الجمعة، 17 مايو 2024

العلاج بالواقع و نظرية الاختيار ***************

Jul 10, 2021

Jul 19, 2021

 قدر تقدُّمنا في تحسين العلاقات بين الأزواج أو بين المدرسين والطلبة أو بين الآباء والأبناء أو بين الموظفين ومديريهم؟

 حلقة من الإجبار المستمر، فإما أنك تريد لشخص ما أن يفعل ما تريده، وتحاول بشتى الطرق إجباره على ذلك، وإما أن شخصا ما يريد أن تفعل شيئا لا تريده، ويحاول مثلما حاولت.

 الأولى أننا سنعاقب الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء، حتى يفعلوا ما نراه صوابا، ثم بعد ذلك، الآلية الثانية، سنكافئهم فيستمرون في فعل ما نريدهم أن يفعلوه

 حينما يُهمِل الموظف في الحضور في موعده فإنه يُعاقَب بخصم يوم من راتبه أو يُكافأ بعلاوة إن التزم. هذا يبدو بديهيا جدا كأن يضرب جرس الباب فتشعر أنك مجبر على فتحه.

لكن هل أنت مجبر على إجابة جرس الباب؟ في تلك النقطة تتضح المشكلة، لأننا في كل الأحوال سنفتح الباب، لكننا لسنا مجبرين على فتحه، بل نحن "نريد" ذلك، لكن لأن هذه العملية تكررت آلاف المرات في حياتنا، شعرنا أن فتح الباب ليس اختيارا. من وجهة نظر جلاسر فإن هناك فارقا دقيقا جدا بين أن نعي أننا مجبرون على شيء ما وأن نعي أننا أردنا شيئا ما، يتضح هذا الفارق حينما نتحدث عن احتياجات الإنسان.

نظرية الاختيار هناك خمسة احتياجات أساسية للإنسان يحاول دائما أن يُشبعها عن طريق سلوكه الإجمالي

وتبدأ بالبقاء، وهو احتياج غريزي لكي يحول دون أي تهديد لحياتك، والقوة، وهو احتياجنا إلى الشعور بالأهمية وأن نكون أفضل من الآخرين، والانتماء، وهو احتياجنا إلى الحصول على الحب ومنحه للآخرين، والحرية، وهو احتياجنا إلى أن نختار ألا تُملى علينا الأشياء، وأخيرا اللعب، وهو احتياجنا إلى الشعور بالمرح والضحك وهو أيضا رغبة في التعلُّم، في تلك النقطة فإن اللعب يكافئ الإبداع.

الأمر إذن أنك إذا استيقظت في الصباح وشعرت بالتعاسة، فيمكنك التأكد من أنك لم تُشبع واحدا أو أكثر من هذه الاحتياجات.

 قناعتنا بصدقها تدفعنا لتصور أن ما نختبره من مشكلات أو نجاحات أو مشاعر قد تكون لأسباب خارجية تتعلّق بالآخرين، أي إنهم يدفعوننا للنجاح أو الفشل أو الحزن، هنا يقول جلاسر إنه لا يمكن لأي أحد التسبب في إسعادك أو دفعك للحزن، أنت فقط مَن يختار ذلك، لأنك أنت فقط مَن يُشبع احتياجاتك.

أننا قد تربينا على منظومة التحكم، فإننا سنحاول دائما إجبارهم على التصرف بشكل يتناسب مع صورتهم التي وضعناها في أذهاننا وليس ما هم عليه حقا، وفي المقابل سيفعلون الشيء نفسه، ومع استمرار الشد والجذب بين الصورتين، لدى كلينا، فإننا نصاب بالبؤس، لكن بالنسبة لجلاسر فإننا لا "نصاب" بالبؤس، ولكننا نختاره!

إذا كنت في علاقة سامة وما زلت تحافظ عليها، فذلك لأنك تحافظ على صورة ذهنية للشخص الآخر قد ابتعد كثيرا عنها، لكنك لا تقبل بهذا الواقع بسهولة، ألم اكتشافك للواقع أكبر من ألم البؤس الذي تعيش فيه، ولذلك تختار الأخير، في الواقع فإننا، من تلك الوجهة، قد نتحايل على ذواتنا بأكثر من طريقة، لنتصور أن ما نحن فيه هو شيء نصاب به، وليس مجرد اختيار في مقابل ألم أكبر مرتبط بمعرفة الحقيقة.

قد نستخدم الشعور بالاكتئاب ذريعة لعدم القيام بشيء نخشى القيام به، مثل أن نبدأ -مثلا- حياتنا من جديد ونبحث عن أشخاص جدد لنستمر في إشباع حاجتنا إلى الحب والانتماء.

ستقول إنك مصاب بالاكتئاب (مستخدما الصفة)، لكن جلاسر سيقول لك إنك تكتئب (مستخدما الفعل)، ربما لأنك خائف من رفض آخر، أو من مواجهة حقيقة أنه قد لا توجد وظائف جيدة لك في عمرك ومع خبرتك. بقدر ما يكون الاكتئاب مؤلما، فهو أقل إيلاما في هذا الوقت من البحث عن وظيفة والرفض مرارا وتكرارا،

حينما ندرك بشكل كامل أننا نحن مَن نصنع الحالة التي نحن فيها عن طريق محاولاتنا لإشباع احتياجاتنا، فإننا ندرك بالتبعية أننا مسؤولون عن ذواتنا ولا أحد سوانا سيكون مسؤولا عنها، في الواقع فإن جلاسر يرى أن مشكلتنا الأساسية تتعلق بأننا غارقون حتى الثمالة في منظومة التحكم، لدرجة أننا فقدنا عنصر الاختيار من إدراكنا وبالتالي من حياتنا، وما دمنا نشعر في أعماقنا أننا غير قادرين على الاختيار، فإننا بالتبعية نشعر أننا غير مسؤولين عن شيء في حياتنا، وفي تلك النقطة تحديدا يظهر الاضطراب النفسي، في الحالات المتطرفة.

، لذا يجب أن تتحدث فقط عما أنت على استعداد لفعله، وليس ما تريد أن يفعله الآخرون.

ماذا لو كنا نقوم جميعا ببعض الدحرجة على الصبار في حياتنا حينما نُقرِّر أن ندخل في موجة من الحزن أو الانتكاس أو الانزواء أو البؤس؟ ليس لإيذاء أنفسنا، فلا أحد يود ذلك حتّى هذا المجنون، لكن لأنه في الوقت الذي قفزنا فيه في حوض الصبار هذا بدت أنها فكرة جيدة!

* Feb 2, 2021 Aug 30, 2021

بمرور الوقت ستدرك أن 80 بالمئة من حزنك لم يكن إلا بسبب تحليلك العميق للأشياء بينما الأمر لم يكن يتطلب منك إلا أن تغض الطرف عنه وتتخطاه.

*

Jan 4, 2022

واقعاً تُهيمن فيه المعارف الإجرائية النفعية على الاختيارات الكبرى للأمم

مخرجات النيولبرالية وما أحدثته في واقع الفن والثقافة والجانب الرمزي من الحضارة الإنسانية، الأمر إذن كوني.

 فنحن إزاء عالم متسارع الإيقاع تكنولوجياً، عالم انتصرت فيه التقنية لمشروعها الميكانيكي والرقمي والاستهلاكي ورسختْ واقعاً تُهيمن فيه المعارف الإجرائية النفعية على الاختيارات الكبرى للأمم، وتتراجع فيه الفنون والآداب والأفكار النظرية التي لا سند تقني مباشر لها. إنه نصف كأس من الحضارة يحجب عنا النصف الآخر، لكن هل غاب دور الثقافة تماماً في مشروع العالم المتقدم غرباً وشرقاً؟ هل انتهى زمن المثقف المنظر للمجتمع؟ وهل سئمت الشعوب المنتجِة للمعرفة من دوائر الثقافة وأدوارها؟

*Apr 4, 2022

Oct 28, 2020

معضلة الاختيار *******

 كُن انتقائيا، فالانتقاء فَنّ، واختَر بعناية ما يستحق أن يكون ضمن إطار حياتك، وإياك واستنزاف نفسك ووقتك في أماكن، أو علاقات، أو دروب، أو صداقات، أو اهتمامات، ليست لك، ولا تشبهك، ولا تُعبِّر عنك، فإن من يعرف قَدر نفسه يعزّ عليه أن يمضي بها في سُبُل لا ينتمي إليها.

دائرة تأثيرنا في كلّ ما يحدث حولنا الآن، للأسف، صغيرة جدا. هذا ليس مدعاة للإستسلام و اليأس، هذا مدعاة للعمل أكثر على تكبير دائرة التأثير. لماذا؟ الجواب بسيط: بين الإستسلام و إمكانيّة التأثير، الخيار الثاني أفضل عمليّاً و أفضل اخلاقياً... طالما قرارنا وقدرنا العيش في هذا البلد...

***

العرب محتاجين فرنسا، حتى أذا تچفص (تدعس) ببطونهم هم يحتاجوها.. العرب محتاجين أميركا، ومحتاجين إسرائيل.. العرب، وللأسف.. يحتاجون الكل! وماكو أحد يحتاجهم! دول ضعيفة، تعيش صراعات طائفية وسياسية.. فساد ودكتاتورية بكل مكان.. خليكم تقاطعون المنتجات الغربية، اللي مستحيل تقدرون تعيشون بدونها”.

*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق