لا بأس. لو توضأ للظهر وبقي على طهارته العصر والمغرب والعشاء لا بأس، النبي عليه الصلاة والسلام صلى يوم الفتح عدة صلوات بوضوء واحد، وقال: «عمدًا فعلت»؛ ليتأسى به الناس عليه الصلاة والسلام.
المقصود أنه إذا صلى صلوات كثيرة بوضوء واحد لم يحدث الحمد لله، حتى لو صلى الفجر، وبقي على الطهارة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فلا حرج الحمد لله. نعم.
الأفضل أن يتوضأ لكل صلاة، أفضل لما فيه من النشاط والأجر؛ ولكن لو صلى عدة صلوات بوضوء واحد فلا حرج.
+++++++++
إن الأكل والشرب لا ينقض الوضوء، فمن أكل أو شرب بعدما توضأ فوضوئه صحيح ولا يكون إنتقض.
نواقض الوضوء
قال العلماء إن الأكل والشرب ليسا من نواقض الوضوء، ما لم يكن المأكول لحم إبل، وذلك لأن نواقض الوضوء محصورة في 8 أمور، بعضها متفق عليه وبعضها مختلف فيه.
الأمور الستة التي تنقض الوضوء هي: خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» [النساء: 43] ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» متفق عليه.
الدكتور محمد الشحات الجندي، أن الأمر الثاني: سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة،
الراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.
الأمر الثالث فزوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو نوم
الأمر الرابع هو مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.
الأمر الخامس غسل الميت، لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء»، أما الأمر السادس فـالردة -الخروج- عن الإسلام، لقوله تعالى: «لَئِنْ أَشْرَكْت لَيَحْبَطَنَّ عَمَلك» [الزمر:65].
الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه يقول صاحبه: (هل يجب المضمضة من الطعام حال تناوله بعد الوضوء؟).
وأجاب الوردانى، قائلًا: إن من مبطلات الصلاة الأكل والشرب فى الصلاة، فلو وجد المصلى طعاما فى فمه يخرجه ولا يبتلعه ويكمل صلاته، أما إذا استمر الطعام فى فمه فتكون بطلت صلاته بذلك.
وأوضح أن وجود الطعام فى الفم لا يبطل الوضوء ولكنه يبطل الصلاة لأنه من مبطلات الصلاة، فمن وجد طعاما فى فمه فوضوؤه صحيح ولكن صلاته باطلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق