الاثنين، 19 يوليو 2021

كوفيد 19 ********

Feb 1, 2020

كورونا وأخواتها

يبدو سيناريو فيروس كورونا مرعباً لمن تستهويه أفكار نهاية العالم، أما أصحاب المخيّلة الواسعة فهم الضحايا المحتملون لموسم جديد من الخوف من المجهول الذي قد يأخذنا إليه خط سير هذا الوباء المستفحل في القلوب أكثر من انتشاره على أرض الواقع. يظهر هذا جليّاً بمجرد تفحصنا لموقع “غوغل” على الإنترنت وكتابة أول حرفين من كلمة فيروس، إذ سرعان ما يتطوع محرك البحث لإتمام مهمتنا وتدوين الحروف الناقصة من كلمة “فيروس كورونا” وخلفه تظهر ملايين من العيون القلقة التي تبحث في الإنترنت عن أي بارقة أمل! فماذا ينقصنا لمواصلة رحلتنا المحتومة حتى نهايتها بعد كل الكوارث التي حلّت وتحل على سطح هذا الكوكب المنكوب؟

نقصنا قليل من الوهم. أما أنا فأستخدم عادة مخزوني الكبير من الوهم في هذه الأوقات بالذات لأكذب على نفسي وأتهرب من مواجهة الحقائق فأرى من خلف الستارة التي تفصلني عن الواقع، بأن الناس يبالغون في مخاوفهم إذ أن لكورونا شقيقات وأشقاء آخرون وأن هذا الفيروس ليس هو النهاية التي تنتظرنا، إذ ما زالت أمامنا كل الخيارات مفتوحة على مصراعيها؛ الموت بحوادث طائرات تسقط بصواريخ صديقة، الموت أثناء هتاف سلمي في ساحة تظاهر عراقية، الموت من الركض لتأمين لقمة العيش. وبالطبع، هناك ذلك الموت الشاسع الذي يبتلعنا بأسئلته كلما وضعنا رؤوسنا المتعبة على وسادة الليل وهو يسأل بوقاحة: ترى، هل كنا على حق؟

تقع الحاجة للشعور بالأمان في القاعدة الثانية لهرم الحاجات الإنسانية الملّحة كما كان يراها “أبراهام ماسلو” عالم النفس الأميركي في نظريته الفلسفية التي تتحدث عن هرم الأولويات التي تحرك السلوك الإنساني وتشكّله، منها الحاجات الفسيولوجية والأساسية للبقاء على قيد الحياة وحاجات الأمان وأهمها السلامة الجسدية، ثم تتدرج بقية الحاجات مثل الحاجات الاجتماعية والتقدير وتحقيق الذات لتكون في أعلى الهرم باعتبارها الأقل أهمية.

أي تعطيل أو عرقلة لوصول الإنسان إلى إشباع الحاجات التي تقع في قاعدة الهرم تحديداً، يمكن أن يؤدي إلى تردي أوضاعه النفسية بحسب مستوى حرمانه ومناعته الشخصية في مقاومة هذا الحرمان. فإذا افتقد الإنسان الشعور بالأمان وكان هناك بالفعل ما يهدد سلامته أو سلامة أفراد أسرته ابتداء بقلة الموارد وانتهاء بالفيروسات القاتلة، فإن نشاطاته اليومية قد يصيبها التعطيل وربما الشلل في مراحل متقدمة؛ حيث تسيطر مشاعر الخوف والقلق والتوتر النفسي بسبب توقع أو انتظار حصول المحظور، والمحظور هنا يمكن أن يكون نتيجة منطقية في حال تعرض الإنسان إلى تهديد حقيقي وليس مجرد تصورات ومبالغات مصدرها رسائل غير مغلوطة.

ظهرت مزحة هنا وابتسامة هناك بين السطور لزوار مواقع الإنترنت الشعبية يمكن أن يراها البعض في غير محلّها وسط أخبار الموت والضحايا الأبرياء، لكنها في الواقع لا تخرج عن كونها رد فعل إنساني طبيعي يتناسب ومستوى الخوف الذي يسيطر على بعض الناس ومدى شعورهم بالعجز لمواجهته، التندر على أخبار الفيروس القاتل هو السلاح المتاح حالياً للآلاف من البشر الذين يرزحون تحت ثقل الخوف من الغد.
ثم تطفو نظرية المؤامرة على السطح بين الحين والآخر، هل هذا فيروس حقيقي أم مفتعل؟ لماذا تضرب الفيروسات المميتة وجه الكرة الأرضية كل مئة عام حسب ما يرّوج له؟ هل سينقذنا التطور العلمي الهائل في أيامنا هذه أم أن القدر سيتخلى عنا مثلما فعل مع أجدادنا؟ من الأجمل؛ المستقبل أم الماضي؟
*
ارتفاع الوفيات

وذكر تلفزيون الصين المركزي اليوم الأحد نقلا عن لجنة الصحة الوطنية، أن عدد وفيات فيروس كورونا الجديد داخل البلاد بلغ 304 حالات بنهاية أمس السبت، وذلك بزيادة 45 حالة عن اليوم السابق.
وسُجلت كل حالات الوفيات الجديدة في إقليم خوبي بؤرة انتشار الفيروس، وأعلنت ووهان عاصمة الإقليم عن وفاة 32 شخصا بالفيروس.
ووصل عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في أنحاء الصين يوم السبت إلى 2590 شخصا، ليسجل العدد الإجمالي للإصابات 14,380 حالة حتى الآن.
واضطرت سلطات الصحة العامة إلى فرض حجر صحي أحال ووهان بسكانها -البالغ عددهم 11 مليون نسمة- إلى "مدينة أشباح".
على أن الحجر الصحي إجراء لا يخلو من عيب، لا سيما في حالة الصين؛ فالحزب الشيوعي الصيني لم يحسن التعامل مع الوباء في بادئ الأمر؛ عندما سعى لإسكات الطبيب "لي وينليانغ"، وهو أول من كشف عن فيروس كورونا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب زعمهم بإدلائه "بتصريحات ملفقة" و"بث إشاعات".

2020/3/1
تصاعد قلق المصريين من فيروس كورونا مع توالي إعلان عدد من دول العالم ع قدوم مواطنيها من مصر مصابين بالفيروس عقب زيارات للسياحة والعمل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية بولاية كاليفورنيا الأميركية تسجيل ثلاث إصابات جديدة في مقاطعة سانتا كلارا، بينها زوجان قدما مؤخرا من مصر، كما أعلنت كندا وفرنسا وتايوان قدوم مواطنين لها من مصر حاملين للمرض.

إدانة سياسية

هذا القلق المنتشر بين المصريين دفع مجموعة العمل الوطني المصري إلى إدانة ما وصفته "بالسياسات الخرقاء" التي يتبعها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي "أدت إلى انتشار مرض كورونا داخل مصر وخارجها، والتي يمكن أن تؤدي إلى انتشار الوباء في بلد يسكنه أكثر من مئة مليون شخص، ومن المحتمل أن تشكل حلقة ضعف يمكن أن تؤدي إلى انتشار الوباء على المستوى الدولي". 
وفي بيان لها اليوم الاثنين، قالت المجموعة -التي تضم شخصيات مصرية معارضة- "في آخر مظاهر الفشل وانعدام الكفاءة والاستهتار بمصالح الناس؛ يرتكب نظام السيسي في مصر أحدث جرائمه بالتعتيم على انتشار فيروس كورونا في مصر، دون اتخاذ الخطوات التي تمليها المعايير العالمية للمنظمات الدولية المعنية".
وتحدث البيان عما وصفه "بالتعتيم الذي أدى إلى ظهور عدد من الحالات المؤكدة لقادمين من مصر"، ودعا الشعب المصري والمجتمع الدولي إلى "الضغط على نظام السيسي لتغيير سياساته الخرقاء قبل أن يفوت الأوان، وقبل أن تصعب السيطرة على المرض".
*
 ما أعراض مرض كوفيد-19؟
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعا لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة ومتدرجة. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص.
وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريبا من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية.
مؤامرة بيولوجية أم هوس بالمؤامرة.. لماذا يعتقد البعض أن الكورونا تم تصنيعه؟

 كورونا الجديد لا يمكن بحال مساواته بالطاعون الأسود الذي قتل 30-50% من المصابين، لا يمكن حتّى -إذا تحدثنا عن نسبة الوفيات- أن نقارنه بسارس الذي قتل 10-11% أو ميرس الذي قتل 34% من مصابيه، في تلك النقطة دعنا نتأمل دراسة(3) صدرت من المركز الصيني لمكافحة الأمراض واتقائها قبل عدة أسابيع، إنها أكبر دراسة عن كورونا الجديد إلى الآن، فقد بُنيت على بيانات قرابة 72 ألف حالة مؤكَّدة.  
جاءت نتائج تلك الدراسة لتقول إنه -على عكس ما بدا للوهلة الأولى- فإن كورونا ذو أثر متوسط على أكثر من 80% من الحالات، بالضبط كنزلة برد طبيعية فما أقل، مع 14% من الحالات قُيّمت على درجة من الخطورة، وفقط نحو 5% من الحالات التي تُعَدُّ حرجة، ومنها تخرج الوفيات، وهي في معظم الأحوال تكون موجودة بالمستشفى.
أضف إلى ذلك أن الفيروس لم يتسبّب في أية حالات وفاة في الأطفال(4) تحت تسع سنوات إلى الآن، ونتحدث هنا -بحلول يوم الثامن من فبراير/شباط- عن مئة ألف حالة، على الرغم من إصابات الأطفال في سن صغيرة جدا تصل إلى عدة أيام، كذلك فإنه بدا واضحا أن نسبة الوفاة ترتفع مع ارتفاع عاملين، الأول هو السن، كونك أقل من 40 سنة يجعل الاحتمال أقل من نصف في المئة، ويرتفع مع حلول الثمانينيات من العمر، والثاني هو الأمراض المزمنة، كالسكري أو الأمراض القلبية الوعائية كالضغط وقصور القلب وغيرها.
لكن الشائعة الأكثر انتشارا في العالم كله، بما في ذلك الوطن العربي، كانت دائما متعلقة بأن كورونا الجديد هو فيروس مُخلَّق معمليا في حرب الولايات المتحدة ضد الصين وإيران، وإلا فلِمَ هما أكثر الدول في عدد الإصابات؟ ورغم أن العلاقات السياسية والاقتصادية الوطيدة بين الصين وإيران تُفسِّر حجم الانتقالات الكبير بين الدولتين، ورغم أن إيطاليا مثلا أصبحت حاليا في المركز الثاني بعد الصين، فإن أحدا لم يهتم بذلك، واستمرت القناعة بنظريات المؤامرة على أية حال.
نظرية المؤامرة
لكن الأكثر لفتا للانتباه ربما هو نظريات المؤامرة المنتشرة بكثرة في وسائل التواصل الاجتماعي العربي، والتي تقول إن كورونا الجديد هو مرض تافه، مجرد فرقعة إعلامية، دُفع في سبيلها مليارات الدولارات، الغرض منها إيقاع الصين اقتصاديا، الفيروس -كما تقول النظرية- قتل فقط نحو 4000 شخص، لو تأملت عدد قتلى حوادث السيارات عالميا والتي تتخطى حاجز المليون فرد أو عدد القتلى بسبب الإنفلونزا الموسمية، ويساوي عشرات الآلاف سنويا، لاستنتجت أننا أمام مؤامرة.
وهناك ثلاث طرق رئيسية للخروج من هذه الفوضى:
  • تطوير لقاح
  • تطوير ما يكفي من الأشخاص للمناعة من خلال الإصابة
  • أو تغيير سلوكنا/مجتمعنا بشكل دائم
هذه طرق من شأنها أن تحد من قدرة الفيروس على الانتشار.
ويمكن أن يصبح اللقاح جاهزا بعد 12 إلى 18 شهراً في حال مضى كل شيء بسلاسة. وهذا وقت طويل اذا نظرنا إلى القيود الاجتماعية غير المسبوقة المفروضة حالياً.
انتظار اللقاح لا يجب أن يعتبر استراتيجية، هذه ليست استراتيجية
تطوير مناعة طبيعية - بعد عامين على الأقل
بـ"مناعة القطيع" حين يصاب المزيد والمزيد من الناس بالفيروس.
وقال فيرغسون: "في النهاية، إذا واصلنا ذلك لمدة تزيد عن عامين، فربما يكون جزءا كافيا من المجتمع في تلك المرحلة قد أصيب بالعدوى، بصورة توفر درجة معينة من الحماية المجتمعية".
لكن هناك علامة استفهام حول ما إذا كانت هذه الحصانة ستستمر لوقت طويل؛ إذ تؤدي فيروسات كورونا الأخرى إلى استجابة مناعية ضعيفة جدا، ويمكن للناس التقاط الفيروس نفسه لمرات عدة في حياتهم.

البدائل - لا توجد نقطة نهاية واضحة

الخيار الثالث هو التغييرات الدائمة في سلوكنا التي تسمح لنا بالحفاظ على معدلات انتقال منخفضة للعدوى".
وقد يشمل ذلك الإبقاء على بعض الإجراءات التي تمّ وضعها، أو إجراء اختبارات وعزل صارم للمرضى لمحاولة احتواء أي تفشي.
ويمكن أن يساعد تطوير أدوية تعالج فيروس كوفيد-19 في نجاح الاستراتيجيات الأخرى.
ورد قائلا: "على المدى الطويل، من الواضح أنّ اللقاح هو أحد سبل الخروج من هذا، ونأمل جميعاً أن يحدث ذلك في أسرع وقت ممكن".
وتوقع أن "يتوصل العلم إلى حلول على مستوى العالم".
*
حوالي 40% من حالات الإصابة بفيروس كورونا تكون دون أعراض، و20% فقط من الحالات المصحوبة بأعراض تصبح شديدة أو حرجة، وذلك وفقا لتقرير في موقع "بيزنس إنسايدر" (Business Insider).

"ما أخطر يوم في مرض كوفيد-19؟"، هو اليومان التاسع والعاشر.

اليوم 4-5 من الحضانة


الاعراض 

تبدأ الأعراض بشكل خفيف، وعادة ما يعاني المرضى من حمى يتبعها سعال. وقد يكون هناك إسهال أو غثيان قبل يوم أو يومين من ذلك، مما قد يكون علامة على وجود عدوى أكثر شدة.

Jan 1, 2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق