الجمعة، 13 يوليو 2018

الفيس بوك

حسـابات أصدقائهم على وسـائل التواصل الاجتماعي بشـكل ُ متكرر، وبلا وعي،
ولا هـدف

ومـع تطو ّ ر الخبرات التسـويقية والإعلانيـة بقوالبها الجذ ُ ابة، ورسـائلها المغرية
للجمهـور، ومع هـذا النمو الكبير في أعـداد وأنماط برامج التواصـل الاجتماعي،
ُ والتـي تتيـح إظهـار الجانب المشـرق فقـط من حيـاة الأشـخاص، وإخفاء ذلك
ّ الآخـر الـذي يعـج ُ بالمشـاكل وينبـض بالحقائق والقصـص الواقعيـة، فقد غدا
العالـم الافتراضي التواصلي هو البديل المأمول والوهم المريح بالنسـبة للكثيرين
مـن أفـراد المجتمع، حيث بات مشـهداً مألوفـاً ُ أن ترى الناس وهـم يحدقون في
ّ شاشـات هواتفهـم الذكيّة في وسـائل النقل العامة، أو في الشـوارع والمسـاجد
والجامعـات والمـدارس

انعكاسـات سـلبية على الترابط الأسـري، فقد وجدت دراسـة
أميركيـة أن %  80مـن المشـكلات الأسـرية سـببها اسـتخدام اله

أحد الأسـباب الرئيسـية للاكتئـاب والقلق والانطـواء، وأنه يؤدي- بمـرور الوقت
ٍ لـدى الأفـراد- إلى خوف ُ مـن مواجهة المجتمـع، ويفقدهم القـدرة على التواصل
ّ الفعال بسـبب الفروق الشاسـعة بين التواصـل المفرغ من العواطف والمشـاعر
ُ وبيـن المفعـم بها

وجود إفـراز زائد في هرمـون «الدوبامين،»
ّ الهرمـون نفسـه الـذي يفرزه الجسـم لـدى إدمانه علـى أي عادة

أن الهاتـف الذكـي أداة لتوفيـر الجهد على الإنسـان، لا سـجن أو عادة
ُ تسـتعبده وت ّ فـك ُ ك علاقاتـه، بل تذهـب وقته وصحتـه وحياته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق