى الأيام التى افطرها إذا
انتهى سفره. وأختلف العلماء: أيهما أفضل
للمسافر الفطر أم الصيام ؟ لذا إن كان
على المسافر مشقة فى الصوم فإن الفطر
أفضل، وإن لم تكن هناك مشقة فالصوم
افضل. وعليه فإن السائل يجوز له الفطر
فى الأيام المذكورة وعليه قضاؤها بعد
ذلك ولا كفارة علي
 

**********************
أنا غير محجبة، فهل يقبل الله صلاتى وصيامي؟
 والزى الشرعى هو ما كان ساترا لكل جسمها
ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا
يشف. والواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها
فى الأداء؛
المسلمة التى تصلى وتصوم ولا تلتزم بالزي الذى أمرها
الله تعالى به شرعا هى محسنة بصيامها مسيئة
بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة
القبول هذه أمرها إلى الله تعالي،
 حسن ً الظن بربه سبحانه حتى ولو قارف ذنبا أو
َ معصية، وعليه أن يعلم أن ِ من رحمة ربه سبحانه به
ْ أن ُ جعل الحسنات يذهب السيئات



ما سر الانشغال بالبدهيات؟!..
فتاوى الشك والفراغ!
    • مؤشر مجتمعى خطير يعكس تزايد القلق الوجودى وغياب هدف حقيقى ينشغل به الفرد
    • هناك جو عام يشجع على صبغ كل مناحى الحياة الدنيوية بصبغة دينية.. وأمية المتعلمين سبب رئيسى
    •  يتخيلون أن تلك التفاصيل تدخل فى صميم صحيح العبادة، خاصة مع تراجع الثقافة الدينية بشكل كبير فى المجتمع

المنتديات الإلكترونية الثقافية

ومن الإيجابيات الأخرى للمنتديات الإلكترونية الثقافية: إسهامها في إبراز دور الأدباء والفنانين في كافة المجالات، وإمكانية نشر نتاجهم بشكل لم يكن ليتحقّق لهم عبر الصحف الورقية. وتمكينها المقاربة بين أصحاب الميول المشتركة من الكتّاب والمثقفين، وخلق مساحة لتداول الأفكار بينهم. ناهيك عن التخلّص من هواجس الرقابة ومقصّ الرقيب الذي أقصى مراراً الكثير من الأفكار والطروحات. أما من أبرز النقاط السلبية لهذه المنتديات فهي: تعميق تناقض المفاهيم ما بين المجتمع الرقمي والمجتمع الواقعي، والغياب -لدرجة ما- في الوعي الأخلاقي والإطار القانوني والمهني الذي ينظم عمل المنتديات ويحفظ الحقوق الفكرية، وتباين مستوى المواضيع والمواد الثقافية والأدبية من حيث رصانتها، والتخلّي -أحياناً- عن الشروط الإبداعية لبعض المواد المنشورة، ونشر بعض المواد الأدبية السطحية، أو مناقشة قضايا لا ترتقي بالمشهد الثقافي العام، وتكرار نشر المادّة بعد ساعات -أحياناً- في منتديات ثقافية أخرى. وفي الحقيقة لا يمكن تقييم جميع المنتديات الثقافية بالمقدار نفسه، فهناك منتديات ومواقع ثقافية جادّة ومتقدّمة، وبعضها بمستويات أقل. ولعلَّ الأخيرة تكون أكثر حاجة لأن ترتقي بعملها من خلال البحث عن الأشكال الأكثر مثالية لأدائها، وعدم بقائها كمستهلكة للمعرفة، إنما العمل على إنتاج المعرفة وإعادة تعريفها. إضافة إلى ضرورة الالتزام بالمعايير القيمية والفكرية الشفافة، واختيار المشرفين الأكفاء، والتأسيس الأخلاقي في عملية التعاطي مع فضاء الثقافات الإلكترونية. والأهم هو اجتهاد القائمين على هذه المنتديات بهدف تحقيق دور أكثر فاعلية لها في نقل الثقافة إلكترونياً، وبثّ الآراء والأفكار التي تضيف الجديد للحياة الثقافية. وهذا مرهون بالقدرة على توظيف المعرفة، وتطوير آفاق صناعة الإعلام الثقافي في النطاق الفضائي الإلكتروني.

رقمنة الإقتصاد العالمي*********

يتجه العالم اليوم نحو اقتصاد لا ملموس، إذ قد تختفي العملة النقدية من أيدي المستهلكين في المستقبل، لتحلَّ مكانها (بطاقة الصراف الآلي) الآخذة في الترسخ، والانتشار، أو العملة الرقمية مثل (بيتكوين، ليتكوين، بيتكاش).. وغيرها المئات من النقود الرقمية.
وفي ضوء ذلك، لم يعد المرء اليوم بحاجةٍ إلى مراجعة البنك، ولا الذهاب إلى شركة الكهرباء والمياه، بعد أن حلَّت الآلات والتطبيقات المتوافرة والمنتشرة مسألة التعاملات المالية، من سحب وإيداع، وما يصاحبُ ذلك من سداد فواتير، والتدقيق في معدل الاستهلاك، وما يترتب عليه من تكاليف.
أصبحت (الحلول الرقمية) تدفع الرأسمالية نحو الانعزال عن العنصر البشري شيئاً فشيئاً، والاستغناء عن خدمات الإنسان الوظيفية، لنكون أمام مصانعَ محوسبة، وآلات وأجهزة يمكن إدارتها من خلال عدد قليل من الموظفين.

 يحمل المستقبل الرقمي لفئات مجتمعية خطر تلاشي بعض الوظائف، إذ قد تنتهي مهنة (مدرب القيادة)، و(السائق)، و(ساعي البريد)، مع ظهور السيارات ذاتية القيادة، يُضاف إلى ذلك مهن أخرى عديدة مهددة.


لم تعد الصورة السابقة مجردَ فيلم سينمائي أنتجته (هوليوود) تتخيل فيه انقلاب (التكنولوجيا ضد الإنسان)؛ وإنما هي واقع لعالم يترسخ فيه دور الآلة، ليس في الاقتصاد وحسب، بل في مجالات مختلفة، بما في ذلك تقليص عدد الجنود، ضمن ما يعرف بـ(منظومات القتال المستقبلية).

ارتبط الاقتصاد منذ نشأته بحاجة الإنسان لسلعة معينة مقابل أن يعطي هو للآخر ما يحتاجه منه، فنشأ ما يعرف بنظام المقايضة، بدون التدخل في النشاطات الأخرى للإنسان. ومع التطور المدني، وظهور الدولة الحديثة نشأ النظام المالي، فصارت الأشياء تثمن بالنقود، بل صارت للنقود نفسها سوق موازية ومؤثرة لسوق السلع، فأصبحت هي في حد ذاتها سلعة، يمكن المتاجرة بها والمضاربة عليها.
وفي هذا الوقت المبكر لم يكن للاقتصاد -بهذا المعنى البسيط- تأثير كبير على مجريات السياسة، بل كانت السلطة أو القوة العسكرية هي المتحكمة في المشهد السياسي إلى حد بعيد. وتدلنا بعض روايات نجيب محفوظ على أن فتوات الحارة أو فتوات الحي (رمز القوة) هم المتحكمون والمسيطرون، وكان رجال الحكومات المتعاقبة يعتمدون عليهم كثيراً في التأثير على الجماهير.

وعندما بدأت فتنة المال تغزو الأسواق، وأصبح الاقتصاد عابراً للقارات وبدأت الشركات (المتعدية) الجنسية أو المتعددة الجنسية تظهر على الوجود، بدأنا نستشعر تأثير تلك الشركات على مسيرة السياسة العالمية. وأصبحت العملات الأجنبية الرئيسية (مثل الدولار واليورو والإسترليني) هي صاحبة التأثير الكبير وهي الغطاء الاقتصادي الحقيقي لمعظم الدول في العالم، بعد أن كان غطاء الذهب هو الغطاء الرئيسي. بل تغير مفهوم الاستعمار من استعمار الأرض، إلى استعمار الاقتصاد، فما يهمني من تلك الدولة التي أريد أن أستعمرها ليس أرضها، ولكن السيطرة على مواردها الاقتصادية، وبخاصة البترول الذي شعر العالم بقيمته الكبرى بعد أن قطعت دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية البترول عن الغرب إبان حرب السادس من أكتوبر 1973.

هنا شعر الغرب كيف يمكن أن يتحكم الاقتصاد في حياة الشعوب، فبدأ الساسة يخططون للتحكم في الاقتصاد، ونجد أحد الساسة الكبار مثل هنرى كيسنجر يتحدث عن خطورة الاقتصاد، والبترول على وجه التحديد، في إدارة شؤون العالم.
++++++++++++++++
بعدها مباشرة بدأت التحولات الكبرى وبدأت المشروعات العملاقة تخرج إلى الوجود بالكيفية التي نراها الآن. وأتاح انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه الفرصة أمام الاقتصاد الغربي -الأمريكي تحديداً- أن ينمو ويتغلغل في كل دول العالم، ولم تقف الصين واليابان موقف المتفرج، فحاولتا المشاركة أيضاً، لخلق أسواق جديدة، ولكن نلاحظ أن موقف الصين واليابان لم يكن موقفاً استعمارياً، على عكس الموقف الأمريكي الذي يجنّد السياسة لخدمة الاقتصاد وخدمة حيتان العالم المتمثلة في الشركات المتعدية الجنسية.
وانتقلت لعبة الاقتصاد وتحكمه في الشأن السياسي إلى دول العالم الثالث، فرأينا رجال الأعمال أو رجال الاقتصاد يسيطرون ويتحكمون ويُنتخبون في مجالس النواب أو مجالس الأمة أو مجالس الشعب، وبعضهم وصل إلى منصب الوزير فصار يروج لشركاته ويتعامل معها، بل يجبر الآخرين على التعامل معها، من خلال منصبه السياسي كوزير لوزارة معينة. فاختلط الحابل بالنابل، وأصبح في بعض الأحيان أو في بعض الوقائع هذا الوزير خصماً وحكماً في الوقت نفسه، وهناك أمثلة كثيرة على هذا المشهد، ومن هنا كثر الفساد وانتشر في البر والبحر.
ولعلنا نرى أيضاً في الغرب كيف يتحكم المال في الوصول إلى رئاسة الدولة أو الولاية، بل إن المال والرشاوى المالية دخلت ميادين أخرى غير سياسية مثل الميادين الرياضية، فأصبح اللاعبون مجرد سلعة يتم تداولها بين الأندية بحجة الاحتراف الرياضي، وقد قرأنا عن فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وكيف يُحاكم رئيسه السابق بتهمة الرشوة والفساد، بل إننا أيضاً نجد أن المال يتحكم حتى في الاختيارات الفنية في المجال السينمائي والإعلامي، فهناك أعلاميون سريعو الاستجابة لإغراءات المال، وأصبحت إمبراطورية المال لها إمبراطورية إعلامية تساندها وتروج لها. حتى في مجال الفنون التشكيلية وجدنا أن هناك لوحات فنية تُباع في المزادات العالمية بملايين الدولارات، الأمر الذي دعا البعض إلى تشكيل عصابات لسرقة بعض اللوحات، كما حدث بشأن سرقة لوحة (زهرة الخشخاش) للفنان الهولندي فان جوخ، من متحف محمود خليل في مصر عام 2010، ولم نعرف حتى الآن كيف سُرقت اللوحة وبكم بيعت ولصالح من؟
الآن يتحول الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد رقمي، وقد منعت مصر مؤخراً التعامل بالشيكات الورقية، ما يدل على قوة الاقتصاد الرقمي، وهناك شركات كثيرة ووزارات ومصالح حكومية، لا تدفع مرتبات موظفيها والعاملين فيها نقداً ولكن بتحويلات على حساباتهم في البنوك، وهم يتعاملون من خلال البطاقات الذكية مثل (كي نت) مع المتاجر أو المولات أو حتى الجهات الحكومية الأخرى، وعلى سبيل المثال فقد قمت بتسديد غرامات مرورية على سيارتي عن طريق موقع وزارة الداخلية عندما كنت أعمل بالكويت وأنا جالس في منزلي أو في مكتبي. 
وقد انتشر في مصر الآن الدفع عن طريق نظام (فوري) لفواتير الكهرباء والغاز والمياه، بل التبرع لجهات معينة مثل المستشفيات أو المدارس وغيرها من أنشطة.
وليس هناك شك أننا قادمون بقوة إلى عصر الاقتصاد الرقمي، الذي ربما يقلل من نسبة الفساد والرشاوى بطريقة أو بأخرى، وإذا كان المثل السائر يقول (المال السايب يعلم السرقة) فإننا مع المال الرقمي ربما نستطيع استبدال هذا المثل بقولنا (المال الرقمي يعلم الحكمة)، لأنه من السهولة بمكان تتبع طريقة إنفاق المال بطرق إلكترونية معينة، ولن يصبح مع الفرد أموال سائلة في جيبه، وبالتالي سوف يتعلم حكمة إنفاق هذا المال في قنوات صحيحة، ولكن سوف تظهر بل ظهرت بالفعل جرائم مالية إلكترونية، مثل القرصنة المالية من خلال تزوير التوقيع وشفط المال من مكمنه البنكي، وغير ذلك من آثار سوف تحتاج إلى تشريعات جديدة وقوانين مواكبة للتقدم التقني، فالإنسان هو الإنسان بنفسه الأمارة بالسوء وشهوته إلى الثراء السريع عن طريق الكسب غير المشروع، سواء أكان يعيش في عصر مقايضة السلعة بالسلعة، أم في عصر الاقتصاد الرقمي.

**********************************
هل بوسع اقتصاد العرب الصمود أمام التحديات الرقمية 

تتطلب التحول نحو البنوك المحمولة
علـــــى غرار الهواتف الخلوية، لكن جهود مواكبة الرقمنة تصطدم بتحديات
اجتماعية أبرزها انتشـــــار الفقر والأمية في المنطقة وأيضا لصعوبة إقناع
الحرفاء بالتخلي عن مصارفهم التقليدية التي يرونها أكثر أمنا



حينهـــا ســـيكون عليـــه الامتثـــال
لقائمة طويلة من القواعـــد المالية والأطر
التنظيميـــة، والالتـــزام بعـــدد كبيـــر من
الشـــروط والأحكام التي يطبقها المصرف
الذي لديه حساب فيه، أو مكتب الحوالات
الماليـــة الـــذي يتعامـــل معه فـــي مدينته
بالإضافـــة إلى سلســـلة من التشـــريعات
والقواعـــد والقوانـــين الماليـــة المحليـــة
والدوليـــة التي تلتـــزم بها الدولـــة التي
يرســـل الأموال منها، وتلك التي ســـتحط
حوالته المالية فيها.
لكن مع اكتشـــاف الرقمنـــة وما تقدمه
مـــن خدمات ســـريعة حيث تتيـــح إنجاز
الأعمال المتعلقة بالحســـابات البنكية عن
طريـــق الاتصال بشـــبكة الإنترنت من أي
مكان تتواجد فيه وفي أي وقت، ســـينهار
بلا شك ولاء الشـــخص لمصرفه التقليدي
بسرعة



استخدام التطبيقات البنكية
صارت مهمة اليوم بالنسبة لـ 67بالمئة من
الحرفاء عند اختيـــار بنكهم. وكانت تبلغ
النســـبة قبل عام 57بالمئ
فيما تراجعت
عوامل أخرى من حيث الأهمية بالنســـبة
للحرفـــاء، مثل توفـــر الكثير مـــن الفروع
للبنك وســـرعة الوصول إليها ) 57بالمئة(،
أو أن يكون البنك علامة تجارية مشهورة
) 56بالمئة



الاعتماد علـــى الخدمات

الرقميـــة تتزايـــد حـــدة المنافســـة بـــين
الكثيـــر من المؤسســـات المالية في الغرب،
وبالنســـبة للمنطقة العربيـــة فإنه يفرض
تحديـــات جديدة على اقتصادها وتحديدا
قطـــاع البنـــوك المطالب بمواكبـــة الثورة
التكنولوجيـــة في عالم المـــال والاقتصاد
بجدية 


اندماج رقمي
يجمـــع خبـــراء المـــال والمصـــارف أن
الرقمنة أصبحت مسارا
إجباريـــا وليـــس
توجها اختياريا،
حيث من شـــأن هذا
التحـــول الرقمي
المســـاعدة فـــي
إحـــداث تغييرات
إيجابيـــة عميقـــة
في تنظيـــم وتشـــكيل الاقتصـــاد العربي
والإقليمي والعالمي وتحفيزه نحو التطور
والمســـاعدة على إنجاز المهـــام بأقل وقت
ومجهود ممكن



ومـــن الخدمات التـــي تقدمها البنوك
الرقمية الاشتراك في الخدمات المصرفية،
مثـــل خدمـــات الأهلـــي نت، وتســـمح
للمواطن بالقيام بجميع حركات السحب
والإيـــداع بـــين حســـاباته المصرفية من
خلال الكمبيوتر الشـــخصي في أي مكان
في العالم



وطرح البنك الأهلي وعدد من البنوك
المحليـــة خدمة فـــون كاشومن خلالها
يتمكـــن المواطن من دفـــع جميع الفواتير
والقيام بالتحويـــلات النقدية عبر جهاز
الهاتـــف الخلـــوي، دون الحاجـــة لحمل
الأموال النقدية



ويصل عدد ماكينـــات الصراف الآلي
لنحـــو 9000ماكينة، أمـــا عدد نقاط البيع
التي تستخدم البطاقات الإلكترونية فهو
64.3ألف نقطة بيع، ويبلغ حجم بطاقات
الائتمـــان نحـــو 3.8مليـــون بطاقة وعدد
بطاقات الخصم نحو 13.2مليون بطاقة



تراجع الثقافة المصرفية
وارتفـــاع معدلات الفقر والأمية، وبالتالي
فالبنوك الرقمية لا تخدم إلا الأغنياء فقط.
وتشـــير تقارير الجهاز المركـــزي للتعبئة
العامـــة والإحصـــاء )حكومـــي( إلـــى أن
معـــدلات الأمية فـــي مصر تصـــل لـ29.7
بالمئـــة، بما يعنـــي أن نحـــو 27.6مليون
مواطـــن لا يجيـــدون القـــراءة والكتابة،
الأمـــر الذي يحد توســـع منظومة البنوك
الرقميـــة، لأن انتشـــار الأميـــة وضعـــف
بنية الاتصـــالات تحديان أمـــام القاهرة
لدخـــول عصر الشـــمول المالـــي، وتقليل
التعامل بالســـيولة النقدية في الأسواق
ورفـــع كفاءة حركـــة الأمـــوال بالمنظومة
الاقتصادية بالبلاد



عصر الرأسمالية الثقافية

كتاب (عصر الفرص الثقافية الجديدة للرأسمالية.. حيث الحياة تجربة مكلفة) يشير جيرمي ريفكن إلى أن رأس المال الفكري سيكون هو القوة الدافعة للعصر الجديد وليس رأس المال المادي، سيتحكم من يملكون رأس المال الفكري في البشرية ويملكون حق استخدامه وترخيصه. ويتم تسويق التجارب الثقافية حول العالم وبيعها واستثمار نشاط الفرد عبر الشبكات الإلكترونية، كما أن اقتصاد السوق أصبح يقوم على عقد الصفقات القائمة على التحالفات الاقتصادية وبين الشركات التي تقوم بالإنتاج الثقافي مثل: مايكروسوفت، أفلام ديزني وفيسبوك.. وغيرها. واليوم باتت التجارة الإلكترونية تشمل المنتجات الثقافية، فيمكنك أن تدفع مبلغاً من المال لقراءة كتاب معين لفترة زمنية محددة، أو شرائه وطباعته أو مشاهدة فلم أو حلقات درامية عبر موقع (نتفليكس). وأصبح أصحاب المواقع التي تروج لمنتجات ثقافية يقودون العالم نحو المستقبل، فنحن الآن في عصر الرأسمالية الثقافية، تقودها الدول القوية باختراعاتها وثقافتها

العقاد

وصف العقاد حياته بحياة قلم،فحياته قد اصطبغت بالقلم أكثر من أي شيء آخر، وبالقلم عرف العقاد، وأصبح العقاد هو العقاد الذي يعرفه العالم، فقد قيل إنه صنف ما يزيد على مائة كتاب في مختلف صنوف المعرفة، ونشر ما يقارب خمسة عشر ألف مقال، وكانت له طريقته الخاصة في الكتابة التي تجلت في جميع مؤلفاته تقريباً، وأصبحت تعرف عند الكتاب والنقاد بأدب العقاد.

والسؤال كيف أصبح العقاد بهذه الحكاية، وبهذه السردية التي كسبت وتكسب الدهشة والإعجاب، وجعلت منه اسماً حاضراً في الذاكرة الإنسانية وعصياً على النسيان، فمؤلفاته تتوالى في الطباعة بلا توقف أو انقطاع، ولا تكاد مكتبة خاصة أو عامة تخلو من أحد مؤلفاته، ونادراً ما نجد أحداً من الكتاب يجاهر بالقول ما قرأت للعقاد!

لا شك أن العقاد نسج هذه الحكاية المدهشة، بجهده وكدحه وصبره في طريق المعرفة الطويل، إذ مثلت المعرفة شغله الشاغل، وهمه الأكبر، ولونت تفاصيل حياته اليومية، وظل وفياً لهذه المعرفة، لا يحيد عن دربها، ولا يتوقف عن الاستزادة منها، وبقي شغوفاً بها، بذل لها كل ما يملك من وقت وطاقة، وأعطته أثمن شيء حصل عليه، فقد أعطته مجداً وبقاء لا يمحى في التاريخ.
 فلسفته في الحياة قائلاً: أما فلسفتي في الحياة فأهم جانب من جوانبها، قلة الاكتراث للمقتنيات المادية، فأعجب شيء عنده هو تهالك الناس على اقتناء الضياع والقصور وجمع الذخائر والأموال، ولم يشعر قط بتعظيم إنسان لأنه صاحب مال، ولم يشعر قط بصغره إلى جانب كبير من كبراء الجاه والثراء، ويعتقد أن نابليون مهرج إلى جانب العالم باستور، والإسكندر المقدوني بهلوان إلى جانب أرشميدس.
و النهم إلى المعرفة، فإنني لا أذكر سناً لم أكن فيها أحب أن أعرف، وأن أقرأ وأن أختبر، وأن أفيد من كل ذلك توسعة في آفاق الشعور، صديقنا الأستاذ توفيق الحكيم تخيلني في بعض كتبه قد دخلت الجنة، وذهبت أطوف في أرجائها عسى أن أرى وجهة مكتبة أقف أمامها، وأتأمل عناوين الكتب فيها، فلما طال بي المطاف، ولم أجد مكتبة ولا كتباً ضجرت منها، وطفقت أقول: ما هذا؟ جنة بغير كتب؟

 شعورك أنت شعور واحد، خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك، ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى، أو لاقيت بخيالك خيال غيرك، فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين، أو أن الشعور يصبح شعورين، أو أن الخيال يصبح خيالين، وإنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات من الفكر في القوة والعمق والامتداد.

++++++++++++++
كان حريص علي اقناء احدث الكتب الغربية 
الكتب هي كل شىء عنده اريد حيوات فوق حيواتي
صرف مال كثير ليصل الي اصول الكلمات الغربية 

لو يعرف قيمة الكلمة ما استكثر فيها المال ان الاكاديميا الغربية تتصرف الملايين لتحقيق اصول الكلمات فهل نحن اقل منهم غيرة علي لغتنا العربية 

مكتبة العقاد في حياته كانت بها 24 الف كتاب 

في شبابه عرضه لسجن فاحب 3 فقط ولم يتزوج 

تحويل (يوتيوب) لعمل يوميّ

وليس كل صانعي محتوى (يوتيوب) بحاجة إلى نفس مستوى (نجومية أوكلي) ليتمكّنوا من تحويل (يوتيوب) لعمل يوميّ لهم. فمَن لديهم عشرات الآلاف من المشتركين يمكنهم بسهولة ربح ما يكفي من المال عبر الإعلانات ليُعَدّ (يوتيوب) دواماً كاملاً لهم. لكن بإمكان (يوتيوب) تغيّير قواعد منحه المال، وأعلنت الشركة أن صانعي المحتوى لن يكون بإمكانهم الحصول على أموال من المحتوى (غير الملائم للمُعلِنين) (الذي يشتمل على كلمات جنسية صريحة أو صوراً مروّعة). ويتمثل المحتوى (الملائم للمُعلِنين) في موضوع الجمال، والألعاب، وتطوير المنزل إلخ، لأن من السهل ترويج منتجاتهم خلال هذا النوع من الفيديو. ولقد باتت الضغوط عارمة للحصول على المال في ظل التنافس المحموم بين نجوم التواصل الاجتماعي. لذا يقوم كثيرون من أصحاب القنوات بتأجير مديري/ شبكات متعددة القنوات لمساعدتهم في تسويق أنفسهم بشكل احترافيّ. وتحصل بعض هذه الشبكات على نسبة 10 ٪ من أرباح القناة. 

(يوتيوب) يهزم (هوليود)

نجح كثيرون في استثمار موقع (يوتيوب) Youtube (تصل قيمته اليوم 86,33 مليار دولار) لصناعة نجوميتهم وثرائهم. فيعرضون مواهبهم التي تشمل مقاطع تصويرية كوميدية، أو نقدية ساخرة (يتم تصويرها بكاميرا الجوال ، ولا تحتاج إلى إمكانيات) وأفلام فيديو قصيرة تحقق نسب مشاهدات كبيرة. وأصبح الوصول إلى (النجوميّة) على (يوتيوب) يشبه (نجومية هوليود)، لكن يتمايز عنها في كون العمل على (يوتيوب) عملاً فردياً تماماً.

يعدّ امتلاك قناة على (يوتيوب) عندما يتجاوز عدد مشتركيها 3 ملايين أحد أبواب الشهرة والنجومية. حيث يلتف المعجبون حول أصحابها في الشوارع، ويقوم موقع (يوتيوب) بدعوتهم إلى حفلات ومعسكرات، وتزويدهم بإستوديوهات وموارد أخرى. وذلك لأن شركات الدعاية والإعلان تستثمر أكثر من 5 مليارات دولار سنويّاً في صالح منشئي المحتوى الأصلي على (يوتيوب)، ويربح أصحاب القنوات مبالغ تتجاوز عشرة ملايين دولار من عائدات الإعلانات على قنواتهم. 
معسكر NextUp لنجوم اليوتيوب جو توب

فبالنسبة للنجومية والمتابعة.. يتغلب (اللعب اليوتيوبي على الجد الهوليودي)، والافتراضي على السينما. فلم يعد أكبر معمل مشاهد في العالم قادراً على منافسة النشر الصوري الذي يستعمل وسائل بسيطة، كآلة تصوير (هاند كام)، وحاسوب، وبرنامج مونتاج. كما لم يستطع التسويق التقليدي، بتخطيطه الإعلامي الضخم، جذب عدد المشاهدين الذين يتابعون شبكة من شبكات (يوتيوب)، بحيث إنها صالة مفتوحة، وواسعة، تزدحم بالإنترنتيين بلا أي اكتظاظ. 

 وبالاعتماد على التقديرات الأولية من بيانات مستمدة من (يوتيوب)، ومن معدلات المشاهدة، والمقابلات المنشورة مع المختصين، والأرقام الصادرة عن النجوم أنفسهم. حيث إن معظم أغنياء اليوتيوب يكسبون الملايين من خلال الإعلانات المباشرة، وعقود الرعاية التي ترعاها بعض الشركات. فضلاً عن إصدار الكتب والمنتجات الخاصة بهم. وقد استطاع هؤلاء مجتمعين كسب أكثر من 70 مليون دولار خلال عام واحد ويتربع على رأس الترتيب:
ابحث عنهم علي اليوتيوب