Jan 31, 2021 Nov 26, 2021
ملوك الكلام
حيلتان نفسيتان تجعلاننا نؤمن بأن تلك هي فعلا سماتنا
تأثير فورير - تأثير بارنوم
Jan 31, 2021 Nov 26, 2021
ملوك الكلام
حيلتان نفسيتان تجعلاننا نؤمن بأن تلك هي فعلا سماتنا
تأثير فورير - تأثير بارنوم
تخريج الكفاءات شباب مسيّس
الاستعانة بها في الحكم من نواب ووزراء ومحافظين وغيرهم من ذوي الطابع التكنولوجي والرقمي، وهو ما يصب في خانة الاقتصاد.
نحصر فعالية المؤتمرات التي تعقد من حين لآخر في الاقتصاد وجدواه، والذي يحقق تقدما مهما في مصر بشهادات دولية عدة. متحيزه في مصادر دولية اخري راي تاني اخرهم فيلم التحدي عيد ميلاد السيسي
تنصب مؤتمرات الشباب المحلية أو ذات الأبعاد الخارجية على الاقتصاد بفروعه المختلفة، فالدورة الرابعة لمنتدى شباب العالم التي أعلن عن انعقادها في يناير المقبل في شرم الشيخ سوف تهتم بالتنمية المستدامة ومكوناتها، وتحرص الدورات الشبابية التي تقدمها جهات حكومية عبر قنواتها على الاستفاضة أيضا في القضايا الاقتصادية.
الدولة المصرية بحاجة إلى روح شابة من خارج الإطار الحكومي التقليدي،
البيروقراطية الكلاسيكية في مصر.
بدونها سوف تبقى عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من متطلبات المعيشة للمواطنين وتقليص الأعباء التي ترهقهم، ويمكن أن تخرجهم عن السياق المرجو لنموذج الدولة المستقرة.
فمنح أولوية لقطاع الاقتصاد يتسق مع هوى الحكومة باعتباره رافعة مهمة في تقدم الدولة، لأنها غير معنية كثيرا بإحداث نقلة نوعية في الفضاء السياسي وإدخال إصلاحات حقيقية في هذا المجال.
تأهيل الشباب وتدريبهم، مثل البرنامج الرئاسي للشباب، والأكاديمية الوطنية، وتنسيقيات شباب الأحزاب التي يتزايد دورها السياسي. الرد الحكومي
التكيف مع النظام الحاكم وخطابه، وبالفعل خرّجت عددا منهم أصبحوا أعضاء في مجلس النواب وقيادات في بعض الأحزاب، ومسؤولين في وزارات، وسوف يخرج من بينهم كوادر مستقبلا يجري إعدادهم لنشرهم في مجالات متعددة.
بينما في السياسة ليس من السهولة أن تتم قولبة المتدربين وحشو مفاهيم صماء في أذهانهم، لذلك يأتي السياسيون الناجحون غالبا من أسفل إلى أعلى، وما تقدمه الدورات والمنتديات والأكاديميات في التأهيل عبارة عن ضخ من أعلى إلى أسفل، وهي الصورة التي لا تتناسب مع طموحات مصر لتكون عصرية، ما يفرض التخلي عن الجزر السياسي ليتواءم مع المد الاقتصادي الذي حقق تقدما لافتا خلال فترة وجيزة.
جعلت المتدربين في جهات رسمية نمطية قليلي الخبرة وأصواتهم قد تكون غير مسموعة بالشكل الكافي، والأدهى أنهم لا يعبرون عن روح الدولة الشابة، لأنه تم غرس مفاهيم يقوم عدد كبير من الشباب بترديدها تلقائيا من دون وجود حد أدنى من الاشتباك السياسي المتعارف عليه، والذي يوفر لأصحابه قدرة عالية في أمور المناورة ودهاليزها.
تأهيل فوقي يضفي على الشباب طعما سياسيا واحدا يقوم على الحشو والتلقين ويبتعد عن الاحتكاك بالشارع، وإن حدث تظهر على كوادر الشباب علامات باردة أشبه بالمعلبات التي إذا تم تسخينها تفقد جزءا كبيرا من رونقها.
يسير التأهيل الاقتصادي في طريق ويسير نظيره السياسي في طريق آخر، ولا يلتقيان عند المنطقة التي تريدها الروح الشابة لمصر،
تحتاج الروح الشابة انفتاحا كبيرا في المجال السياسي، وتدريبا واسعا للكوادر الذين تعتمد عليهم ويتم التقاطهم من بين الناس وليس اختيارهم بحكم الوظيفة والمصلحة والقرابة والنسب، فمن مهام السياسي الناجح أن ينصهر في المجتمع الذي يمثله، ويعرف مشاكله وأوجاعه ويعمل على حلها بما يتناسب مع ما يريده وليس ما تريده المجموعة الحاكمة.
محمد أبوالفضل
يشعر مصريون برضا نسبي عن الأداء في المجال الاقتصادي للشباب، ولا يشعرون بنفس الدرجة من الرضا عن الأداء السياسي عندما يشاهدون أحدهم يتحدث في برنامج من برامج المساء المتشابهة على الفضائيات المصرية عن الإنجازات التنموية بلا وعي سياسي كاف.
*Nov 21, 2021
غياب الالتزام في ظل السلوك الفارغ حتماً سيؤدي الى تفكك الهوية ، خاصة عندما ينتاب الشباب درجة عالية من القلق والتوتر ، وعدم وضوح الرؤية وضغوط معيشية واجتماعية مرتبطة بمستقبله وحياته الاجتماعية ، ولا يعرف كيف يحل ازماته حتى لو امتلك المهارات وحتى لو كان لديه نضج ، فيجد نفسه امام سلوك جامد ، وهذا الضغط سيؤدي به الجنوح والانحراف كالسرقة والادمان وشرب الخمر والبلطجة ... الخ لوجود اضطرابات نفسية في مسعى منه لتحقيق ذاته وهذه مقرونة بالهوية الوطنية ، فكيف ستعمل على تعزيز الانتماء في ظل تلك الظروف ، هل بقوة المدفع وهذا غير سليم ، خاصة في ظل استفحال الافكار المتضاربة لدى الشباب .
*
آخر سلاح بيد الغرب ضد روسيا، والتاريخ يفيدنا أن الاقتصاد والمال هما لب المصالح للدول العظمى وأن بدايات التراجع والانهيار تبدأ باستخدامه على قاعدة.. عليّ وعلى أعدائي ..لكن النهايات ليست بيد من يستخدمه ضد خصمه، والمحصلة أن الأزمة الاوكرانية أوصلت العالم إلى بدايات السقوط الغربي أمام عودة الدب الروسي لمصلحة المارد الاقتصادي الصيني الصاعد.
الآن، تغيرت اللعبة وبات بديل الأسلحة النووية التقليدية هو استخدام السلاح المالي النووي الذي قد يكون فتاكا وأكثر تأثيرا، ذلك لأن تأثيره لا يقف عند حيز مكاني وأضرار بشرية وبيئية كما هو الحال مع الاسلحة النووية، بل يمتد إلى عصب اقتصاد الدول المتصارعة، فساحته هي التحويلات المالية والبنوك والبورصات والعملات وأسواق الصرف وحركة الأموال والتجارة الدولية واحتياطيات النقد الأجنبي.
في حرب أوكرانيا الحالية أشهر الجميع كل أسلحته الاقتصادية والمالية والنقدية، بما فيها تلك التي كانت بعيدة عن الصراعات السياسية والجيوسياسية مثل شبكة سويفت المعنية بالاتصالات والتحويلات المالية العالمية بين البنوك.
روسيا استهدفت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا، ولوحت مصادر روسية بإمكانية استخدام سلاح النفط والغاز الروسي في المعركة الحالية ضد الغرب، وهو سلاح فتاك اقتصاديا، خاصة أن روسيا تمد أوروبا بنحو 40% من احتياجاتها من الغاز، كما تمد أسواق العالم بالحبوب والسلع الغذائية والفحم والمواد الأولية والمعادن وغيرها.
Mar 4, 2021 Dec 11, 2021
قومية العربية دلالات لغوية وسياسية قد لا تدل على العروبة
ينفي المؤرخ العراقي «د. عبدالعزيز الدوري 1919- 2010» في كتابه « التكوين التاريخي للأمة العربية» الذي يعد واحدًا من أهم المراجع في القرن العشرين، مصطلح «العرب» كدلالات بشرية بل يؤكد أنه وصف للحال من حيث التشابه بسمات متقاربة الأصل كاللغة أو الموقع .
مفهوم «القومية العربية» هو مفهوم أوروبي مستورد
في المقابل ربط مفكرون قوميون من ذوي النزعة الإسلامية كعبدالرحمن الكواكبي ومحمد عزة دروزة، بين العروبة والإسلام مؤكدين أن الإسلام كان وسيلة للعرب إلى الحضارة والتمدن
أما بعض المفكرين القوميين اليساريين وفي صفهم يقف «البعثيون» فقد فصلوا بين العروبة والإسلام تحت شعار « أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة» وفي الطرف المقابل بفرق أصحاب الاتجاه الإسلامي السلفي وفي صفهم جماعة الإخوان المسلمين الإسلام عن العروبة، بل يعتبرون العروبة انسلاخًا عن الإسلام وتمردًا عليه، واخترعوا شعارًا – انتخابيًا - لخصوه بعنوان ( الإسلام هو الحل).
وسط غبار معمعة الصراع الذي دام أكثر من قرن بين «العروبيين» و»الاسلامويين» والذي لم يحسم لحد الآن، وبعد عدد من الأحداث الزلزالية المدمرة، كنكسة عام 1967م، وتوقيع اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل، والاحتلال الصدامي للكويت في عام 1990م، تشكل اتجاهان آخران، اتجاه قُطْري تبناه ليبراليون يعيشون حالة من التقمص الوجداني، مبهورين بالغرب، ويرفعون شعارات قُطْرية، يدعون إلى إبراز الهوية الوطنية فقط دون غيرها والمحافظة عليها من الذوبان. واتجاه آخر ذو نزعة اقليمية، كأولئك الذي يرفعون شعارات «الهوية الفرعونية « في مصر، وجيرانهم في شما أفريقيا الذين يرفعون «الهوية الأمازيغية. وفي صفهم الأكراد في شمال العراق، وشمال شرقي سوريا، وهم الذين بإصرار داخلي وبدعم خارجي يطالبون بالاعتراف» بالهوية الكردية» وسيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية في المناطق التي يقطنونها. وهناك جماعات أخرى في لبنان وفي سوريا يطالبون بإحياء «القومية الفينيقية
وفي غياب أي دور فاعل للمنظمات السياسية الإسلامية والعربية، كمنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، وجامعة الدول العربية انسلخت مساحة جغرافية كبيرة من جسد الوطن العربي هي « جمهورية جنوب السودان» التي تضم عددًا من القبائل الأفريقية مثل الدينكا، والنوير، والشيرلوك، والشلك، والآشولي، والجور. تلك الجمهورية التي اتخذت من اللغة الإنجليزية لغة رئيسة لها، إلى جانب عدد من اللغات المحلية، كلغة باري، ولغة الندوقو ولغة الباي ولغة القولو، ولغة السيري، ولغة البلندا. وتعتبر هذه الجمهورية من الدول القليلة جدًا في العالم التي لا تملك قومية وهوية مشتركة بين شعبها، وبرغم كل هذا أصبحت دولة ذات سيادة وحدود ومعترف بها دوليًا. وبعد اندلاع أحداث ما يسمى «بالربيع العربي» كادت دول عربية أخرى، أن تتشظى وتتحول إلى كانتونات طائفية وعرقية.
أمام كل هذه التحديات السياسية والاقتصادية، والتجاذبات الإقليمية والدولية، والاختلالات الهيكلية والبنائية في جسد الإقليم العربي، وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم في غربه وشرقه قيام تحالفات سياسية واقتصادية بين دول مختلفة اللغات ومتعددة القوميات، كـ «الاتحاد الأوروبي» المكون من (27) مملكة وجمهورية أوروبية. و»مجموعة البريكس» التي تضم كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، و»منظمة شانغهاي للتعاون « التي تضم ست دول هي الصين، وروسيا، ووكازاخستان، وقيرغيستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان. يقف العام العربي في مفترق طرق، بل أصبح كلأً مباحًا في كثيرٍ من أصقاعه، ومحطًا لأطماع إقليمية وخارجية، حيث تداعت عليه الأمم كما تتداعى الأكلة الى قصعتها – كما أخبر بذلك نبينا محمد (ص) - ناهيك عن التشرذم الطائفي الذي وصل إلى حد الاحتراب الداخلي. حقًا إن الأمن العربي أمام اختبار قاسٍ وصعب.
حينما تعلو أصوات في أكثر من قطر عربي تطالب بمشروع إصلاحي على غرار المشروع السعودي الشجاع، وتتمنى قيادة كقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تبنى رؤية حضارية وإنسانية متكاملة، أثبتت نجاحًا منقطع النظير، هل يجتمع الإسلامويون، والعروبيون، والقُطريون، وأصحاب الأديان والثقافات واللغات الأخرى داخل محيط العالم العربي على رؤية جامعة، تحتضن كل الأطياف، وتحفظ لكل اتجاه هويته، وتجمعهم على كلمة سواء، خلف قيادة توفرت فيها كل شروط القيادة الحكيمة، و اجتمعت بها كل المشاعر الإنسانية؟ ولا يخالجني شك أن كل هذه الشروط وجميع تلك الخصال متوفرة بالقائد الشاب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؟.
*
الأرقام التي تصف حالة التخلف والتراجع والبؤس التي يعيشها في جوانب الحياة كافة، اقتصادية كانت أو سياسية أو اجتماعية، وفي طبيعة أخباره المستدعية للكآبة والحزن التي تملأ منصّات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء. وحدها منصّات الإعلام الرسمي هي ما يرسم صورة "إيجابية" مغايرة للواقع البائس، إذ تمتلئ بالأكاذيب والإنجازات والبطولات الوهمية، وهي تدور حول شخصية الزعيم وظلاله وأتباعه من نخبٍ مطبّلة مسخّرة لخدمته. أما الصورة الحقيقية فهي موجودة في الشارع الذي يعكس الصورة الحقيقية للواقع البائس.
تعيش البلاد العربية اليوم حالة استبدادٍ شامل، وتخلّف اقتصادي، وشبه انهيار في بعض الأصقاع، وجوع وشظف عيش، ومديونيةٍ هائلة، وبطالة متفشّية، وبؤس اجتماعي، وحتى في البلاد التي تتمتع ببعض الثروة، فإنّ خيراتها منهوبةٌ ومصروفةٌ على نزوات الحاكم ومغامراته، ومشروعاته المجنونة، فهو مسكونٌ بهاجس تحقيق إنجازاتٍ فرديةٍ ربما ليست لها علاقة بمعالجة مشكلات شعبه الحقيقية، والأدلة أمام كل ذي بصر وبصيرة.
منذ انهارت دولة الخلافة العثمانية قبل نحو مائة عام، وكان العالم العربي جزءاً منها، قطّعت اتفاقات سايكس وبيكو أوصاله، وحوّلت الضواحي والمشيخات والنواحي إلى دول لكل منها جيش وعلم ونشيد وطني، وعلى الفور نشأت إثر الهزيمة المنكرة للأمة حركات التغيير والتحرير التي قاومت المستعمر، ومن ورثه من وكلاء استمرّوا في حكم البلاد باسمه ومباركته، فخرجت البلاد من مرحلة الاستعمار الأجنبي إلى مرحلة "الاستعمار الوطني". وبسبب هذا الواقع البائس، تفجّرت في البلاد حركاتٌ وتحرّكاتٌ هدفها استعادة الأوطان المسلوبة ممن سرقها، وانتهجت، في سبيل تحقيق هدفها، عدة طرق، كلها لم تنجح، في النهاية، بغض النظر عن أسباب الفشل. وبعجالةٍ يمكن لنا أن نحصر الطرق التي سلكها المصلحون وطلاب الحرية (والمغامرون والثوار أيضاً) على النحو التالي:
أولاً: الانقلابات العسكرية، أو طريق القوة في التغيير، وقد بدا في مستهل هذا الطريق أنّ الشعب في طريقه إلى نيل حريته، إلّا أنّ ما حصل أنّ كلّ أو جلّ قيادات الانقلابات التي وقعت في بلاد العرب (بعضهم سمّاها ثورة!) تحولوا إلى أن يكونوا "جمل محل جمل برك" بالتعبير الدارج، فقد جلس الدكتاتور الجديد على كرسي الدكتاتور القديم، و"هندس" علاقاته جيداً مع القوى الإقليمية والدولية المتحكّمة بمصائر الشعوب، وضمن سكوتها أو "تطنيشها" عما يرتكبه بحق شعبه، مقابل الحفاظ على مصالحها في بلاده (يسمّونها الالتزام بالاتفاقات الدولية!). وفي المحصلة، لم تجرّ الانقلابات إلا الويلات على البلاد والعباد، فكانت لعنةً على كل مشاريع التغيير والإصلاح، مع بعض إنجازات هنا أو هناك مما لم تؤثر كثيراً على الواقع البائس.
تعيش البلاد العربية اليوم حالة استبدادٍ شامل، وتخلّف اقتصادي
أما طلاب التغيير بالثورة والقوة، وحشد التأييد الشعبي، فنالهم هم أيضاً ما نال من انتهج طريق التغيير السلمي، فقد سُرقت الثورات، وشُيطنت، ودعمت الثورات المضادّة المتضرّرين داخلياً وخارجياً بتخريب منجز الثوار، كي يقولوا للجميع إنّ طريقكم لا يجلب غير المآسي والكوارث، فكان طريقاً عبثياً لم يفضٍ إلّا لمزيد من البؤس والخذلان والفشل.
أما دعاة التغيير السلس عبر دمقرطة البلاد، من بعض أهل العلمنة وزبائن منظمات المجتمع المدني الممولة بشكل شبه كامل من الخارج، ومعهم تيارات اليسار أو فلوله، فقد انخرطوا في مشروع الحاكم على نحوٍ أو آخر، وأصبحوا جزءاً من المشكلة، بدلاً من أن يكونوا هم الحل، فقد استمالهم الحكم، واشترى كثيرين منهم، أو زجّ من عصى في السجن، وكمّم أفواه الباقين، فكان خيارهم هو الآخر بلا فائدة.
بالجملة، لا الثورة، ولا العمل السلمي، ولا التغيير بالقوة، ولا التغيير عبر النظام السياسي القائم، أدّى إلى النتيجة المرجوّة في بلاد العرب، فما هو الطريق الموصل إلى النجاة في ظل هذا الواقع؟ هذا سؤال مطروح على الجميع، وربما يكون الجواب في الجمع بين كلّ تلك الأساليب، وفق خلطة سحرية، وبمقادير غاية في الدقة، متى ما تم فكّ شيفرتها ربما وقع التغيير.
لم تستفد الثورات المتأخرة في السودان ولبنان والجزائر مما لحق الثورات العربية الأولى في تونس ومصر، والثورات التي تلتها في كلّ من اليمن وسورية وليبيا، إذ ما زالت الأوضاع في البلدان المذكورة على حالها، كما تضاعفت المخاطر والتحدّيات وتراكمت أمام الشعوب خيباتٌ مضاعفة، من أنظمتها الفاسدة ومن النخب المعارضة للاستبداد والفساد، والعاجزة، في الآن نفسه، عن بناء وحدتها ووحدة شعاراتها ومواقفها، ثم بناء المسالك القادرة على تركيب الخطوات المناسبة لأوضاعٍ أصبح من الصعب معرفة كيفيات تجاوزها، وذلك بسبب الأيدي والأصابع التي ملأت الأوطان بمليشياتٍ تابعةٍ للقوى الإقليمية والدولية، وقد استوت جميعها بجانب الأنظمة المعتلّة والخائفة، فضاق الحال بالحال، وأصبح الْمَخْرج القريب والمناسب صعب المنال... وكلّ ما ذكر يدفعنا إلى مواصلة التفكير مجدّداً في النهوض العربي، وفي الثورة العربية الشاملة.
*
الهوية والمشروعات
الاستغناء عن شريك الحياة يسبب السعادة أيضا *العزوبة **********
Aug 7, 2020 . Nov 21, 2021 Dec 2, 2021
كاشفة أن مستويات السعادة لدى العزاب، لا تقل كثيرا عن المتزوجين وعن الأشخاص الذي دخلوا في علاقة وخرجوا منها
في مقابل ذلك يستمد العزاب المتعة من جوانب أخرى من حياتهم، مثل الصداقات والهوايات والوظائف.
أوضحت الدراسة أنه إذا كان شخص ما يتوق إلى شريك حياة منذ فترة طويلة لتأسيس عائلة وبناء حياة سعيدة معه، فإنه إذا لم يكن هذا الشخص سعيدا تماما في البداية، فمن المحتمل ألاّ يغير الزواج كل شيء بشكل جذري.
السعادة الحقيقية تتعلق بعقلية الفرد ذاته أكثر من فكرة الزواج”، موضحة “إذا تمكنت من العثور على السعادة والرفاهية كشخص منفرد، فمن المحتمل أن تحتفظ بهذه السعادة سواء كنت متزوجا أم لا.”
“إذا لم يكن الشخص سعيدا منذ البداية، فالزواج ليس دواءً سحريًا يخلق شخصًا سعيدًا تلقائيا”.
*
زوجو يعقل
لن يجد ذلك قبل أن يعرف هو بنفسه كيف يسعد نفسه.
مؤسسة الزواج التي استخدمها البعض في جهل وجعلها الشماعة التي يعلق عليها كل شيء، هذا ما تقوم به بعض الأسر التي تريد تزويج ابنها لكي يعقل ويتغير حاله للأفضل، وكأن الطرف الآخر هو المسؤول عن تغيير مساره وهذا أكبر خطأ تقع فيه الأسر.
عندما يعاني ابن أو ابنة نفسياً وإخفاء ذلك وعدم التحدث للطرف الآخر بظروفه النفسية؛ ليكون على بينة ووضوح وله حرية الاختيار في القبول أو الرفض، وفي حال القبول يعرف كيف سيتعامل معه ويراعي ظروفه النفسية.
نحن لسنا ضد زواج من يعانون نفسياً، لكن يكون على بينة ووضوح يدرك الطرف الآخر أن هذا لديه مشكلة وعلى هذا يترتب تعامل خاص وطريقة تعامل معينة وله حرية الاختيار.
بعض الأفراد الذين يقدمون على الزواج وهم غير مستعدون لذلك، ويتفاجؤون بمسؤولية الزواج وينتهي شهر العسل لتظهر الحقيقة أمامهم، وأنهم أمام ورطة كبيرة، لذا مهم عندما يقدم الفرد على الزواج يدرك ويعرف ماذا يريد، ويدرك أن هناك مسؤوليات جديدة، وشريكا يقاسمه الحياة وأدوار عليهما الاثنان.
للأسف يجبر بعض الأهالي أبناءهم على الزواج وهم ليس لديهم الرغبة فيه، وليسوا مستعدين لذلك الزواج وبعد الضغط عليهم والإلحاح يقبل الأبناء لكن يتفاجأ الجميع بحدوث الطلاق السريع.
الزواج له أسس لكي يقدم عليه الفرد، هل الشخص لديه الرغبة الحقيقية في الزواج؟، هل يتم اختيار شريك الحياة برغبته؟، هل هو ملم بمفاهيم الحياة الزوجية الأساسية في طريقة التعامل وخصائص هذا الزواج؟، هل هو مؤهل نفسيا لا يعاني من الأمراض النفسية الشديدة؟، هل هو سليم من التعاطي بكل أنواعه.
عدم إخفاء أي مرض يعاني منه الابن أو الابنة
ابتداءً من المؤسسات الاجتماعية في طرح الدورات المتخصصة في توضح خصائص الحياة الزوجية، والفروق بين الجنسين حيث اتضح أن أغلب المشكلات تقع لعدم معرفة طبيعة الرجل والمرأة،
الحياة الزوجية