يبتاعوا حافظة أوراق شفافة (أكلسير) يرتبون فيها أوراقهم المهمة بمجرد تسلمها. مثلا غلاف شفاف مخصص لشهاداتك العلمية، غلاف تضع فيه نسخة من شهادة ميلادك، غلاف مخصص لفواتير الكهرباء، وآخر للماء والغاز. وهكذا هذا حل بسيط جدا لكنه يكفل لك أن تجد بكل سهولة مستنداتك القديمة فى حالة جيدة ومرتبة.
نصيحتى أن تضع كل ثيابك مرتبة ومطوية فى خازنة ثيابك. هذه أشياء لا تتصور أهميتها بالنسبة لسلامك النفسى.
أهملت لياقتى البدنية فى سنين النشأة. لم أذهب إلى نادٍ قط ولم أمارس الرياضة. وأظن أن ضعف بصرى كان هو الحائل الأكبر بينى وبين الرياضات البدنية. واستهوتنى هواية القراءة فشُغلت بها. ثم منذ أن بلغت الأربعين وعضلات ظهرى تؤلمنى ألما شديدا. وتحول مجرى حياتى بسبب هذا الألم المزمن، ولم أجد له حتى الآن حلا رغم ترددى على عشرات الأطباء.
نصيحتى أن تضع كل ثيابك مرتبة ومطوية فى خازنة ثيابك. هذه أشياء لا تتصور أهميتها بالنسبة لسلامك النفسى.
أهملت لياقتى البدنية فى سنين النشأة. لم أذهب إلى نادٍ قط ولم أمارس الرياضة. وأظن أن ضعف بصرى كان هو الحائل الأكبر بينى وبين الرياضات البدنية. واستهوتنى هواية القراءة فشُغلت بها. ثم منذ أن بلغت الأربعين وعضلات ظهرى تؤلمنى ألما شديدا. وتحول مجرى حياتى بسبب هذا الألم المزمن، ولم أجد له حتى الآن حلا رغم ترددى على عشرات الأطباء.
الآن أنا واثق تماما أن هذه الآلام البشعة، التى لا يعلم إلا الله كم عكرت حياتى وأصابتنى باكتئاب مزمن، لم تكن لتحدث لو أننى كنت قد مارست الرياضة فى سنوات النشأة.
ولذلك أقول للجميع، شبابا وكبارا: اذهبوا فورا لأقرب مركز لياقة، واطلبوا من المدرب أن يرشدكم لتمارين تقوّى عضلات ظهوركم. هذا ليس ترفا ولا أموالا زائدة ولا بال رائق. بل هى عملية إنقاذ من الماضى لنفسك فى المستقبل.
+++++++++++++++
المصيبة القادمة
لا شىء فى هذه الدنيا يستحق أن نظلم من أجله، وأنه قد تبين لى أن الناس متساوون أكثر مما يظنون، وأن إشباع الحواس ينطوى على التعاسة نفسها التى يخلقها حرمانها.
لم تعد هناك متعة فى حياتى توازى نعمة الاسترخاء والالتحام بالطبيعة الساحرة، وإحساسى بالأخوة الكونية مع الأشجار والقطط والهواء والبحر. وأجمل أحلامى ألا أضطر فى مقبل أيامى أن أتوتر وأنهمك. بل آخذ كل شىء برضا ووداعة حتى أغادر هذا العالم.
المصيبة القادمة
لا شىء فى هذه الدنيا يستحق أن نظلم من أجله، وأنه قد تبين لى أن الناس متساوون أكثر مما يظنون، وأن إشباع الحواس ينطوى على التعاسة نفسها التى يخلقها حرمانها.
لم تعد هناك متعة فى حياتى توازى نعمة الاسترخاء والالتحام بالطبيعة الساحرة، وإحساسى بالأخوة الكونية مع الأشجار والقطط والهواء والبحر. وأجمل أحلامى ألا أضطر فى مقبل أيامى أن أتوتر وأنهمك. بل آخذ كل شىء برضا ووداعة حتى أغادر هذا العالم.
البعض منا يعتقد أن الغضب الكونى لن يخصه باعتباره مؤمنًا. والبعض يرتاح لفكرة الإله الرحيم الذى يعفو ويغفر. أما أنا، فبالعودة إلى النصوص القرآنية، فإننى أعرف جيدا أن الله حذرنا من نفسه. ونهانا عن الطمأنينة الكاذبة، وأن يغرنا بالله الغرور. لأنه لا أحد على الإطلاق يدرى كيف سيبت الله فى مصيره: هل سيسامحه أم سيأخذه بذنبه؟
خائف حد الموت وحق لى أن أخاف حين يُنصب الحساب وأشاهد سجل ذنوبى لحظة بلحظة. وقتها فقط سأعرف (أيمن الحقيقى) الذى لم أعرفه فى الدنيا. وسأكره نفسى أشد الكراهية وأحتقرها، لكن فى الوقت نفسه لا أقوى على تحمل العذاب، ولن يكون أمامى سوى أن أفعل ما ستفعلونه جميعا من التوسل.
أفهم الآن جيدا أنه لا راحة أبدا، ولا استرخاء حتى يضع الإنسان قدميه فى الجنة. قبلها أنت فى خطر عظيم دائم مهما خادعت نفسك وطبطبت على مخاوفها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق