السبت، 2 أغسطس 2025

العلم والجمهور

انفصال اللغة العلمية عن الخطاب العام
➤ الجمهور لا يفهم المصطلحات، والعلماء لا يبسّطون بما يكفي دون فقدان الدقة.

استغلال العلم في السلطة والسياسة
➤ حين يُستخدم "العلم" لتبرير قرارات اقتصادية أو أمنية، يصبح أداة سيطرة لا معرفة.

الإعلام الترفيهي والتجاري
➤ يسوّق العلم كـ"معجزة فورية" بدل كونه عملية طويلة ومعقدة.

غياب التربية العلمية النقدية
➤ المدارس تُدرّس العلوم كحقائق مقدسة، لا كنشاط إنساني تجريبي قابل للخطأ.

المظهر كيف يتجلى؟ الأمثلة
الإعجاب المبالغ فيه تقديس العلماء والنظر إليهم كأنبياء العصر الخطاب الإعلامي عن "العباقرة" و"الاختراعات التي تغيّر العالم"
الريبة أو العداء التشكيك في نوايا العلماء أو أجندات المؤسسات العلمية نظريات المؤامرة حول اللقاحات، المناخ، أو الذكاء الاصطناعي
الاغتراب الشعور بأن العلم بعيد، نخبوي، لا يمثل الناس اللغة العلمية الجافة أو عدم إشراك المجتمعات في اتخاذ القرارات
الانتقائية المعرفية قبول نتائج العلم فقط حين توافق الهوى أو الأيديولوجيا رفض التطور البيولوجي أو دعم الطب البديل دون أساس علمي

إدماج العلم في الثقافة العامة
➤ عبر الروايات، السينما، الفن، الصحافة – لا الاقتصار على المؤتمرات والأوراق الأكاديمية.

"العلم ليس مجرد تقنية، بل ثقافة؛ وإذا لم تُشارك فيها المجتمعات، فإنها ستقاومها."

❝العلم لا ينبع من الفطرة السليمة، بل غالبًا ما يناقضها.❞
❝الفطرة السليمة تقودنا إلى الاعتقاد بأن الأرض مسطحة، وأن الشمس تدور حولها.❞
❝التفكير العلمي هو امتياز بشري، لكنه يتطلب تدريبًا لا يأتي بالفطرة.❞


في الوقت الذي تنتشر فيه الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة كالنار في الهشيم، تستغل سردياتها الخبيثة "فكرة أن العلم إما أن يكون كاملًا أو لا شيء" – فإن وُجدت أخطاء أو تراجعٌ أو تضارب في الرأي، فهو "دليل على كذبه وخداعه"، حسب تلك السرديات.

العلم لا يعد بالكمال، بل يعد بالتصحيح المستمر.
ولا يدّعي اليقين المطلق، بل يدافع عن الشك المنظّم.

 العلم متهافت، بل لأن قوته هي في مرونته وجرأته على الاعتراف بما يجهله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق