فكرة «التقدم العلمي». فقد أثار تفشي وباء «كورونا» تساؤلات حول مدى إيجابية فكرة التقدم العلمي الذي بدا أنه حرر الإنسان من إمكاناته المحدودة وجعله سيداً على الطبيعة. ولكن، ماذا بعد! هل يمكن اعتبار التطور المهول في صناعة الأسلحة دليلاً على التقدم العلمي؟ ماذا عن التلوث البيئي والسلاح البيولوجي؟ يرى الكاتب أن فكرة التقدم العلمي صارت عنواناً للفتك والدمار كما يقر فوكوياما في كتابه «نهاية الإنسان» الذي صدر بعد عشر سنوات من كتابه السابق «نهاية التاريخ». ويعود الكاتب إلى مشهد في رواية «الطاعون»، لألبير كامو يظهر فيه رجل دين يفسر تفشي الوباء وتسببه في موت الملايين بأنه عقوبة إلهية بسبب الفساد المستشري، بينما يقف على الجادة الأخرى الطبيب حزيناً متآسياً وهو يشهد موت آلاف الأطفال ممن لم يرتكبوا إثماً أو خطيئة بعد!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق